من الكتب التي تحتاج لإعادة الطبع والتحقيق.

?وفاة امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام.
✍?بقلم: الشيخ علي محمد ال سيف.

مؤرّخ «الساحل» يطوي أوراقه

بقلم
الشيخ حبيب آل جميع 

للساحل الغربي من الخليج العربي، وإقليم «البحرين» التاريخي خصوصًا، سمةٌ تبعث على الاستغراب والأسى في الوقت نفسه، وهي أنّ غناه بالتاريخ قابَله فقر بتدوين هذا التاريخ، ولولا جهود بعض المخلصين من أمثال فقيدنا الراحل الأستاذ عبد الخالق الجنبي «1384-1445 هـ/1964-2024 م» لظلّ هذا التاريخ حبيس ذاكرة جماعية تتلاشى يومًا بعد يوم، ورهنًا لآراء سطحية وضعها الغرباء، وصورةً مرقّعة لا رابط بين أجزائها إلّا ظنٌّ لا يستند إلى خبرة.

ظهر فقيدنا الجنبي ليسدّ النقص، وتميّز عن غيره ممّن تصدّوا لهذه المهمّة بالمنهجية العلمية الصارمة، فلم يكتفِ بتدوين أحاديث المسنّين، ولم يقف عند حدّ التنقيب في مجاهيل المخطوطات القديمة، بل امتشق قلمه وعصاه وأخذ يقتفي دروب الماضين وآثارهم، ليقرن المكتوب والمسموع والمشاهَد، ويقدّم مادّة علمية رصينة يستفيد منها الباحث الأكاديمي والمطّلع الهاوي على السواء.

ومن يتصفّح آثار فقيدنا الجنبي يظنّ أنّه كان يتمتّع بدعم هائل من جامعةٍ ما، أو من هيئة حكومية أو أهلية، مستعينًا بفريق من المساعدين والمحرّرين، إلّا إنّ المطّلع على حقيقة أحواله يعلم أنّه قدّم كلّ إنجازاته مكتفيًا بجهوده وموارده الذاتية، بل إنّه فعل ذلك كلّه وهو يرزح تحت وطأة جسدٍ لم يكن يعينه حتّى على الحركة العادية.

وعندما أبصرت مجلّة «الساحل» النور كان فقيدنا سبّاقًا في رفدها بنتاج قلمه، وعمل مديرًا لتحريرها، ولم يبخل طوال عقدين من عمرها بأيّة نصيحة أو استشارة أو مساعدة، فكان نعم من يُستعان به في مشروع يقف مع الجنبي في الخندق نفسه، خندق الدفاع عن تاريخٍ ثري لم يتلقّ حتّى اليوم ما يستحقّه من اهتمام.

رحم الله فقيدنا الجنبي، وأسكنه فسيح جنانه، وألهم ذويه ومحبّيه وقرّاءه الصبر والسلوان، وهدى المنطقة إلى إدراك أهمّية تاريخها وثرائه، لعلّها تشاهد ما شاهده الجنبي يومًا ما، فخلب لبّه واستثار عقله، وجعله ينكبّ على أوراقه ويسيل الحبر توثيقًا ونقدًا ونقلًا وترجيحًا وتوهينًا، قبل أن يطوي أوراقه ويرحل تاركًا المهمّة في أيدي جيل يعتمد على نهج تاريخي رصين كان فقيدنا الجنبي في مقدّمة من وضع أسسه وشيّد أركانه.

https://jehat.net/?act=artc&id=107400

جهات الإخبارية

مؤرّخ «الساحل» يطوي أوراقه

للساحل الغربي من الخليج العربي، وإقليم «البحرين» التاريخي خصوصًا، سمةٌ تبعث على الاستغراب والأسى في الوقت نفسه، وهي أنّ غناه بالتاريخ قابَله فقر بتدوين هذا التاريخ، ولولا جهود بعض المخلصين من أمثال فقيدنا الراحل الأستاذ عبد الخالق الجنبي «1384-1445 هـ/1964…

أبياتٌ في رثاءِ المَرحومِ السعيدِ الأُستاذ المؤرّخِ والمحقّقِ المدقّقِ أبي طاهرٍ عبدِ الخالقِ بنِ عبدِ الجليلِ الجَنبي وتأريخِ وفاتِه، تَلقَّاه اللهُ بخَيرِ ما رَجا وأفضلِ ما لم يَرجُ.

لكاتبِها أَسيفِ حُزنِه وكَئيبِ فَقدِه
عَمّار جُمعَة الفَلاحِي

ناءَ (جَنبي) عن وِسادي
وسَلَتْ عَيني رُقادي

مذ أتاني مُفجِعُ الأنـ
ـباءِ وا حرَّ فؤادي

فقدُ هذا الأبلجِ الوَضّـ
ـاحِ لا يَدنوه فادي

فلقَلبي خَفْقُ رايٍ
ولصَدري جَمرُ صادِ

طاشَ لُبّي ونهاري
مُظْلِمُ الأرجا بغادِ

يا (أبا الطاهرِ) يا مَن
في سماءِ العلمِ هادِ

كنتَ للتاريخِ حقًّا
لستَ زيفًا لانهدادِ

وله كنتَ طريفًا
فغدوتَ للتلادِ

أنتَ للحقِّ حقيقٌ
ولحقِّ الحقِّ رادِ

قدوةُ التحقيقِ والتد
قيقِ في الإرثِ الرشادِ

ثالثُ البَحرينِ ماهَا
مُهْتَ بالماءِ المِدادِ

لم تُقَصِّرْ في التقصِّي
كنتَ خِرِّيتَ البلادِ

بارعًا في البحثِ جدًّا
مُبصِرًا للمُستجادِ

كم ليالٍ كنتَ فيها
مُدلِجًا عن ذي الشِّرادِ

آهِ أيْ مُرتحِلَ الظَّهْـ
رِ المُدَوِّي! أيَّ وادِ؟

فيكَ صبري قد وَهَى مَن
ذا يقومُ بالنآدِ

إنّ قولي فيكَ حقٌّ
مرتضى أهلِ السَّدادِ

طبتَ حيًّا وفقيدًا
ورثتكَ اهْلُ الودادِ

آرِخًا ناعيكَ نادى:
" أُفقِدَ التاريخُ جادي " = ١٤٤٥

#عنوان الإصدار: "ترويح خاطر الحزين "
#تأليف: الشيخ حسين بن علي البحراني
#تحقيق: احمد عباس الانصاري
#جهة الاصدار: مجمع الامام الحسين ع العلمي لتحقيق تراث أهل البيت_العتبة الحسينية المقدسة
#نبذة مختصرة عن الكتاب:
جمع المؤلف في هذا الكتاب الاحاديث الواردة عن أهل البيت عليهم السلام التي تخص البلاء والصبر عليه، وقسم الكتاب إلى أقوال : قول في فقد الاولاد، وقول في الميت وما يتبعه من الأهوال، وقول في فقد المؤمن، وقول في الصبر والتأسي بأهل البيت ع وغيرها...
#السعر: ٤,٠٠٠ الف
#ملاحظة : توجد خدمة توصيل لكآفة المحافظات
#للتواصل عبر ارقام الهواتف:
٠٧٤٣٥٠٠٠٤٠٣ اتصال
٠٧٨٠٩٠٠٠٤٦٥ تليكرام
#موقع المكتبة: كربلاء المقدسة_منطقة بين الحرمين_مقابل باب الشهداء

إصدارات مجمع الإمام الحسين (عليه السلام) العلمي
كتاب الحجج البالغة والنعم السابغة