فأَكْرَم النَّفَسِ وَأستَكمْل مَكَارمُها
‏         فالْمَرْءُ بِالنَّفَسِ لا بالِجسمِ إنسانُ
‏ فأَنْظَر لفَعْل النَّاسِ تَعَرَّفَ مَعالِمُها
‏         إِنِّ الفِعَّال لآصَل النَّاسِ عُنْوَانُ

وَكُن فِي الطَريقِ عَفيفَ الخُطا
شَريفَ السَماعِ كَريمَ النَظَر
وَ كُن رَجُلاً إِن أَتَوا بَعدَهُ
يَقولونَ مَرَّ وَ هَذا الأَثَر

قَلبِي يَذُوبُ أَسىً عَلى الزَهراءِ
وَمَدامِعي تَجرِي دَمًا بِسخَاءِ

حُزنًا عَلى الطُهرِ البَتُولةِ أَنّها
رَحَلّت بِقَلبٍ غَصّ بِالبَلواءِ

رَحَلت بِحَسرتِها وَظَل وَراءهَا
سِرُّ الجُوى وَالجَمرُ فِي الأَحشَاءِ

وَمَضَت إِلى الرَّحمَن تَشكُو اُمّةً
نَقَضتْ عُهُودَ الشَريعَةِ الغَراءِ

"كما أَنَّ الجِسْم وَ الظَّلَّ لا يَفْتَرِقانِ ، كَذَلِك الدِّينُ وَ التَّوفِيقُ لا يفْتَرِقان."

ألَم تَرَ أنَّ العَقلَ زينٌ لِأهلِهِ
وَ أنَّ تَمَامَ العَقلِ طُولُ التَّجَارُبِ!.

وتَحسَبُ أنّما دَبَّرتَ أمرًا
‏فَتَلقىٰ أمرَ رَبِّك ما يَكونُ

‏وَفِي الإغلاقِ بَعضُ الفَتحِ مِنهُ
‏وَلِلقَيّومِ فِي الدُّنيا شُؤونُ

‏إذا مَا شاءَ ان يُقضَىٰ بِأمرٍ
‏فَحَسبُ الأمرِ كُن كيما يَكونُ

أنْتَ الَّذي عَودتَّني أنَّ لُطفك بالغٌ، يَمحِّي الضَّرَر وَكُلِّي يَقين أنَّكَ يا رَحيمُ تَرعانِي.

فَلَكَ الحَمدُ عَلى حِلمِكَ بَعدَ عِلمِكَ وَعَلى عَفوِكَ بَعدَ قُدرَتِكَ.

أعْدَدْتُ لِكُلِّ عَظِيمَةٍ لا إلهَ إِلاّ اللّهُ وَلِكُلِّ هَمٍّ وَغَمٍّ لاحَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِالله مُحَمَّدٌ النُورُ الأول وَعَلِيُّ النُورُ الثَّانِي وَالائِمَّةُ الابْرارُ عُدَّةٌ لِلِقاء الله وَحِجابٌ مِنْ أعْداء الله ، ذَلَّ كُلَّ شَيٍ لِعَظَمَة الله ، وَأسْاَلُ الله عَزَّ وَجَلَّ الكِفايَةَ.