‏«استشعروا نعمة المأوىٰ بكلِّ حواسكم في الليالي الباردة، نعمة السقف من فوقكم، والغطاء الدافئ والفراش الوثير من تحتكم؛ تأملوا السعة التي حباكم الله إيَّاها، واشكروه علىٰ نِعَمه يزيدكم، واذكروا بالدُّعاء من هم دونكم»

‏من أراد أن يلتمس فضل الله ورحمته وأن يكون هاديًا مهديا؛ فليلزم عَتبة قيام الليل، أكثر وقت تُنال به الهبات، وتُستجاب به الدَّعوات، وتُقال به العثَرات، ويهب الله لعبده ما لا يهبه له في سائر الأوقات، يتنزل سُبحانه إلى السَّماء الدنيا:

"هل من داعٍ فأستَجيب له، هل من سائلٍ فأُعطيَه".

قال رسول الله✔️ :

‏« من قال: سُبحانَ اللهِ وبحمدهِ في يومٍ مئةَ مرةٍ حُطَّت خطاياهُ وإن كانت مِثلَ زَبَدِ البحر »
‏• صحيح البخاري (٦٤٠٥)

السعي حلو؛ لأن الفراغ مُهلِك، بس ما خلفَ الكواليس مؤلم!
مؤلم لأنه بياخد مننا فِكر، ووقت، وعُمر وتجارب.. وفي الآخر لا صابت، لا خابت.
بناخد كل خطوة واحنا مش عارفين إذا كانت صح ولا غلط، بنبقى نِفسنا حد يقولنا أي حاجة تنور لينا خُطانا.

وفي نهايةِ المطاف.. عسى أنها خُطًى نؤجرُ عليها، ما أصابَ منها نسعدُ به، وما لم يصِبْ نضعُه في خانةِ التجاربِ التي ينبغي التعلمُ منها، ومشاركتُها مع الغير؛ علَّ ذلك يُعينُهم على خطوةٍ هم مقدمون عليها.

أسأل اللهُ أنْ يُسدِّدَ خُطانا، وألا يُذهِبَ منها شيئًا سُدًى، وأن يرزقَنا الصبرَ والرضا أينما حللنا.
يا رب اللهم آمين.

بسم الله والحمد لله؛

ما يحدث الأن إما أن يزيدك إيمانًا بالله عز وجل، أو تقع فريسة لوساوس الشيطان، فاحفظ عليك دينك وإيمانك، ولا تُعرِّضها للفتن.

« الحنيّة لا تُباع ولا تُشترىٰ والله،
هي طبعٌ في قلب الإنسان وقالبهِ » ..

قال لي وهو يقف من وراء غمام بكائه: أقول لك شيئًا؟! لقد خلقني ضعيفًا فقيرًا مجبولا على الحاجة، عاريًا من العصمة، فلست أملك غير سؤاله، وإن امتلأت حقيبة نفسي من الآثام والمعاصي، فوالله إني لأكرهها، وأتوب منها، ولكني لا غنى بي طرفة عين عن كرمه، وما ردني على قبح ما بي أبدا!

ولا أدري كيف يذوق الحياة من لا يعرف ربَّه ويسأله ويسجد له ويتوب إليه؟!
ثم سكت وما سكتت عينه!"
ش. وجدان العليّ

فأنت إنما تصبِرُ وتُزَلزَل وتحدُثُ لك الأحاديث(وعينُك بالجنةِ معقودة)
وليست بشئٍ في الدنيا فإن أنعم الله علينا في الدنيا بشئ فلهُ الحمد والمنّة، إنما أملي وقلبي يكون(معقودٌ على الآخِرة)
تفقّه هذا جيداً،
فلا تهتزّ

#درر_الشيخ_سمير_مصطفى
فكَّ الله بالعز أسرَه

وكلُّ أحدٍ إذا خفته هربت منه إلا الله تعالى، فإنك إذ خفتَه هربتَ إليه، فالخائف هاربٌ من ربِّه إلى ربِّه.

ابن القيم | مدارج السالكين