يقول: عندنا أخ هو الكبير فينا، مدمن حبوب وشرب، ضرب أمنا من فترة، ورغم شكوتنا إلى الأجهزة الأمنية، إلا أنه لم يأخذ جزاءه، فماذا نصنع؟ نحن ثلاث إخوة من غير أخينا المجرم؟ وأمنا في حالة حزينة جدًا، تطالبنا كل يوم بضربه وإلا لن ترضى عنا؟

الجواب: هو أن تلتزموا بكلام أمكم، ولا تنامون أبدًا، ولا يهنى لكم بال، حتى تردون لأمكم قدرها وحقها، وتفوزون برضائها؛ فطالما أمكم في حالة حزينة جدًا، هذا معناه مقهورة تتألم من الخيانة والغدر، وأن الضربة جاءت ممن كانت ترضعه لا من العدو!!.

وبالتالي تلزمكم خطة محكمة بينكم، من خلالها تقبضون على أخوكم المجرم الضال، ثم اضربوه بأداة حادة في منتصف ظهره، تحديدا منتصف العمود الفقري بالضبط، ولتكن الضربة بالطريقة الجانبية لا الطولية، لأن بالطول قد ينجو بعض فترة، ولكن بالجنب ستكون الضربة بثقلها كله على المكان المقصود، وهكذا تضمنوا عدم وقوفه مدى الحياة.

قال تعالى: {الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ} [سُورَةُ البَقَرَةِ: ١٩٤].

قال محمد بن قيّم الجوزية:

«الْجَاهِلُونَ يُسَمُّونَ الْكَافِرَ الَّذِي لَهُ عِلْمٌ بِشَيْءٍ مِنَ الطَّبِيعَةِ حَكِيمًا، وَهُوَ مِنْ أَسْفَهِ الْخَلْقِ».

زاد المعاد في هدي خير العباد، ج2، ط7، مؤسسة الرسالة، ص321.

نو نفاق، نو لف ودوران، نو تلاعب، خليك راجل قبالة، صاحب سُنّة ومبدأ، لا تخاف في الله لومة لائم.

في المجتمع الليبي الفيسبوكي حاليًا، يتم تعظيم المرأة، وتخنيث الرجل، وجهود مبذولة لسلخ الفطرة، كل شيء واضح، رسائل يتم بثها يوميًا، غير الناس مغفلة جدًا.

فايز الكندري رجل حقود على أهل السنة وعقيدتهم، خرج البارحة يقف بجانب طالبان الأحناف، ويؤيدهم في طعنهم في الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله، والطعن في كتابه التوحيد، وزعم أنه عنده غلو كبير!

قال ابن حبان في روضة العقلاء ما نصه: «الحِقْدُ أصلُ الشَّرِّ، ومَن أضمَرَ الشَّرَّ في قَلبِه أنبَت له نباتًا مُرًّا مذاقُه، نماؤُه الغَيظُ، وثَمَرتُه النَّدَمُ».

تنبيه للجميع.

لا يجوز لأحد أن يقطع جزء من كلام الآخرين، ويرسله لي حتى أبين ما فيه، فإن المقطوع قد أفهمه خطأ، لأنه مقطوع من أصله، وأنا أتكلم فيما يصلني، ولو كان كاملًا فإن كلامي فيه يتغير بطبيعة الحال.

وإنما ذكرت هذا التنبيه، حتى لا أظلم الآخرين، ولا أهضم حقوقهم، وأكون معهم أهل عدل وحق، فالله الله في تقوى الله.

أهل السنة بكتاب ربهم، وسنة نبيهم ﷺ، وبكلام سلفهم رضوان الله عليهم، ماسكين كافة محاور المعركة:

محور مبتدعة التفسبك.
محور العلمانية والمرجئة.
محور الباطنية الطاقية.
محور الباطنية الصوفية.
محور باطنية الأنمي.
محور الباطنية الصفوية.
محور الأشعرية الجهمية.
محور المعتزلة الجهمية.
محور منكري السنة.
محور المتدثرة النسوية.
محور النصرانية واليهودية.
محور الحداثية العصرية.
محور ملاحدة الدهر.
محور ملاحدة التطور.

جَعَلَنَا اللهُ وَإِيَّاكُمْ مِمَّنْ يَحْيَا بِهِ الْحَقُّ وَالسُّنَنُ، وَيَمُوتُ بِهِ الْبَاطِلُ وَالْبِدَعُ، وَيَسْتَضِيءُ بِنُورِ عِلْمِهِ أَهْلُ زَمَانِهِ، وَيُقَوِّي قُلُوبَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ إِخْوَانِهِ.

بطلان عقيدة وحدة الوجود.

1. أن العقل يقتضي بوجود فرق جوهري بين الخالق الكامل الأزلي، والمخلوق الحادث الناقص، وبالتالي الزعم بالوحدة بينهما يستلزم التناقض، إذ ممتنع عقلًا أن يكون الكامل الأزلي في نفس الوقت حادث ناقص!.

2. أن الكون يحتوي على صفات مخلوقة مختلفة، (جمادات، نباتات، حيوانات، بشر)؛ فإذا كان الله هو نفس هذه الكائنات، فكيف يمكن تفسير وجود الاختلاف بينها، بينما الله واحد في ذاته وصفاته ولا يتجزأ؟.

3. إذا كان العالم هو عين وجود الله، يستلزم ذلك أن كل ما في العالم من شرور سيكون من صفات الله، وهذا محال بالضرورة، لأن الله منعوت بالجلال والكمال، منزّه عن العيب والنقص.

4. الرجلين لا يمكن لأحدهما أن يكون عين الآخر لتباين ذاتيهما، بمعنى لا يمكن لزيد أن يكون عين عمرو لإختلاف ذاتيهما، فذات زيد ليست ذات عمرو؛ فإذا بطلت وحدتهما وهم مخلوقات كما هو معلوم بالضرورة؛ فكيف بالخالق؟!

5. إذا كان الله هو كل شيء، سيصبح كل شيء معبودًا، "الشيطان، الحيوان، الإنسان"، وهو ما ينافي العقل والنقل.

خلاصة: وحدة الوجود تنافي العقل والنقل؛ لأنها تنكر التمييز بين الخالق والمخلوق، وتؤدي إلى لوازم باطلة كحلول النقص والشر في ذات الله، والصحيح هو أن الله خالق متميز عن مخلوقاته، بائن عنها، استوى على عرشه بذاته، وعلمه في كل مكان، موصوف بالكمال، منعوت بالجلال.

النبوة في أصلها خبر، والخبر إما أن يكون صادقًا وإما أن يكون كاذبًا، ومعلوم بالتواتر المفضي إلى العلم اليقيني أن هناك رجلًا اسمه محمد بن عبدالله ﷺ ادعى النبوة، وادعاؤه النبوة لا يخرج عن أربعة احتمالات:

(1) إما أن يكون صادقًا.
(2) إما أن يكون كاذبًا.
(3) إما أن يكون صادقًا وكاذبًا.
(4) إما ألا يكون صادقًا ولا كاذبًا.

والاحتمال رقم (3) و (4) مستحيل عقلًا؛ لأن النقيضين لا يجتمعان ولا يرتفعان.

تبقى إذن الاحتمال رقم (1) و(2)، ومعلوم أن الاحتمال رقم (1) نقيض للاحتمال رقم (2)، لذلك يلزم من ثبوت أحدهما انتفاء الآخر، لأنهما نقيضان بالضرورة، والنقيضان لا يجتمعان ولا يرتفعان.

فإذا أقمنا البراهين القطعية على الاحتمال رقم (1)، يسقط بالتبعية الاحتمال رقم (2).

وصدق الخبر يعتمد على شروط ثلاثة - إذا ما توفرت فيه وجب تصديقه ولا مبرر لرده إلا الكبر والعناد - وهم:

1) خلو الخبر من أي ممتنع عقلي.
2) اتصاف المخبر به بالصدق.
3) السلامة العقلية للمخبر به.

وبتطبيق تلك الشروط على خبر ادعاء محمد ﷺ للنبوة، نجد أن خبره تتوافر فيه الشروط الثلاثة لصدق الخبر، وبالتالي ثبتت نبوته، وانتفى الاحتمال رقم (2) بالضرورة، وبالله التوفيق.

الوقت هذا كان يتعشى معانا بوي، وهذاك الضحك والجو الجميل، اخيييه على الدنيا.

رحم الله بوي رحمة واسعة، وكتب له جنته الشاسعة.