العاملون للدين .. والحاجة إلى فقه الخلاف

مباشر مع الشيخ :شياخ أعبيدي على صفحة منبر الدعوة
الان بث مباشر
https://www.facebook.com/share/v/1A1P3nz2e3/?mibextid=oFDknk

‏واصْدَعْ بتحْكيم ‎#الشَّريعةِ جاهِدًا
لا تَحْكُمَنَّ بِشِرْعَةٍ عَمْيَاءِ
فالحُكْمُ بالإسلام مَحْضُ سَعادةٍ
والحُكْمُ بالطَّاغُوت مَحْضُ شَقَاءِ..

العلامة إبراهيم بن يوسف بن الشيخ سيديا

#بين_العراقيّ_والددو(ج٣):
●قال العراقي في ألفيته الحديثية"التبصرة والتذكرة" في باب "المُسْتَخْرَجات":
(بعلة، والحقُ أن "يُحْكَمْ بما" / يليقُ، والبُسْتِي يُداني الحاكما).
●صوَّبه الشيخ الكريم: محمد الحسن بقوله:
(بعلة، والحق "حُكْمُنا بما" / يليقُ، والبستي يداني الحاكما).
●سبب التصويب:
قال الشيخ الحَكَمي: (الذي في الرواية: "والحق أن يُحْكَمْ بما " حيث جزم "يُحْكَمْ" بعد "أن"، وهي ضرورة يُمكن الاستغناء عنها؛ لهذا جعل الشيخ محمد الحسن مكانها قوله: "حُكْمُنا"، فاستقام صدر البيت)(١)، انتهى.
■قلت: الذي يقتضيه التحقيق العلمي الجاد: الرجوع لشُرّاح الألفية خاصة من اشتهر منهم كتابُه كالسخاوي، وزكريا الأنصاري...فلعلّ الأمر قريب!
▪︎قال السخاوي: (و"يحكمْ" بسكون الميم لغةٌ)(٢).
▪︎وقال زكريا الأنصاري في "فتح الباقي": (و"يحكم" بالجزم في لغة، أو بالإخفاء...)(٣)، انتهى.
▪︎وقال البِقاعيّ: (قوله "أن يحكمْ بما" بإسكان الميم، وإخفائها بغنة عند الباء...وقد سكّن أبو عمرو كل ميم تحرّك ما قبلها، ولقيها أول الكلمة الأخرى باء، ثم أخفاها بغنة نحو: {بأعلم بالشاكرين})(٤).
¤قلت: الوجهان بَيِّنان، وَجَزْمُ المضارع ب"أن" ليس ضرورة -على الصحيح- ، بل هو لغة معروفة كما حكاها مِن الكوفيّين أستاذُهم: أبو جعفر الرؤاسي، ومِن البصريّين أبو عبيدة واللحياني...
قال الرؤاسي: (فصحاء العرب ينصبون ب"أن" الفعل، ودونهم قوم يرفعون بها، ودونهم قوم يجزمون بها)(٥).
وعليه فلا حاجة لِبَحْث الشواهد المبثوثة في كتب النحو، لأن اللغة إذا ثبتت لم تحتج لشاهد، وقد أحسن أبو حيان حين عقّب على قول الرؤاسي قائلا: (فهذه حكاية لغة لا استنباط شعر...وقد حكى الجزم اللحياني، وذكر أن الجزم لغة بني صباح، وحكاه أيضا أبو عبيدة...وإذا حكى الجزمَ الكوفيُّون، ومِن البصريّين اللحياني، وأبو عبيدة كان الأصح جواز ذلك، لكنه قليل)(٦).
وقال ابن بونه في "الجامع":
(وجزموا بأنْ ولنْ وقلَّلوا /....).
●أما الوجه الثاني في "يحكم بما": (الإسكان، ثم الإخفاء)، فهو على قراءة أبي عمرو بن العلاء، على حدّ قول الشاطبي رحمه الله: "وتُسكن عنه الميم من قبل بائها / على إثر تحريكٍ فتَخفى تنزُّلا".
ومعناه أن الميم تسكن عن السوسي قبل الباء، إذا وقعت بعد متحرّك، فتخفى نحو قوله تعالى: {أعلمْ بالشاكرين}، {آدم بالحق}.
إذا تقرَّر كل هذا فلا معنى لتصويب البيت، ولا حَجْرَ على أبي الفضل العراقيّ في انتحال لغة من لغات العرب، مع ضميمة مصلحة عظيمة هي ترويض الطلبة على القراءات، وإحياء حروفها.
■تنبيه: أصلح الشيخ محمد الحسن أيضا في بيت آخر من الألفية إصلاحيْن، عند قول العراقي:
(وابنُ الخطيب: الحقُّ "أن يُحكمْ بما" / أطلقهُ "العالمْ بأسبابهما".
▪︎أصلحه الشيخ محمد الحسن بقوله:
(وابنُ الخطيب: الحقُّ "حكمُنا بما" / أطلقه "عالمُ أسبابهما".
▪︎قال الحَكَمي في تحقيقه للألفية(٧): (وقد أصلح الشيخ محمد الحسن الموضعيْن بما ترى؛ إذ لا مُسَوِّغ للتسكين فيهما، ومثلُ هذا من الضرورات التي يمكن الاستغناء عنها).
¤قلت: قوله"أصلح"، و"لا مسوّغ للتسكين" قلْبٌ للقضية، بل لا مسوّغ لكلام المحقق، وليس ههنا مِن خطإ لله الحمد.
وهذا الموضع الثاني"العالم بأسبابهما" مُخَرَّج على قراءة أبي عمرو روايةَ السوسي، وكأن العراقي قد تعمّده، فقد كان مقرئا بارعا، وليس يُعْجِزه مثل هذا التصويب، ولا يضيق الرجز عن التغيير، والحمدُ لله رب العالمين.
________
(١) تحقيقه للألفية(ص٥).
(٢) فتح المغيث(١ / ٥٥ / مكتبة السنة).
(٣) فتح الباقي(١ / ١١٧ / العلمية).
(٤) النكت الوفية(١ / ٦٠٩).
(٥) ينظر المساعد على التسهيل(٣ / ٦٥)، والجنى الداني(ص ٢٢٦)....
(٦) التذييل(٥٢٠ / ٥٢١).
(٧)(ص ٥٣).

أنتم رجالنا

دِمَاءُكُمُ جِسْرٌ إِلَى النَّصْرِ أَحْمَرُ
**وَبَوابَةٌ مِنْهَا إِلَى الْخُلْدِ يُعْبَرُ

دِمَاءُكُم إِعْصَارُ عَزْم وَهِمَّةٍ
**ونار عَلَى أَعْدَائِنَا تَتَسَعَّرُ

بِهَا النَّفْسُ مِنْ أَوْهَامِهَا قَد تَحَرَّرَتْ
**وَسَوْفَ بِهَا الأَقْصَى غَدًا يَتَحَرَّرُ

سَقَيْتُمْ فِلِسْطِينَ الزَّكِيَ مِنَ الدِّمَا
*** فَلَمْ تَبْخَلُوا كَلاَّ وَلَمْ تَتَأَخَّرُوا

فَلِلَّهِ أَجْسَادٌ هُنَاكَ تَنَاثَرَتْ ****
تَشُع ضِيَاءً كَالضُّحَى حِينَ يُسْفِرُ

أَيَا أَيُّهَا الأَبْطَالُ أَنتُمْ رِجَالُهَا ***
وَكَم مِن صَغِيرِ السِّنِّ بِالْفِعْلِ يَكْبرُ

من رائعة الشيخ محفوظ ولد الوالد|
قصيدة هوامش على متن الانتفاضة

قال الله تعالى :
"ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقھ من عذاب أليم"

قال القاضي أبو يوسف في كتاب الخراج ناصحا لهارون الرشيد:( ولو أمرتَ بإقامة الحدود لقَلَّ أهلُ الحَبس، ولخاف الفُسَّاق وأهلُ الدَّعارة، ولتَناهوا عمَّا هم عليه..)

إِنِّي وَإِنْ جَلَّتْ ذُنُوبِي فَالرَّجَا
إِلَى الَّذِي إِنْ ضَاقَ أَمْرٌ فَرَّجَا

عَبْدٌ إِلَى الْمَوْلَى الْكَرِيمِ قَدْ لَجَا
** أَن لاَ يَرَى دُونَ الدُّعَاءِ رَتَجَا .

الشيخ د. محمد زاروق (الشاعر)

فتى مثل ضوء الماء ليس بباخل == بخير ولا مهد ملاما لباخل
ولا قائل عوراء تؤذ جليسه == ولا رافع رأسا بعوراء قائل
ولا مظهر أحدوثة السوء معجبا == باعلانها فى المجلس المتقابل
وليس إذا الحرب المهمة شمرت == عن الساق بالوانى ولا المتضائل .

والرّب غفّار لكل تائب
فليس مَن أمّله بخائب

يغفر إن أقبلتَ مقدار سِنَهْ
إليه إعراضَك سبعين سَنَه.

لمرابط محنص بابَ أمين

( وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى قال ياقوم اتبعوا المرسلين اتبعوا من لا يسألكم أجرا وهم مهتدون وما لي لا أعبد الذي فطرني وإليه ترجعون أأتخذ من دونه آلهة إن يردن الرحمن بضر لا تغن عني شفاعتهم شيئا ولا ينقذون إني إذا لفي ضلال مبين إني آمنت بربكم فاسمعون قيل ادخل الجنة قال ياليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين وما أنزلنا على قومه من بعده من جند من السماء وما كنا منزلين إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم خامدون )