**❐ قال ‏الفَضيل بن عيَاض - رَحمه الله - :

《 الحَـياة الطيّبة الإسـلام والسّنة 》.

? |[ ذمّ الكَلام (٢٣٧) ]|**https://t.me/alssera_alnbouea/6840

**● قال بشر بن الحارث - رحمه الله - :

《 نعم المنزل القبر لمن أطاع الله 》.

? |[ القبور لابن أبي الدنيا (١٤٢) ]|

● قال أحمد بن أبي الحواري - رحمه الله - :

《 إن دخلت القبر ومعك الإسلام فأبشر 》.

? |[ سير أعلام النبلاء (٩٢/١٢) ]|**https://t.me/alssera_alnbouea/6839

*?* قيل لأمير المؤمنين أبي عبد الله محمد بن
إسماعيل البخاري - رحمه الله تبارك و تعالى - :

كَيْفَ لاَ تدعُو اللهَ عَلَى هَؤُلاَءِ الَّذِيْنَ
يظلِمُونَكَ وَيتنَاولونَكَ وَيَبْهَتُونَكَ ؟

فَقَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

( اصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوْنِي عَلَى الحَوْضِ ) .

? |[ سير أعلام النبلاء (٤٦١/١٢) ]|**https://t.me/alssera_alnbouea/6838

**تعرّف على الصحابة والعلماء والأعلام

㉖- #من_أنا ؟ .

⏱【  4:49 دقائق 】**https://t.me/alssera_alnbouea/6106

*?* في تحريم نكاح المتعة :

عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ سَبْرَةَ الْجُهَنِيِّ عَنْ أَبِيهِ سَبْرَةَ أَنَّهُ قَالَ:

أَذِنَ لَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْمُتْعَةِ،

فَانْطَلَقْتُ أَنَا وَرَجُلٌ إِلَى امْرَأَةٍ مِنْ بَنِي عَامِرٍ

كَأَنَّهَا بَكْرَةٌ عَيْطَاءُ، فَعَرَضْنَا عَلَيْهَا أَنْفُسَنَا فَقَالَتْ:

«مَا تُعْطِي؟» فَقُلْتُ: «رِدَائِي»،

وَقَالَ صَاحِبِي: «رِدَائِي»،

وَكَانَ رِدَاءُ صَاحِبِي أَجْوَدَ مِنْ رِدَائِي،

وَكُنْتُ أَشَبَّ مِنْهُ،

فَإِذَا نَظَرَتْ إِلَى رِدَاءِ صَاحِبِي أَعْجَبَهَا،

وَإِذَا نَظَرَتْ إِلَيَّ أَعْجَبْتُهَا،

ثُمَّ قَالَتْ: «أَنْتَ وَرِدَاؤُكَ يَكْفِينِي»،

فَمَكَثْتُ مَعَهَا ثَلَاثًا،

ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:

« مَنْ كَانَ عِنْدَهُ شَيْءٌ مِنْ هَذِهِ
النِّسَاءِ الَّتِي يَتَمَتَّعُ فَلْيُخَلِّ سَبِيلَهَا » .

? مسلم (١٤٠٦)**https://t.me/alssera_alnbouea/6105

**?مِنْ سِيَر الصَّحَابَة الْكِرَام رَضِيَ ٱللَّٰهُ عَنْهُمْ?**

⇦ الْـجُــ الْخامِس ـــزْء ⇨

⑯- أُبَيُّ بنُ كَعبِ الأَنصَارِيُّ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - :

*?وبلغ من منزلة أبي بن كعب عند النبي ﷺ انه عاتبه إذ لم يفتح عليه في الصلاة ، وقد لُبِّس عليه ﷺ :*

_⇚ عن عبدالله بن عمر أنَّ النبي ﷺ صلى صلاةً فقَرَأ فِيهَا ، فَلُبِس عَليه فلَّما انصَرفَ قال لأبيِّ : " أصلِّيتَ معنا ؟ "، قال : نعم ، قال : " فما منعك ؟ " .

( رواه ابوداود : 907 وابن حبان : 2242 )  وصححه الالباني في " صحيح ابي داود " ، وفي " صفة الصلاة " : ( 128 ) .

⇙وفي الحديث : مَنقبةٌ ظاهرةٌ لأُبيِّ بنِ كَعبٍ رضِيَ اللهُ عنه، حيثُ خصَّه النبيُّ ﷺ بالسُّؤالِ لحِفظِه .

*?قراءة الصحابة والتابعين على أبي بن كعب رضي الله عنه :*

-⇚ قال الحافظ ابن الجَزَريّ : " سيد القُرَّاء بالاستحقاق ، وأقرأ هذه الأمة على الإطلاق قرأ على النبي ﷺ القرآن العظيم ، وقرأ عليه النبي ﷺ بعض القرآن للإرشاد والتعليم ، ... قرأَ عليه القرآن من الصحابة : ابن عباس وابوهريرةَ ، وعبدالله بن السائِب . ومن التابعين : عبدالله بن عياش بن أبي ربيعة ، وعبدالله بن حَبيب ابوعبدالرحمن السُّلَمي ، وابوالعالية الرِّياحيّ . )

?( غاية النهاية في طبقات القراء : 1/ 34 )

⇚ وقال الذهبي عنه : " أقرأ هذه الأُمة . ثم ذكر من قرأ عليه من الصحابة بنحو ما ذكرة الجزري .

?( طبقات القرأ : 1/ 9 )

⇚ وقال عنه في ( سير اعلام النبلاء ) : " سيد القُرَّأ "

*?وفاته رضي الله عنه :*

_ اختلف العلماء في سنة وفاة أبي رضي الله عنه الى عدة أقوال .

⇚ قال ابوعمر بن عبدالبر في 'الإستيعاب " : " مات أبي بن كعب في خلافة عمر بن الخطاب، وقيل سنة تسع عشرة. وقيل: سنة اثنتين وعشرين. وقد قيل: إنه مات في خلافة عثمان سنة اثنتين وثلاثين. وقال علي بن المديني: مات العباس وأبو سفيان ابن حرب وأبي بن كعب قريبا بعضهم من بعض في صدر خلافة عثمان رضى الله عنه، والأكثر على أنه مات في خلافة عمر رحمهما الله . "**#سير_الصحابةhttps://t.me/alssera_alnbouea/5001

*?سلسلة أحاديث الأربعين النووية?*

☜ الانشغال بما يُفيد ☞

⑫ - عَنْ أبي هُرَيرَةَ رَضي الله عَنه قَال:
قَالَ رَسُولَ اللهﷺ:
«مِنْ حُسْنِ إسلامِ المرءِ تَرْكُهُ ما لا يَعْنِيهِ».

? 【  سنن الترمذي (٢٣١٧)  】**#الأربعين_النوويةhttps://t.me/alssera_alnbouea/5000

**⛔ لا تجوز الصلاة في أماكن عشرة

❶- المقبرة وهي الموضع الذي دفن فيه إنسان واحد
( لَعَنَ اللَّهُ اليَهُودَ وَالنَّصَارَى اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ )
*?أخرجه البخاري (٤٣٧)، ومسلم (٥٣٠) • *

❷- المساجد المبنية على القبور
قالت عائشة رضي الله عنها : أنَّ أُمَّ حَبِيبَةَ، وأُمَّ سَلَمَةَ ذَكَرَتَا كَنِيسَةً رَأَيْنَهَا بالحَبَشَةِ فِيهَا تَصَاوِيرُ، فَذَكَرَتَا للنبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ: ( إنَّ أُولَئِكَ إذَا كانَ فِيهِمُ الرَّجُلُ الصَّالِحُ فَمَاتَ، بَنَوْا علَى قَبْرِهِ مَسْجِدًا، وصَوَّرُوا فيه تِلكَ الصُّوَرَ، فَأُولَئِكَ شِرَارُ الخَلْقِ عِنْدَ اللَّهِ يَومَ القِيَامَةِ )
*?صحيح البخاري (427)*

❸- معاطن الإبل ومباركها
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( صَلُّوا فِي مَرَابِضِ الغَنَمِ، وَلَا تُصَلُّوا فِي أَعْطَانِ الإِبِلِ )
*?رواه الترمذي، وصححه وصححه الألباني (348)*

❹- الحمام للحديث
عن أبي سعيد الخدري ان النبي ﷺ قال: ( الأرضُ كلُّها مسجدٌ إلا المَقبرَةَ والحمام ) .
*?أخرجه الترمذى (2/131) والدارمى (2/ 344ط. الحديث) وابن خزيمه (2/7) والحاكم (1/381)*

❺- كل موضع يأوي إليه الشيطان .. كأماكن الفسق .. والفجور..
والبِيَع" وهي أماكن صلاة اليهود" لحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : عَرَّسْنَا مع نَبِيِّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَلَمْ نَسْتَيْقِظْ حتَّى طَلَعَتِ الشَّمْسُ، فَقالَ النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: ( لِيَأْخُذْ كُلُّ رَجُلٍ برَأْسِ رَاحِلَتِهِ؛ فإنَّ هذا مَنْزِلٌ حَضَرَنَا فيه الشَّيْطَانُ )
*?صحيح مسلم (680)*

❻- الأرض المغصوبة
عن عائشة وسعيد بنِ زيد رضي الله عنهما أنهما قالا: أن رسول الله ﷺ قال: ( مَنْ ظَلَمَ قِيدَ شِبْرٍ مِنَ الأَرْضِ طُوِّقَهُ مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ )
*?أخرجه البخاريُّ (٢٤٥٣، ٢٤٥٢، ٣١٩٨)، ومسلمٌ (١٦١٠).*

❼- مسجد الضرار الذي بقرب قباء وكل مسجد بني ضراراً وتفريقا بين المسلمين، لقوله تعالى :
{ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ . لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ }
وتفاصيل القصة وردت في كتب التفسير المسندة من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنه.
*?تفسير ابن أبي حاتم (10060) بسند صحيح.*

❽- مواضع الخسف والعذاب فإنه لا يجوز دخولها مطلقا إلا مع البكاء والخوف من الله تعالى.
فعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال: أنَّ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قالَ لأصْحَابِ الحِجْرِ: لا تَدْخُلُوا علَى هَؤُلَاءِ القَوْمِ إلَّا أنْ تَكُونُوا بَاكِينَ، فإنْ لَمْ تَكُونُوا بَاكِينَ فلا تَدْخُلُوا عليهم؛ أنْ يُصِيبَكُمْ مِثْلُ ما أصَابَهُمْ.
*?صحيح البخاري (4419)، ومسلم (2980).*
•-والحِجْرُ وادٍ بين المدينةِ والشَّامِ، وهو المَكانُ الَّذي كان يَعيشُ فيه ثَمودُ قومُ نَبيِّ اللهِ صالحٍ عليه السَّلامُ، وقد نالَهم مِن عَذابِ اللهِ ما نالَهم؛ لتَكذيبِهم نَبِيَّهم، وعِصيانِ أمْرِ اللهِ، وذَبْحِ النَّاقَةِ الَّتي أرسَلَها اللهُ تعالَى مُعجِزَةً لهم.

❾- المكان المرتفع يقف فيه الإمام وهو أعلى من مكان المأمومين.
عن همَّامٍ، أنَّ حذيفةَ، أمَّ بالمدائنِ على دُكَّان، فأخَذ أبو مسعودٍ، بقميصِه فجَبَذه، فلمَّا فرَغَ مِن صلاتِه قال: (ألمْ تعلمْ أنَّهم كانوا يَنهَونَ عن ذلك؟ قال: بلَى، قد ذكرتُ حينَ مَددتَني)
*?رواه أبو داود وصحَّحه الألباني في صحيح سنن أبي داود (597).*

•-والدُّكَّانُ: الدَّكَّة المَبنِيَّةُ للجُلوس عليها.
?النهاية لابن الأثير (2/128)،
?المصباح المنير للفيومي (1/198).*

❿- المكان بين السواري (الأعمدة)
عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ مَحْمُودٍ قَالَ : صَلَّيْنَا خَلْفَ أَمِيرٍ مِنْ الْأُمَرَاءِ ، فَاضْطَرَّنَا النَّاسُ فَصَلَّيْنَا بَيْنَ السَّارِيَتَيْنِ ، فَلَمَّا صَلَّيْنَا قَالَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ : (كُنَّا نَتَّقِي هَذَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ).
*?رواه الترمذي، وصححه وصححه الألباني (229)*

*? يُنـــظـر: كتـــاب الـــثمر المســـتطاب في فـــقـــه السُنَّـــة و الكتــــاب***https://t.me/alssera_alnbouea/4999

**?مِنْ سِيَر الصَّحَابَة الْكِرَام رَضِيَ ٱللَّٰهُ عَنْهُمْ?

⇦ الْـجُــ الْثَّالِث ـــزْء ⇨

⑭-  زَيْدُ بنُ حَارِثَةَ رضي الله عنه .

*?قصة طلاق زيدٌ من زينب بنت جحش وزواج النبي ﷺ منها :*

⇚- عَن أَنَسٍ قَالَ : جَاءَ زَيدُ بنُ حَارِثَةَ يَشكُو، فَجَعَلَ النَّبِيُّ ﷺ يَقُولُ : " اتَّقِ اللَّهَ، وَ { أَمسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ } ". قَالَ أَنَسٌ : لَو كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ كَاتِمًا شَيئًا لَكَتَمَ هَذِهِ. قَالَ : فَكَانَتْ زَينَبُ تَفخَرُ عَلَى أَزْوَاجِ النَّبِيِّ ﷺ، تَقُولُ : زَوَّجَكُنَّ أَهَالِيكُنَّ، وَزَوَّجَنِي اللَّهُ تَعَالَى مِن فَوقِ سَبعِ سَمَاوَاتٍ."

?( رواه البخاري : 7420 ) .

⇚ قال ابن القيم في " زاد المعاد " ( 4/ 266 ) : " وأما ما زعمه بعض من لم يقدر رسول الله - ﷺ - حق قدره أنه ابتلي به في شأن زينب بنت جحش، وأنه رآها فقال : "سبحان مقلب القلوب " (٢) . وأخذت بقلبه، وجعل يقول لزيد بن حارثة : أمسكها حتى أنزل الله عليه : ﴿وَإِذۡ تَقُولُ لِلَّذِیۤ أَنۡعَمَ ٱللَّهُ عَلَیۡهِ وَأَنۡعَمۡتَ عَلَیۡهِ أَمۡسِكۡ عَلَیۡكَ زَوۡجَكَ وَٱتَّقِ ٱللَّهَ وَتُخۡفِی فِی نَفۡسِكَ مَا ٱللَّهُ مُبۡدِیهِ وَتَخۡشَى ٱلنَّاسَ وَٱللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخۡشَىٰهُۖ ﴾

فظن هذا الزاعم أن ذلك في شأن العشق، وصنف بعضهم كتابا في العشق، وذكر فيه عشق الأنبياء، وذكر هذه الواقعة، وهذا من جهل هذا القائل بالقرآن وبالرسل، وتحميله كلام الله ما لا يحتمله، ونسبته رسول الله - ﷺ - إلى ما برأه الله منه، فإن زينب بنت جحش كانت تحت زيد بن حارثة، وكان رسول الله - ﷺ - قد تبناه، وكان يدعى زيد بن محمد، وكانت زينب فيها شمم وترفع عليه، فشاور رسول الله - ﷺ - في طلاقها، فقال له رسول الله - : {أَمۡسِكۡ عَلَیۡكَ زَوۡجَكَ}، وأخفى في نفسه أن يتزوجها إن طلقها زيد، وكان يخشى من قالة الناس أنه تزوج امرأة ابنه؛ لأن زيدًا كان يدعى إبنه، فهذا هو الذي أخفاه في نفسه، وهذه هي الخشية من الناس التي وقعت له .ولهذا ذكر سبحانه هذه الآية يعدد فيها نعمه عليه لا يعاتبه فيها، وأعلمه أنه لا ينبغي له أن يخشى الناس فيما أحل الله له، وأن الله أحق أن يخشاه، فلا يتحرج ما أحله له لأجل قول الناس، ثم أخبره أنه سبحانه زوجه إياها بعد قضاء زيد وطره منها لتقتدي أمته به في ذلك، ويتزوج الرجل بامرأة ابنه من التبني، لا امرأة ابنه لصلبه، ولهذا قال في آية التحريم : { وَحَلَـٰۤىِٕلُ أَبۡنَاۤىِٕكُمُ ٱلَّذِینَ مِنۡ أَصۡلَـٰبِكُمۡ } . وقال في هذه السورة: { مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَاۤ أَحَدࣲ مِّن رِّجَالِكُمۡ } ، وقال في أولها : { وَمَا جَعَلَ أَدۡعِیَاۤءَكُمۡ أَبۡنَاۤءَكُمۡۚ ذَ ٰ⁠لِكُمۡ قَوۡلُكُم بِأَفۡوَ ٰ⁠هِكُمۡۖ } ، فتأمل هذا الذب عن رسول الله ﷺ ودفع طعن الطاعنين عنه، وبالله التوفيق ."

⇚ وقال إبن حجر في (الفتح ) : " وَالحَاصِل : أَنَّ الَّذِي كانَ يُخفِيه النَّبِيُّ ﷺ هُوَ : إِخبار اللَّه إِيَّاهُ أَنَّها ستصِيرُ زَوجته ، وَاَلَّذِي كان يَحمِلهُ على إِخفَاء ذَلك خشية قَول النَّاس تزوَّجَ اِمرَأَة اِبنه، وَأَرَادَ الَّذِي يُدعَى اِبنًا . ووُقُوع ذَلكَ مِن إِمام الْمُسلمينَ لِيكُونَ أَدعَى لِقَبُولهِم . وإِنَّمَا وقعَ الخَبط فِي تَأْوِيل مُتَعلَّق الْخشية وَاَللَّه أَعلَم.
وَرَوَى أَحمَد ومُسلِم وَالنَّسائِيُّ من طريق سُليمان بن الْمُغيرة عَن ثَابِت عَن أَنَس قَالَ : " لَمَّا اِنقضت عِدَّة زينب قَالَ رَسُول اللَّه ﷺ لِزَيدٍ : اُذكُرهَا عليَّ، قَالَ : فَانطَلَقت فَقُلت : يَا زينب، أَبشري، أَرسلَ رَسُول اللَّه ﷺ يذكُرك . فَقَالَت : مَا أَنَا بِصانعةٍ شيئًا حتَّى أُؤَامِر رَبِّي ، فقامت إِلَى مسجدها ، وَنَزَلَ الْقُرآن ، وجاء رَسُول اللَّه ﷺ حتَّى دخل عليها بغيرِ إِذن " . وَهَذَا أَيضًا مِن أَبلَغ مَا وقعَ فِي ذلكَ ، وهو أَن يكُون الَّذِي كَانَ زَوجهَا هُو الْخَاطِب، لِئَلَّا يظُنّ أَحَد أَنَّ ذَلكَ وقعَ قهرًا بِغَيرِ رِضَاهُ . وفيهِ أَيضًا اِختبار ما كان عندَهُ مِنهَا هَل بَقِيَ مِنهُ شَيء أَم لَا ؟ "

*? الحاشية :*
- 1 ) : زَيْنَبُ هي إبنة عمة النبي ﷺ ، أُمّهَا أُمَيمَة بِنت عَبد الْمُطَّلِب .

- 2 ) : خبر باطل أخرجه ابن سعد في "الطبقات " ( 8/ 101) من طريق محمد بن عمر الواقدي وهو متروك وبعضهم أتهمه بالوضع ، عن عبدالله بن عامر الأسلمي وهو ضعيف ، عن محمد بن يحي بن حبان الثقة لكنه تابعي وروايته عن النبي مرسلة ، وقد نبه على بطلان هذا الخبر غير واحد من الائمة المحققين . انظر : فتح الباري (ح : 7420 ) و"احكام القرآن " لابن عربي و"تفسير ابن كثير" و"روح المعاني" للألوسي ، والالباني في " الضعيفة " ( 6848 ) .**#سير_الصحابةhttps://t.me/alssera_alnbouea/4887