قناة احمد علي على تيليجرام ( شروحات تقنية ، تطبيقات ، أفلام ومسلسلات ، خلفيات ، و المزيد )
Last updated 2 months ago
يرمز تيليجرام إلى الحريّة والخصوصيّة ويحوي العديد من المزايا سهلة الاستخدام.
Last updated 3 months, 1 week ago
- بوت الإعلانات: ? @FEFBOT -
- هناك طرق يجب ان تسلكها بمفردك لا اصدقاء، لا عائلة، ولا حتى شريك، فقط انت.
My Tragedy Lies With Those Things That Happen in One Second And Remain
- @NNEEN // ?: للأعلانات المدفوعة -
Last updated 3 months, 4 weeks ago
#تدوينات
( النهايات اللائقة )
أ.محمود أبو عادي
يُعلّمكَ الجميع كيف تبدأ؟ كيف تبدأ مشروعًا؟ كيف تبدأ علاقة ناجحة؟ كيف تخطّط لعامك الجديد؟ كيف تستقبل شهر رمضان!
لكن لا يخبرك أحد عن النهايات، كيف تُنهي علاقةً؟ كيف تُنهي مشروعك؟ وكيف تحافظ على علاقتك مع ربّك حين ينتهي شهر رمضان!
يقوم جزء كبير من العلاج النفسي على إيجاد (النهايات اللائقة) Closure
مثلًا: يفضّل البشر عند رفع درجة صوت التلفاز، أن يتوقّفوا عند أرقام مغلقة نسبيًا (30 أو 50 أو 75) ونكره أن نضع درجة الصوت عند (39 أو 17)
مثلًا: يرغب النّاس الذين يفقدون أحباءهم في الخارج بحضور الدفن، برؤية جثة الميّت.. هذه كلّها ممارسات صحية للإغلاق والنهايات اللائقة!
ما الذي يحدث حين لا نحصل على خاتمة جيّدة أو نهاية لائقة؟ نظلّ عالقين في شِباك التوقّع!
ماذا لو لم يمت مَن فقدنا حقًّا؟ ماذا لو قرّر تغيير اسمه وهويّته وابتدأ حياةً جديدة!
ماذا لو لم تنتهي العلاقة حقًّا؟ ماذا لو كان لدى الآخر ما يريد قوله! ماذا لو كان الآخر ما زال يحبّنا ويعشقنا!
نرى كثيرًا في العيادة النفسية مُراجعين لا يستطيعون مواصلة حياتهم، لأنّهم ما زالوا عالقين عند تجربة ماضية مؤلمة
يظلّ الناس واقفين مكانهم، بحثًا عن:
- اعتذار عن الأذى
- تفسير لما حصل
- وداع أخير
تعلّق مَرَضيّ.. يتركك أسيرًا
على المستوى الإدراكي، نعرف تبعات هذه الظاهرة على المستوى اليومي، يُطلق الباحثون في علم النفس على هذه الظاهرة اسم: "تأثير زيجارنيك" Zeigarnik effect
وهي أنّ التجارب غير المكتملة والأعمال غير المُنجَزة تظلّ عالقة في الذاكرة وأشدّ حضورًا بالذهن، أكثر بكثير من تلك التجارب المنتهية والأعمال المُنجَزة!
والأسوأ هي أنّها تظلّ تقفز من خلفية العقل إلى شاشة الوعي بشكل متكرّر بين الحين والآخر وتقاطع تفكيرك وتفقدك من تركيزك، لأنّك لم تقم بإغلاق ما كان ينبغي إغلاقه منذ وقتٍ طويل.
يحضرني هذا العطب السيكولوجي الشائع لدى البشر في حياتهم اليومية على مستوى العلاقات، العمل، الإدراك، الموت.. وأنا أتذكّر كيف اعتنى الإسلام بخواتيم المراحل وخواتيم الأعمال!
حرصت الشريعة على الإغلاقات الصحيحة والخاتمة اللائقة في دقائق الأمور حدًّا مُذهلًا!
فالدعاء الذي يطلب منك أن تسأل الله (مداخل الصدق) هو نفسه الذي يطلب منك أن تسأله (مخارج الصدق)
إذ يحدث كثيرًا أن تبدأ بدايةً صحيحةً بنواياك ومقاصدك، ثمّ تنحرف بوصلتك خلال المسير فتخرج مخرجًا لا يليق بك ولا بنواياك!
كان الإسلام حسّاسًا جدًّا لأنصاف الوضعيات في العلاقات، فهو يكره أن (تذروها كالمُعلّقة)
وأخبرك أنّ أفضل ممارساتك بالعلاقات دائمًا: الوضوح (فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان)
كما يدهشني أنّ الإسلام جعل (الفجور في الخصومة) من آيات النفاق وعلاماته!
فإذا أردتَ أن تعرف الشخص الطيّب من الدنيء، فانظر إلى أخلاقه عند الخصومة!
أقول هذا وأنا أرى أشخاصًا يهيمون باندفاعية بكامل أزماتهم التي يحملونها من تجاربهم السابقة، تلكَ التي لَم يُقيموا عليها حِدادًا واعيًا يليق بها، فصاروا مدفوعين بشراهة وعبثية لأنّهم لم يحظوا بالخاتمة التدريجية كما كان ينبغي أن يكون.
يعتني الإسلام بالنهايات وبعد النهايات، ينتهي شهر رمضان لكنّ الإسلام لا يرميك للفوضى
يقول لك: فلتقم بخاتمة تليق بأدائك السابق في رمضان.. صُم ستًّا من شوال! بالاختيار والتدريج والتقطّع أو كما تشاء، لكن لا تنقطع فجأة!
ولمّا عَلِم الحقّ منك وجود الملل: لوّن لكَ الطاعات!
وما أبلغ الشريعة وما أكثر واقعيتها حين تعترف بفترات الرخاء الخاصّة بك، حين تعترف بأنّك إنسان يتعب ويضجر، فاحترم هذا الضعف الذي فيك (علم أنّ فيكم ضعفًا)
وما أجمل الشريعة حين تعترف أنّك تعتريكَ أحوالٌ من النشاط والفتور، والهمّة والرخاء، والإقبال والإدبار
فوفصفها الرسول ﷺ:
إنَ لكلّ عملٍ شِرَّة ولكلّ شِرَّة فَترَة، فمن كانت شِرَّتُه إلى سُنَّتي فقد أفلح، ومن كانت فَترَتُه إلى غيرِ ذلك فقد هلكَ!
حديث عظيم! صكّ قانونًا بشريًّا: لكلّ عمل مهما كان، إقبال وإدبار، شغف وفتور، نشاط وكسل!
لذلك هو لَم يُعب عليكَ الفتور، ولكن عاب عليكَ الانحراف!
وهو لم يؤاخذك بالراحة، لكنّه نبّهكَ إلى شكلها!
وهو لم يحاسبك على الاستراحة، لكنّه يؤاخذك على التساهل فيها!
فقال: من كانت فَترتَه إلى غير ذلك.. فقد هلك!
ملمَح عبقري من نبيٍّ حكيم أوتي الحكمة وجوامع الكلم! أقول هذا وأنا أذكر مبادئ عامّة في علم النفس الأخلاقي حول دراسات (الرخصة الأخلاقية) Moral Liscense
وهو المنزلق الذي يقع به الأخيار والفضلاء حين يقدّمون كثيرًا من الخير والأعمال الجيّدة، فيبيحون لأنفسهم عقبها أن يتجاوزوا بعض التجاوزات الأخلاقية هنا وهناك، ظنًّا منهم أنّ لديهم رصيد أخلاقي طويل سيعفيهم من المُساءلة وسيبرّر لهم الانحراف!
الّلهم مدخل الصدق الذي ترضى، ومخرج الصدق الذي تحبّ!
فلسفة القوامة في الإسلام .
بينما كنت أتحدث عن عدل الإسلام وعمق معالجته للقضايا الإنسانية والوجودية .. قاطعني شاب , فقال لي : ولكن الإسلام ظلم المرأة !
قلت له : كيف ذلك ؟
قال : جعل القوامة في يد الرجل وسلبها حريتها !
قلت له : حسنا يا صاحبي , دعني أحدثك عن مجموعة من الشباب مختلفين في أذواقهم وشخصياتهم وخلفياتهم الثقافية ذهبوا في رحلة لمدة ثلاثة أشهر , ولم ينصبوا لهم رئيسا يرجعون إليه عند اختلافهم وتعدد رغباتهم ...
هل تتوقع أن رحلتهم تلك سوف تنجح وتسلم من المنغصات والمفسدات في الغالب ؟
قال : لا , الغالب أنهم سيتخلفون كثيرا , وتصبح رحلتهم كثيرة المنغصات والمكدرات , وربما تفسد ويقومون بإلغائها .
قلت له : فما الحل الصحيح ؟
قال : أن يبادروا إلى اختيار أمير لهم , يضبط الأمور عند الاختلاف ويرجح بين الرغبات المختلفة , ويقوم بالإشراف عليهم .
قلت له : إذا رغبوا في اختيار أميرهم , هل سيختارون أي شخص فيهم , أم لا بد أن يختاروا شخصا ذا مواصفات معينة تناسب الإمارة ؟
قال : بلا شك , لن يختاروا أي شخص , وإنما يختارون الشخص الذي يتصف بالصفات التي تناسب الإمارة .
قلت : أليس في ذلك ظلما للآخرين لأن الأمير سيقيد حرياتهم ؟!
قال : لا , بل هذا الأمور ضروري حتى تستمر رحلتهم بلا منغصات ولا مكدرات .
حينها قلت : هذا هو المعنى الذي أسسه الإسلام في قضية الولاية .
يا صاحبي : الزواج عبارة عن رحلة شريفة طويلة تدوم سنوات , تبدأ بشخصين مختلفين في أذواقهما وأنماطهما , ثم تنمو مع الزمن , فلا بد من قائد يقوم بالإشراف على متطلبات هذه الرحلة وأمير يرجح بين الرغبات المختلفة , حتى تسلم تلك الرحلة الشريفة من المنغصات والمفسدات .
ثق تماما يا غالي أن رحلة الزواج الطويلة لا يمكن أن تدوم وتسير بلا منغصات وبلا مفسدات إلا بوجود الولاية والإمارة , وإذا لم توجد سيكون مصيرها في الغالب إلى الفساد أو الزوال .
ولا أظنك تخالفني أيها النبيل أن الرجل من حيث الأصل هو الأقدر على الإمارة في تلك الرحلة الشريفة , والأنسب في الإشراف عليها ؛ لأنه يتصف بالصفات التي تناسب طبيعة تلك الرحلة وصعوبتها , من الصبر والتحمل والتعقل والخبرة الحياتية اليومية وغيرها .
نعم , لا أنكر أن بعض أفراد النساء هم أفضل من بعض الرجال في تلك الأمور , ولكني أتحدث عن العموم والنوع وليس عن الحالات الفردية , والقوانين العامة تبنى على العموم وليس على الحالات الفردية في كل الأنظمة المعروفة .
فالإسلام يا صاحبي حين شرع القوامة لم يخرج عن مقتضيات العقول السوية , وإنما هو جار في ذلك على ما يقر كل العقلاء بوجاهته ووجوبه .
ثم إن الإسلام حين جعل القوامة في يد الرجل لم يجعلها مطلقا يتصرف فيها كيف يشاء , وإنما يقيدها بقيود كثيرة تساعد على استمرارها وانضباط الرجل في الالتزام بها , ولم يجعلها حقا مطلقا يستبعد به الرجل المرأة , كلا , بل هي إشراف عام , وإمارة مقننة تزيد من انضباط تلك الرحلة الشريفة وسعادتها .
هذه فلسفة القوامة في الإسلام يا صاحبي .
أطرق صاحبي برأسه قليلا , وقال بصوت خافت : نعم , كشفت لي عن معنى لم أكن مدركا له , وتبسم .
د. سلطان العميري
معلوم أن النساء يتعرضن لتقلبات مزاجية على مدار الشهر -تصل إلى الدرجة الشديدة أحيانا - بسبب التغيرات الهرمونية الشهرية المستمرة. وهنا أحب أن أذكر أكثر من نقطة:
1- لا ينبغي السخرية من هذه التغيرات المزاجية، وقد انتشر هذا في وسائل التواصل الاجتماعي، والأعجب أن السخرية تأتي من النساء على أنفسهن أكثر مما تأتي من الرجال.
2- طالما علمت المرأة بتلك التغيرات والتقلبات، فلابد من أن تنتبه إلى مواعيد التغير عندها فتمارس مع نفسها طرق ضبط النفس قدر المستطاع قبل أن تفلت الأعصاب ويزداد التوتر في البيت. ومن ذلك أن تنبه على نفسها - وتكرر ذلك في ذهنها - ألا تنفعل أو تحتد في الانفعال في تلك الأيام التي يزداد فيها التوتر لديها. وأن تتقبل النصيحة بالهدوء من الطرف الآخر بدلا من الهجوم عليه دون سبب يستدعي ذلك.
3- لابد من أن تعرف المرأة أنه ليس كل مرة تتوتر فيها لهذه الأسباب فإنه سيكون من السهل تقبل الآخرين لهذه الانفعالات، خاصة أن الاعتذار عند المرأة - بصفة عامة - ليس سهلا. فالوقاية - من الانفعال والهجوم على الآخرين - خير من العلاج - للخطأ الذي حدث منها-.
4- إذا لم تستطع المرأة أن تتحكم في غضبها وانفعالها بنفسها فهناك العلاج السلوكي والدوائي النافع لها. يمكن من خلال مشاهدة بعض الفيديوهات على اليوتيوب الخاصة بتدريبات الاسترخاء والتحكم في الغضب تطبيق هذه الطريقة كعلاج مبدئي، فإن لم تنجح فيمكن لجلسات العلاج السلوكي أن تنفعها، ثم يأتي العلاج الدوائي المفيد لها.
5- لابد من تذكر فضل أحكام الشريعة على كل القوانين الأخرى، أحكام الشريعة التي راعت المرأة في ظروفها المختلفة، فأراحتها من الصلاة والصيام أيام تعبها الشهري، وأعفتها فلم تطلب منها القيام بأدوار المشقة مثل القتال والسعي للرزق والمسؤوليات السياسية وغيرها، في حين أن ذلك كله تم فرضه على الرجل.
د.محمد الشامي
كثرة متابعة أخبار الآخرين على هذه المنصّات تصيبك بما أسميه (هلع عدم الكفاية)،
أن تشعر أنك لست جيدًا بما يكفي، لم تنجز هذه المنجزات (الباهرة) و(الاستثنائية) مثلهم،
وأقول باهرة واستثنائية لأن هذه حالة غالب المنجزات التي يمكن أن نشاركها هنا؛ فلن تجد أبًا يشارك أنه قد خرج اليوم ساعيًا على أهل بيته وعاد لينفق عليهم مالًا حلالًا، رغم أنه في ميزان الشرع رجل صالح عظيم، وما أنفقه أعظم نفقة، بل أعظم من نفقة الجهاد في سبيل الله، وكذلك المرأة التي صرفت وقتها وجهدها على خدمة أهل بيتها.. وكذلك من صلّى، وصام، وتصدّق وزكّى، وذكر الله خاليًا، وذاكرَ دروسَه، وسلِمَ الناسُ من لسانِه ويده، وغير ذلك من عبادات ظاهرة وباطنة، وطاعات لن نشاركها عادةً كما نشارك شهادات التخرّج والزواج وميلاد الأبناء والترقية والدورات المعتمدة، فهي أمور نفعلها باستمرار كل يوم، وكثير منها لا يُوثّق بالأختام واللوجوهات، ليست برّاقة وزاهية بما يكفي في أعين الفيسبوكيين والانستجراميين..
فإذا كان جُل وقتي وجهدي ومالي يُنفق فيما هو (عاديّ) غير جدير بالمشاركة، فيبدو أني لستُ جيدًا بما يكفي، وأني لم أفعل شيئًا -تقريبًا- في يومي، بل في حياتي!
فإذا وقع في نفسك هذا الخاطرُ فاعلم أنه نزغ من عمل الشيطان، شيطان الجنّ وشيطان السوشال ميديا وهوسها الجنونيّ بالحياة المصوّرة المزخرفة الباهرة الاستثنائية!
لا تستصغروا الطاعات، ولا تحقِروا من أموركم العاديّات، ولا تنخدعوا ببهرَج الشاشات؛ فإنّ رجلًا أزاح غصنَ شوكٍ من طريقه فغُفر له به، ودخل الجنّة!
أدّ ما عليك، وتخفف من منغصّات قلبك، ومعكّرات صفو يومك، والله أكرم الأكرمين ")
أحمد عبد المنصف
شابّ تزوّج امرأة ذات دين، وكان طيعاً لربّه ومحبّاً لرسوله صلّى اللّه عليه وسلّم، ولكن كان بين الحين والآخر يقع في متابعة المواقع الرخيصة!
وكانت زوجته تنصحه الفينة بعد الأخرى، وكان يستجيب أحياناً، ويقع أحياناً أخرى إلى أن وصل به الحال لإنكار أنّه لا يرى ذلك ولا يتابعه، وأنّه قد وصل به الحال إلى الضيق الشديد من زوجته بسبب شكّها فيه، فسكتت عنه ثمّ أقنعها أنّه قد ترك مشاهدة هذه المواقع للأبد.
وطال بهما العمر، وأنجبا عدداً من الأولاد، وما زال الشكّ يملأ قلبها، وكانت تذكّره باللّه وبأولاده، ولكنّه كالعادة ينفي ويتضايق.
وسبحان اللّه هذا الرجل كان يحبّ الصدقة ويكثر منها، ويصلح بين الناس، ويجتهد في أعمال الخير.
وفي ذات مرّة كان مستلقياً على سريره يتابع بعض الأخبار في الآيباد الخاصّ به، ثمّ غابت زوجته عنه لساعة أو أكثر، فعادت فوجدته نائماً وبجواره الآيباد مفتوحاً على فيديو إباحيّ، فبحثت فوجدت عدّة فيديوهات أخرى، فاغتاظت منه أشدّ الاغتياظ، ثمّ أرادت إيقاظه بغضب فلم يستيقظ، فشعرت بأنّه يمثل عليه، فاشتدّ غضبها وعلا صوتها، ولكن ما زال صاحبنا في نوم عميق، ثمّ أرادت إيقاظه بطريقة أخرى، فشعرت هذه المرّة أنّه ليس غارقاً في النوم!، بل غائباً عن الوعي، فاضطربت وارتاعت، ووجدت نفسها وكأنّها قد بلعت لسانها، ثمّ حاولت إيقاظه، فلم يستيقظ، ولم يجبها، وهنا ظهرت لها حقيقة جديدة وهي أنّه ليس غائباً عن الوعي، بل غائباً عن الحياة، لقد مات زوجها على سريرها!
ومرّت عليها هذه اللحظات بين حسرة وبكاء، صمت وغياب، أفكار متداخلة، وأعصاب مرتعشة، وعيون غائرة، وانتظار لوضع جديد!
وعندما أخبرتني بذلك وأنا في كرب شديد مع أنّي لا أعرفه ولا أعرفها، ولكنّ هذا مشهد مهيب وموقف صعب، ومع أنّي أسمع كلّ يوم حكايات صعبة، ومشكلات وعرة، وموضوعات لم أتخيّل يوماً أن تكون بين أظهرنا، ولكن كنت أسمع حكايتها وأنا أشاهد طائعاً كان يتمنّى الابتعاد عن هذه المشاهدات، ولكنّه أخذ بغتة دون إنذار!
لا إمهال، ولا إنذار، إنّما خروج من الدنيا بلا عودة، هنا وقعت الورقة في هذا المكان، وفي ذاك الزمان.
ولقد كانت زوجته تكلّمني وهي في حالة لا يعلمها إلّا اللّه، وأرادت النصيحة في كيفيّة استرجاع حياتها مجدّداً، لأنّه كان بالنسبة لها نعم الزوج ونعم الأب، وهي ترى أنّها الآن تموت بالبطيء خصوصاً أنّ هذا السرّ لا يعلّمه أحد، فنصحتها بما أعلم، وذكرت لها سعة رحمة اللّه بخلقه، وأنّها مسؤولة عن الأطفال وتربيتهم، وأنّ استمداد القوّة من اللّه هي الّتي ستمنحك الصلابة والثقة واليقين، فهو الّذي يعطي ويمنع، وهو الّذي يعفو ويغفر، وهو الّذي بيده ملكوت كلّ شيء وهو على كلّ شيء قدير، لذا التعلّق به، وطلب شفاء الصدور لا يكون إلّا منه، وحينما نطلب يلبّي ولو بعد حين، حينها ستتحوّل الآلام لآمال، والهموم لنهاية الغيوم الّتي تسبق النهار، ويصبح المرء فرحاً بما قدّره اللّه له، رغم الحزن والألم وكثرة البكاء، ونصحتها بأشياء أخرى خاصّة بالصحّة النفسيّة، وانتهت المكالمة وهي في حال أفضل فيما أظنّ، واللّه المستعان.
محمد سعد الأزهري
إن قوّة المرأة اليوم تكمن بإيمانها وحيائها وعلمها بمفهوم العبودية الشامل اعتقادًا وقولًا وعملًا، وما دون ذلك لا يعجز عنه أحد حتى البهائم تفعله، أما العفاف والستر فهو؛ أجمل من كنوز الدنيا قاطبة، ومن الذهب والفضة في جيدها، فإن هي تقلدته بصلاحها كانت كالنور الذي يملأ أرجاء الأرض طهرًا وعزة وكرامة، وأظهرها بصورة الملكة الحقيقية؛ التي ملكت زمام الهوى والنفس، وأرضخت الدنيا بأسرها لمرادها، وفارقت خطوات الشيطان وحزبه، وأرغمت الهوى على الركوع لقضاء الله وقدره فيها، فلم يكن لها خيرة ويدنين عليهن من جالبيبهن آية، فهي المرابطة وصاحبة الثغر الأعظم؛ لعظم الفتنة بالنساء، وهي السيدة التي سادت الدنيا بحفظها لقانون الوجود، وتحقيقها لغايته، تنحت على الصخرة الصماء في الليلة الظلماء سبيل المؤمنين، وتأخذ من الحياة الدنيا ما يعينها على الفوز الحقيقي، الذي لا يمكن لها أن تناله إلاّ برحمة الله، والعمل الصالح من موجبات رحمة الله تبارك وتعالى ابتداء من أعمال القلوب إلى أعمال الجوارح.. فهي الحصيفة اللبيبة التي اختارت التفرد في زمن التبعية وأسراب القطا .. فدخلت في السلم كافة، ولم تنتقي من الدين ما يرضى الهوى والنفس الأمارة، بل أرضختهما لأن يكونا تبعًا لما جاء الله به ورسوله ولا تبدّل تبديلًا !!!
من رحمة الإسلام بالمرأة أن جعل لها في جميع مراحل حياتها (رجل) يساندها ويعينها بلا تسلط وينفق عليها بلا اضطرار لعمل ..
وإذا ظنت المرأة أنها تستغني يومًا ما عن هذا الرجل أبا كان أو أخا أو زوجًا فهي مسكينة.
وأشقّها: أن تكل إلى نفسها قرارات الحياة المصيرية' وتظن أنها قادرة على إنشائه أو نضجه!
الله خلق لكِ من يحملكُ فلا تحملي نفسك
معاذ إحسان العتيبي
لو قيل لي: ما الوصف الذي لا بد منه في اختيار الزوج/ الزوجة؛ لما أجبت إلا بجواب واحد؛ أن تتوفر في الزوج/ الزوجة صفة #الرحمة!
وفي المقابل أوصي ألا يقبل الخاطب ولا المخطوبة بشخص قاسي القلب!
ــــــــــــــــــــــــــــ
الرحمة تعني أن صاحبها صاحب عبادات قلبية وبدنية، وأن قلبَه قلبُ خاضعٍ لله، يخشى الله، ويحسن إلى عباد الله، ومثل هذا جدير بالحياة معه؛ لأنه وإن غضب أو أبغض فهو مأمون الجانب، مضمون العواقب، له قلبٌ قد أحياه الله بالرحمة فأفاض على ما حوله ولو كان حيوانا!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وأما قاسي القلب؛ فأنى له أن يحب؟ وكيف يخشع ويخضع؟ وكيف يتواضع وللحق يرجع؟
قديما قرأت عبارة عجيبة لمالك بن دينار رحمه الله، وهي قوله: "ما ضُرب عبدٌ بعقوبة أشد من قسوة قلب"!
لم أستوعب هذا المعنى ساعتها بالقدر الكافي، لكن الأيام أرتني من أحوال الناس ما تيقنتُ منه صدقَ هذه المقالة!
القلب القاسي دليلٌ على فساد دين صاحبه وفساد خلُقه معا؛ تأمل: "ألم يأن للذين ءامنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد "فقست قلوبهم" وكثير منهم فاسقون"!
وتأمل: "ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة"!
وقد روى الإمام مالك رحمه الله في الموطأ عن المسيح عليه السلام قوله: "فإن القلب القاسي بعيد عن الله ولكن لا تشعرون"!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إذا تبين لك هذا فانظر في حال المشاكل الزوجية ترى:
- زوج يضرب زوجته حتى الإغماء، أو يجرحها في وجهها وجسدها، أو يطردها من بيته في وقت متأخر من الليل وربما يسكنون في مكان بعيد عن بيت أهلها!
- زوجة تسب زوجها، أو بعض أهله، أو ترفع صوتها، أو تعيّره بفلان أو علان وتقارنه بهم، أو تمنعه من رؤية أولاده بعد ما طلقها.
- زوج يطلق زوجته فيختطف أولاده منها وهم بحاجة إليها، ويحرمها رؤيتهم سنين عددا، أو يتركهم معها بلا نفقة ولا يزورهم ولا يراهم أصلا!
- زوج يكلف زوجته ما لا تطيق من العمل في البيت ومع الأولاد ثم يجرحها بالكلام اللاذع إذا قصرت في زينتها أو أفسدت طعاما تصنعه.
كل هؤلاء؛ ما الرابط المشترك بينهم؟
بكل وضــــــــوح: غياب الرحمة!
لذلك ليس عجيبا قط أن يكون أول ما امتدح الله به أصحاب رسوله الكريم هو: "أشداء على الكفار رحماء بينهم"!
وليس عجيبا أن يقول عن سيد البشرية: "وما أرسلناك إلا رحمة"!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ختاما:
أجزم أن قسوة القلب وغياب الرحمة هو السبب الأكبر لانتشار المشاكل الزوجية، وليس هو قلة المال أو غير ذلك من المشتهر بين الناس، وفتِّشْ تجدْ.
والله المستعان.
إبراهيم نبيل
وإن كانت ديار المسلمين في مأتم وعزاء .. أو كرب وبلاء .. أو توجس وخيفة، أو أي حال لا تزال لا تسر المؤمنين! ففي يوم العيد محطات تتطلب الخشوع والإخلاص وإظهار شعائر الله باعتزاز وقوة في الحق.
صلاة العيد .. محطة مهيبة، يتجدد معها ميثاق المؤمن مخلصا لربه منيبا إليه .. قد استجاب لأمر ربه واتبع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم .. فيكبر مستعليا بإيمانه وموقنا بوعد الله الحق، مدركا أن استحضار هذه المعاني يصنع العزة في النفوس ويبعث الخشوع في القلوب .. أنت تصلي لرب العالمين، رب السماوات والأرض .. من بيده الملك وهو على كل شيء قدير .. لا يعجزه شيء في الكون .. هو ( الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ ) .. فلتطرد كل هاجس وفكرة انهزام، ولتعظم التوكل على مولاك .. (قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ).
صلة الرحم وأخوة الإيمان، رباط عظيم جدا يوجب الرحمة والمودة، ويكسر أغلال الجفاء ويطرد تلك القسوة الجاثمة على قلوب تمكنت منها الدنيا وداء الكبر، فيؤديها المسلم في يوم العيد تقربا من ربه ورجاء رحمته تعالى ..يؤديها فريضة ومنقبة وإصلاحا ورعاية. فيبتسم عبادة، ويكرم ويحسن عبادة، ويستقيم كما أمر الله تعالى في قوله وعمله عبادة.
سرور تدخله على قلب مسلم وصغير وطفل يُحتضن برفق ومودة، تراه يتأمل في المشاهد مبتهجا لا يعلم ما يجري حوله سوى أنه مسلم وأنه في حضرة عيد المسلمين! فليستشعر عظمة أن يكون مسلما، بمعايشة شعائر الإسلام العظيم ولو كان تحت صوامع مهدمة ومنازل من قماش وحاجة وفقد، فعقيدته ودينه هي حبل نجاته الوحيد وسبيله للقصاص والسيادة. ليتعلم الاستعلاء بدينه وإظهار شعائر الله مبكرا فيكون غدا من حملة الأمانة بجلدة وصبر ويقين موجب للتمكين والفتح.
صدقات وقربات وإنفاق في سبيل الله تعالى، وكم نحن بحاجة لهذه الحسنات ولطلب المغفرة والقبول ولجبر القلوب في زمن الوحشة! أكبر عملية توزيع للحوم تجري على الأرض على يد المسلمين في العالم خلال أيام العيد، وهي أعظم حالة عطاء بدون منّ ولا أذى بل رجاء القبول والمغفرة وإسعاد قلوب المسلمين.
دينك دين عزة وعظمة .. فارفع رأس شامخا .. ما دامت قلوبنا تنبض توحيدا وسنة .. فإن القادم جهاد وصبر وتوكل ويقين وفتح! وكل ما نتكبده ويثخن فينا في سبيل الله إنما هو تطهير ومرتبة ارتقاء تستحق وتُفدى!
هذا هو عيدنا .. عبادة .. وتعاون على البر والتقوى .. وسباق إلى مرضاة الله تعالى ..
لا عيش إلا عيش الآخرة!
د ليلى حمدان
قناة احمد علي على تيليجرام ( شروحات تقنية ، تطبيقات ، أفلام ومسلسلات ، خلفيات ، و المزيد )
Last updated 2 months ago
يرمز تيليجرام إلى الحريّة والخصوصيّة ويحوي العديد من المزايا سهلة الاستخدام.
Last updated 3 months, 1 week ago
- بوت الإعلانات: ? @FEFBOT -
- هناك طرق يجب ان تسلكها بمفردك لا اصدقاء، لا عائلة، ولا حتى شريك، فقط انت.
My Tragedy Lies With Those Things That Happen in One Second And Remain
- @NNEEN // ?: للأعلانات المدفوعة -
Last updated 3 months, 4 weeks ago