#تقرير الإدارة الجديدة لحلب الفرص والتحديات

🔹المركز السوري للدراسات الاستراتيجية
🔹X🔹Telagram🔹Facebook 🔹Instagram

? أبرز القرارات التي اتخذها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بما يتعلق بالملف السوري خلال ولايته السابقة 2017-2021

*?المركز السوري للدراسات الاستراتيجية
?***X?Telagram?Facebook ?Instagram

?#الانتخابات_الأمريكية_2024 | السياسة الأمريكية في عهد أوباما وترامب وبايدن تجاه نظام الأسد

سعت الولايات المتحدة في ظل الإدارات الثلاثة إلى إبقاء عملية السلام تحت سيطرتها من خلال تبني مخرجات جنيف مع الثبات على موقف رحيل الأسد، وكانت الدبلوماسية الأمريكية أنشط في عهد أوباما، لكنها منذ 2016 بدأت تفقد المبادرة بعد التدخل الروسي والتحول نحو مسار أستانا واتفاقيات خفض التصعيد التي بدأت مع أواخر عهد أوباما واستمرت في عَهدَي ترامب وبايدن، والسمة المشتركة للإدارات الثلاثة استعمالهم المنظَّمات الدبلوماسية غير الرسمية كمجموعة أصدقاء سوريا والمجموعة الصغيرة بشأن سوريا ومجموعة الاتصال السورية مع الضغط على المؤسسات الرسمية التقليدية كمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ومجلس الأمن، كما أن الإدارات الثلاثة نوهت إلى إمكانية التعامل مع موسكو، وكان ذلك في حقبة أوباما بعد ظهور تنظيم الدولة، ويُلاحَظ أن ترامب كان أكثر صراحة في التعامل مع بوتين لكن الضغوط الداخلية منعته بعد الضجة التي أحدثتها قضية تدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية والتي أدت إلى فوز ترامب.

بحثت إدارة أوباما عن التوصل إلى حل سياسي في سوريا، لكن إدارة ترامب لم تفكر بجدية في هذا الخيار مُفضِّلَة التصرف من موقف القوة، أما بالنسبة لإدارة بايدن فقد اتخذت موقفاً وسطاً؛ لإدراكها صعوبة التوصل إلى تسوية للصراع بشروط غربية.

بالنسبة للعقوبات كان ترامب يعارض فرض عقوبات على نظام  الأسد في سياسة أوباما؛ لأنه كان يطمح في إشراكهم في حرب تنظيم الدولة، لكنه عندما تولى الحكم لم يستطع تجاوز الكونغرس الذي كان حاسماً في هذه النقطة واستطاع تمرير قانون مكافحة أعداء أمريكا في عام 2017 و2019 الذي وافق عليه ترامب نهاية المطاف.

بالمجمل، اتفقت الإدارات الثلاثة على الالتزام بمبدأ عدم التدخل العسكري المباشر لإزالة نظام بشار الأسد، واكتفت بدعم بعض فصائل المعارضة، والحرب على "الإرهاب" متمثلاً في تنظيم الدولة وبعض الفصائل الأخرى.

*?المركز السوري للدراسات الاستراتيجية
?***X?Telagram?Facebook ?Instagram

?#الانتخابات_الأمريكية_2024 | أوجه الثبات في السياسة الأمريكية

تُعتَبَر الولايات المتحدة من الدول العظمى في النظام العالمي لذلك ترسم خططها واستراتيجياتها وفق رؤية استراتيجية بعيدة المدى، ولا يمنع تعاقب الإدارات والتغيير في البيروقراطية من استمرارية هذه السياسات العامة ومن أبرز العوامل التي تضمن هذه الاستمرارية وفق كبار المنظرين الأمريكيين:

أولاً: تلقى السياسات دعماً ثابتاً من الحكومات المتعاقبة؛ لأنها تعزز مصلحة وطنية واضحة، فمثلاً فكرة أن الولايات المتحدة عليها ضمان التدفق الحر للنفط من الشرق الأوسط حظيت بدعم كل من الديمقراطيين والجمهوريين منذ الحرب العالمية الثانية.

لذلك نجد أن المرشحين يلتزمون بالسياسات العامة الأمريكية رغم ما قد يبدر منهم من معارضتها خلال حملتهم الانتخابية من باب الدعاية وانتقاد الإدارة القائمة من أجل جذب الناخبين الأمريكيين؛ لعلمهم بأن هذه القضايا تدخل في المصالح العامة الأمريكية، فلذلك يمكن أن نتوقع استمرارية هذه الملفات من إدارة إلى أخرى.

ثانياً: يقول ليندسي: "تغيير الاستراتيجيات ومراجعة الأولويات وتجديد المهام أمر مؤلم سياسياً وقد يكون خطيراً"،  ومن هذا المنطلق قد يتردد الكثير من صناع القرار والرؤساء ومستشاريهم في تغيير سياسة قائمة، ويختلف هذا الأمر من رئيس لرئيس حسب قوة شخصيته وقدرته على تجاوز البيروقراطية، وقدرته أيضاً على تحمل المسؤولية والمجازفة بمستقبله السياسي وتحمل النتائج التي تنتج عن هذه التغييرات، وأغلب الرؤساء تجدهم غير مستعدين للمغامرة برصيدهم السياسي.

ثالثاً: يمكن للمؤسسات الراسخة في منظومة الحكم الأمريكية أو ما يُطلَق عليه بالبيروقراطية أن تعيق قرارات الرئيس؛ لأنها تمتلك أدوات كفلها الدستور وتمتلك طرقاً كثيرة للضغط والتوجيه.

بالنسبة للقضية السورية فيمكن ملاحظة أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة تتعامل مع الملف وفق ثوابت أهمها: المطالبة برحيل الأسد، ودعم المعارضة، وتبني وحدات حماية الشعب بالإضافة إلى مقاربة حرب الإرهاب مع الالتزام بعدم الدخول في حرب مباشرة لإسقاط نظام الأسد، ويختلف التعاطي مع هذه الثوابت من إدارة إلى أخرى من حيث الممارسات والتكتيكات وترتيب الأولويات مع إعمال العامل الأهم وهو السياق الزمني والظروف التي يفرضها الواقع.

*?المركز السوري للدراسات الاستراتيجية
?***X?Telagram?Facebook ?Instagram