إلى جنان الله..
إلى راحةٍ أبدية وخلدٍ دائم ..

ظل البلاد ونورها وقائدها
وسيدُ الشمال ودرة التاج

الحج: محمد الضيف-أبو خالد- تقبله الله
الحج: أحمد الغندور- أبو أنس- تقبله الله

شلالًا من الدماء الزكية كانت ثمنًا من أجل عودتكم..

#عودة_العز

الحمد لله القاهر فوق عباده ؛ أما بعد:

بسيلٍ هادرٍ من الدماءِ الزكيّةِ وعروجٍ مُهيبٍ من الأرواحِ الطاهرةِ إلى السماء، بصمودِنا الأسطوريِّ في شمالِ العزِّ ومعسكرِ الثُّوارِ، في حادثةٍ بطوليةٍ لم يسبق لها التاريخُ مثيلا، شهورا عجافا عاينّا خلالهن أصنافا من الموت والعذابات، من قتلٍ وتجويعٍ وتشريدٍ وتدميرٍ ما لا يحتملهن العقلُ السليمُ من التفكيرِ حتى..
فالقصة لم تنتهِ هنا؛ فالرجالُ في ساح الوغى تألقوا، طاردوا العدوَّ في كلِّ حيِّ وشارعٍ وزقٍ في معسكرنا، واجهوه بكلِّ وسيلةٍ ممكنة، حتى غدوا أشباحا لا ترى.

نعم كانت الضريبةُ باهضةً، دفعناها من لحمِنا الحيِّ، ولكنَّ الغايةَ تستحق، وكلُّ ذلك يهون من أجلك يا قدسنا، والسبيلَ تكليفٌ لا اختيار.

فكانت المنحةُ الإلهيّةُ أن توّجَ هذه التضحياتِ الجسيمةَ، بنصرٍ مؤزرٍ، قضمنا من خلاله كُلَّ الأطماعِ العدوانيةِ التي كانت تستهدفُ أرضنا وشعبنا..

-مُـحَـمَّد-

-
«رَحِمَ اللهُ من ارتَقى وحَفِظَ من بقى»

- رجالُ الخُلفاء ?

«لا تَنسونا مِن صالِح دُعائكم».

أكلُّ ذلكَ الغضب والجنون الذي تصبه على شمالنا الصّامِد من تلكَ الضَّربةِ الثقيلةِ التي تَجرَّعتها مِن نُخبةِ الشَّمال في السَّابع مِن أكتُوبر! لله دُرّ شَمالنا.. لله دُرّ مُعسكرنا...

¹⁵-⁸-²⁰²³
قبلَ عامٍ كانت ثلةٌ ممن اقتحموا الحُدودَ في السابعِ من أكتوبر المجيد و أذاقوا العدوَّ الويلاتِ في صدِّ العُدوانِ يَسرُدونَ كتابَ اللهِ في صفوةِ الحفاظِ ٢.

رتلوا الآياتِ وعملوا بها..
سَردوا الأنفالَ و﴿وَأَعِدُّوا لَهُمْ﴾ ، وفي الإسراء ﴿أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ﴾
سلامُ اللهِ على من أذاقوا العدوَّ أشدَّ البَأسِ والعذاب وجَاسُوا الدِّيار فاتِحين.
سلامُ اللهِ على صفوةِ الصفوةِ ونُخبةِ النُّخبة.

- مُـحَـمَّد -

1)﴿لَتُبلَوُنَّ في أَموالِكُم وَأَنفُسِكُم وَلَتَسمَعُنَّ مِنَ الَّذينَ أوتُوا الكِتابَ مِن قَبلِكُم وَمِنَ الَّذينَ أَشرَكوا أَذًى كَثيرًا وَإِن تَصبِروا وَتَتَّقوا فَإِنَّ ذلِكَ مِن عَزمِ الأُمورِ﴾

2)﴿إِذْ يُغَشِّيكُمُ ٱلنُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءً لِّيُطَهِّرَكُم بِهِۦ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ ٱلشَّيْطَٰنِ وَلِيَرْبِطَ عَلَىٰ قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ ٱلْأَقْدَامَ﴾

3)‏﴿وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ ۚ﴾.

4)﴿فَلَا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ ۖ إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا﴾

5)«رَبَّنَا أَفرع علينا صَبرًا وثَبِّت أَقدَامَنا
وَانصُرنَا على القَومِ الكَافِرِين»

6)«الحقُّ لا يُغلب ولو انحازَ لفترَة»

7)قالَ تعَالى : ﴿كتبَ اللهُ لأغلبَنَّ أنا ورُسلِي﴾
فَلَا تخَف على الحقِّ وأَهلِه.
وإنمَّا خَف علَى نَفسِك ، إذْ لَم تنصُره!

8)- الاتصال بالله:
وسيظل الناس تحت أثقال العزلة المخيفة حتى يتصلوا بالله ويفكروا دائما في أنه معهم وأنه يراهم ويسمعهم؛ هنالك تصير الآلام في الله لذة، والجوعُ في الله شِبَعا، والمرض صحة، والموت هو الحياةَ السرمدية الخالدة، هنالك لا يبالي الإنسان ألا يكون معه أحد؛ لأنه يكون مع الله.

تذكرني المشارق كل يوم
                            بأن الشمس لا تبقي الظلاما

إنما النصر صبر وساعة ولن يغلب عسرٌ يسرين

لعنة الله على العالم الإسلامي ومشايخه فردا فردا، لعنة الله على العرب فردا فردا، لعنة الله على أهل الضفة والداخل والقدس فردا فردا.

#مجزرة_التابعين.

«اللهُ يعلمُ ما نَشكُو مِن الألمِ»