تقول صديقتي أنني أصبحت منطفئة
وحبيبي يقول أن الحب يعبء في دواخلنا النور
وأنا أجزم أن الدروب الوعرة تستهلكنا
وأن الليالي الطويلة لا يؤنسها سوى صوت "أبو السيد" الحزين...
جميعنا بكينا حتى أرهقنا الغدد الدمعية في أعيننا
وما زلنا نطالبها بالمزيد!
وهنا امرأة حاولت كثيرًا أن تتصالح مع خيباتها المتكررة
فما كلفتها كثرة المحاولات الا مزيدًا من أعباء الفشل...
أن تدرك متى عليك أن ترخي حبال الوُد
وتدرك كيف تبقى على بُعد مساحة كافية من شباك التعلق...
وتنزع من قلبك كل بذرة من حنين، قبل أن تنمو على غفلة منك فتغدو شجرة كبيرة...
يصيبها الجفاف، حين تصر أنت على استحالة سلوك دروب الرجوع، فتنهار الشجرة على رأسك.
وأنا أحب حبيبي كثيرًا، حتى ان أصابني بقاءه بالانطفاء
أحبه كما تحب الأميرات في حكايات الجدات فرسانهم المنقذين
أحبه هكذا بكل معاني كلمة حب العمقية، والبسيطة في ذات الوقت...
ولكنه يمارس اللطف مع كل الحسنوات، فلا يبقى لي منه سوى التجاهل والتغافل...
ثم يتأتي آخر الليل ليطبع قبلة يتيمة على قلبي، قبلة لا تكفي لتسد الفراغات التي خلفها الانتظار...
وأنا احب أن اكتب كثيرًا من العبارات المتناقضة
واحب أن اكتب عن تلك المشاعر التي مارست البكاء لسنوات طوال، ولم تنفذ دموعها بعد
صديقتي تسألني عن سر شرودي المتواصل
وعيناي الذابلاتان
وحبيبي لم يسبق أن تغزل بعيناي من قبل
دائمًا ما يقول أنه يحب العيون الزرقاء كما البحر
وحين وضعت عدساتٍ بلون البحر، صرخ في وجهي قائلًا أنه لا يحب التصنع
ولكنه يحب صوت صديقته التي تتصنع فيه الرقة والدلال
الأيام لن تشبه ملامحنا يومًا
وأنا أجيد الضحك بقدر ما اجيد البكاء
وأعطي بقدر ما فيني من حب
وأسرق الأمل من كافة طرقات اليأس
لكني أرتعشُ حين أفكر في أحلامي التي قد لا تتحقق أبدًا
صديقتي تتذمر من فتوري وفقداني لشغف المواصلة
وحبيبي لم يسعد بانجازاتي يومًا
ويقول أنه يريد امرأة متوسطة الأحلام
ولكنه دائمًا ما يفخر بنجاحات أخته المتواصلة
وأنا أحب حبيبي كثيراً
وأحب ان أكتب كثيرًا من العبارات المتناقضة، تمامًا كأفكاري....
لأجد في النهاية أنني اكملتُ النص.
#الاء_مالك

بلال علاء ?

‏في رواية ظل الريح لكارلوس زافون، يقول فيرمين :
"تستحق الحياة أن نعيشها لسببين أو ثلاثة، وباقي ما تبقّى هراء"

‏قبليني
فأنا اصدق كالأطفال
كذبةَ ان الجِراح
تمحيها القُبلات.

‏في داخلي شُرْفَةٌ
لا يَمُرُّ بها أَحَدٌ للتَّحيَّة

- محمود درويش

‏يقسوا الحبيبانِ قدرَ الحُبِّ بينهما حتى لتحسب بينَ العاشقينَ دما

- تميم البرغوثي

لو بررت كل معصية بأفضل العبارات والأسباب، وتحايلت على كل الخلق، فالرقيب العليم ناظرٌ إليك، يعلم عنك ما لا تعرفه عن نفسك فتأدّب!

تأدب وأنت تعصي الله ولا تبرر المعصية!
تأدب ولا تجاهر..
تأدب وتُب واعزم على عدم الرجوع

تأدب من أجل لحظة يُنادى فيها عليك فتؤخَذ على رؤوس الخلائق ذليلاً لِتُسأَل"لِمَ فعلت كذا؟"

وحينها لن تجرؤ على التبرير !

جميعنا.. بلا استثناء .. يحتاج وَقفة لمحاسبة نفسه، محاسبةً كمحاسبة الرب للعبد، حتى يتخيل شدة الموقف ويُحسن في مجاهدة نفسه اتقاءً لعقاب الله يوم تبلغ القلوب الحناجر..

- منقول

الفكرة تتجسد في أننا نميل للأكثر لطفًا، والأعمق شعورًا، نميل للقلب المعبأ بالصدق، والمغلف بالعطف، القلب الذي يمنحنا الحب دون ميزانٍ وحساب.
يُعجبنا كذلك الرفيق الصبور، من يهدد أحزاننا حتى تغفو، الرفيق الذي لا يصنع الفكاهة حتى من أشد آلامانا سخافة وطفولية.
نميل لمن يشعرنا أن أحداث يومنا الرتيبة حكاياتٌ مليئة بالدهشة.
نحن بطبعنا نهوى مشاركة من نحب في أشياءنا المفضلة، كالأغاني والافلام؛ لو أحببتُ فسأهدي محبوبي أكثر القصائد قربًا الى مهجتي، حتى إن كانت منافيةً لذوقه، والغرض من مبدأ المشاركة أن يرى الحياة من وجهة نظر قلوبنا.
نحن حين نميل نُحب، والحب مقرون بالعطاء، وهكذا تكتمل الحلقة، في معادلة متزنة
#الاء_مالك
#أرشيف

‌‎تجد نفسك تسقط في الظلام
مرة أخرى يعاد السيناريو
بكل مره احاول الهروب
أجد جزء مني يعود للسابق
مع حصر تساؤلات لا مهرب منه.

مئة عامٍ للتصالح مع فكرة أننا قد كَبِرنا، وأن القلب الطفوليَّ الساذج هذا.. لم يعُد يتماشى مع هذا العالم.