{ ٱلَّذِینَ قَالَ لَهُمُ ٱلنَّاسُ إِنَّ ٱلنَّاسَ قَدۡ جَمَعُوا۟ لَكُمۡ فَٱخۡشَوۡهُمۡ فَزَادَهُمۡ إِیمَـٰنࣰا وَقَالُوا۟ حَسۡبُنَا ٱللَّهُ وَنِعۡمَ ٱلۡوَكِیلُ }
سورة ال عمران

{ قُلِ ٱللَّهُمَّ مَـٰلِكَ ٱلۡمُلۡكِ تُؤۡتِی ٱلۡمُلۡكَ مَن تَشَاۤءُ وَتَنزِعُ ٱلۡمُلۡكَ مِمَّن تَشَاۤءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَاۤءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاۤءُۖ
بِیَدِكَ ٱلۡخَیۡرُۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَیۡءࣲ قَدِیرࣱ }

قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى

? لُبَّ العبادة مؤدّاه حبّ محمّد وآل محمد (ص) ?

يجب على الإنسان أن يُمارس يوميّاً سُنّة التعلّق بأهل البيت عليهم السلام، لأنّها ضرورةٌ لتربية النّفس، وهي بابٌ مهمٌ من أبواب العبادات.

العبادة البدنيّة مُقدّسة، وهي تبقى معنا، ليس فقط إلى الموت بل وما بعده في البرزخ، ولكن ثمرتها اليوميّة أن توجد للإنسان رياضة روحيّة قُطبها الحنين والمودة للنبي وأهل بيته عليهم الصلاة والسلام.

الله سبحانه وتعالى أوجب أجر الرسالة على الأمّة بالمودة في القُربى: {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}، يعني في قبال كلّ هذه التضحيات العظيمة، وآثارها التي لا يُمكن حصرها في العقيدة والتشريع والشعائر العباديّة هي المودة للنبي وآله صلّى الله عليه وآله.

فحصرُ المحبّة والمودة في القُربى، يعني أنّ لُبَّ العبادة بكلّ تفاصيلها وتفرعاتها مؤدّاها حبّ محمّد وآل محمد (صلّى الله عليهم أجمعين)

من كتاب "المشروع السياسي للإمام المهدي عجّل الله تعالى فرجه الشريف" للشيخ محمد السند حفظه الله تعالى صفحة ١٠٢

✨حقيقة:

إنّ القرآن الكريم ليس للتلاوة وحسب، بل له مقاصده. منها:

1⃣ معرفة الله
2⃣ تبيين أسلوب حياة الناس
3⃣ التدبّر في عواقب الأُمور
4⃣ إخراج البشر من الظلمات
5⃣ الشفاء والرحمة والهداية

{ كِتَـٰبٌ أَنزَلۡنَـٰهُ إِلَیۡكَ مُبَـٰرَكࣱ لِّیَدَّبَّرُوۤا۟ ءَایَـٰتِهِۦ وَلِیَتَذَكَّرَ أُو۟لُوا۟ ٱلۡأَلۡبَـٰبِ } ص ٢٩

{ إِنَّ هَـٰذَا ٱلۡقُرۡءَانَ یَهۡدِی لِلَّتِی هِیَ أَقۡوَمُ وَیُبَشِّرُ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ ٱلَّذِینَ یَعۡمَلُونَ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ أَنَّ لَهُمۡ أَجۡرࣰا كَبِیرࣰا } الإسراء ٩

T.me/quraanic

آية الله الشيخ جوادي الآملي (حفظه الله) مخاطباً القوات المسلّحة عقب عمليّة «الوعد الصّادق»:
نباهي بالأكفّ التي جنت عنباً.

أصدر آية الله جوادي الآملي بياناً عقب تنفيذ عمليّة «الوعد الصّادق» الشجاعة والمقتدرة:

إنّ النتاج المحفوف بالبركة لشهر رمضان المبارك هو الفتح الإلهي، وهو الشّهر الذي أُنزلَ فيه القرآن الذي يدعو المجتمع الإسلامي إلى الفُتوحات، ودعوة الكتاب والسنّة الإلهيّة تؤكّد عدم رضوخ أيّ شعبٍ للظلم، عدا ذاك الشعب الجبان والضعيف والذليل.

إنّ الفتوحات التي يعد بها القرآن - وبعضها أُنجز على أيدي أعزّائنا وأجلّائنا وقادتنا وعناصر الجيش وحرس الثورة الإسلاميّة هؤلاء - هي أن يُحشر هؤلاء جميعاً مع أهل بيت العصمة والطهارة، فهذه طليعة الفتح.

ورد في القرآن قوله تعالى أن لدينا «فتحٌ قريب» ولدينا «فتحٌ مُبين»، لكن ﴿إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ﴾. على إسرائيل المجرمة أن تعلم أنّ هذه «فتحٌ قريب» من جهة، و«فتحٌ مبين» من جهة أخرى، هذان يُبشّران ويعدان بطليعة الأمر. لكنّ الفتح المُطلق غير المُتّصف بالقُرب ولا بالتعيين والتحديد، هو الفتح المُطلق، الفتح المُدمّر، الفتح الذي يجتثّ إسرائيل من جذورها ويُنقذ غزّة وأمثالها وتترعرع فيه المقاومة ويُحشر فيه شهداء المقاومة مع شهداء كربلاء، ذاك هو الفتح المُطلق.
هؤلاء الأعزّاء أقدموا على هذه الخطوات ليل أمس مع الاستعانة بالدقّة العسكريّة من جهة، ومن خلال دراسة كافّة الجوانب الأمنيّة من جهة أخرى، ومع إطلاق التحذيرات المُسبقة من جهة ثالثة، وأيضاً مع التصريح بنيّة منع الصهاينة من التفكير مرّة أخرى بارتكاب الجرائم بحقّ المجتمع الإسلامي بشكل عام وغزّة وأمثالها بشكل خاص وكذلك النظام المبارك والمقتدر في الجمهوريّة الإسلاميّة على نحو خاص:
نباهي بالأكفّ التي جنت عنباً
وسلمت تلك الأقدام التي عصرت منه خمراً

إذا كان هذا خمراً، فإنّه شرابٌ طَهور، فهؤلاء الأعزّاء قطفوا العنب وعُصرَ بهذه الأيدي، وبهذا الشراب الطهور يلتذّ المجتمع، وبه قضت غزّة العزيزة ليلتها في رغدٍ واستقرارٍ وهناء.

أعاود تهنئة رجال ونساء إيران الإسلاميّة كافّة بهذه العظمة والشجاعة والشهامة وأسأل الذات الإلهيّة الأقدس أن يمنّ بالسعادة في الدنيا والآخرة على الجميع بشكل عام وعلى كلّ فرد من الأجلّاء الذين كانت لهم حصّة في إنجاز هذا العمل بشكل خاص، وأن يصون هذا النّظام الإسلامي من أيّ ضرر حتى نتمكّن وتكون لنا الجدارة لأن نقدّمه لساحة وحضرة صاحب العصر والزّمان (أرواحنا فداه).

شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ
⚠️انظروا إلى دقة الأداء القرآني في قوله في نهاية آية الصيام: {وَلِتُكَبِّرُواْ الله على مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}.

إن العبادة التي فيها مشقة كالصيام، يأتي بعدها (لتكبروا الله)؛ لأن الله سبحانه عالم أن عبده حين ينصاع لحكم أراده الله (وفيه مشقه عليه) مثل الصوم ويتحمله،  سيجد هذا العبد  في نفسه  بعد الإنتهاء ☀️إشراقاً☀️ يستحق أن يشكر الله الذي كلفه بالصوم ووفقه إلى أدائه.

لأن معنى {وَلِتُكَبِّرُواْ الله} يعني تعظيم الله وشكره على العبادة التي كنت تعتقد أنها تُضنيك. لكنك وجدت فيها تجليات وإشراقات!

فتقول معظمّاً : الله أكبر من كل ذلك،
الله أكبر؛ لأنه حين يمنعني يعطيني، وسبحانه يعطي حتى في المنع؛ فأعطاك الإشراقات التي تتجلى لك وإن كان قد فوّت عليك الاستمتاع بنعمة الطعام والشراب لبعض الوقت فإنه أعطاك نعمة أكبر منها.

فالله أكبر على ما هدى الصائمين له..
فحق عليهم ان يشكروا الله على ما هداهم اليه ووفقهم له( ولعلكم تشكرون).
هكذا اختُتِمت أية الصيام.

T.me/quraanic

?موضوع الجزء الثلاثون
مقاصد السور من سورة النبأ إلى سورة الناس

☀️الجزء كله يدور على:

✨آيات الله في الخلق والحياة والنشأة الأولى.
✨وآيات الله في الكون المفتوح وفي الآفاق.
✨وآيات الله في النفس البشرية.
✨وآيات الله في التاريخ البشري.
✨وآيات الله المنزلة المعجزة في كتابه الكريم.

متخذًا ذلك دليلاً على :
✨التوحيد.
✨ والرسالة.
✨ والبعث.

عارضًا للحقائق الصارمة الحازمة عن مشاهد :

✨النهاية والموت والخاتمة.
✨القيامة والانقلاب الكوني الهائل.
✨الحساب والثواب والعقاب.

⚠️فأنت أيها الإنسان :

?كن موصولاً بربك طائعًا له حاملاً لرسالته.
?أصلح عقيدتك وأصلح قلبك وأصلح عملك: تصلح خاتمتك وآخرتك.

(بيان مقاصد القرآن)

ⓣ.me/quraanic