? جانب من التغطية الفيديوية لمجلس عزاء ذكرى أستشهاد السيدة فاطمة الزهراء (سلام الله عليها) والسيدة فاطمة المعصومة (عليها السلام)

? بغداد - ٢٠٢٤/١٠/١٤

#هيئة_الركب_الزينبي

الذكرى السنويّة العاشرة لأستشهاد الشهيد البطل (محمد باقر صادق الزبيدي)

?نبذة قصيرة كعمره القصير:
ولد الشهيد سنة ١٩٩٧
عمره عند الأستشهاد ١٧ سنة
كان طالب في الصف السادس اعدادي وطالب في معهد علوم القرآن،
لبى فتوى المرجعية بعد شهرين من صدورها
كان له اخ  يكبره بعام( طالب سادس تجاره) انهى امتحانه الاخير والتحق فورا للجهاد..وكان الصراع في قلب الأم بين تلبية فتوى الجهاد وخوفها على ولديها فكان الرفض لالتحاق الشهيد باطني لا تستطيع اضهاره خوفا من ان تكون ماثومة او ان تحرم ولديها من اجر الجهاد..لكن اصرار الشهيد ومساندة الأب وتأيده كانا دافعا للشهيد  وكان الشهيد يهون وبطريقة مصبرة للام على انه سيذهب فقط للتدريب على السلاح..التحق وتم رفضه لثلاث مرات من قبل اللجنة المختصة..وكان
السبب الاول:( انك غير قادر على حمل السلاح )  أجابهم لايحق لكم الحكم بذلك دون اختبار
السبب الثاني:(انك صغير السن) اجابهم لم يحدد السيد شروط للسن في الفتوى
السبب الثالث:(يجب احضار ولي امرك) قال لهم انه يعمل كاسب لايستطيع الحضور معي فاتصل على والده واجابهم بالموافقه
والتحق بدورة التدريب وبعد انهاء الدورة ارسلوهم إلى الخلفيات لكنهم رفضوا وطلبوا الالتحاق الى جبهات  القتال فالتحق الى جرف النصر وكان محط انضار واعجاب المسؤولين لصغر سنه والتزامه الديني ووجهه البريء وكان المسؤؤل عنهم شيخ من الحوزة الدينية فكان يساله (محمد مالسبب الذي جاء بك الى هنا وانت في هذا العمر الذين في عمرك الان في المدارس او المقاهي او الملاعب )..كان جوابه..(هو نفس السبب الذي جاء بك الى هنا)  .. فكان  له ولنا  شرف المشاركة في تحرير جرف النصر ونيل الشهاده يوم ٢٠١٤/١٠/١٦وكان عصر يوم الخميس وليلة الجمعة والأيام الاخيرة من شهر ذي الحجة..كان حزن الام بالغا جدا لشدة تعلقها بالابن البار الملتزم الهادئ فكان الاب يصبرها بقوله(لديك اربعة ابناء استشهد واحد فقط انك لم تواسي ام البنين  عليها السلام الا ان تفقدي ابنائك الاربعة)
الشهيد كان غير متزوج وكان شديد الحب والتعلق بالامام الحسين ع..شارك في التشابيه عندما كان بعمر ودور الحسن المثنى ابن الحسن ع..ودور القاسم بن الحسن ع...وكان محبوبا ومعروفا بين ابناء منطقته واقربائه واصدقائه في المعهد باخلاقه وهدوءه وطيبته وحسن معاملته مع الجميع. وتقديم العون والمساعده لمن يحتاج المساعده ...
عندما كان تلميذا في السادس الابتدائي انتمى الى معهد قرأني لدراسة علوم القرآن الكريم وحفظه وعلوم اهل البيت عليهم السلام واستمر الى ان تخرج من الثالث متوسط والتحق بالاعدادية الى (معهد علوم القران) فكان مجتهدا وملتزما بشهادة اساتذته الذين حضروا عزائه الاستاذ عامر الكاظمي واخرين وكانت دموعهم تروي سلوك واخلاق الشهيد الذي كان حريصا على اداء صلاته في وقتها فيستاذن من الاستاذ اثناء المحاضرة لاداء صلاته...
كان كثير التحدث الى امه عن الشهادة وفضلها واجرها عند الزهراء ع وولدها الحسين ع..وكان متاثرا بخطبة امير المؤمنين ع عن فضل الشهادة التي يرويها الامام الحسن ع..وكان يسمعها من سماحة السيد حسن نصر الله..

كان شجاعا رغم صغر سنه ورغم حجم الهجمة الشرسه لما يسمى بالدواعش ..له موقف نقله رفيق له بالجهاد عندما كانوا في منطقة السعيدات في جرف النصر ...حيث انهم كانوا جدا قريبين على الدواعش فكان ليلا وقت واجبهم ياخذ من (باكيت السكائر)من رفيقه فيورث السكارة ويرميها بعيدا عن مكانه فيوهم القناص بمكانه يضحك ويقول قليلا يمين او قليلا يسار ياغبي
وهكذا كل ليله يقول بانه( يتونس )بغبائهم

من كراماته...رأت احدى العلويات خادمات الامام الحسين ع ان الأمام الحسين ع حفر قبرا للشهيد محمدباقر وكان ينثر عليه الزهور..واستقبل عليه السلام جنازته وبدل ملابسه بلباس ازرق اللون وقال لمن معه (صفوه لامه كما رأيتموه)

ثم تولى عليه السلام دفنه وقال(انه من الملتحقين بركبي)
و انه يزف بكوكبة غفيرة من السادة العلماء (على قول العلوية عمائم سود على مد البصر)فقال الشهيد للعلوية عند رؤيتها (اخبري امي اليوم زفافي ولي دار كبيرة)

السلام على الشهداء يوم ولدوا ويوم استشهدوا ويوم يبعثوا احياء عند ربهم يرزقون.