القناة الرسمية والموثقة لـ أخبار وزارة التربية العراقية.
أخبار حصرية كل مايخص وزارة التربية العراقية.
تابع جديدنا لمشاهدة احدث الاخبار.
سيتم نقل احدث الاخبار العاجلة.
رابط مشاركة القناة :
https://t.me/DX_75
Last updated 1 year, 8 months ago
Last updated 1 month, 4 weeks ago
في العاشر من آذار لعام 2013، كان الفجر وشيكًا، والليل يشهد آخر أنفاسه، كأنّه يلفظ روحه الأخيرة قبل أن يسلّم مقاليد الحكم لضياء النهار. كنا هناك، في كفرنبودة في ريف حماه الشمالي، نتهيّأ لانطلاقٍ نحو قرية المغيّر، حيث تنتظرنا معركة لم تكن تعلم أنها ستُخلّد…
كيف انهاروا قبل أن نخوض المعركة؟
كيف ارتعدوا قبل أن تصلهم النيران؟
لا إجابة، سوى مشهد الدبابات المتوقفة عند أطراف القرية، والجنود يخلعون أسلحتهم كمن يلقي عن كاهله خطيئة، ثم يفرّون بجنون، كمن أدرك في لحظة يقين أن الحياة أثمن من كذبة حرب خاسرة.
تلقّى النظام ضربة موجعة وخسائر في الآليات والأرواح.
لكن الفرحة لم تكتمل، إذ جاء الرد على هيئة قصف جنوني، راجمات تصبّ علينا نارها من كل حدب وصوب، وسقط منا شهداء وجرحى؛ إبراهيم, علاء, عامر وغيرهم من خيرة الشباب تقبلهم الله !
وهكذا، بقيت هذه المعركة نقشًا في ذاكرة الأيام، محفورة في القلوب، ليست رواية عن بأس الرجال ولا عن بطولات فردية، بل عن يدٍ خفيّة امتدت في اللحظة الأخيرة، انتشلتنا من قبضة الهلاك، وفتحت لنا بابًا لم نظنه موجودًا.
كانت مشهدًا من مشاهد العناية الغامضة، حين جاءت العاصفة، لا لتكمل دائرة الفناء، بل لتنقضَها، لا لتحسم المعركة ضدنا، بل لتنقذ من كاد أن يُسحق تحت عجلة حربٍ لا تعرف الرحمة.
في العاشر من آذار لعام 2013، كان الفجر وشيكًا، والليل يشهد آخر أنفاسه، كأنّه يلفظ روحه الأخيرة قبل أن يسلّم مقاليد الحكم لضياء النهار.
كنا هناك، في كفرنبودة في ريف حماه الشمالي، نتهيّأ لانطلاقٍ نحو قرية المغيّر، حيث تنتظرنا معركة لم تكن تعلم أنها ستُخلّد في ذاكرتنا.
تحركنا مجموعات منفصلة، تسللنا كالأشباح عبر الحقول، تتناهبنا الأفكار بين الحذر والرهبة، والقرية أمامنا، صغيرة في حجمها، عظيمة في خطرها، تحوي مركز قوات وثلاث نقاط عسكرية، ومع ذلك، كان الغرب نقطة ضعفها، فحسبنا أن الريح ستكون في صفنا، غير أنها كانت تُخفي في جعبتها مفاجآت لم تدر في خلدنا.
سرنا على طريق زراعي موحل، في صفٍ متتابع، بين كل رجلٍ وآخر متران أو يزيد، لا قُرب يفضح، ولا بُعد يشتّت,ولكنّه ترتيب يشبه رقصة الموت، حيث الحساب لكل خطوة، والتأنّي قبل كل نبضة.
لم يكن في المكان إلا همس الريح، وأزيز أنفاسنا التي كنا نكتمها مخافة أن تنقلب إلى زفرات أخيرة.
حتى إذا لم يبق بيننا وبين القرية سوى كيلومتر تقريباً، انبثق من "تل عثمان" - القريب البعيد - شعاعٌ من نار (قنبلة ضوئية)، نذير سوء من تل الشؤم، صعد متوهجًا، ثم انفجر في الأعالي كالشمس المباغتة، ليكشف الأرض لمن يرقبها.
صاح أحد الشباب بخفوتٍ ينازع الصخبَ في صوته: "ضوئية يا شباب!"
لم ننتظر أمرًا، بل ألقينا بأنفسنا نحو حافة الطريق، حيث نبات الخرفيش البري، بأشواكه الحادة وساقه الطويلة، فصار لنا درعًا من الأعين المتلصصة.
لكن الخرفيش لم يكن ليعطف علينا، فبمجرد أن التصقت أجسادنا به، بدأنا نشعر وكأننا نرقد على سرير من الإبر!
كان أحد الشباب يهمس من الألم قائلاً: "هذا اللي ناقص!"، وآخر يقاوم رغبة جامحة بالصراخ...
صمتنا، التصقنا بالأرض، حتى سكنت السماء وعاد الليل إلى ظلمته الأولى.
تابعنا السير و مضينا كما تمضي الريح في ليلة مقمرة، نتحرك في الخفاء، لا نترك أثرًا إلا لعينٍ خبيرة.
وصلت المجموعة الأولى إلى الساحة، محاطةً ببيتين أو ثلاثة، حيث انتصب جنديان للنظام برشاش BKS يحرسان الصمت، ولكن ما إن لمحوا شبابنا حتى ألقى كل منهما بسلاحه ولاذ بالفرار، كأنما شاهدوا الموت متجسدًا!
بيد أن الهروب كشف المستور، ودوّى في أفقنا نذير العاجل: لقد كُشفت العملية!
لم يكن هناك وقت للتراجع، فتجمّعنا بسرعة، لكن الحارة باتت كمصيدة أُحكم إغلاقها، والقناصة ارتفعوا فوق المسجد، يمطروننا بنيران صامتة لكن قاتلة.
في اللحظات الأولى، سقط خمسة منا جرحى، والجدران الضيقة زادت الطوق إحكامًا، كأن القرية نفسها تأبى أن تمنحنا مهربًا.
لم يكن أمامنا سوى الصبر والانتظار، فالتقدم كان يعني الانتحار، والتراجع لم يكن خيارًا.
الجو كان ربيعًا، لطيفًا، طبيعة لا تتوافق مع جو معركة، بينما الطائرات تقصف القرى المحيطة، لتقطع علينا حتى وهم الإمداد.
وسط هذا الحصار الخانق، خيّم صمت ثقيل كأن الأرض قد ابتلعت كل الأصوات.
لا أزيز للرصاص، لا صدى للخطوات، حتى الريح تلاشت، كأنها تحبس أنفاسها خشية أن توقظ الموت الراقد بين الأزقة.
الشمس في كبد السماء، معلّقة كعينٍ لا تغمض، تبثّ حرارتها على الأجساد المنهكة، تراقب بصمت هذا المشهد المعلّق بين الحياة والفناء.
كانت العيون مثقلة، أجسادنا مرهقة حتى النخاع، كأننا نحمل الجبال على أكتافنا.
رأيت الشباب، يتكئون على الجدران، لا هم نائمون ولا هم مستيقظون، بين الوعي والغياب، كأن النوم يمدّ لهم يده ثم يسحبها في اللحظة الأخيرة.
بعضهم غفا وهو جالس، رأسه يتمايل ببطء، يساوم التعب على لحظة راحة.
نزعت جعبتي، دفعتها تحت رأسي، لم تكن وسادة بل كتلة من الخشونة والقسوة، لكنها كانت كافية لمن لم يذق النوم تلك الليلة.
قبضت على سلاحي و أغمضت عيني، لم يكن نوماً بل سقوطاً في هوة سحيقة من الإرهاق، حيث لم يعد للعقل مقاومة، وحيث صار الصمت مهداً، والظل كفناً مؤقتاً لمقاتل هدّه السهر.
لا أدري كم مضى من الوقت، لكن بلا مقدمات هبت رياح باردة تحمل همس السماء.
فتحت عيني على غيوم سوداء تزحف من جبال اللاذقية، سوداء كأنها ثوب حداد، تحجب عنا الشمس وتبعث في الأرض ارتجافًا.
اجتمع القادة وجمعوا الشباب، وبدأت السماء تمطر، خفيفة في البداية، ثم تحولت إلى عاصفة تغسل الأرض من لعنة الحرب.
نتيجة لضغط الجرحى وألمهم جاء الأمر بالإقتحام فانطلقت المجموعات تحت زخات المطر والرصاص، باتجاه المسجد حيث اعتلى القناصة.
لكن حين وصلنا، لم نجدهم.
لا جندي، لا طلقات، لا أثر!
خلف المسجد، حيث كانت ترابض الدبابات، لم تكن هناك دبابات!
ما الذي يجري؟ هل نحن في حلم؟ أجهزتنا اللاسلكية تقاطرت بالرسائل: الجيش ينسحب من الطرف الآخر للقرية!
لحظة من الذهول، ثم... انفجار في العروق، اندفاع أشبه بالغريزة، المطاردة بدأت!
وقفنا للحظة، مشدوهين، بين عينٍ ترى النصر كحقيقةٍ صارخة، وأخرى تشكّ بأن يدًا خفيّة زلزلت القلوب قبل أن تفعلها البنادق.
"إذا كنتَ في كُلِّ الأمور معاتبًا..
صديقَكَ؛ لم تَلْقَ الَّذي لا تُعاتِبُهْ!
فعِش واحدًا، أو صِلْ أخاك فإنَّهُ..
مقارفُ ذَنْبٍ مَرَّةً ومُجانِبُهْ
إذا أنتَ لم تشربْ مرارًا علىٰ القذىٰ؛
ظمِئتَ، وأيُّ الناسِ تصفو مشارِبُهْ"؟!
أتحب أعداء الحبيب وتدعي
حبًّا له، ما ذاك في الإمكانِ
وكذا تعادي جاهدًا أحبابه
أين المحبة يا أخا الشيطانِ
**استمروا على بذل المعروف، وكف الأذى، لكن احتسبوا عند الله الجزاء، ولا تنتظروا من الناس شكرًا ولا أن يكون لأعمالكم صدى
فـ ( إِنَّ الْإِنسنَ لِرَبِّهِ لَكنُود ) جاحد لنعم و أفضال ربه عليه، فكيف
بفضل عبد مثله ‼️
لكن الله سبحانه وتعالى حميد شكور
{ لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ ۚ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ }
ووعد المحسنين بالإحسان لهم، فقال:
هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسن إلا الإحسن ٦٠ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ}
فمن آمن بربه وصدق كلام خالقه فسيثبت على إحسانه، حتى
يلقى الجزاء من ربه سبحانه
يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا)
وجدوا ما عملوا حاضرا)
((احصاه الله ونسوه))**
قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم : يا طوبى للشام! يا طوبى للشام ! يا طوبى للشام!.
قالوا: يا رسول الله وبم ذلك ؟ قال: "تلك ملائكة الله باسطوا أجنحتها على الشام".
وقال: "عليك بالشام فإنها خيرة الله من أرضه يجتبي إليها خيرته من عباده"
و قال: "إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم : لا تزال طائفة من أمتي منصورين لا يضرهم من خذلهم حتى تقوم الساعة"
قاتل الله التنطع قاتل الله المتنطعين المتشدقين
آمين
القناة الرسمية والموثقة لـ أخبار وزارة التربية العراقية.
أخبار حصرية كل مايخص وزارة التربية العراقية.
تابع جديدنا لمشاهدة احدث الاخبار.
سيتم نقل احدث الاخبار العاجلة.
رابط مشاركة القناة :
https://t.me/DX_75
Last updated 1 year, 8 months ago
Last updated 1 month, 4 weeks ago