عن أبي مُوسى عَبْدِاللَّهِ بنِ قَيْسٍ الأَشْعَرِيِّ، رضِي الله عنه، عن النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: (إِن الله تَعَالَى يبْسُطُ يدهُ بِاللَّيْلِ ليتُوب مُسيءُ النَّهَارِ، وَيبْسُطُ يَدهُ بالنَّهَارِ ليَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيْلِ حتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِن مغْرِبِها) رواه مسلم.

وَرَبُنا سُبحَانَه.. مَالِكُ الضُر والنَفِع، وَهُو المُتَصَرِفُ في خَلقِه بِمَا يَشَاء، ☝🏻🍂
لَا مُعَقِبَ لِحُكمِه ولَا رَادَّ لِقَضائِه، وَهُو الذِي خَضَعت لَه الرِقَاب وَذَلَّت لَه الجَبَابِرة، وَعَنَت لَهُ الوجُوه وَقَهَر كُلَّ شَيئ، وَدَانت لَه الخَلَائِق، ✨🤍
فَلَا مَانِع لِمَا أعْطَى وَلا مُعطِي لِمَا مَنَع، فَجَلَّ شَئْنه وَتَقَدسَت أَسْمَاؤه.💛🌿

قال شيخ الاسلام ابن تَيْمِيَّة رحمه الله: (والدعاء من جُمْلَة العِبادات، فمن دعا المخلوقين من الموتى والغائبين واستغاث بهم، كان مبتدعاً في الدين، مُشْرِكاً برب العالمين، متبعاً غير سبيل المُؤْمِنين، ومن سأل الله بالمخلوقين، أو أقسم عليه بالمخلوقين كان مبتدعاً بدعة ما أنزل الله بها من سُلْطَان).
مجموع الفتاوى، (ج: 1 / ص: 311).

عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " أرأيتم لو أن نهرا بباب أحدكم يغتسل فيه كل يوم خمسا ما تقول ذلك يبقي من درنه؟ قالوا: لا يبقي من درنه شيئا، قال: فذلك مثل الصلوات الخمس، يمحو الله به الخطايا ".

صحيح البخاري | 528

قال ابن القيم: " للعبد بين يدي الله موقفان: موقف بين يديه في الصلاة، وموقف بين يديه يوم لقائه، فمن قام بحق الموقف الأول هون عليه الموقف الآخر،ومن استهان بهذا الموقف، ولم يوفه حقه شدِّد عليه ذلك الموقف ".

[الفوائد ص200]

ياربِّ!

تقطَّعت بنا الأسباب وضيَّعتنا الدُّنيا، ولَا نملك وسَط هذا اليمِّ إلَّا رَجاءك..

نرجُوك.. خفِّف أحمَالنا واحمِلنا على ضِفاف الصَّبر والرِّضا، لا نضلُّ وأنت حسبُنا ياربِّ، ولا نأسىٰ وفيك عزاؤُنا، لك الحمدُ حتَّى ترضى.

قال ﷺ : ”‏ما من عبدٍ يدعو الله بدعوةٍ ليس فيها إثمٌ ولا قطيعة رحمٍ إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاثٍ: إما أن تُعجل له دعوته في الدنيا، وإما أن تُدخر له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من الشَّرِّ مثل ذلك“.

اللهم إجعلنا ممن يأتون إليك بالدعاء فتأتي إليهم بالاستجابة والجبر والعوض.

وَنَطْمَعُ أَن يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ

- المائدة: ٨٤

"إِنِّيَ أَخافُ أَن يَمسَّك عذابٌ منَ الرَّحمن"
‏تِلك هي المحبَّة الصَّادقة، أَن تخافَ على من تحب أن يُقصِّر في دينهِ فيكون من الغافلين ولا تمدَّ له يد النَّصيحة ??.
-‏كقاعدة:
‏مَن لا يُبالي بآخرتك، لا يُبالي بك.