**إلى الذين يشتكون ردود أفعال البعض ممن لا يعرفون شيئًا عن حقيقة العطاء، لا تحزنوا، فليس كل من أُنعِم عليه يُدرك قيمة النعمة، وليس كل من تلقى معروفًا يعي قدره.

العطاء لغة لا يفهمها إلا من امتزجت روحه بالكرم، ومن عاشر القلوب الرحيمة التي لا تنتظر شكرًا ولا جزاءً، بل تعطي لأن الخير يسري في عروقها.
(لا نريد منكم جزاءً ولا شكورا)

لا تنتظروا رد الفضل من كل أحد، فقد يكون ما تبذلونه أعظم من إدراكهم، وأرقى من قلوبهم، وأوسع من تصوراتهم.

إنما يكفيكم أن الله يعلم، وأنه هو الذي يُجزل العطاء لمن يعطي، ويجعل المعروف لا يضيع، بل يعود بأشكال لا تخطر على البال.

امضوا في طريقكم، وازرعوا الخير حيثما حللتم، الله خيرا وأبقى، ومن وجد الله فما فقد.
ومن أحيا قلبه بمسارات العطاء لن يفقد يوماً مسارات كرم السماء،ولكن أكثر الناس لا يعلمون.**https://t.me/mohamadalazhary

**"كَم مِن مَهيبٍ يوَاري خلفَ هيبتهِ
قَلبًا تعيثُ بهِ الأحزانُ مَكسورًا."؟

كم من رجلٍ يمشي بين الناس مرفوع الرأس، تسبقه هيبته قبل أن ينطق، تحسبه صلبًا لا تهزه الرياح، وفي داخله زلزالٌ لا يهدأ، وأنينٌ لا يُسمع.
يراه الناس شامخًا، لكنه في وحدته يتكئ على حطام قلبه، يُحسن الوقوف أمام أعينهم، لكنه يسقط ألف مرةٍ في صدره.

الهيبة خدعة يتقنها الموجوعون، قناعٌ من الصمت والوقار يُخفي وراءه ليلًا طويلًا من التفكير، وذكرى تثقل الروح.
فليس كل جبار القلب قاسيًا، ولا كل عزيز النفس سعيدًا، فبعض الوقار صرخةٌ مكتومة، وبعض الثبات خريفٌ بلا أوراق.

هؤلاء الذين لا يبكون أمام أحد، ولا يشكون ضعفهم لأحد، هم أنفسهم الذين يكتمون كل شيء حتى يختنقوا بصمتهم.
تظنهم لا يعرفون الانكسار، لكنهم فقط احترفوا إخفاءه.

فلا تقارن نفسك بأحد، فالأوجاع فنون، والأحلام أوهام، والظنون ضياع، والحقيقة أننا جميعاً مُمتَحنون.**https://t.me/mohamadalazhary

في بعض الصراعات السياسية، نجد فريقًا يرفع شعار “الحرية”، لكنه يقمع أي رأي يخالفه، أو جماعة تدعو لـ”محاربة الظلم”، لكنها تمارس الظلم على خصومها باسم القضيةhttps://t.me/mohamadalazhary

**تضخيم بلا تمييز، ورفضُ بلا إنصاف.
بين المنبهرين والمعارضين.

المنبهرون شخصيات مُفرطة في الإعجاب، يميلون إلى استخدام لغة التضخيم، فعندهم يصبح العمل العادي إنجازاً، والمميزات هي أعجوبة الزمان، لذا يتجاهلون ويتغاضون عن المخالفات الظاهرة والأخطاء الجسيمة.

أظهر سماتهم تكمن في الآتي:
تحويل الشخصية التي ينبهرون بها إلى رمز خارق، يصعُب مسائلته ونقده.

يبررون الأخطاء الواضحة، ويعيدون رسم الأخطاء بما يتناسب مع مصلحة من ينبهرون به.

لذا يضللون الناس؛ لأنهم يمنعون من تصحيح المسار، ويعيقون محاسبة الشخصيات.

لديهم انتقائية عجيبة، حيث لا يرون فيما ينبهرون به إلا الإيجابيات، ويُكثرون من الحديث عن الإنجاز، ولا يقتربون من ذكر السلبيات، فهم شخصيات انتقائية بامتياز.

المنبهرون هم الطائفة التي تمهد الطريق لتمرير المخالفات، أو في أحسن الأحوال تتغاضى عنها، مما يؤدي إلى ترسيخ أخطاء كارثية على المدى الطويل.

المعارضون: رفض مطلق بلا إنصاف

المعارضون شخصيات تنتهج النظرة السوداوية تجاه أي قرار أو إنجاز، لا يرون خيراً في أي مسؤول ولا قيادة.

أظهر سماتهم تكمن في الآتي:
لديهم تشكيك دائم في غيرهم بأنهم أصحاب نوايا خفية ومصالح شخصية.

يرفضون الاعتراف بأي إيجابية حتى لو واضحة وضوح الشمس في كبد السماء.

ويرفضون القرارات لمجرد الرفض، ولا يرون في أي مسؤول إيجابية من أي نوع!

يركزون على السلبيات، ويضخّمون الأخطاء، ولديهم لغة حادة يتبنون بها خطابهم للتنفير من المسؤول، وغلق باب الحوار.

هؤلاء المعارضون انتقادهم شخصي، وفاقد للمصداقية ويؤدي إلى الاستقطاب لا الإصلاح، ومن ثم يجعلون فرص أصحاب النقد الحقيقي ضعيف التأثير، وذلك لسوء سمعة المعارضة.

المطلوب لتحقيق التوازن:

لا انبهارًا مفرطًا يؤدي إلى تضليل الحقائق وغياب المحاسبة.

ولا معارضة مطلقة تعيق تقدير الإنجازات أو الإصلاح البناء.

التوازن يتمثل في النقد الموضوعي المحايد، والذي يتبنى وقائع، ويفنّدها بالمنطق السليم، الذي يبرز الإيجابيات والسلبيات، ويوجه الحوار نحو الإصلاح دون الانحياز الكامل أو الرفض المطلق.**https://t.me/mohamadalazhary

**هل يمكن لسوريا أن تعيد بناء نفسها على أساس هوية إسلامية خالصة؟ أم أن تعقيد الوضع السوري سياسيًا واجتماعيًا واقتصاديًا، نتيجة تنوعه الديني والعرقي بوجود مسلمين، مسيحيين، دروز، شيعة، وأكراد وغيرهم، يستدعي نظرة مختلفة؟

هل سيقبل المجتمع الدولي بدستور يضمن الحد الأدنى من الحفاظ على مواد الشريعة الإسلامية كخطوة انطلاق نحو المستقبل، أم أن تأجيل هذه النقطة قد يكون الأنسب لتجنب تعقيد الوضع هناك؟

هل ستُعبّر الفصائل التي دخلت دمشق وأسقطت بشار الأسد عن هويتها الإسلامية في تفاصيل إدارتها ومعاملاتها، أم أن القوى الإقليمية والدولية ستتخذ ذلك ذريعة لفرض حصار اقتصادي وسياسي عليها؟

هل ستُظهر المجموعة الحاكمة في سوريا مرونة في خطابها أو تعدل بعض الأفكار التي يعتبرها الغرب متشددة، وخاصة فيما يتعلق بالديمقراطية، حقوق الإنسان، حرية التعبير، والحريات الفردية مثل حرية ارتداء الحجاب أو شرب الخمر، وهي قضايا يعتبرها الغرب أولوية في أي مجتمع معاصر؟ أم أن التوازن بين الهوية الوطنية "الإسلامية بإجمال" والمطالب الدولية سيبقى هو الخيار الأمثل؟

مثل هذه الأسئلة وغيرها تشكل تحديات كبيرة أمام الفصائل الإسلامية في سوريا، ما سيؤدي إلى تباين واضح في ردود الفعل داخل سوريا وخارجها، وخاصة بين الإسلاميين.

قبل الخوض في الحديث عن سوريا وما يحاك ضدها من الداخل والخارج، يجب أن نفهم متطلبات المرحلة ونتبنى منهجًا عقلانيًا لا يخالف مقاصد الشريعة وإنما يتعامل مع القوة والضعف كلُ بحسبه.
من المهم أن يبتعد كل من المنبهرين والمعارضين عن مجرد التوصيف، وأن يركزوا على تقديم حلول عملية أو نصائح تتناسب مع هذه المرحلة الحساسة.

أما من يردد شعارات مثل “اتركوا سوريا للسوريين”، فمن المهم أن نفهم أن النصح والتضامن بين المسلمين واجب لا تحده الجغرافيا. فالتعاون في الخير وتقديم النصيحة هو مبدأ جامع لكل مسلم، أينما كان.**https://t.me/mohamadalazhary

**هناك أجد خريطتي التي تهديني في ظلمات الحيرة، وتُبدد شكوكي في خضم هذه التساؤلات.

لذلك، لن أترك القرآن والسنة، فهما النور الذي يشع وسط عتمة الحيرة، والدليل الذي يُبدد ظلال الشك، ويُرشدني نحو يقين الإيمان.
هما مرآة صادقة تعكس حقيقتي، والجسر الذي يصلني بجوهري الداخلي، ويقودني برفقٍ إلى الغاية التي خلقني الله من أجلها.

في كل آيةٍ من القرآن أجد نفسي، أجد إجابات تسكن قلبي وتُضيء عقلي.
وفي كل حديثٍ من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم أرى خارطةً للحياة، ودعوةً للسير بخطى ثابتة على طريق الاستقامة.
هما رفيقاي في رحلة البحث عن ذاتي، وطريق نجاتي من زيف الدنيا ومتاهاتها.

أنا إنسانٌ يحاول أن يفهم نفسه، ويُجاهد ليُصلح عيوبه، ويتطلع إلى معالي الأمور، ويسأل الله الهداية والثبات.
في ضعفي أرفع يدي إليه، وفي حيرتي ألوذ بنوره، وفي كل خطوة أخطوها، أرجو منه السداد والتوفيق.

أنا لست كاملًا "ولن أكون"، لكنني أجتهد في السير على الطريق الذي يُرضي الله، وأعلم أن رحلتي هذه هي سر وجودي، وأن الأمل الذي يمنحني إياه الوحي هو الدافع الذي يُبقيني متمسكًا بنور الإيمان مهما اشتدت العواصف

أنا إنسانٌ يحاول، ويجاهد، حتى تسقط ورقته يوماً ما.
غفر الله لكل انسان يُدرك ضعفه، ويلوذ بربه، ويعلم أن قلبه بين يدى الرحمن يقلبه كيف يشاء، فيرجو الثبات والسكينة والسلام.

✍️ محمد سعد الأزهري**https://t.me/mohamadalazhary#الأسرة_أمن_وأمان@usraaman

البدعة سبيل إلى الفتنة، لذا فالمبتدع مفتون بعقله لا بفعله

فعن الزبير بن بكار قال : [ سمعت مالك بن أنس وأتاه رجل فقال : يا أبا عبد الله من أين أحرم ؟ قال : من ذي الحليفة من حيث أحرم رسول صلى الله عليه وسلم . فقال : إني أريد أن أحرم من المسجد . فقال : لا تفعل . قال : فإني أريد أن أحرم من المسجد من عند القبر . قال : لا تفعل فإني أخشى عليك الفتنة . فقال : وأي فتنة هذه ؟ إنما هي أميال أزيدها . قال : وأي فتنة أعظم من أن ترى أنك سبقت إلى فضيلة قصَّر عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم إني سمعت الله يقول: (فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) الاعتصام 1/132 .

https://t.me/mohamadalazhary

أبناء الأصول إذا اختلفوا صانوا الجلسات الخاصة، وإذا افترقوا صانوا الأسرار، وإذا نزلت بأحدهم نازلة كان أول الواقفين على الباب.

https://t.me/mohamadalazhary

قد ينالك يوماً سوط من غير جلّاد، أو إظهار لعيب لا يعرفه إلّا القرين من الأصدقاء، أو تلويح بالتهديد لأجل اختلاف، أو وجه عبوس من عين زميل كان يغشاك دون استئذان، حينها ستشعر بالمرار، وبألم السوط الّذي أتى من غير الاتّجاه، وبقذارة اللحم الّذي يلوح بين الأسنان، وبدناءة الحديث عن شيء لا يعيب الإنسان، ولكنّ المفتون تلعب به الشياطين حتّى تسمّي الحقد حرارة الإيمان، فحينها تنتظر يوماً نمضي فيه إلى الديان.

https://t.me/mohamadalazhary