شقراءُ نادت

يبقى الحب بريئًا مهما تفارقَ المُحبون. و يبقى اللِّين عزيزًا مهما تأذَّى الطيبون. و يبقى العطاء نبيلًا مهما خُذِلَ المُبادرون. و إنما الخطأ في الاختيار، و القرار. و هل الإنسان إلا نِتاج اختياراته؟

ستبقى رسائل الإنسانية أصيلةً بريئةً مهما أساء إليك حامِلوها، أو آذتَكَ وسائلُها، أو تَعصَّتْ طرائقُها.

فلا تلعنْ الرحلةَ، كلما أخطأتَ الطريقَ، و لا تنشغل بزُخرف الوسيلة، و تنسى أصالةَ المَسعى، و لا تشترطْ حلاوة العواقب، و تطعن في شرف الرسالة.

.
‏أنت تستحق شخصًا يعاملك كل يوم على أنك شخصٌ يعني الكثير له. لا عندما يناسبهم الأمر فقط، اي نعم .
.

.

وفي الحديثِ:
أنَّ المجازاةَ مِن جِنسِ العملِ؛ فإنَّه قابَلَ المحبَّةَ بِالمحبَّةِ والتجَاهل بِتجاهل.
.

هبت رياح الخير، وأقبلت الخيرات وشرّعت أبوابها، وحانت اللحظة المرُتقبة:

يسرنا أن نعلن فتح باب التسجيل في الدفعة السادسة من برنامج #البناء_المنهجي.

المسار الأساسي:
https://binaamanhajii.social/3am

المسار الميسر:
https://binaamanhajii.social/Muyassar

نسأل الله أن يفتح عليكم ويسدد خطاكم ?

لا يخلو قلبٌ من حبٍّ؛ غير أن بعض القلوب حبُّها صحيحٌ فهو يُصِحُّها ما دام فيها، وبعض القلوب حبُّها عليلٌ فهو يُعِلُّها ما دام فيها. اللهمّ حبًّا لها صحيحًا مُصِحًّا.

حمزة أبو زهرة.

يقال الحب أربعة أنواع·

" حب العقل " وهو أن ترتاح إلى إنسان وتتفاهم معه ، ولكن قلبك لا ينبض له ولا روحك تهفو إليه .

" حب العشرة " وهو أن تعتاد إنسانًا في حياتك وتأنس إليه وتجمعكما عشرات التفاصيل الصغيرة .

" حب القلب " وهو أن يخفق القلب لرؤيته ولإسمه ولصورته ويتألم لقسوته وابتعاده .

"" حب الروح "" وهو أقوى وأشرس أنواع الحب واندرها وأصعبها وهو ما يسمى بـ " العشق " ، ويشمل حب الروح أنواع الحب جميعها فيأسر عقلك وقلبك وجسدك وتفاصيلك ويظهرها في إنسان آخر ، وهو فخ لمن وقع فيه فلا خلاص منه ولا نهاية ولا ارتواء ولا شبع ، عنيف وظالم لا مقاييس له ولا أسباب ، لا يعترف بالقوانين ولا يرضى بشريك ولا يكتفي ، كالنار التي تأكل كل شيء وتقول هل من مزيد ، وهذا الحب لا يفيد فيه عقل ولا منطق ولا يقتله هجر ولا قسوة ولا تضعفه مسافات ، فهو " الحب المميت " .

لَا تَغْتَرَّ

- قال الإمام ابن القيم - رحمه الله - :

" قَالَ حَاتِمٌ الْأَصَمُّ :

" لَا تَغْتَرَّ بِمَكَانٍ صَالِحٍ ؛ فَلَا مَكَانَ أَصْلَحُ مِنَ الْجَنَّةِ ، وَلَقِيَ فِيهَا آدَمُ مَا لَقِيَ .

وَلَا تَغْتَرَّ بِكَثْرَةِ الْعِبَادَةِ ؛ فَإِنَّ إِبْلِيسَ بَعْدَ طُولِ الْعِبَادَةِ لَقِيَ مَا لَقِيَ .
.
وَلَا تَغْتَرَّ بِكَثْرَةِ الْعِلْمِ ؛ فَإِنَّ بَلْعَامَ بْنَ بَاعُورَا لَقِيَ مَا لَقِيَ ، وَكَانَ
يَعْرِفُ الِاسْمَ الْأَعْظَمَ .
.
وَلَا تَغْتَرَّ بِلِقَاءِ الصَّالِحِينَ وَرُؤْيَتِهِمْ ؛
فَلَا شَخْصَ أَصْلَحُ مِنَ النَّبِيِّ ﷺ ، وَلَمْ يَنْتَفِعْ بِلِقَائِهِ أَعْدَاؤُهُ وَالْمُنَافِقُونَ "

? [ مدارج السالكين (٥١٠/١) ]