إذا كان سبُّك للنبيّ "صلى الله عليه وآله" حرية فقتلك حرية كذلك!

لن يستطيع الملحد أن يثبت بأن القتل أمر خاطئ وإلا فاليدافع عن حقوق الدجاج والأسماك ودود الأرض والذباب لأنها كائنات حية من أصل المنظومة الوجودية وتساويه في حق العيش..

يقول الملحد الشهير: جان بول سارتر Jean Paul Sartre - في روايته غثيان:
«لا داعي للوجود على الإطلاق وليس للحياة معنى، فأنا قد ظهرت صدفة كجرثومة لم يكن لي أن أوجد على الإطلاق».

• علي بن أبي طالب هويتنا..

قالَ الإمام علي (عليه السلام): "يا كُمَيل، قُلِ الحقَّ على كلِّ حال، ووادِّ المتّقين، واهجُر الفاسقين، وجانِبِ المنافقين، ولا تُصاحِبِ الخائنين".

قالَ الإمام علي (عليه السلام): في وَصيتِهِ لِلْحَسَنِ {عليه السلام}: سل عن الرفيق قبل الطريق وعن الجار قبل الدار.

قالَ الإمام علي (عليه السلام): "ما من يوم يمر على ابن آدم إلا قال له ذلك اليوم ": يا ابن آدم أنا يوم جديد، وأنا عليك شهيد، فقل في خيرا واعمل في خيرا أشهد لك به يوم القيامة فإنك لن تراني بعده أبدا "..

وَقَالَ (عليه السلام): "خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ."

قال أمير المؤمنين علي (عليه السلام): "إن الله تبارك وتعالى حدّ حدودا فلا تعتدوها وفرض فرائض فلا تنقصوها وسكت عن أشياء لم يسكت عنها نسيانا لها فلا تتكلفوها."

قال أمير المؤمنين علي (عليه السلام): "الصَّبْرُ عَلَى طَاعَةِ اللَّهِ أَهْوَنُ مِنَ الصَّبْرِ عَلَى عُقُوبَتِهِ" .

قال أمير المؤمنين علي (عليه السلام) : "الْأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ أَفْضَلُ أَعْمَالِ الْخَلْقِ" .

قال أمير المؤمنين علي (عليه السلام): "إذا أراد الله بعبد خيرا حال بينه وبين شهوته ، وحجز بينه وبين قلبه ، وإذا أراد به شرا وكله إلى نفسه ."

قال الإمام علي (عليه السلام): " ما أنعم الله على عبدٍ نعمة فشكرها بقلبه إلا استوجب المزيد عليها قبل ظهورها على لسانه."

قال أمير المؤمنين علي (عليه السلام): "أحسنوا صحبة النعم فإنها تزول ، وتشهد على صاحبها بما عمل فيها."

- أسعد الله أيامكم بذكرى ولادة سيّد الموحدين
مولانا أمير المؤمنين عليّ (عليه السلام).

_

• التحرّش الجنسي "الإلكتروني"

كنت اليومَ أُشاهد برنامجاً في إحدى القنوات الفضائية الواسعة الانتشار عن موضوع التحرّش الجـ،ـنسي الإلكتروني! استضاف البرنامج ثلاث باحثات في هذا الشأن، وطيلة الحلقة كان الحديث عن أسباب هذه الظاهرة هامشياً، ولم يضعوا أصابعهم على الأسباب الواقعية والحقيقية!
كانت إحداهنَّ تتحدَّث عن البطالة!
والأخرى عن المرض النفسي!
وثالثة عن النزعة التسيّدية (السيادة الذكورية) في المجتمعات!
وتحدَّثن عن كون الظاهرة أصيلة أم دخيلة!

وهذا كلّه حديث هامشي وسطحي...
المرأة بطبيعتها مطلوبَة للرجل، فالرجل فطرياً وتكوينياً فيه رغبة بالجنس اللطيف، فيطلبه، ويغذّي هذه الطبيعة الحاجة العاطفية والحاجة البيولوجية لأجل إشباع تكوين ملحٍ. ويعدّ هذا الأمر من كمال المرأة وكمال الرجل، فليس في ذلك منقصة للمرأة أو منقصة للرجل.

وهناك عوامل تسهم في إنتفاخ هذه الطبيعة واستفحالها وخروجها عن حدّ الاعتدال والفطرة. فالتبرّج وخروج النساء شبه عاريات أو بشكل مُلفت للنظر وحاكٍ عن مواضع الافتتان في الجسد من جهة.
وتراجع معدلات الزواج بسبب غلاء المهور والبطالة مما يؤدي إلى الكبت الجنسي. وانعدام الحدود الفاصلة بين الجنسين بسبب مواقع التواصل الاجتماعي التي سهّلت التواصل بشكل مخيف. أضف إلى ذلك وجود مواقع الإثارة والإباحة التي تصبّ الزيت على نار الإثارة وتفجّر الكبت في صور مختلفة شوهاء.

إن الإسلام وفي إطار معالجته لهذه المشكلة الاجتماعية في جذورها الأساسية انطلق للتأكيد على مجموعة أمور منها:
أولاً: أدان الإعراض عن الزواج، واعتبر الزواج من سنن الأنبياء ومن الأمور المستحبة في الأصل، وقد يتحول إلى واجب.
ثانياً: أوجب على المرأة الاحتشام وتغطية البدن ما سوى الوجه والكفين، وأوصاها كذلك بالابتعاد عن كلّ فعل من شأنه إيقاظ الرغبة في نفوس الرجال.
ثالثاً: تحريم كلّ فعل من شأنه إزالة حواجز وحدود الأخلاق والعفّة بين الجنسين، وتحريم كلّ فعل يؤدي بالرجل أو بالمرأة إلى الوقوع في الانحراف الأخلاقي.
فهذه بعض الخطوات التي اتبعها الإسلام في إطار معالجة المسألة الجنسية. فالإسلام لم يدعُ إلى محاربة هذه الفطرة والحاجة الطبيعية التي تمثّل عنوان بقاء النوع الإنساني، وإنما تحرّك في إطار ضبطها بشكل يحفظ للمجتمع توازنه ويبعده عن شبح الفوضى الأخلاقية والجنسية، كما نراها في صور شاذة ومخيفة في أيامنا هذه.

#التحرش #المرأة #الإسلام #مواقع_التواصل_الاجتماعي

ما زالت الشخصيات التاريخية مؤثرة في الأمم تترسم ملامح العطاء في وجدان المؤمنين بها الساعين لإحياء مآثرها، وقد قصَّ القرآن الكريم والحجج الأطهار (عليهم السلام) علينا من قصص الأنبياء (عليهم السلام) والصالحين ما فيه عبرة..

كذلك حفل التاريخ الإسلامي بشخصيات عظيمة مثَّلت أسمى القِيَم في حياتها لتكون مناراً يهتدى به ومَعْلماً شاخصاً في حياة الأمة الإسلامية..
وإذا تجاوزنا المعصومين (عليهم السلام) فيما مثّلوه من قِيَم السماء متجسدة في الأرض فإننا نجد في غيرهم ممَّن تربوا في رحابهم أو من خلال معارفهم وتوجيهاتهم من يلوذ الناظر في سيرتهم بالعظمة المنبثقة من سيرتهم العطرة..

ومنهم السيدة الطاهرة أم البنين (عليها السلام)..
تلك المرأة التي تربَّت في بيت سيد الموحدين، زوجة تؤثر أبناء الزهراء (عليها السلام) على نفسها وبنيها على ما فيهم من مظاهر الرفعة والجلال..
امرأة من قلب الصحراء، تتلمذ إخلاصاً لسَيَّدها وإمامها، ولا تلبث حتى تقدم أفلاذ كبدها فداءاً لسَيَّد الشهداء (عليه السلام) ليكونوا منارات هدى ورحمة، وتكون هي عنواناً للوفاء لمبدأ آمنت به وسقته من دم ودمع..

سلام الله عليكِ سيدتي يا أم البنين في يوم رحيلك، وأسأل الله تعالى أن يرزقنا قضاء الحاجات وشفاعتك يوم الورود.

- أعظم الله لنا ولكم الأجر والعزاء بهذا المصاب الأليم الجَلَل، ونرفع أسمى تعازينا للمولى الأقدس سيّدنا بقية الله الهاديّ (عجَّل الله تعالى فَرَجَهُ الشَّريف).

#أم_البنين #يوم_المرأة_العالمي

• ﴿هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ﴾

من جملة الأفكار التي كانت تحتقر المرأة الفكرة التي تسمّى بـ(الرياضة الجنسية)، وهي فكرة تقدّس العزوبة، وتستقذر الحياة الجنسية الزوجية، وتدّعي الترفع عنها لأجل الوصول إلى المراتب العالية حسب زعم أصحابها. وقد ادّى هذا الكبت إلى انفجار البركان الغريزي في العالم الغربي، ولم يسلم من شظايا هذه المحرقة رجال الأديرة والقساوسة، فالأرقام والحقائق التي تذكر بهذا الشأن مخجلة ويندى لها جبين الإنسانية.. لذا نترفع عن ذكرها ونحيل القارئ المحترم إلى كتاب قصّة الحضارة المجلد التاسع، حيث استعرض فيه ول ديورانت وبالأرقام الفسادَ الأخلاقي المستشري بين رجال اللاهوت المسيحي. وقد نقل عن الراهب (جاك ده فتري) قوله بحق طلاب اللاهوت الفرنسيين بأنهم: "فاسقون أكثر من سائر أبناء الشعب"! وقد ذكر الكاتب والفيلسوف الإنجليزي ارنست أرنولد: أن محاربة الميول الجنسية أدّى إلى أكبر ظاهرة فساد جنسي في الأديرة، حيث وقع في فخ الرذيلة أكثر من ثلاثمائة ألف راهب وراهبة كانوا يعيشون في أديرة بريطانيا!!

ومن مزايا المنظومة القيميّة الإسلامية ونظرتها الواقعية محاربتها لهذه الفكرة الخرافية، فقد اعتبر الإسلامُ الزواجَ أمراً مقدساً، وأن المُقدِم على الزواج مقدم على تحصيل "نصف دينه"، وورد عن رسول الإسلام الكريم أنه قال: [من أخلاق الأنبياء حبّ النساء]، وفي رواية أخرى: [حُبّب إليَّ من دنياكم ثلاث: الطيّب والنساء وقرّة عيني الصلاة]. وقد اعترف بهذه الحقيقة الفيلسوف الإنجليزي برتراند راسل فسجّل قائلاً: "في جميع الأديان نوع من التشاؤم وسوء الظن تجاه العلاقة الجنسية ما عدا الإسلام، فإنّه قد وضع لهذه العلاقة ضوابط وحدود لصالح المجتمع".

ومن جهة أخرى شجب الإسلام المقولة الرائجة: إن المرأة خلقت من أجل الرجل وهي لعبة بيده، بل اعتبر الإسلامُ كلا الجنسين لباساً للآخر: [هُنَّ لباسٌ لكم وأنتم لباسٌ لهنّ]، واللباس له مدلولان أو فائدتان: الأولى الستر، والثانية الزينة، فالرجل يتستّر بالمرأة ولولاها لكان عارياً، وكذلك المرأة. والمرأة تتزين بالرجل وتتستّر به ولولاه لم يكن لها زينة، ولبقيت في حالة العُري كما هو الملاحظ في النساء المنحرفات اللاتي عرفن العلاقة الجنسية من غير طريق الزواج.. واللاتي كن لعبة سائغة بيد أصحاب القلوب المريضة ﴿فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ﴾.

#الزواج #الإسلام #العائلة #الغرب #الجنس #العزوبة

سماحة الشيخ الحسناوي "دامت بركاته" يبيّن كيفية سحب وتضليل النساء عن العفّة والحجاب والعباءة من قِبل أهل الفسوق والعصيان والفجور والضّلال.

• الدين والآراء الشخصية:

يدعو هذا المدعو إلى أن يكون لكل فرد (رأي في الدين) وأنّه إذا (سيد فلان) فهم فهل أنت غبي حتى لا تفهم؟! وبالتأكيد فإنّ الإنسان لا يقبل أن يوصف بالغبي الذي لا يفهم فيبادر إلى تصديق هكذا خطاب بكل سهولة.

وفي الحقيقة إن عدم فهم بعض المطالب الدينية لا يمت للغباء أو الذكاء بصلة؛ وإنما يرجع ذلك إلى الدراسة والتخصص، فعدم فهمك لبعض معلومات الفيزياء أو الكيمياء أو الطب لا يعني غباءك، بل يعني أنّك غير متخصص بهذه العلوم.

وأما الحديث الذي ساقه عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: عليكم بالدرايات لا بالروايات" فلا يُفهم منه المعنى الذي ذهب إليه من أن يكون لأي أحد رأي في الدين! والحديث واضح القصد وهو التدبّر في فهم الرواية لا لمجرد روايتها ونقلها.

نرجع إلى صلب كلام هذا المدعو ونقول: إنّ القرآن الكريم خاطب جميع الناس والكل يفهمه، وبما أنّ درجات الفهم مختلفة من شخص لآخر فيحق لكل شخص أن يتخذ موقفًا من تفسير آيات القرآن الكريمة حسب ما توصل إليه (رأيه) وإن لم يكن مختصًا، فالقرآن الكريم لا يحتاج إلى اختصاص لكونه قد خاطب جميع الناس.

#ويرد_على_هذه_الشبهة: أنّه نعم، القرآن الكريم خاطب جميع العقول، والكل يفهمه، ومن ضمن ما خاطب الله تعالى به في القرآن هو ضرورة الرجوع إلى المختصين في فهم القرآن الكريم، بل ووضع أساليب تعرقل على طبقة من الناس فهم القرآن الكريم لكي لا يأخذوه إلا من أهل الأختصاص أنفسهم دون غيرهم.

وهذه العراقيل التي جعلها الله في القرآن الكريم عائقًا لفهم جميع الناس له هي (الآيات المتشابهة)، وأكد على أنّ من في قلوبهم زيغ ومرض يتبعون هذه الآيات المتشابهة لأجل بث الفتن في المجتمع الإسلامي، أما المختصون في فهم القرآن الكريم جميعًا فهم يقفون مانعًا عن تأويل هؤلاء المحرفين.

يقول تعالى: {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ مِنْهُ آياتٌ #مُحْكَماتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ وَأُخَرُ #مُتَشابِهاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ ما تَشابَهَ مِنْهُ ابْتِغاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغاءَ تَأْوِيلِهِ وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ} (آل عمران: ٧).

ومن ضمن فلسفة هذا التقسيم للآيات على محكم ومتشابه هو ما جاء في بعض التفاسير من: (أن وجود هذه الآيات في القرآن الكريم يصعّد حاجة الناس إلى القادة الإلهيين والنبي (صلى الله عليه وآله) والأوصياء، فتكون سببًا يدعو الناس إلى البحث عن هؤلاء والإعتراف بقيادتهم عمليًا والإستفادة من علومهم الأخرى أيضاً.

وهذا أشبه ببعض الكتب المدرسية التي أُنيط فيها شرح بعض المواضيع إلى المدرّس نفسه، لكي لا تنقطع علاقة التلاميذ بأُستاذهم، ولكي يستمروا -بسبب حاجتهم هذه- في التزود منه على مختلف الأصعدة، وهذا أيضًا مصداق وصيّة رسول الله (صلى الله عليه وآله) حين قال: إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وأهل بيتي وأنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض).

إذًا.. فإذا كنت (غير غبي) فما هو تفسير هكذا ظاهرة وجدت في القرآن الكريم إن كان لكل شخص أن يبدي رأيه في القرآن الكريم ويكون له رأيًا شخصيًا فيه؟!

عن الإمام الصادق (عليه السلام) إذ يقول:
(إن قائمنا إذا قام استقبل من #جهلة_الناس أشدّ مما استقبله رسول الله (صلى الله عليه وآله) من جهّال الجاهلية؛ لأنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) أتى الناس وهم يعبدون الحجارة والصخور والعيدان والخشب المنحوتة، وإن قائمنا إذا قام اتى الناس وكلّهم #يتأول عليه كتاب الله يحتج عليه به…) [بحار الأنوار ج ٥٢ الباب ٢٧ الرواية ١٣١].

أي إنّهم يقولون إن قراءتنا للقرآن هي الصحيحة وكلامك باطل! وبهذا تكون الغصص التي يتجرعها إمام الزمان (عجل الله فرجه) من المتظاهرين بالعلم في زمانه أكثر مما تجرّعه رسول اللّه (صلّى الله عليه وآله) في سبيل هداية ابناء الجاهلية).