*?أخلاق الإمام البخاري في محنته?***

لما علا شأن الإمام #البخاري وأقبل الناس عليه وانفضوا عمّن حوله، حسده بعض أقرانه فامتحنوه وأججوا عليه الولاة وقليلي العلم والمروءة؛ ثم وقعوا فيه وبهتوه، ثم حذروا من مجالسته، ومن يجالسه يقاطع مثله، فأوذي جداً، وكل مدينة يأتيها يجدهم قد كتبوا فيه يحذرون منه -رحمه الله- رحمةً واسعة، فما هو موقفه من هؤلاء؟

▫️سُئل ما رأيك فيما حصل لك؟ فقال:
"لا أبالي إذا سلم ديني!"

▫️وقال ذات مرة:
"كم يعتري فلانا الحسد في العلم؟ والعلم رزق الله يعطيه من يشاء!"

▫️وكان كثير من أصحابه يقولون له: إن بعض الناس يقع فيك فيقول:
{إن كيد الشيطان كان ضعيفا}

▫️وقيل له: فلان وفلان يتآمرون عليك؟
فيتلوا: {ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله}

▫️وقيل له: كيف لا تدعو الله على هؤلاء الذين يظلمونك، ويتناولونك ويبهتونك? فقال:
قال النبي ﷺ: "اصبروا حتى تلقوني على الحوض"!

▫️وضاق بهم ذرعا ذات مرة فقبض على لحيته ثم قال: {وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد}!

▫️وكان هجيراه ـ الكلمة التي أعتاد أن يكررها ـ زمن الفتنة في نيسابور والعراق وبخارى-:
{إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده}.

?رحم الله الإمام البخاري رحمةً واسعة،
ورفع ذكره، وأبتر شانئه.

✨
زكاة العلم العمل!

عن قاسم بن إسماعيل قال: كنَّا بباب بشر بن الحارث فخرج إلينا فقلنا: يا أبا نصر، حدِّثْنَا
فقال: أتؤدون زكاة الحديث؟
قال: قلت له: يا أبا نصر، وللحديث زكاة؟!
قال: نعم، إذا سمعتم الحديث فما كان في ذلك من عمل أو صلاة أو تسبيح استعملتموه.
الجامع لأخلاق الراوي (١/ ١٤٣)

الحمد لله دائما وأبدا..
من تمام شكر النعمة، حسن العهد بسنَّة رسول الله ﷺ، تعلُّمًا وعملًا ونشرًا لها بين الناس، والتمسك بها، وتقديمها والتحاكم إليها، وصرف الأوقات والأعمار في التفقه فيها ومعرفة معانيها وتعلُّم العلوم المعينة على ذلك، ويوم الجزاء يعلم المرء قدر الوفاء، "وعند الصبح يحمد القوم السرى".

وفقنا الله وإياكم لكل ما فيه خير الدنيا والآخرة

قرأنا سويا ٥٢٣٠ حديثاً ...

قراءة ودراسة وإفادة..

هنيئاً لكم، ونسأل الله أن يعينكم على التفقه في سنة نبيه ﷺ ،
وأن يجمعكم به في أعالي جنانه?

سنعلن لكم عن الإنطلاقة الثالثة على القناة بإذن الله.

*?فوائد حديثية?***

في المتفق عليه من حديث أنس -رضي الله عنه- أن رسول الله ﷺ قال:

"إذا قُدِّم العشاء فابدؤوا به قبل أن تصلوا المغرب"

"العَشاء بفتح العين، الطعام الذي يؤكل في وقت العشي، وهو آخر النهار، وظاهر هذا الحديث وغيره أن عادة أهل المدينة أنهم يتناولون طعام العشاء قبل المغرب، لأنهم أهل حرث فلا يفرغون إلا آخر النهار، وكانت هذه هي عادة أهل نجد قديماً، يأكلون طعام العشاء قبل المغرب، والغداء قبل الظهر، وهو شيء خفيف كالتمر واللبن، ثم صار الناس يأكلون العشاء بعد صلاة المغرب، ثم صاروا في هذه الأزمنة المتأخرة يأكلونه بعد صلاة العشاء بل ويتأخرون، وفي ذلك مفاسد كثيرة، والله المستعان"

|منحة العلام ٢ / ٤٣٤|?

لقَدْ خَاب قوْمٌ زَال عنْهُم نبِيّهُم
وقُدِّس مَنْ يسْرِي إليْهِم ويغْتَدِي
❤️*?***

‎?معنى النَّسَلان وفوائده?

?سنن الأذان?

أذان أبي محذورة -رضي الله عنه-
ويستحب للمؤذنين جزاهم الله خيراً الأذان بهذا تارة وبأذان بلال -رضي الله عنه- تارة.

?️ قال الحافظ ابن الجوزي رحمه الله:

«واعلموا رحمكم الله أن في الصلاة على سيدنا محمد ﷺ عشر كرامات:

إحداهن: صلاة الملك الجبار،
والثانية: شفاعة النبي المختار،
والثالثة: الاقتداء بالملائكة الأبرار،
والرابعة: مخالفة المنافقين والكفار،
والخامسة: محو الخطايا والأوزار،
‏والسادسة: قضاء الحوائج والأوطار،
والسابعة: تنوير الظواهر و الأسرار،
والثامنة: النجاة من عذاب دار البوار،
والتاسعة: دخول دار الراحة والقرار،
والعاشرة: سلام الملك الغفار».

[بستان الواعظين، 287]