في البحث عن الشبهات

قال الله تعالى حاكيًا حال بني اسرائيل:
{ وَإِذۡ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوۡمِهِۦۤ إِنَّ ٱللَّهَ یَأۡمُرُكُمۡ أَن تَذۡبَحُوا۟ بَقَرَةࣰۖ قَالُوۤا۟ أَتَتَّخِذُنَا هُزُوࣰاۖ قَالَ أَعُوذُ بِٱللَّهِ أَنۡ أَكُونَ مِنَ ٱلۡجَـٰهِلِینَ } { قَالُوا۟ ٱدۡعُ لَنَا رَبَّكَ یُبَیِّن لَّنَا مَا هِیَۚ قَالَ إِنَّهُۥ یَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةࣱ لَّا فَارِضࣱ وَلَا بِكۡرٌ عَوَانُۢ بَیۡنَ ذَ ٰ⁠لِكَۖ فَٱفۡعَلُوا۟ مَا تُؤۡمَرُونَ } { قَالُوا۟ ٱدۡعُ لَنَا رَبَّكَ یُبَیِّن لَّنَا مَا لَوۡنُهَاۚ قَالَ إِنَّهُۥ یَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةࣱ صَفۡرَاۤءُ فَاقِعࣱ لَّوۡنُهَا تَسُرُّ ٱلنَّـٰظِرِینَ }{ قَالُوا۟ ٱدۡعُ لَنَا رَبَّكَ یُبَیِّن لَّنَا مَا هِیَ إِنَّ ٱلۡبَقَرَ تَشَـٰبَهَ عَلَیۡنَا وَإِنَّاۤ إِن شَاۤءَ ٱللَّهُ لَمُهۡتَدُونَ } { قَالَ إِنَّهُۥ یَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةࣱ لَّا ذَلُولࣱ تُثِیرُ ٱلۡأَرۡضَ وَلَا تَسۡقِی ٱلۡحَرۡثَ مُسَلَّمَةࣱ لَّا شِیَةَ فِیهَاۚ قَالُوا۟ ٱلۡـَٔـٰنَ جِئۡتَ بِٱلۡحَقِّۚ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا۟ یَفۡعَلُونَ }
سُورَةُ البَقَرَةِ

فالشاهد في الأمر قول القوم
{ قَالُوا۟ ٱدۡعُ لَنَا رَبَّكَ یُبَیِّن لَّنَا مَا هِیَ إِنَّ ٱلۡبَقَرَ تَشَـٰبَهَ عَلَیۡنَا وَإِنَّاۤ إِن شَاۤءَ ٱللَّهُ لَمُهۡتَدُونَ }

فالسؤال هنا لم يورد لتجلية أمر خفيّ قد اشتبه، إنما كثرة السؤال والتشقيق في الأمر الواضح هو الذي أحدث الشبهة ابتداء وصعب طريق الوصول، وبالكاد وصلوا بعد ذلك {فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا۟ یَفۡعَلُونَ}

وذلك بعد أن شرطوا شرطًا مبدئيّا وهو أن الحق صعب ولا يمكن أن يكون واضحًا، بسبب اسائتهم الظن بالله الهادي سبحانه وتعالى، فلم يعترفوا بأنهم عرفوا ما المطلوب منهم "وهو مجرد ذبح بقرة" إلا بعد أسئلة كثيرة وتنطع كبير طول عليهم الطريق {قَالُوا۟ ٱلۡـَٔـٰنَ جِئۡتَ بِٱلۡحَقِّۚ}

وهذا والله يذكرنا أول ما يذكرنا بحال المتفلسفة وأهل الكلام ومن لف لفهم من المنتسبين إلى أهل السنة في تعاملهم مع بعض القضايا في ما يسمى "ملف الشبهات"، فتأمل..

#الغيث_الشامي

بالنسبة للإخوة الذين يقرأون في الملف الإلحادي، من المؤسف أن أغلب ما كتب في هذا الباب يعاني من مشاكل عقدية ضخمة ومتأثر بالطرح الكلامي والنصراني (المثالي)، وسأكتب على عجلة أكثر البدع انتشارًا في هذه الكتب.

▪︎ القول بأن مطلق ما يوصف بالزمان والمكان مخلوق لان الزمان والمكان مخلوق.

▪︎إنكار خلق أفعال العباد التفصيلي.

▪︎قبول النظريات الدهرية التي تخوض في الغيبات خارج نطاق التجربة السليم (كالانفجار العظيم والتطور والتصميم الذكي - الضبط الدقيق).

▪︎قبول المقدمة القدرية القائلة بأن بعض الموجودات تستقل الطبيعة بخلقها وبعضها لا (مثل استخدامهم لبرهان ويليام بيلي في التفريق بين الصخرة والكائن الحي).

▪︎الاستخفاف بالمعرفة الفطرية البدهية بوجود الله وكماله وحدوث العالم.

▪︎استخدام البراهين العقلية كبراهين تؤسس المعرفة بوجود الله وليس أنها تلزم الملحد بما ينكر من المعارف الفطرية (اي استخدامه كما يستخدمه المتكلمين).

▪︎القول بنسبية الفطرة والضرورات بإطلاق.

▪︎تحويل بعض المعارف الفطرية إلى معارف نظرية أو تصورات بدائية والسفسطة عليها

▪︎التسليم للملاحدة بكثير من المقدمات الالحادية أو التي لا تلزم.

▪︎عدم التنبه للمسلمات الدهرية الوجودية (والتي شرحتها في محاضرة لي).

القائمة تطول، ويمكن لأي شخص أن يكتب ما وجده من بدع لم تذكر كذلك في التعليقات، أكتبها حتى تنتبهوا وتقرأوا بعقل نقدي وتتعلموا عقيدتكم جيدًا قبل القراءة في هذه الكتب.

هذا والله أعلم

#الغيث_الشامي

جدتي في وضع صعب جدا دعواتكم لها

جدتي في وضع صعب جدا

دعواتكم لها

رحمها الله وصبر اهلها واخي الغالي إلياس ?

كلما ضعفت همتك، ألق نظرة على همم أهل الباطل والكفر فإنها لا تفتر، ولابد لك أن تخجل وتشتعل همتك من جديد.

#وصية

في إظهار تناقض اللاديني الصريح

نقول ما هو الجهد والوقت المطلوبين لإقناع شخص بأن قضية وجود الإله يجب أن تكون القضية الأهم للجميع؟ أليس من الغريب أن ينشغل الشخص اللا أدري بدراسة جميع ثغرات الأديان الشكلية والموضوعية، ويصل إلى أن الأديان مجرد خرافات، ثم يكرس جهده ووقته لإقناع العالم بذلك، وفي المقابل، إذا سألته عن وجود الله، يجيب: "لا أدري"، أو "أحيانًا لا أكترث"؟ لقد اهتم بتفنيد الأديان، ولكنه لم يعطِ أي اهتمام لقضية وجود الإله، الذي هو أساس الأديان. ما هذا المنطق المتناقض؟

**يشير د. جمال حمدان في كتابه (اليهود أنثروبولوجياً) أن الثورات اليهودية المتعاقبة وآخرها ثورة باركوخبا سنة ١٣٥ مـ والتي سحقهم فيها هادريان وأنهىٰ وجودهم في فلسطين للأبد -ماقبل (١٩٤٨)- كان لها إسقاط انثروبولوجي على طبيعة المكون اليهودي المتبقي، فلم يتبقَ منهم غير العناصر الجبانة والخاضعة والمحتالين إذ كانت الثورات قد أكلت شجعانهم وأصحاب الهمة منهم.

فوق الأرض كان هذا تاريخهم وسيظلون هكذا جبناء إلى حرب آخر الزمان.**