ومنتظر وحده صلفه تجي مادري وين خانسه

فد نعسان

غردولي

أُخْفيكَ عَنهُمْ بَعيدًا بينَ أعماقِي
‏ويَفضَحُ الحُبَّ لَوْعاتِي وأشواقِي
وأُخبِرُ الناسَ أنْ لا عِشقَ يَسكُنُّني
‏ويَقرَؤونَكَ في صَمْتي وإطراقِي .

لا المَالُ يَبقىٰ ولا الأرُواحُ خَالدَةٌ
لا شِيءٍ يَبقىٰ سِوىٰ ذِكراكَ والأثرُ
يُفنىٰ العِبادُ ولا تُفنىٰ صَنائِعهُم
فأخترْ لنفسكَ ما يَحلوّ بِه الأثرُ .

هَجرتكَ ليسَ عَن زُهدٍ فإنِي
علىٰ عهدِ الهوىٰ أُمضِي سَنِينِي
فِقدتُكَ فِي الحَديثِ وفِي التَلاقي
ولَكنّي غَرستُكَ فِي وتِينيٌ
فَإن أغمّضتُ عينِي ذَاتَ شُوقٍ
رأيتُكَ فِي فُؤادِي كَالِيقينِ .

حَتىٰ لُو يَكثَر خِرّابَچّ
وحَتىٰ لُو تِقسَىٰ ظُرُوفَچ
أنهَ أشُوف الدَنِيا بِيچّ
شعَندِي غَيرَچّ حَتىٰ أعُوفَچّ؟
وشمَا تِنطَفِي الدَنِيا
يَفز گَلبِي بضُوهَ عِيُونَچّ .

قَدْ تَسهرُونَ وقَدْ تُبْلونَ بالأرقِ
‏ولا تَنامُونَ مَن همٍّ ومَنْ قلقِ
‏وقَدْ تَبِيتُونَ والأشُواقُ لاهَبةٌ
‏والروحُ مُتعَبةٌ بالنَزفِ والحُرَقِ
‏إنّ الهُمومَ التي آذَتك شِدّتُها
‏يُزِيلُها عنكَ ربُّ الناسِ والفلقِ .

أخِفي غِيابكَ والقَصِيدةُ فاضِحَه
والذَكرياتُ عَلىٰ طرِيقكَ جَارحه
مِا زَالَ صَوتُكَ للهُواءِ مُلامسًا
وعَلىٰ ثِيَابي مِن ثِيابكَ رائِحه
إن لَم يكُن لقِياكَ غدًا أو بعدهُ
سأعُود وحِدي كِي أراكَ البَارحه .

فنون الرد والتجاهل ?*?*?.**