أمطعمةَ الأيتامِ من كدِّ فرجها
لك الويلُ! لا تزني ولا تتصدقي!

قاتل الله ابنَ ناقص، وأرانا فيهم ما يشفي صدورنا.

#حديث_اليوم

- روى الطبرانيُّ هذا الحديث في المعجم الأوسط(4057)، وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة (236).
- الفِناء: ساحة البيت [مرقاة المفاتيح: 7/ 2846].
- دل الحديث على أن المسلم ينبغي أن يهتم بأمر النظافة، فإذا أُمر بنظافة بيته ومكانه فكيف بجسده وملابسه؟
- وفيه دليل على أن الإسلام نادى إلى مخالفة المشركين.

#درس_الفجر (108)

أستعرض معكم ثلاث آيات، ثم نخلُص إلى ما يستفاد من ذلك..

الآية الأولى:
﴿فَانطَلَقا حَتّى إِذا رَكِبا فِي السَّفينَةِ خَرَقَها قالَ أَخَرَقتَها لِتُغرِقَ أَهلَها لَقَد جِئتَ شَيئًا إِمرًا﴾ [الكهف: ٧١]
لا ريبَ أن الأمر إذا كان إلى مشيئتهم لاختاروا سلامةَ سفينتهم.

الآية الثانية:
﴿إِنَّ الَّذينَ جاءوا بِالإِفكِ عُصبَةٌ مِنكُم﴾ [النور: ١١]
لو كان الأمر إلى أم المؤمنين رضي الله عنها قبل أن تعرف عاقبة البلاء لاختارت السلامة منه وعدمَ وقوع المصيبة.

الآية الثالثة:
﴿كَما أَخرَجَكَ رَبُّكَ مِن بَيتِكَ بِالحَقِّ وَإِنَّ فَريقًا مِنَ المُؤمِنينَ لَكارِهونَ ۝ يُجادِلونَكَ فِي الحَقِّ بَعدَما تَبَيَّنَ كَأَنَّما يُساقونَ إِلَى المَوتِ وَهُم يَنظُرونَ﴾ [الأنفال: ٥-٦].
وهذا يبيِّن بوضوحٍ أنهم ما كانوا يريدون القتال، كانوا يحبون ملاقاة العير، وأراد الله لهم ملاقاة جيش مكة.

فماذا يُستفاد من ذلك؟
﴿كُتِبَ عَلَيكُمُ القِتالُ وَهُوَ كُرهٌ لَكُم وَعَسى أَن تَكرَهوا شَيئًا وَهُوَ خَيرٌ لَكُم وَعَسى أَن تُحِبّوا شَيئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُم وَاللَّهُ يَعلَمُ وَأَنتُم لا تَعلَمونَ﴾ [البقرة: ٢١٦].

يستفاد: أن نعلم أن خيرةَ الله لنا خيرٌ من خيرة أنفسنا لأنفسنا.

ومما يؤكد ذلك في السنة:
حديث جابر رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَوَدُّ أَهلُ العَافِيَةِ يَومَ القِيَامَةِ حِينَ يُعطَى أَهلُ البَلَاءِ الثَّوَابَ لَو أَنَّ جُلُودَهُم كَانَت قُرِّضَت فِي الدُّنْيَا بِالمَقَارِيضِ» رواه الترمذي، وحسَّنه الألباني في صحيح الترمذي.

نحب السلامة، ولا نعلم أن الرِّفعة قد تكون في غيرها.

﴿وَاللَّهُ يَعلَمُ وَأَنتُم لا تَعلَمونَ﴾
وردت في البقرة في (216)، و(232)، وفي آل عمران (66)، والنور (19).

#خطب

قصة شهيــــــــــــــــــــد (6)
ظليل الملائكة

#درس_التفسير

تفسير سورة البقرة (8)

#كلمة

اسق الناسَ الماءَ!

#خطب

قصة شهيــــــــــــــــــــد (5)

#درس_الفجر (59)

من فضائل الصلاة والتسليم على النبي الأمين (صلى الله عليه وسلم).

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.

قال تعالى: ﴿إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـٰۤىِٕكَتَهُۥ یُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِیِّۚ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ صَلُّوا۟ عَلَیۡهِ وَسَلِّمُوا۟ تَسۡلِیمًا﴾ [الأحزاب ٥٦].
صلاة الله تعالى عليه: ثناؤه عليه في الملأ الأعلى.
وصلاة الملائكة والمؤمنين: دعاء الله له.

وهذه ثلاثة أحاديث ترغب في الصلاة على نبينا صلى الله.

الأول:
عنْ عبداللَّه بن عمرو بن العاص، رضي اللَّه عنْهُمَا أنَّهُ سمِع رسُول اللَّه ﷺ يقُولُ: "مَنْ صلَّى عليَّ صلاَةً، صلَّى اللَّه علَيّهِ بِهَا عشْرًا" رواهُ مسلم.
فمن صلى عليه أثنى ربنا سبحانه عليه في الملأ الأعلى.

الثاني:
عن ابن مسْعُودٍ رضي الله عنه، أنَّ رسُول اللَّهِ ﷺ قَالَ: "أَوْلى النَّاسِ بِي يوْمَ الْقِيامةِ أَكْثَرُهُم عَليَّ صَلاَةً" رواه الترمذي وقال: حديثٌ حسنٌ.
أولى الناس بي: أولاهم بشفاعتي.

الثالث:
عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رضي الله عنه قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أُكْثِرُ الصَّلَاةَ عَلَيْكَ فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صَلَاتِي؟ فَقَالَ: "مَا شِئْتَ". قُلْتُ: الرُبُعَ؟ قَالَ: "مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ". قُلْتُ: النِّصْفَ؟ قَالَ: "مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ". قُلْتُ: فَالثُّلُثَيْنِ؟ قَالَ: "مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ". قُلْتُ: أَجْعَلُ لَكَ صَلَاتِي كُلَّهَا؟ قَالَ: "إذًا تُكْفَى هَمَّكَ، وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ" رواه الترمذي.

قال الملا علي القاري:"أجعل لك صلاتي كلها، أي: أصرف بصلاتي عليك جميع الزمن الذي كنت أدعو فيه لنفسي" [مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح: 4 /16- 17].

#درس_التفسير

تفسير سورة البقرة (6)

#درس_الفجر

﴿إِنَّ الَّذينَ قالوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ استَقاموا فَلا خَوفٌ عَلَيهِم وَلا هُم يَحزَنونَ﴾ [الأحقاف: ١٣].

﴿إِنَّ الذين قالوا ربنا الله﴾.
قالوا ذلك، واعتقدوا معناه، فالقول هنا قول اللسان والقلب.

﴿ثم استقاموا﴾.
فسَّر الاستقامةَ الخلفاءُ الأربعة رضي الله عنهم.
وتفسيرهم لها أورده ابن القيم رحمه الله في "مدارج السالكين"، في منزلة الاستقامة.
وأورد الطبريُّ رحمه الله تفسيرَ أبي بكرٍ وعمرَ رضي الله عنهما.

1/ تفسير سيدنا أبي بكر رضي الله عنه للاستقامة.
قال الصِّديق رضي الله عنه: استقاموا: لم يشركوا.
وقد أخذ سيدنا أبو بكر رضي الله عنه هذا المعنى من آيات في كتاب الله، منها:
﴿وَأَنِ ٱعۡبُدُونِیۚ هَـٰذَا صِرَ ٰ⁠طࣱ مُّسۡتَقِیمࣱ﴾ [يس ٦١].

2/ تفسير سيدنا عمر رضي الله عنه.
قال: استقاموا: أطاعوا الله، ولم يروغوا روغان الثعالب.
أي: لم يتحايلوا على الحرام.
مثال لهذا التحايل:
يطلب عمرٌو من زيدٍ قرضاً ربوياً، فيرفض الأخير؛ لأن الله تعالى حرم الربا، فيجري هذا الحوار بينهما:
- عمرو: بعني جوالك.
- زيد: بكم؟
- عمرو: اشتريته بمائة ألف، أدفعها بعد شهر.
يعطيه زيد الجوال.
- عمرو: صار الجوال ملكاً لي، أبيعه لك بسعر أقل، تدفعه الآن، هات 70 ألفاً.
يدفع زيد السبعين، ويأخذ الجوال.
تلاحظون أن الجوال رجع إلى صاحبه، إلى زيد، وأخذ عمرٌو 70 ألفاً، وسيردها بعد شهر مائةً! فهذا عين الربا.
هذا ما يُعرف ببيع العِيْنة، وهذا هو التحايل الذي قصده الفاروق رضي الله عنه.

3/ تفسير سيدنا عثمان رضي الله عنه.
استقاموا: أخلصوا أعمالهم.
فلا رياء في عباداتهم، فعملهم كله لله تعالى.

4/ تفسير سيدنا عليٍّ رضي الله عنه.
استقاموا: أدَّوْا الفرائض.
فمن قام بما افترض الله عليه فقد استقام.

﴿فلا خوف عليهم﴾.
هذه ثمرة الاستقامة.
لا خوف عليهم فيما يستقبلون من أمر الآخرة، فلا يخافون من رؤية ملك الموت وأعوانه، ولا من خروج الروح، ولا من أحوال القبور وأهوالها، ولا من فزع يوم القيامة، ولا من النار، فهم الآمنون إذا خاف الناس.

﴿ولا هم يحزنون﴾.
على ما خلَّفوا من أمر الدنيا.
فلا يحزنون على مفارقة أحبتهم، ولا على شيء من أمر دنياهم.