لَقَدْ أَنَىٰ لِسَعْدٍ أَلَّا تَأْخُذَهُ فِي ٱللَّٰهِ لَوْمَةُ لَائِمٍ!

#سعد_بن_معاذ (ت 5هـ)
(قَبْلَ حُكْمِهِ عَلَىٰ بَنِي قُرَيْظَةَ)
-------------------
أَنَىٰ يَأْنِي، أَنْيًا وَإِنًىٰ وَأَنًىٰ، فَهُوَ أَنِيٌّ، أَنَىٰ ٱلْأَمْرُ: حَانَ وَقْتُهُ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَىٰ: ﴿أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ ٱللَّٰهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ ٱلْحَقِّ﴾ [الحديد: 16].

#حديث_الأدب

لَوْلَا ٱلْإِسْلَامُ لَمَكَرْتُ مَكْرًا لَا تُطِيقُهُ ٱلْعَرَبُ..

#قيس_بن_سعد_بن_عبادة

وَمَا أَنْسَ مِـ ٱلْأَشْيَاءِ¹ لَا أَنْسَ قَوْلَهَا
وَقَدْ قُرِّبَتْ نِضْوِي² أَمِصْرَ تُرِيدُ

#جميل_بن_معمر (ت 82هـ)
----------------------
1- أَرَادَ: مِنَ ٱلْأَشْيَاءِ.
2- أَيْ: نَاقَتِي ٱلضَّعِيفَةُ ٱلْهَزِيلَةُ، قَالَ فِي #مختار_الصحاح: «ٱلنِّضْوُ -بِٱلْكَسْرِ-: ٱلْبَعِيرُ ٱلْمَهْزُولُ، وَٱلنَّاقَةُ نِضْوَةٌ، وَقَدْ أَنْضَتْهَا ٱلْأَسْفَارُ فَهِيَ مُنْضَاةٌ، وَأَنْضَىٰ بَعِيرَهُ: هَزَلَهُ».

#حديث_الأدب

ٱلْعُمْرُ أَحَذُّ¹، وَٱلسَّيْرُ يُغَذُّ²، وَٱلسَّابِقُ يَبُذُّ وَلَا يُبَذُّ³، وَٱلْعَوَائِقُ⁴ وَكْفٌ⁵ وَٱلْآمَالُ تُرَذُّ⁶، وَٱلْحُزْنُ مَثْنَىٰ وَٱلسُّرُورُ يُفَذُّ⁷.

لَقَدْ أَوْدَىٰ⁸ بِكَ ٱلْعُمْرُ ٱلْأَحَذُّ
وَسَيْرٌ لَوْ شَعَرْتَ لَهُ يُغَذُّ

وَإِنَّ ٱلسَّابِقِينَ وَلَسْتَ مِنْهُمْ
لَهُمْ حُضْرٌ⁹ يَبُذُّ وَلَا يُبَذُّ

رَأَيْتُ عَوَائِقَ ٱلْأَيَّامِ وَكْفًا
وَلَا رِيٌّ لِآمَالٍ تُرَذُّ

كَفَىٰ حَزَنًا بِأَنَّ ٱلْحُزْنَ مَثْنَىٰ
وَأَنَّ سُرُورَ هَٰذَا ٱلدَّهْرِ فَذُّ

#ابن_أبي_الخصال (ت 540هـ)
#رسائل_ابن_أبي_الخصال
------------------
1- سَرِيعُ فِي ٱنْقِضَائِهِ وَذَهَابِهِ.
2- أَغَذَّ ٱلسَّيْرَ، وَأَغَذَّ فِيهِ: أَسْرَعَ.
3- بَذَّ يَبُذُّ، بَذًّا، فَهُوَ بَاذٌّ، وَٱلْمَفْعُولُ: مَبْذُوذٌ. بَذَّ مُنَافِسَهُ: غَلَبَهُ وَتَفَوَّقَ عَلَيْهِ.
4- جَمْعُ عَائِقٍ؛ فَاعِلٌ مِنْ عَاقَ يَعُوقُ، عَوْقًا وَعَيْقًا، وَٱلْمَفْعُولُ: مَعُوقٌ، وَمَعِيقٌ. عَاقَهُ عَنِ ٱلشَّيْءِ: مَنَعَهُ وَصَرَفَهُ، وَعَوَائِقُ ٱلدَّهْرِ: شَوَاغِلُهُ وَأَحْدَاثُهُ.
5- غَزِيرَةٌ مُتَتَابِعَةٌ لَا تَنْقَطِعُ، وَكَفَ ٱلدَّمْعُ وَٱلْمَاءُ وَكْفًا وَوَكِيفًا وَوُكُوفًا وَوَكَفَانًا: سَالَ غَزِيرًا مُتَتَابِعًا.
6- مِنْ رَذَّ يَرُذُّ، رَذًّا وَرَذَاذًا، فَهُوَ رَاذٌّ. رَذَّتِ ٱلسَّمَاءُ: أَمْطَرَتِ ٱلرَّذَاذَ، وَٱلرَّذَاذُ: ٱلْمَطَرُ ٱلْخَفِيفُ، قَالَ #ابن_الأثير (ت 606هـ) فِي «ٱلنِّهَايَةِ»: «ٱلرَّذَاذُ: أَقَلُّ مَا يَكُونُ مِنَ ٱلْمَطَرِ، وَقِيلَ: هُوَ ٱلْغُبَارُ».
7- أَيْ يُفْرَدُ، وَٱلْفَذُّ: ٱلْفَرْدُ.
8- أَيْ طَالَ وَذَهَبَ بِكَ فِي ٱلْحَيَاةِ مَذَاهِبَ، وَمِنْهُ قَوْلُ ٱلْمَرَّارِ ٱلْفَقْعَسِيِّ:
وَإِنَّمَا لِيَ يَوْمٌ لَسْتُ سَابِقَهُ
حَتَّى يَجِيءَ وَإِنْ أَوْدَىٰ بِيَ ٱلْعُمُرُ
يَعْنِي: لِيَ يَوْمٌ أَمُوتُ فِيهِ لَا أَتَجَاوَزُهُ، وَإِنِ ٱمْتَدَّتْ بِيَ ٱلْحَيَاةُ وَطَالَ عُمُرِي.
9- ٱلْحُضْرُ: عَدْوٌ ذُو وَثْبٍ.

#حديث_الأدب

فِي ٱلْبَيْتِ الَّذِي لَا أَعْرِفُ قَائِلَهُ:

سَيُشْرِقُ ٱللَّٰهُ فَجْرًا لَا سَوَادَ بِهِ
وَظُلْمَةُ ٱللَّيْلِ تُجْلِيهَا¹ ٱلصَّبَاحَاتُ

جَمَعَ «ٱلصَّبَاحَ» عَلَىٰ «صَبَاحَاتٍ»، وَهُوَ مِنَ ٱلْخَطَأِ ٱلشَّائِعِ، وَمِثْلُهُ جَمْعُ «مَسَاءٍ» عَلَىٰ «مَسَاءَاتٍ».
وَٱلصَّوَابُ فِي جَمْعِ «صَبَاحٍ»: «أَصْبَاحٌ»، وَفِي جَمْعِ «مَسَاءٍ»: «أَمْسَاءٌ».
أَمَّا «صَبَاحَاتٌ» فَهِيَ جَمْعُ «صَبَاحَةٍ»؛ وَهِيَ جَمَالُ ٱلْوَجْهِ وَإِشْرَاقُهُ، وَ«مَسَاءَاتٌ» جَمْعُ «مَسَاءَةٍ»؛ وَهِيَ كُلُّ مَا يُسْتَقْبَحُ مِنْ قَوْلٍ أَوْ فِعْلٍ.
----------------
¹- أَيْ: تَكْشِفُهَا وَتُزِيلُهَا.

#حديث_الأدب

«يَا هَادِيَ ٱلطَّرِيقِ جُرْتَ؛ إِنَّمَا هُوَ -وَٱللَّهِ- ٱلْفَجْرُ أَوِ ٱلْبَجْرُ».
#أبو_بكر_الصديق رَضِيَ ٱللَّهُ عَنْهُ

فِي #لسان_العرب: وَفِي حَدِيثِ أََبِي بَكْرٍ -رَضِيَ ٱللَّهُ عَنْهُ-: «إِنَّمَا هُوَ الْفَجْرُ أَوِ الْبَجْرُ».
ٱلْبَُجْرُ -بِٱلْفَتْحِ وَٱلضَّمِّ-: ٱلدَّاهِيَةُ وَٱلْأََمْرُ ٱلْعَظِيمُ؛ أََيْ: إِنِ ٱنْتَظَرْتَ حَتَّى يُضِيءَ ٱلْفَجْرُ أَبْصَرْتَ ٱلطَّرِيقَ، وَإِنْ خَبَطْتَ ٱلظَّلْمَاءَ أَفْضَتْ بِكَ إِِلَىٰ ٱلْمَكْرُوهِ.
وَيُرْوَىٰ: ٱلْبَحْرُ.. بِٱلْحَاءِ؛ يُرِيدُ غَمَرَاتِ ٱلدُّنْيَا، شَبَّهَهَا بِٱلْبَحْرِ لِتَحَيُّرِ أَهْلِهَا فِيهَا.

#حديث_الأدب

مَهْلًا¹ عَلَىٰ رِسْلِكَ² حَادِي³ الْأَيْنُقِ⁴
...

1. مَصْدَرٌ نَائِبٌ عَنِ ٱلْفِعْلِ، مَنْصُوبٌ. وَٱلْمُرَادُ: ٱلْحَثُّ عَلَىٰ ٱلرِّفْقِ بِٱلْأَيْنُقِ، وَالتُّؤَدَةِ فِي سَوْقِهَا.

2. ٱلرِّسْلُ: ٱلرِّفْقُ وَٱلتُّؤَدَةُ. «عَلَىٰ رِسْلِكَ» أَيْ: تَمَهَّلْ، أَوْ: تَأَنَّ وَلَا تَتَعَجَّلْ.

3. ٱلْحَادِي: ٱلَّذِي يَسُوقُ ٱلْإِبِلَ بِٱلْحُدَاءِ. فَاعِلُ حَدَا ٱلْإِبِلَ وَبِهَا، يَحْدُو، حَدْوًا وَحُدَاءً وَحِدَاءً: سَاقَهَا وَهُوَ يُغَنِّي لَهَا؛ لِيَحُثَّهَا عَلَىٰ ٱلسَّيْرِ. وَٱلْحُدَاءُ: ٱلْغِنَاءُ لِلْإِبِلِ.

4. جَمْعُ ٱلنَّاقَةِ، وَهِيَ ٱلْأُنْثَىٰ مِنَ ٱلْإِبِلِ. وَتُجْمَعُ -أَيْضًا- عَلَىٰ نَاقٍ، وَنُوقٍ، وَأَنْوُقٍ، وَأَنْؤُقٍ، وَأَوْنُقٍ، وَنِيَاقٍ، وَنَاقَاتٍ، وَأَنْوَاقٍ. وَجَمْعُ ٱلْجَمْعِ: أَيَانِقُ، وَنِيَاقَاتٌ.

#حديث_الأدب

وَأَنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ ٱلْمُنتَهَىٰ..
#النجم 42

أَيِ: ٱلْمَرْجِعُ وَٱلْمَرَادُّ وَٱلْمَصِيرُ، فَيُعَاقِبُ وَيُثِيبُ.
#القرطبي (ت 310هـ)
#جامع_البيان
-----------------
- «ٱلْمَرَادُّ» جَمْعُ ٱلْمَرَدِّ، وَهُوَ ٱلْمَرْجِعُ أَيْضًا.

#حديث_الأدب

يَكْفِيكَ مَا فَاتَ فِي لَهْوٍ وَفِي لَعِبِ
مَاذَا جَنَيْتَ سِوَىٰ ٱلْخُسْرَانِ وَٱلتَّعَبِ

تَبْقَىٰ عَلَىٰ أَمَلٍ، تَرْجُو بِلَا عَمَلٍ
تَسْعَىٰ بِلَا كَلَلٍ، تَصْبُو بِلَا نَصَبِ

غَرَّتْكَ فَانِيَةٌ خَضْرَاءُ مُلْهِيَةٌ
أَلْهَتْكَ فَاتِنَةٌ تَرْنُو بِمُخْتَلِبِ

تُعْطِيكَ فِي سَرَفٍ حُلْوًا بِمَبْسِمِهَا
حَتَّى إِذَا مَلَكَتْ أَبْقَتْكَ فِي لَغَبِ

فَٱلْقَلْبُ مُسْتَلَبٌ، وَٱلْعَقْلُ مُخْتَبَلٌ
وَٱلْعَيْنُ شَارِدَةٌ، وَٱلنَّفْسُ فِي حَرَبِ

خَالَفْتَ فَٱخْتَلَجَتْ دُنْيَاكَ وَٱخْتَلَفَتْ
لَوْ سِرْتَ مُقْتَفِيًا لِلْحَقِّ لَمْ تَخِبِ

#عبد_الله_خلف

...
وَمَا لِامْرِئٍ عَمَّا قَضَىٰ ٱللَّٰهُ مَزْحَلُ

#إبراهيم_بن_كنيف_النبهاني
------------------
- زَحَلَ عَنِ ٱلْمَكَانِ، يَزْحَلُ، زَحْلًا وَزُحُولًا: تَنَحَّىٰ وَٱبْتَعَدَ. فَهُوَ زَاحِلٌ، وَٱلْمَفْعُولُ: مَزْحُولٌ.
وَٱلْمَزْحَلُ: ٱلْمَكَانُ يُزْحَلُ إِلَيْهِ. وَٱلْجَمْعُ: مَزَاحِلُ.

#حديث_الأدب