‏صدق من قال: لو كانت قناة العربية في زمن النبوة ما اجتمع المنافقون إلا فيها، ولا أُنفقت أموال بني قريظة إلا عليها.#أضغاث_أقلامl•?

**ضُموا أهل غزة في دعائكم؛
فوالله لقد بلغ بهم الكرب مبلغه،

والحال لا يخفى عليكم!**.....

#أضغاث_أقلام ?

**في بلدة سعودية نائية، ومنذ ستين عامًا أو أكثر، كان هناك رجل بالغ الطيبة وسلامة النية يدخل مجلسًا من تلك المجالس التي يلتقي فيها أهل البلدة، دخل وهو يحمل معه هم عنزته التي ضاعت، فقال له أحد الرجال بنبرة جادة، وهو يحاول أن يبدو لوذعيًا أمام الآخرين: اسمع يا فلان، لقد أتوا على ذكر عنزتك في الراديو، وقالوا إن عنزة فلان بن فلان موجودة في ذلك الكهف، وإن شاء الله تذهب وتجدها هناك.

وحدد له كهفًا بعيدًا قليلًا عن البلدة يعرفه الكل، وأثناء انطلاق الرجل وهو في غاية الفرح وهو يشكر الله، كان الرجال يضحكون لأن لعبتهم دخلت عليه، وصدَّق المسكين أن الراديو العام الذي يغطي ربوع البلاد وما جاورها قد ذكر عنزته وحرص على أن يبلغه بمكانها؛ وأخذوا وقتًا وهم يتعجبون من بساطة الرجل ونقائه.

وذهب الرجل إلى الكهف المحدد، فإذا بعنزته ترنو إليه بعينيها البريئتين، وتصيح له بثغائها، فحملها معه سعيدًا بها، حتى عاد للمجلس وللرجل الذي أبلغه كي يشكره، وقطع على الرجال ضحكهم من هذه الطرفة التي أخذ الناس يتناقلونها بينهم في البلدة، فإذا بالطرفة تتحول إلى درس عجيب، فقد دلَّ الله الرجل على ضالته من خلال تلك الدعابة، دلَّ الرجل الطيب السمح، جعل الحق على لسان الرجل.

وهكذا هي الحياة، يجد أصحاب النية الحسنة طرقًا عجيبة تتفتح لهم، ومسارات حسنة، ويتجنبون ما لا يستطيع أن يتجنبه المخضرمون؛ فإذا وجدت الطيب الذي على نياته قد سبق غيره، ولم يتعثر العثرات التي تعثرها غيره، فاعلم أن الله فوق الذي ترى.

(محمود توفيق)#أضغاث_أقلامl•?**

فرضًا إن أتيحت لك فرصة الجلوس والحديث مع أحد المسؤولين، من ستختار؟?

*?↜ #قصة_وعبرة *? الرضا بما قسم الله

يقول أحد الأخوة : أعمل بأحد المستشفيات بمدينة جدة في السعودية و قاربت فترة دوامي على نهايتها
أبلغني المشرف أن شخصية إقتصادية مهمة وغني كبير ملياردير يعمل بالأسهم قادم للمشفى، و عليَّ استقباله و إكمال إجراءات دخوله !!

إنتظرت عند بوابة المستشفى، وراقبت من بعيد سيارتي القديمة جداً، و تذكرت خسائري الكبيرة، وبيتي الأجرة، و أقساطي المتعددة !!

وعندها وصلت سيارة فارهة جداً لتُكمل مأساتي، حيث حضر الشخصية المهمة بسيارة أعجز حتى في أحلام المساء أن أمتلك مثلها، يقودها سائق يرتدي ملابس أغلى من ثوبي الذي أرتديه !!
دخلت للحظات في دوامة التفكير في الفارق بين حالي و حاله، مستواي و مستواه، شكلي و شكله
وقلت كلمة بكل حُرقة وأنا أنظر إلى سيارتي الرابضة كالبعير الأجرب : ( هذه عيشة ) ؟!

المهم، سبقته إلى مكتبي وحضر خلفي و كان يقوده السائق على كرسي متحرك، رأيت أن رجله اليمنى مبتورة من الفخذ، فاهتّزت مشاعري
و سألته: عندك مشكله في الرجل المبتورة ؟
أجاب : نعم
قلت : فلماذا حضرت ياسيدي ؟
قال : عندي موعد تنويم
قلت : و لماذا ؟
فنظر إليَّ وكتم صوته من البكاء، وأخفى دمعته بثوبه وقال:
(ذبحتني الغرغرينا) وموعدي هو من أجل ( بتر ) الرجل الثانية !!!!!!!

عندها أنا الذي أخفيت وجهي و بكيت بكاءً حاراً، ليس على وضعه فحسب، بل على كُفر النِعمة الذي يصيب الإنسان عند أدنى نقص في حاله !!
ننسى كل نِعَم المولى في لحظة، و نستشيط غضباً عند أقل خسارة.
هل أصبح مؤشر الأسهم ليس للأسهم فقط، بل لقياس مدى إيماننا الذي يهبط مع هبوطه ؟!

تحسّست قدماي و صحتي فوجدتها تساوي كل أموال وسيارات العالم ..
وهذا غيضٌ من فيض نِعَم الله علينا .

الحكمـــــه
عوِّد نفسك على شكر النِعَم المألوفة، حاول أن تشكر على النِعَم المألوفة التي لو تبدلت واحدة منها لكانت حياة الإنسان جحيماً لا يطاق.
عوِّد نفسك إذا استيقظت صباحاً تتمتع بحواس تامة، وبقوة، وبأجهزة سليمة أن تقول: (( يا ربّ، لك الحمد ))**

#أضغاث_أقلام ?

‏**رجوناك مُستقبلًا تفخر به عائلتنا يا الله

وشافعًا لنا عندما نسأل  عن شبابنا فيما أفنيناه...#أضغاث_أقلام ?**

على قَدْرِ ما ستتعلم من العربيةِ والشِّعر والبلاغة والفصاحة على قدر ما سترى بعدد آي القرآنِ بل بعدد كلماته نُوقًا تخرجُ من الجبل، وعِصيًّا تسعى كأنها حَيَّات، بحارا تُشَقُّ، وموتى يُحييهمُ الله، وعميانًا يبصرون، وولدانًا يتكلمون في المهد.
فصاحة القرآن وبلاغته التي قَصُرَتْ عن أن تأتي بآيةٍ منها مطالبُ أساطين البلاغة واللغة، والتي تشي بكل كلمة فيها وجملة ومعنى بأنه لا يكون إلا كلامَ الله = هي معجزتنا بل معجزاتنا وآياتنا التي لا تنتهي ولا تخلَق ولا تحتاج لوجود نبي.

قال شوقي:
جاءَ النبيون بالآياتِ فانصرَمَت
وجئتَنا بحكيمٍ غيرِ مُنصَرِمِ
آياتُه كلما طال المدى جُدُدٌ
يزينهن جلالُ العتقِ والقِدَمِ

كلما تعمقتَ في قراءة أدب العرب وأشعارهم زاد فهمك للقرآن وتَرَقَّتْ رؤيتُكَ له وعلا إحساسُكَ به وإيقانك بإعجازه؛ لتجد أنه يعلو على أعلى ما قرأتَ وفهمتَ من البيان؛ حتى تجد نفسكَ مع كُلِّ معنىً وفهمٍ جديد تقول بمِلء فيك=اللَّهُ نَزَّلَ أحسَن الحديث.

ووالله إنَّ لذةَ فهم آيةٍ مِن كلام الله، ورؤية ما فيها من الإعجاز لهو خير من الدنيا وما فيها.

علِّموا أولادَكُم العربية، وأشعار العرب؛ فإنها تزيد في المروءةِ وتُورِثُ النُّبْلَ وتدفع لمعالي الأمور؛ أقرِءوهُم الشعرَ حتى تهونَ عليهم أنفسهم فداءَ العِرض ودفع الضَّيم ونصرة المظلوم وإغاثة المكلوم وإجارة المستجير؛ حتى لا يروا مظلوما يُضرَب أو يُقتَل في الشارع فيتفرّجوا كالجبناء ويتولوا كالأنذال.

كتب عُمَر لأبي موسى _رضي الله عنهما_ "مُرْ مَن قِبَلَكَ بتعلم الشعر، فإنه يدل على معالي الأخلاق، وصواب الرأي"، وقال عليٌّ _رضي الله عنه_ "الشِّعرُ ميزانُ القوم"، وقال معاوية _رضي الله عنه_ "يجب على الرجل تأديبَ ولدِه، والشِّعرُ أعلى مراتب الأدب، فلقد رأيتُني ليلةَ الهريرِ بِصفِّين وقد أُتيتُ بفرسٍ أغَرَّ مُحَجَّل بعيد البطن، وأنا أريد الهرب لشدَّةِ البلوى فما حملني على الإقامة إلا أبيات عمرو بن الإطنابة:

أبَتْ لي همتي وأبى بلائي
وأخذي الحمدَ بالثمنِ الرَّبيحِ

وإقحامي على المكروه نفسي
وضربي هامةَ البطلِ المشيحِ

وقولي كلما جشأت وجاشت
مكانَكِ تُحمَدي أو تستريحي

لأدفَعَ عن مآثِرَ صالحاتٍ
وأحمي بعدُ عن عرضٍ صحيحِ

وقال أبو تَمَّام؛ حبيب بن أوس الطائي:
ولولا خِصالٌ سَنَّها الشِّعرُ ما درى
بُغاةُ العُلا مِن أين تؤتى المكارِمُ

فالحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب!

#أضغاث_أقلامl•?****