ومَاذا لَو تَلاقينَا؟ بِحُبٍ بَعد أن كَانَت قَبائِلُهم تِفَرِقُنا وتُبعِدُنا بِكُرهٍ كَي تُمَزقَنا،وكُنا نَحتَمي خَوفاً عَلى ذِكرى تَجمَعُنا ومَاذا لَو تَلاقَينَا؟
سَأُمسِكُ كَفكَ الأيمَن أقَبِلُهُ وَلا اخجَل، وأحضُنهُ لأُخبِرَهُم بِأنَ الحُبَ أن تَفعَل، بِأنَ الحُبَ أن نُقتَل، ونُصلَبَ فَوقَ بِستانٍ لنَسقِي الزَهر مِن دَمِنا فزَهرُ الحُبِ لا يَذبَل، ومَاذا لَو تَلاقينَا ؟ سَأطلُبُ مَوعِداً معَكَ كَما كُنا، أُقَبِلُ خَدكَ شَغفاً وحِبَاً حَجمُه الدُنيَا، أُكَرِرُ كُل مَا كُنا طَوال الأمسِ نَفعَلهُ، نُعِيدُ الحُبَ فِي وَلعٍ كَأنا قَط ماغِبنَا، كَأن الامسَ كَابوسَاً...وهَذا اليَومُ قَد فُقنَا!، ومَاذا لَو تَلاقينَا ؟عَلى وَطنٍ مًنَ العِشقِ، عَلى لَيْلٍ يُغَنينَا بصَوتِ ونَكهَةِ الصُبحِ، لنَنسى كُل أوطَانِ الدَمارِ! ،وَ أوطانَاً قَد اجتَمعت لتَرسُمَ صورَة الكُره، ومَاذا لَو تَلاقينَا؟ ، ومَا كُنا نَخافُ فِراقَنا أبَداً، ومَا كُنا لنَترِكَ بَعضَنا قَطعَاً وما كانَت يَداكَ تَعُودُ تَطلُبُني، يَداكَ بِكُل هَذا الخَوفِ تُمسِكِني!
حَبيبِي لا تُفارِقَنيِ اخَافُ تَوقُفَ العُمر...اخَافُ لِحُبِنا وَجعَاً اخَافُ أن يِعَرقِلهُ بِكُل الكُرهِ مُجتَمعي، ومَاذا لَو تَلاقينَا؟.

أرِيدُكَ دونَ أن أبَدو مُلِحاً عَلى ذَلِكَ.

أرِيدُكَ دونَ أن أبَدو مُلِحاً عَلى ذَلِكَ.

مِن أينَ ابدَأ لأنتَهِي مِن وَصفِه لعَقليَ كَي يُدرِكَه؟ مِن ذَلِكَ العِقدُ حَول عُنقِه عَلى نَحرِه الرَقيق، يَلتَفُ مُخَالِفَاً بِسَوادِه القَاتِم بَياضَهُ الصَافِ، مِنْ خُصَلهُ المُبَعثَرة بِطَريقَةٍ سَيئَةٍ تَروقُني،مِن شَفتَاهُ المُمتلِئتانِ المَرسُومَتانِ بِأتقانٍ، مِنْ ذِراعَيهِ التِي تُطَوِقُني كَأنهَا طَوقَاً مِنَ الياسَمينٍ نَبتَ هُناكَ، لكِن! وَفي خَصمِ كُل هَذا الإسرَافِ فِي البَهاءِ، كَانَت فَيرُوزِيَتيهِ عَلى العَرشِ،زُمردَتينِ، مِثلَ كِرستَالَتينِ عَلى تاجِ مَلكٍ، مِثل حَدقيتَينِ لِبَحرٍ..مِثلَ زَمهَريرٍ يَهوى عَذابَهُما، يَهوىٰ عَذابِي؛ يَفتُن عَقلي، ومَنطِقي، وصَوابِي، ليُحرِقَ بِي مَا بَقِي لدَي مِن وَعي.

ان كُنت تقرأ فانتَ احزَنتني وبشَده.

.

كافي يمَشي بنص وريدك مِا يريدك.