القناة الرسمية والموثقة لـ أخبار وزارة التربية العراقية.
أخبار حصرية كل مايخص وزارة التربية العراقية.
تابع جديدنا لمشاهدة احدث الاخبار.
سيتم نقل احدث الاخبار العاجلة.
رابط مشاركة القناة :
https://t.me/DX_75
Last updated 1 year, 8 months ago
Last updated 2 months ago
احرصوا على اغتنام مواسم الخير!!
"شهر رجب مفتاح أشهر الخير والبركة.
"قال أبو بكر الوراق البلخي: شهر رجب شهر للزرع، وشعبان شهر السقي للزرع، ورمضان شهر حصاد الزرع.
" وعنه قال: مثل شهر رجب مثل الريح، ومثل شعبان مثل الغيم، ومثل رمضان مثل القطر.
" وقال بعضهم: السنة مثل الشجرة، وشهر رجب أيام توريقها، وشعبان أيام تفريعها، ورمضان أيام قطفها، والمؤمنون قطافها. "
[لطائف المعارف لابن رجب]
اللهم بارك لنا في #شعبان ، وبلغنا #رمضان.
عن الاجتماع النسوي في سوريا كتب د. سامي عامري:
زوّارات السفارات يجتمعن!
المؤتمر الأول "للحركة السياسية النسوية السورية" بتمويل من الدول نفسها الداعمة للحرب على غزة لقتل النساء مع أطفالهن..!!
البؤر الفيروسية النِسوية هي تجمّعات للملحدات والعالمانيات والمشوهات نفسيًا لتمرير أجندات الليبرالية الغربية.. هذه البؤر صارت في السنوات الأخيرة أبرز منصّات "الدفاع القانوني" عن حقوق الش/ و/ ا/ذ..
ما هي أهداف هذه الحركة؟
ليست الأهداف مساعدة النساء اللائي فقدن الزوج أو الولد اثناء الحرب، ولا اللائي أصبن بتشوهات خلقية بسبب البراميل... ليست الأهداف معالجة نتائج الحرب المضنية.. لا!! أرجو أن تحسن الظنّ بهنّ؛ فإنهن يعلمن أن السفارات الأجنبية لن تدفع المال لذلك..
الخبر اليوم يقول: "وأوضحت الركبي أن بيان الحركة الأول من سوريا يكتسب أهمية رمزية، وأن هدف الحركة هو استعادة المجال العام في البلاد بعد مصادرته، وأن تمتلك المرأة السورية الحق في الحديث والتعبير، والانخراط في العمل السياسي"
شعب خرج من القبور أو عاد من المهجر، تريدونه أن يثور من أجل الليبرالبية والشذ##.. الشيطان لا يكشف حقيقة مكره، وإنما يزين وعوده دائمًا بالشعارات اللامعة.. وتحت القشرة السم الزعاف.. المشاريع النسوية كلها مكشوفة أمامنا، من Simone de Beauvoir إلى Judith Butler... حقيقتها معلومة في بلاد العرب والعجم.. النسوية لا تنصر مريضة ولا جائعة ولا ثكلى فقدت أولادها في الحرب.. النسوية مشروع استخرابي لنشر الليبرالية بجميع أمراضها..
حمّالات الحطب.. زوّارات السفارات.. حطب الحرب القادمة.. فاحذروهن!
الحكمة بالأثر الرجعي يحسنها كلُّ أحد، وتحمّل ضريبة المواقف ليس لها كلّ أحد.
تخيلت هذا الجبلَ العظيم الذي عاش مرارة الزنزانة الانفرادية، والسجن الظالم لأكثر من 22 سنة، قبل أنْ يُفرج عنه في صفقة تبادل عنوةً بقهر السلاح.
كان في لحظةٍ؛ غايةُ ما يتمناه أن يرى السماء من غير حاجز "الشَبَك"، أو يرى النجوم في السماء من غير حاجز الإنارة القوية المانعة، أو يأكل ما يحب في الوقت الذي يحب؛ أو يحظى بهدوء للتعبد والصلاة من غير تشويش وتشغيب السجانين، أو تسلَم له حياة خالية من الروتين المانع حتى من أدنى حقوق الإنسان في الزواج وأن يكون له ذرية طيبة تكمل رسالته وتحمل اسمه !!!!!
هذا باختصار شديد ربما ما كان يتمناه "جبل فلسطين الفذ" أبو إبراهيم -تقبله الله- في عزله الانفرادي!
خرج لتجتمع الدنيا في يديه لا قلبه، ويجتمع له فيها ما لم يجتمع لكثير ممن لم يعاينوا مرارة السجن ولو ساعات: مسئول سياسي محنك، كريمٌ في قومه، عزيزٌ في بلده، حوله حراسة ومتاع، محط أنظار قادة في المحيط يخاطبونه خطاب التبجيل والتعظيم والاحترام!!
بالنظرة العجلى؛ هذا غاية ما يتمناه محروم مسجون.
مثلُه لو تسلل "بعض الدنيا" لقلبه لعاش لها معتذراً بكبير ما قدمه في سبيل دعوته وقضيته واكتفى، ولما فكّر ولو للحظة مجرد تفكير بخوض معركة بحجم الطوفان !!
لكنّه لم يكن رجلاً عادياً أبداً، عاش لدينه ودعوته صادقاً، فجعل دنيا الناس تحت قدمه، ورمى زخرفها دَبْرَ أُذنه، وكان حيث يجب أن يكون، فتغنّى الناس ببطولاته، وطاروا بعظيم ما صنع، وتمنوا ألو كانوا جزءًا من جليل فِعالِه.
فلما جاء وقت وجوب استحقاق الضريبة، قفز المعذّرون من طالبي الراحة من سفينة الطوفان، وقعد المخذّلون بشاطيء السلامة متعالِمين مصححين، وطاف الذي لم يخض في حياته تجربةً جهاديةً كأنّه إمام عصره ناصباً موازين المصلحة والمفسدة يقيسها بقواعد قعوده وإخلاده لأرض الهمالة؛ ليبرر عجزه وجبنه وخوره!!
هي سنة الله في التمايز، فليس الاصطفاء إلا محض اختيار الله وتوفيقه؛ وسبيل العظماء شاقٌ جداً على الجبناء، وطريق الأباة الأفاضل وعـرٌ جداً على الأراذل !!
ليست الحكمة بالأثر الرجعي بحكمة؛ وإنما هي في غالبها تبرير لعجز التخلف عن مقتضياتها وأهلها.
ليست الحكمة محاكمة التجارب العاملة على أريكة الراحة في ساحة السلامة من عاقبة "مجرد المحاولة"
وإنما الحكمة وضع الشيء المناسب في المكان المناسب والزمان المناسب مع الشخص المناسب بحالة مناسبة.
وليس الطوفان وأصحابُه إلا ترجمةً عمليةً لهذا المعنى وإنْ لم تدركه عقول طالبي الغنيمة من غير كُلفة وضريبة!!
قد تتفاخر المنظومة الصهيونية والطاغوتية بأنها مارست "محاولة كيٍّ للوعي في العقل الجمعي للجيل" بأن الكيان قلعة شامخة ما ينبغي التفكير بالرتوع حول حماها؛ ولكنّ الواقع شاهدٌ أنّهم لم ينجحوا حتى في هذه، وأنهم استعجلوا فناءهم لمقتضى السنن الإلهية التي لا تتخلف عنهم ما عاثوا في الأرض علواً مفسداً ﴿ وَإِن عُدتُم عُدنا وَجَعَلنا جَهَنَّمَ لِلكافِرينَ حَصيرًا﴾ وأنّها لم تزد إلا أن صبّت ماء الثأر على بذور جيل لم يستقر في خلده شيء كاستقرار صورة البطل الشهيد على كرسيه وحيداً يقاتل حتى آخر رمقٍ، يحمل عصا بيدٍ شبه مبتورة ليرمي بها جحافل جيش عرمرم، ليقيم في نفس الجيل طوداً جهادياً عظيماً يسترخص معه كلّ فقد وبذل في سبيل دعوته.
رحم الله إماماً شهيداً مرّ في دنيانا فترك فينا أثراً دالاً على صحة الطريق، وسلامة المنهج.
?? إدارة القناة
اختبار شديد وابتلاء صعب تمرّ به الأمّة الإسلامية اليوم بما يجري من مجازر ودماء واحتلال وطغيان من الكيان المحتلّ وأعوانه.
فنحن نصبح ونمسي على أخبار الـدماء والأشلاء والتعذيب والتشريد والاعتقالات والتجويع والقهر، فنعيش بذلك اختباراً حقيقيا لإيماننا ويقيننا، وصدقنا وإخلاصنا وعلمنا ودعوتنا.
ونعيش اختباراً في محبتنا لله ورسوله هل نقدمها على محبة أنفسنا ودنيانا -فنضحي ونبذل- أم نقدم محبة أنفسنا فتنشغل بمصالحنا ونُعرض ونلهو ونلعب؟
نعم، نحن نُبتلى اليوم كما ابتلي الرسل وأتباعهم: (حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله)
ويُقتّل إخواننا ويعذّبون كما قُتلت سميّة (التي طُعنت بالرمح في قُبُلها) وياسر ومصعب وحمزة (الذي بُقرت بطنه ومُثّل بجثته) وزيد حِبّ رسول الله وجعفر (الذي قطعت ذراعاه وتلقى جسمه خمسين ضربة بالسيف والرمح)، وأنس بن النضر (الذي لم يبق في جسمه مَعْلَم يُعرَف به) بل كما قُتل الأنبياء على أيدي أجداد هؤلاء المحتلين الظالمين (قل فلم تقتلون أنبياء الله من قبل)
ثم ماذا بعد كل ذلك؟ للشهداء جنّة عرضها السماوات والأرض، وللكفار نار جهنم، وللمؤمنين الناصرين للحق الثابتين عليه: النصر والتمكين؛ وهذا هو التاريخ فاقرؤوه، واستحضروا شعور بلال بن رباح حين أذّن يوم فتح مكة وقد كان سابقا يُجرجر في طرقاتها ويُعذَّب (وأخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب وبشّر المؤمنين)
نعم؛ هو اختبار صعب وعسر ولكنه -بإذن الله- بداية نهاية الظلم الطويل الذي خيّم على الأمة وقيّدها، وشوّه مفاهيمها ومبادئها، وسلّط فساقها على صالحيها، وفجّارها على أبرارها، وأشغل كثيراً من أبناء الأمّة بالحفلات والمجون والغفلة والأفكار الزائفة.
وبداية النهاية هذه إنما تكون حين نصحو ونعي فنتبرأ من الظلم والظالمين والنفاق والمنافقين ونفهم أنه ليس لهذه الأمة إلا أبناؤها المخلصون فننصرهم وندعمهم ونضحي في سبيل ذلك، ونصنع أنفسنا وأبناءنا على هذا الدرب والطريق، ونترك جمود الحياة المعاصرة الرتيبة التي جمّدت الروح وقيّدت الإنسان وجعلته مجرد ترس في عجلة الدولة الحديثة الطاحنة لكل شيء إلا ليكون عبداً للوظيفة من بداية دراسته وحتى موته وهو لا ينظر إلا إليها؛ فيتعلم لأجلها ويوجه طاقاته إليها ثم يخاف من فقدانها ويتعلق بمن "مَنّ عليه بها"، ثم بعد ذلك يتساءل لماذا أنا عاجز؟
هذا؛ وإن من سنن الله أن صحائف حساب الظلم والبغي تفتح في الدنيا قبل الآخرة -ولكن بميزان الله لا بميزان حسابتنا واستعجالنا-،
وسيسلط الله على هؤلاء القتلة من يسومهم سوء العذاب: (وإذْ تأذن ربك ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب)
كما سيرى الخائنون الذين حاصروا غزّة وأعانوا الاحتلال عاقبة خيانتهم وخذلانهم،
وسيرى الماكرون الذين سلطوا سفهاءهم لحرب القائمين بنصرة الدين عاقبة مكرهم؛
فكل شيء عند الله مكتوب وله حسابه ولولا أنها الحياة الدنيا لما رضي الله أن يصاب المؤمنون بذرّة أذىً (ولو شاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلو بعضكم ببعض) وإنما يطول عمر البلاء وزمانه ابتلاء واختبارا للمؤمنين وفتنة للظالمين، والله لا يخشى أن يفوته أحد؛ فلا يستعجل بعذاب أحد -سبحانه- وإنما يدبّر كل شيء بحكمته وقوّته.
كما سيرى المؤمنون الذين يسعون لإحقاق الحق وإبطال الباطل عاقبة بذلهم وعطائهم وتضحيتهم: (ولينصرن الله من ينصره)
لقد كان هذا العام الكامل الذي مرّ منذ بداية أحداث غزّة كافياً ليرى الناس الحقائق، ومن لم يرها إلى اليوم فلا رآها طول عمره، ولا يُنتَظَر منه بعد ذلك شيء، فويل للغافلين، وويل للراقصين اللاهين، وويل لمن فتن الناس وألهى الشعوب ومنعها من نصرة إخوانها، وهنيئاً للصابرين، وهنيئاً للشهداء، وهنيئاً للمتمسكين بحسن ظنهم بالله تعالى.
نحن نعيش اليوم في هذه الصفحة المؤلمة، وغداً ستقلب الأمة -بإذن ربها- هذه الصفحة لتعيش صفحة التدافع، ثم صفحة التمكين؛ والله غالب على أمره ولكنّ أكثر النّاس لا يعلمون.
كلفت إسرائيل الولايات المتحدة ما يقرب من 18 تريليون دولار من الدعم منذ تأسيسها في عام 1948 (بحساب الفائدة المركبة).
لكن التكلفة الأكبر التي تكبدتها الولايات المتحدة في دعم إسرائيل كانت خسارة الشرعية الأخلاقية.
جزء كبير من قوة الولايات المتحدة في جميع أنحاء العالم منذ الحرب العالمية الثانية كان بسبب سمعتها باعتبارها "الرجل الصالح"، المدافع عن العدالة. من الواضح أن هذه كانت دائمًا صورة زائفة، لكنها كانت مع ذلك قوية في توليد الدعم والنوايا الحسنة من السكان في العديد من أنحاء العالم.
ولكن من خلال دعم إسرائيل اللامحدود وتزويدها بالأسلحة التي استخدمتها في إبادة ما يقرب من 300000 فلسطيني، دمرت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون أي بقايا أخيرة من الشرعية الأخلاقية. هذا السخط والغضب تجاه الولايات المتحدة تم تسجيله بلقطات بدقة 4K لأسوأ الفظائع التي يمكن تخيلها ضد الفلسطينيين. أضف إلى ذلك صورة الحكومة الأمريكية المسيطر عليها تمامًا من قبل الصهاينة لدرجة أنها لا تستطيع حتى أن تقدم خدمة شفوية للتظاهر بأنها تشعر بالسوء بشأن تلك الفظائع.
عندما يُكتب تاريخ الولايات المتحدة بعد مائة عام، سوف يصف المؤرخون إسرائيل بأنها الطفيلية التي أودت بحياة مضيفها.
دانيال حقيقتجو
تعزية في القائد يحيى السنوار
رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية – حماس
قال الله تعالى: {وَلَا تَقُولُوا لِمَن يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَٰكِن لَّا تَشْعُرُونَ وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}.
تلقينا ببالغ الحزن والأسى، وكامل التسليم لله والرضا بقضائه نبأ المصاب الأليم، والحادث العظيم.. نبأ استشهاد القائد الكبير، المجاهد الشهيد، أبي إبراهيم يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية - حماس، رحمه الله تعالى.
وبهذه المناسبة الأليمة، والفاجعة العظيمة، فإننا في المنتدى الإسلامي الموريتاني:
1- نسأل الله تعالى أن يتقبل هذا القائد شهيدا وأن يلحقه بالنبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
2- نتقدم بأخلص التعازي لأسرة الشهيد وذويه، وإخوانه ومحبيه، ولحركة المقاومة الإسلامية - حماس، ولأهلنا في فلسطين كلها، وللأمة الإسلامية جمعاء.
3- نذكر أنفسنا، والأمةَ عامة، والمجاهدينَ خاصة بما تضافرت في الدلالة عليه الآياتُ القرآنية، والأحاديث النبوية، والأحداث التاريخية، من أن ابتلاء الله لعباده المؤمنين سنة ماضية قاضية، وأقدار حتمية جارية، فإذا ما قوبلت بالصبر والثبات عند المصائب والمدلهمات، لم تلبث أن تنقشع كروبها، وتنزاح خطوبها بالنصر والتمكين، والغلبة للإسلام والمسلمين.. ذلك وعد غير مكذوب.
{وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَن قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}.
إن العين لتدمع، وإن القلب ليحزن، ولا نقول إلا ما يرضي الرب، وإنا على فراقك يا أبا إبراهيمَ لمحزونون!
رئيس المنتدى الإسلامي الموريتاني
الشيخ محفوظ الوالد
نواكشوط
16/4/1446هـــ 18/10/2024م
إيمان أو نفاق ..
الفتن والبلاءات العامة إما تزيد من الإيمان أو تظهر النفاق ..
أقوالك وأفعالك هي الكاشفة عن موطن قدميك .. النفاق كثيراً ما يأتي بالتدرج .. وسببه الغلو في الحب أو البغض ..
فلمّا تقع الفتن المزلزلة تسحب صاحبها إلى مواطن لم يكن يخطر في باله الوصول إليها ..
كفر كفار قريش سببه الحسد والكبر مع انتسابهم لدين ابراهيم -عليه السلام- !
وسمي أبو عامر بالفاسق بعد الراهب لذات السبب !
لم يكن يخطر بأحباب علي -رضي الله عنه- أن يصل بهم الحال إلى اعتقاد الربوبية في بشر مثلهم !
تتكاثر الفتن في آخر الزمان "حتى يصيرَ الناسُ إلى فُسطاطَيْنِ فُسطاطِ إيمانٍ لا نِفاقَ فيه، وفُسْطاطِ نِفاقٍ لا إيمانَ فيه"
كل واقعة من وقائع الإيمان تكشف خبث المداخلة وضلالهم ..
تفتن الفتن القلوب وتكشف ما استكن بها وزرع فيها ..
تربيتهم على بغض الحركات الإسلامية وغلوهم في معاداتهم ظهر في السنوات الأخيرة على صورة الولاء للكفار والبراءة من المؤمنين ..
يكثر الله من إقامة الحجج الكاشفة والفاضحة لخبث المعتقد لئلا يكون لهم ولا لأتباعهم ومحسن الظن بهم حجة يوم القيامة ..
كم هو مخيف أن يصل المرء إلى الكفر والنفاق وهو يظن بأنه متمسك بدين ابراهيم ومن أتباع آل البيت وعلى منهج السلف !
﴿ ما كانَ اللَّهُ لِيَذَرَ المُؤْمِنِينَ عَلى ما أنْتُمْ عَلَيْهِ حَتّى يَمِيزَ الخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ ﴾
"أرادَ اللَّهُ تَعالى تَنْهِيَةِ الِاخْتِلاطِ وأنْ يَمِيزَ الخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ، وكانَ المُنافِقُونَ يَكْتُمُونَ نِفاقَهم لَمّا رَأوْا أمْرَ المُؤْمِنِينَ في إقْبالٍ، ورَأوُا انْتِصارَهم يَوْمَ بَدْرٍ، فَأرادَ اللَّهُ أنْ يَفْضَحَهم ويُظْهِرَ نِفاقَهم، بِأنْ أصابَ المُؤْمِنِينَ بِقَرْحِ الهَزِيمَةِ حَتّى أظْهَرَ المُنافِقُونَ فَرَحَهم بِنُصْرَةِ المُشْرِكِينَ، وسَجَّلَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ نِفاقَهم بادِيًا لِلْعِيان"
ابن عاشور رحمه الله.
أسأل الله أن يتقبل عبده يحيى السنوار في الشهداء، وأن يخلفه في رجاله بخير، وأن يحفظ أهل غزة وينصرهم، ويعزّ الإسلام والمسلمين.
ثم هذه وقفات حول الخبر:
١- القتل في سبيل الله شرف عظيم، والشهادة منزلة سامية عالية، حتى أهل الجنة بعد دخولهم الجنة ورؤيتهم النعيم يتمنونها، فهنيئاً لمن يتقبله الله في الشهداء.
وقد حرص أعداء الإسلام على تشويه قضية الشهادة ونزع حبِّها من صدور المسلمين وإلهائهم بالتفاهات والماديات حتى صدق في كثير منهم ما ذكره النبي ﷺ عن أمته في آخر الزمان أن الله يقذف في قلوبهم الوهن الذي هو (حبّ الدنيا وكراهية الموت)،
لكن بقي قليل من أبناء هذه الأمة يتسابقون إلى الشهادة ويؤمنون بقدسيتها، وعلى رأسهم أهلنا في غزّة.
هذا؛ ولن تفلح هذه الأمة مالم تستعدْ حبّ الشهادة ولقاء الله ومالم يُنشَّأ شبابها على هذه المعاني السامية ومالم يكن مشايخها ودعاتها على رأس من يحيي هذه المعاني علماً وعملاً.
٢- مع تتابع الأخبار بالمآسي الواردة من غزة والضربات الصعبة التي يتلقاها أبناؤها: انصدعت قلوب كثير من المؤمنين واشتد خوفهم وقلقهم وربما ساءت ظنونهم.
ولمثل هؤلاء أقول: هل تظنون أن ما ذكره الله القرآن من أحوال ابتلاء المؤمنين (حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله) أن ذلك سهلٌ هيّن أو أنّه اختبار سريع يسهل تجاوزه؟ كلّا والله؛ بل هو اختبار صعب، ولم يقل الرسول والذين آمنوا معه "متى نصر الله" من ابتلاءات عابرة قصيرة الزمن، بل من طول البلاء وشدته وبأسه وفقدان خيوط الأمل إلّا بالله تعالى، فلنفهم ذلك جيداً، ولنقطع الحبل إلا بالله، ولنكن ممن قال الله فيهم: (فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا)
٣- مع كون شبكات التواصل امتلأت بالحزن والتعزية والرثاء إلا أنها لم تخلُ كذلك من المنافقين الذين اشتغلوا بالشماتة والفرح والتهكم والسخرية، وهم بذلك يجدّدون لنا قصص عبد الله بن أبي بن سلول وجماعته الذين أنزل الله فيهم قرآناً يُتلى إلى يوم الدين، ومن ذلك قوله سبحانه: ﴿إن تمسسكم حسنة تسؤهم وإن تصبكم سيئة يفرحوا بها﴾. فهذا شأنُهم دائماً: يفرحون عند مصائب أهل الإيمان ويستاؤون عند مواقف نصرهم.
وإذا كان الله تعالى قد بيّن أحوالهم في كثير من الآيات مع أن الإسلام عزيز حينها ورسول الله ﷺ قائم بين الناس فكيف الحال الآن؟ فهذا البيان اليوم من الواجبات.
٤- يجب فهم طبيعة المعركة التي يخوضها العدوّ ضدّ هذه الأمّة اليوم وإدراك أبعادها، فهي ليست معركة جزئية، ولا تتعلق بفلسطين وحدها، وليس يخوضها الكيان المحتلّ وحده، كما أنها ليست معركة لإنهاء وجود المقاومة الفلسطينية فحسب، بل هي معركة لتغيير الخارطة وتحقيق الهيمنة الشمولية من الكيان المحتل وحلفائه في المنطقة، لتشكيل صورة جديدة للشرق الأوسط تتربع إسرائيل على عرشه، مع دعم تامّ ومعلن من بعض القوى الغربية عسكريا ومعنويا وماديا؛ انطلاقاً من عقيدة صهيونية يشترك فيها اليهود والإنجيليون لتحقيق نبوءات الكتاب المقدس في فلسطين والمنطقة، فضلاً عن المصالح المادية الأخرى، في ظلّ ولاء تامّ لهم من المنافقين بأموالهم وإعلامهم لنرى بأعيننا الكيد العظيم والمكر الكُبّار وتهديد الإسلام في أصوله ومعاقله وخطوطه الخلفية.
ولذلك فإنّ من الأولويات الكبرى اليوم: تحقيق حالة الوعي تجاه هذه المعركة وعدم الاستهانة بها، فنحن نعيش مرحلةً الحقيقةُ فيها أقرب للخيال.
هذا؛ وإنّنا نؤمن أنّ الله عزّ وجلّ يدبّر الكون، ويريد الخير لهذه الأمة، وأنه سينصر من ينصره،
فلعل كل ما يجري اليوم يفتح الله به أبواب الفتح للأمة غداً، بعد أن تستيقظ وتعمل وتجد وتقدم الآخرة على الدنيا وتوالي أولياءها وتعادي أعداءها.
فقم يا أخي، ولا تهن، ولا تحزن، ولا تنهزم، واستعن بالله؛ فالطريق لا تزال طويلة، و"إنما هذه الحياة الدنيا متاع"، والعاقبة للمتقين.
المعركة في غزّة تعنينا جميعاً بالقدر الذي قد لا يتصوره كثير من النّاس الذين يظنون أنهم بمعزل عنها وعن آثارها،
وإنّ لهؤلاء الذين يقفون -اليوم- في وجه العدوّ في جباليا وفي سائر مناطق غزة حقاً عظيماً في الدعاء الصادق الذي يكافئ حرارة المعركة وشدة طغيان العدو، فضلاً عن نصرة سائر أهل غزة بكل يمكن من وسائل أخرى.
هذا وإن إدراك خطورة هذا العدو ومشروعه التوسعي وما قد ينشأ عن طغيانه هذا على كامل المنطقة = أمر يجب أن يأخذ له الجميع حيطته، ويفهم الصغير قبل الكبير خطورته، ويعود بسببه الغافلون إلى وعيهم ورشدهم، وينبغي أن يعاد استذكار الآيات القرآنية التي نزلت في وصف هؤلاء القوم وكيدهم ومكرهم، والنصوص النبوية الواردة في معركة الأمة معهم في آخر الزمان -وقد مضى من زمن هذه الأمة الكثير منذ وفاة نبيها ﷺ-، وويل لنا إن لم ندرك ذلك كله ونتأهب له أهبته؛ والله المستعان.
القناة الرسمية والموثقة لـ أخبار وزارة التربية العراقية.
أخبار حصرية كل مايخص وزارة التربية العراقية.
تابع جديدنا لمشاهدة احدث الاخبار.
سيتم نقل احدث الاخبار العاجلة.
رابط مشاركة القناة :
https://t.me/DX_75
Last updated 1 year, 8 months ago
Last updated 2 months ago