ألا لَيْتَ المنابرَ الإسلاميةَ لا يَخطبُ عليها إلا رِجالٌ فيهم أرواحُ المَدافِع، لا رِجالٌ في أيديهِم سُيوفٌ من خشب.

- مولانا الرافعي.

ووقوعُ الاختلافِ بين النّاسِ أمرٌ ضروريٌّ لا بدّ منه؛ لِتفاوُتِ إراداتِهم وأفهامِهم وقوى إدراكِهم، ولكنّ المذمومَ بَغْيُ بعضِهم على بعضٍ وعدوانه، وإلّا فإذا كان الاختلافُ على وجهٍ لا يُؤدّي إلى التّباينِ والتّحزّبِ، وكلّ من المختلفين قصده طاعة الله ورسولِه، لم يضرّ ذلك الاختلاف فإنّه أمرٌ لا بدّ منه في النّشأة الإنسانيّةِ.

| ابنُ القيّم - الصّواعق المرسَلة.

كُنت لا أزال أعجب من صبر أحمد بن حنبل وقد ضُرب بين يدي المعتصم بالسياط حتى غشي عليه فلم يتحول عن رأيه، فعلمت أنه لم يجعل من نفسه للضرب معنى الضرب، ولا عرف للصبر معنى الصبر الآدمي، ولكنه وضع في نفسه معنى ثبات السنة وبقاء الدين، وأنه هو الأمة كلها لا أحمد بن حنبل.

- مولانا الرافعي.

اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم استر عوراتي، وآمن رَوعاتي، اللهم احفظني من بين يديّ ومِن خلفي، وعن يميني وعن شمالي، ومن فوقي، وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي.

#دعاء

﴿وَلا تَقولوا لِمَن يُقـ.ـتَلُ في سَبيلِ اللَّهِ أَمواتٌ بَل أَحياءٌ وَلكِن لا تَشعُرونَ﴾
[البقرة: ١٥٤]

إن هنالك قتلى سيخرّون شـ.ـهداء في معركة الحق. شهداء في سبيل الله. قتلى أعزّاء أحباء. قتلى كراما أزكياء. فالذين يخرجون في سبيل الله، والذين يضحّون بأرواحهم في معركة الحق، هـم عـادة أكرم القلوب وأزكى الأرواح وأطهر النفوس. هؤلاء الذين يقـتلون في سبيل الله ليسوا أمواتا. إنهم أحياء. فلا يجوز أن يقال عنهم: أموات. لا يجوز أن يعتبروا أمواتا في الحس والشعور، ولا أن يقال عنهم أموات بالشفة واللسان. إنهم أحياء بشهادة الله سبحانه. فهم لا بدّ أحياء.

هم أحياء عند ربهم.. إما بهذا الاعتبار، وإما باعتبار آخر لا ندري نحن كُنهه. وحسبنا إخبار الله تعالى به: "أحياء ولكن لا تشعرون".. لأنّ كُنه هذه الحياة فوق إدراكنا البشـري القاصـر المحدود. ولكنهم أحياء.
أحياء.. ومِن ثَمّ لا يُغسلون كما يُغسل الموتى، ويكفنون في ثيابهم التي استشهدوا فيها. فالغسـل تطهير للجسد الميت وهم أطهار بما فيهم من حياة. وثيابهم في الأرض ثيابهم في القبر لأنهم بعد أحياء.
أحياء. فلا يشق قتلهم على الأهل والأحباء والأصدقاء. أحياء يشـاركون في حياة الأهـل والأحباء والأصدقاء. أحياءٌ فلا يصعب فراقهم على القلوب الباقية خلفهم، ولا يتعاظمهـا الأمـر، ولا يهولنها عظم الفداء.

| صاحب الظلال. ??

••
الأمان..!

كل منا يبحث عن أمانه الخاص وسكينته التي لا يطيق ابتعادًا عنها فيجري وراءها أينما حطت رحالها!

حتى آدم حين هبط على الأرض، ظل يبحث عن أمانه وسكينته الخاصة المتجسدة في حواء وحدها.. وكأنه خاف أن يكون عقابه الحرمان من سكينته بعد أن فقد جنته.. أيّ حياة تلك التي يحياها الإنسان بدون أمانه وسكينته؟!

ليست الحياة حياة بدونهما، ستكون حتمًا موحشة، غريبة، مرعبة!

فلتحدد أين تجد أمانك وسكينتك، هل في أسرتك؟ في صحبك؟ في وفي وفي؟

والأمان الأكبر والاطمئنان الأعظم هو بالقرب من الله -عز وجل- والاكتفاء به.. وهذا ليس المقصد!

وإنما المقصد الأمان الإنسانوي، أن تجده في رحمة صغيرة زرعها الله في أحد عباده فوجدت فيها أمانك! ?

- أسير. ?

لا تتم فائدة الانتقال من بلدٍ إلى بلدٍ إلا إذا انتقلت النفس من شعورٍ إلى شعور، فإذا سافر معك الهم فأنت مقيمٌ لم تبرح.

- مولانا الرافعي.

إنّ الصراعَ بين الرضا بما كتبه الله والشعور بالألم الدفين بين أضلعك حربٌ ضروس.