﴿وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا﴾

نعم إنهَا الساعة الثانيه عشر ليلاً .
أتذكر وقتي معك في نفس هذ الساعة
تذكرتُ ضحكتنا ومزاحنا ، تذكرتُ كلماتك يومها بمثل هذا التوقيت ،وسهرنا سوياً تذكرتُ خصامنا التافه وشكوانا لبعض ، اشتقتُ إليك .

عزيّزي
لقد تراكم حزن
الأيام عليّ .

‏ما زال يُؤنسني خيالك كلما
‏فاضت بي الذكرى وطال عنائِي
‏ولتسأل وجدي وطول بُكائي
‏والله ما لهج اللسان بدعوةٍ
‏إلا ذكرتك في حروف دُعائي.

‏﴿وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي ۖ إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ ﴾.

كلما قرأت "قد جَعلها ربي حقًا"
أقول :
يارب وأُمنيتي.

مُنتصف اليل ٣:٣٥ .

اعِلم أنني لن أنسّاك بسّهولة .
واعلم انَ تجاوزِي إياك أمر عسيَر .
أعلم أنَك كُنت كظِلي ، لا بل أكثر .
مُحال أن انساك بيّوم او شهر او حتى سنه .
فقِد ضحكت مَعك وِبكيت معك .
ااااه كم تحدثنِا كثيراً كثيراً جداً .
لم اشعر بالممل ولا مرةً ، حفظت طريقة،
كلامك ،ضحكتك ،صوتك ،تنهديتَك ، حفظت تَفاصيّل وجهك الغامِض ، واحببت كُل م تحب .
فِكيف أنساك بسِهولة انه امر يحتاج لمُعجزة ..

‏مشهدين في رأسي
‏أحدهُما يتوهج بالأمل
‏والأخر يرتجف هلعًا .

في قلبِي شيء لا يخفَى عليكَ يا ربّ؛ فسُقه إلي وسُقني إليه بغَير حَولٍ منّي ولا قوّة!
سُبحانك يا ربّ لا يُعجزك شيء

‏و أعلم أن الذي رأيتُه معك لن أراه مع أي أحدٍ آخر..