قال مالك بن نبي:

لقد ظل العالم الإسلامي خارج التاريخ دهرًا طويلًا كأن لم يكن له هدف، استسلم المريض للمرض فقد شعوره بالألم حتى كأنه يؤلف جزءًا من كيانه. 

وقال أيضا: ولكن التاريخ يقرر أن الشعب الذي لم يقم برسالته أي بدوره فى تلك السلسلة ما عليه إلا أن يخضع ويذل.

(شروط النهضة)

بلغة الأرقام، نعم لقد فتك الاحتلال الصهيوصليبي بغزة بشدة، ودمر معالمها وشرد أهلها وعاث فسادا بدون أدنى تمييز أو اعتبار وكبّد المدنيين خسائر كبيرة جدا!
لكن بلغة الاستراتيجية، كشفت هذه الحرب عن درجة العجز الاستخباراتي والعسكري والقيادي الذي يعاني منه هذا التحالف الكافر المحارب.
فعلى الرغم من مساحة القطاع الصغيرة وحجم الدعم والتمويل الدولي لم يتمكن الاحتلال من تحرير أسير واحد، ولم تنفعه أجهزة حلفائه الاستخباراتية العالمية ولا تقنياتهم الحديثة المتفوقة!

وهذه تعتبر هزيمة مخزية.

إلى اللحظة حرقوا الأخضر واليابس وهدموا البلاد وقتلوا العباد ولم يتمكنوا من تحقيق هدف واحد معلن من حربهم!

فكفانا انهزامية للذين كفروا! ولندرك عظم ما لدينا ..!

أعيدوا مقاييس التربية التي خرج بها قادة الأمة في عصر سيادة الإسلام.
أعيدوا نظام التعليم كما كان في زمن إقامة الدول الإسلامية .. وطوروه بما يناسب العصر.
صناعة قوية للقلوب والهمم، تحمل أثقال الأمانات المناطة بها في زمن "واجب النهوض".

نحن بحاجة لانتفاضة كاملة في أساليب صياغة الجيل!

إنَّ الزمنَ يمضي مَضَاءً حثيثًا كالنارِ في الهَشيم، فإن شِئنا أن نَحيى وأن نَستعِدَّ للذي أعَدَّنا اللهُ له من الظهورِ في الأرض، وإصلاحِ ما اختَلَّ من شئونِها، فعلى كُلِّ قادرٍ أن يَجمعَ أمرَه، وأن يَدعوَ أصحابَه، وأن يلمَّ الشَّعَثَ المُتفرِّقَ مِمَّن يَظُنُّ فيهِم خيرًا، لكي يتعاونوا جميعًا على رَدِّ هذا البلاءِ بالرِّفقِ في مَواضِعِ الرِّفق، وبالبأسِ في مَواضِعِ البَأس، وبالبَتْرِ حيثُ لا يُجدي شيءٌ إلا البَتْرُ بلا هوادَةٍ ولا رحمة..

[بَلْبَلَة || جمهرة مقالات أبو فهر  محمود شاكر ] - رحمه الله -

من أعظم صور الإصلاح التي ينبغي أن يُبدأ بها اليوم  = الاستصلاح في داخل المعاهد القرآنية وحلقات التحفيظ بأن يزاد في مفرداتها ما يتعلق بتدبر القرآن والاستهداء به والخشية من اللّه والدروس التزكوية الإيمانية التي تزيد الانتفاع بهذا القرآن العظيم.

الشيخ أحمد السيد

علو الهمة في طلب العلم

"ولابُدَّ لطالب العلم من المواظبة على الدرس والتكرار في أول الليل وآخره؛ ولهذا قيل:
مَن أسْهَرَ نفسَهُ باللَّيل فقد فرح قلبُه بالنهار.

وينبغي للطالب أن يغتنم أيام الحَداثة، وعُنفوانَ الشباب، كما قيل:
بقَدْر الكَدِّ تُعطى ما تَرومُ
فمَن رامَ العُلا ليلاً يَقومُ
وأيَّام الحَدَاثةِ فاغْتَنِمها
ألا إنَّ الحداثةَ لا تدومُ

ومما يَجْمُل بطالب العلم: الهمة العالية في التحصيل، وعدم الانقطاع عن القراءة؛ فإنَّ المرء يطير بِهمَّته كالطير يطير بجناحيه.

وعليه الاستقامة والصبر والثبات والاجتهاد؛ فسيأتيه يومٌ يَحْمد ما مضى مِن اجتهاده. وليَحذر الكسل والفتور والملل، فمِن ذلك يكون النقصان.
وما أحسن ما قيل:
لكُلٍّ إلى شَأْوِ العُلا حَرَكَاتُ
ولكن قليلٌ في الرجالِ ثَبَاتُ"

? إرشاد الطلاب إلى فضيلة العلم والعمل والآداب لابن مانع
#تحفيز_وبناء
?

`
إنَّ هذا الدين منهج عملي حركي جاد، جاء ليحكم الحياة في واقعها، ويواجه هذا الواقع ليقضي فيه بأمره، يُقرُّه، أو يعدله، أو يغيره من أساسه، ومن ثم فهو لا يُشرِّع إلا لحالات واقعة فعلاً، في مجتمع يعترف ابتداءً بحاكميَّة الله وحده.

- شهيد الظلال رحمه الله.