عكس غالب البَشر لهيك روتيني تشوفني وحدي

يبحَث عني في الطُرقات، وفي الكنائس
داخل منازل الغُرباء، والأصدقاء
يزور كُل ليلة، سينما أُخرى نسبةً لهوسي في الأفلام
يجول مقاعد المُباريات، ورفوف المكاتب
يبحَث عني في البلاد، وخارجها
يدخل غُرفتي خلسة، بعدَ مُنتصف الليل
وأيضًا لا يجدني!
لكنني في الواقع أجلس على الكُرسي الذيَ على جانبهُ الأيسر أثناء الأوقات التي أستمر فيها بالبحث.

أنا أعرف بأن سعادتي مؤقتة مثلما كانَ حُبكِ سريع
وأن حُزني طويل مثلُ أثركِ بقلبي

الإنسان الخائف
منْ كلامِ الناس
سيبقى طيلة حياتهِ مدفونًا..
تحتَ أَلسِنَتَهم الثّرثارة!

‏أنت لا تكسرني بل تكسر ماكان لك
لا تحبطني بل تحبط مكانتك في قلبي
لا تخذلني بل تنزعك مني
في نهاية المطاف أنت المتضرر

يُقدم المرء اجمل ماعنده عندما يُدلل لا حين يؤمر

أشتهي الهروب
هكذا دون وجهة محددة
ولا سبيلٌ معروف
لأنسلخ من الأهل،
الأصدقاء، وحتى نفسي

مثلًا
لو كُنتِ هُنا الليلة
لتحول هذا البؤس
إلى ضحكات حقيقية.