مَن كانَ سلاحه دُعاؤه؛ كَثُرَتْ فُتوحاته..

‏"وإنَّ الحكمةَ لتَخفى على العبدِ كُليةً حتى لم يعد أمامَهُ سبيلٌ إلا التسليم، وإنَّ الدنيا لتضيقُ بالعبدِ على رحابتِهَا حتى لم يعد فيهَا سَعَةٌ إلا بالله، وإنَّ ما كُتِبَ في اللوحِ واقعٌ بالرضا أو بغيرِهِ واللهُ وحدَه هو المعين، مَا شاءَ اللهُ كانَ ولا رادَّ لأمرِه.
‏وإنَّ لحظةَ السَخطِ لتُعَكِّرُ سنواتٍ من الصبرِ كما يُعَكِّرُ الترابُ كأسَ الماءِ، وإنَّ صفوَ القلبِ ليسَ يُدركُ إلا بالرضا، فإنْ كانَ قَدَرُ اللهِ واقعًا لا محالةَ فالأجرُ في الرضا بالحُكمِ، واللطفُ في حسنِ الظنِّ، والنَّجاةُ في التضرعِ والدعاءِ!"

‏(والكاظمين الغيظ والعافين عن النَّاس والله يُحبُّ المحسنين)
‏قال ابن تيمية رحمه الله: ‏درجة الحلم والصبر على الأذى، والعفو عن الظلم، أفضل أخلاق أهل الدنيا والآخرة، يبلغ الرجل بها ما لا يبلغه بالصيام والقيام!.

يمر على المؤمنين فتن، كل فتنة أغلظ وأشد مما سبقتها، والمنجيات من الفتن كثيرمنها ملازمة
ذكر الله.
تلاوة القرآن.
الصلاة في جوف الليل الدعاء.
وقد أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها فقال "يوشِك أن يكون خير مال المسلم غنم يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر، يفر بدينه من الفتن"

◉ لكل نعمة حاسد!
النعم التي يفتح الله بها على العبد من المهم أن يشكرها العبد ولا يتحدث بها لأحد أبدًا إلا لمصلحة راجحة؛ لأنَّ لكل نعمة حاسد في الغالب.

وفي مثل هذا يقول الإمام ابن تيمية رحمه الله تعالى في نصٍّ ثمين جدًّا :

«ليس للمحسود أسلم من إخفاء نعمته عن الحاسد، وقد قال يعقوب ليوسف عليه السلام: ﴿لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدًا﴾ الآية. وكم من صاحب قلب وجمعية وحال مع الله تعالى قد تحدث بها وأخبر بها؛ فسلبه إياها الأغيار، ولهذا يوصي العارفون والشيوخ بحفظ السِّر مع الله تعالى ولا يطلع عليه أحد، والقوم أعظم شيئًا كتمانًا لأحوالهم مع الله عزوجل، وما وهب الله من محبته والأنس به..».

|| مجموع الفتاوى (١٨:١٥).

خذها مني:
"مع القرآن ستتغيَّر حياتك، ستتغير نظرتك للأمور، سيصبح لديك منظور قرآني مختلف عن البقية، الجميع يرى ويُبصر، ولكنَّك حين تصاحب القرآن سترى ببصيرتك مالا يراه أكثر النَّاس.
ستؤنسك آية، وتهديك آيات، حتى إنَّ تعاملك مع الشدائد سيكون مختلفًا وأكثر اتزانًا وعقلانية .. سيعلّمك القرآن كلّ شيء، كل شيء."

اللهم كما أكرمتنا بالشام أكرمنا بغزة، ما ذلك عليك بعزيز سبحانك .

يشرع الحمد عند زوال دولة الظلم .

قال الملك جلّ جلاله :
﴿فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾

‏إن كنا نقاتل بالكثرة والقوة، فهم أكثر منا وأقوى علينا، وما لنا بهم طاقة، وإن كنا إنما نقاتلهم بالله ولله ، فإن جماعتهم ولو كانوا أهل الأرض جميعًا، ما تُغني عنهم شيئًا .

‏- رسالة خالد بن الوليد لأبي عبيدة رضي الله عنهما

من رجع من الذنب خوفًا من الله
فهو تائب

‏ومن رجع من الذنب حياءً من الله
فهو مُنِيب

‏ومن رجع من الذنب تعظيمًا لله
فهو أوّاب