"التجمّل عند الفاقة ".
‎والدة السعيد حسن الدر تصلي مكان ارتقاء ولدِها ركعتين شكر لله

مرحلة تتعدى الصبر الجميل والاحتساب والتسليم. قد تكون غير مستحدثة ولكنها كانت غير مطروقة حتى شرّعتها أمهات وزوجات السعداء. شواهد حية على قدرة الانسان المذهلة، والايمان المطلق "بإنّا لله"، فإن عشنا عشنا له، وإن ذهبنا فإليه. سيدات كشفن عن البسمات التي تطفو فوق عمق لا يحمل أي غضب أو وهن، البسمات المتدفّقة والتي تظهر لمجرد أنها تظهر، لا لتصارع دمعة أو تخفي أي انكسار.
مشاهد تعيد ترتيب صورة زينب (ع) في مخيلتي. لم أعد أتخيلها غاضبة عندما قالت في وجه يزيد يوم فاقتها : "ما رأيت الا جميلا". أتخيلها ساكنة، مطمئنة، متجمّلة عند الفاقة، كأن لم يصبها ضرر، لم يصبها الّا كل خير.

(منقول)

#سادةـالقافلة

في أول أيام شهر محرم الماضي، التقيت مع الشه-يد محمد في الحسينية، بعد انتهاء المجلس، أخذني على انفراد وقال لي: أنا بكرا رايح عالخدمة عالعديسة، ومش راجع لبعد العاشر، فيي اطلب منك طلب؟
قلت له: أكيد اتفضل
قال لي: شو أكتر دعاء بتدعي فيه؟ وشو أهم دعاء بتدعيه؟ بدي منك تدعيلي فيه بيوم العاشر إنو الله يحققلي اللي ببالي ويختملي حياتي بالشهادة.
ف ابتسمت، وقلت له: اتكلنا ع الله
(الصورة المرفقة كانت بجانب الحسينية أثناء تلك الحادثة)
في التاسع من محرم، اتصل بي أحدهم وقال لي: بسلّم عليك محمد وبقلك بكرا العاشر ما تنسى اللي اتفقتو عليه.

أن ترى شابا بعمر الشباب يصرّ كل هذا الإصرار على نيل هذه المرتبة، فهذا يجعلك تفكر مليّا في طبيعة هذه الدنيا، وفي طبيعة هؤلاء الشهد-اء، هذه الدنيا ليست لهم يا صديقي.
يقين محمد وإصراره وإخلاصه، هو ما أوصله إلى هذه المرتبة، وليس شيئا آخر، كان مخلصا جدا، كان عاشقا بحق، عرف الله فعشقه...
هذه هي حقيقة محمد،
كان مرحا جدا، يمزح كثيرا،
لكنه كان محلّقا في عالم آخر...

منقول عن لسان صديق الشهيد

الشهيد محمد حسن زيتون

#سادةـالقافلة

هذا العارف كان يرى الإمام

وقفت وراء باب الغرفة، سمعت صوت مناجاته وبكائه، ومن ثم ساد صمت مطبق. مرّت دقائق، لم يصدر أي صوت. انتابني القلق، صرت أروح وأجيء في الممر، لعلّي أسمع صوته مجددًا، وضعت أذني على الباب، بصعوبة بالغة استطعت أن أميّز تمتمات كأنها حديثٌ بين شخصين. تعجبت، لا أحد في الغرفة سواه، مع من يتحدث إذًا؟

مرّت أعوامٌ وهو يتّبع هذه الطريقة كلما واجهتنا مشكلة، يحمل كتاب القرآن وكتاب الأدعية ومفكرته الخاصّة التي دوّن عليها الكثير من الأعمال الخاصة التي يهديها للإمام المهدي. يقصد غرفة الجلوس، يقفل الباب وراءه، ويقوم بمجموعة أدعية وصلوات لقضاء الحوائج، فغالبًا ما كانت تُقضى.

بعد أكثر من ساعة، خرج من الغرفة وقد تغيّرت حاله، عيناه متورمتان من شدّة البكاء، وقد أحنى كتفيه وأسدل رأسه. " غدًا ان شاء الله ستُحلّ المشكلة".

- غدًا؟ كيف عرفت؟ من أخبرك؟

أراد أن يتهرّب من الجواب، فكان جوابه سؤالًا: هل داومتِ على دعاء العهد بعد صلاة الصبح؟

- من شدة إلحاحكَ، نعم واظبت.

أرجو أن تقومي بهذه الأعمال حبًا بالإمام وإهداء ثوابها له، وليس لأنني طلبت ذلك. فلتكن حياتك كلها للإمام المهدي.
- لكنك لم تجبني، كيف عرفت بأن مشكلتنا غدًا ستُحل.

- غدًا تعرفين.
في اليوم التّالي، كان موعد التحاقه بالمعركة ، وقبل ذهابه بوقت قصير حُلّت المشكلة بطريقة لا تخطر على بال أحد. استحلفته أن يخبرني عن السرّ الذي أخفاه عنّي بالأمس، أطرق طويلًا وأخبرني أنّه يتشرف برؤية الإمام المهدي، وبالأمس حضره في الغرفة، وقد تحدثا وتناجيا معًا وهو من أخبره أنّ الحاجة ستقضى.
ذهب إلى المعركة، نادى الإمام كثيرًا، ولم يعد.

( قصة الش.هيد حسن عبد النبي طليس برواية زوجته)

#سادةـالقافلة

مما نقل..
استقبلناه بحفاوةٍ وبعباراتِ التوقيرِ والتبجيل.
فهو الأستاذ المخضرم، والقائد القدوة.
صعد على المنبر وسكت..
قلت له: "تفضل يا حاج الشباب ناطرين" ..
فتابع سكوته.
نظرت إليه ثم خشيت من هيبته أن أسأله هل هذه دموع على وجهك؟!
فنظر إليّ وقال: "لقد طارت الروحية بعباراتِ المدح التي قلتموها… أعتذر لن أستطيع الكلام". ونزل عن المنبرِ.
#الشه~يد_ابراهيم_عقيل.
#سادة_القافلة
https://t.me/sadatelkafela

كتبت ابنة الشه~يد القائد الحاج علي الاشمر..
يا أبتي كم كنت ترى العبودية لله في كل زمان ومكان حتى صرت تستغل كل ثواني العمر في تحصيل الأجر والرصيد، ساعيًا نحو نشر الأثر الجميل.
ها هو التسديد الإلهي أخذ بك إلى خدمة الجرحى في إيران في آخر أيام العمر لتترك كل هذا الأثر.
كم كنت تغبطهم وتقول لماذا اخدو جهاز البيجر الذي كان معي للصيانة؟! لماذا لم اكن مع الجرحى؟! فيأتي الجواب لتكون أنت معين الجرحى الذين لن ينسوك من دعائهم للشهداء وسيدهم الأقدس.
?من مكان إقامة جرحى تفجير البيجر في طهران.

#سادة_القافلة

https://t.me/sadatelkafela

مما جاء في وصية الشه~يد هادي نصر الله:

إن طريقنا هو طريق ذات الشوكة وطريق شاق وصعب، (وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الأعْلَوْنَ) فأرجو منكم المثابرة على ما يحبه الله، جاهدوا ورابطوا ولا يرعبْكم علو دشمهم وقوة سلاحهم، فأنتم تمتلكون قوة "الله أكبر" وقوة ذي الفقار.‏

#سـادة_القافلـة

‏https://t.me/sadatelkafela