" جِهَادُ النَّفْس "
عِنْدَمَا كَان إبْرَاهِيم فِي قَاعَة الرِّيَاضَة إقْتَرَب مِنهُ أحَد مِن الأصدِقَاء ومِن دُون مُقَدِّمَا قَال لَه: لَقَد صَار شَكلُك جَمِيلًا وجَذَّابًا عِنْدَمَا كُنتُ آتِيًا إلى هُنَا رَأيْتُ فَتَاتَين تَمْشِيَان وَرَاءك ويَتَكَلّمَان عَنْك بِإسْتِمْرَار ، كُنتَ مُرْتَدِيًا بزّة أنِيقَة وكَان وَاضِحًا مِن الحَقِيْبَة الّتي كُنْتَ تَحمِلهَا أنَّك رِيَاضِي ، صُدِم إبْرَاهِيم لِلَحَظَات كَأنّه لَم يَكُن يَتَوقّع هذَا الكَلام ، لِذَلِك مُنذ ذَلِك اليَوم صَار يَرْتَدِي قَمِيصًا طَوِيلًا واسِعًا ويَضَع مَلَابِسَه فِي كِيس أسْوَد.

_الشَّهِيد إبْرَاهِيم هَادِي"أَبْرَام" .

عِنْدَمَا تَعْتَادُ عَلَى أَنْ تَقْرَأَ كَلِمَاتُ
زيَارَةُ عَاشُورَاءَ كُلَّ يَوْمِ ف أَنَّكَ تَسْقِي
هَذِهِ اَلرُّوحِ مِنْ نَهْرِ اَلْكَوْثَرِ أَنْ تَعْتَادَ
عَضَلَة لِسَانُكَ عَلَى أَنْ تَقُولَ اَلسَّلَام عَليْكَ
يَا أَبَا عَبْدِللهْ مِائَةَ مَرّةِ فِكْرَةٍ سَاكِنَةٍ اِهْدَأْ
وَابْدَأْ بَهَا لِتَصِبحَ خَادِمًا جَسَدِيًّا وَرُوحيًّا ..

‏﴿ فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ ﴾.

صِرت أستهضُم اسمَع خَدگ عَالگاع
هَدوا صُوب خيَامك واَنتَ تباوع!

أيْنَ أنْتَ الآنَ يَا سَيِّدِي
أيُّ أرضٍ تَشَرّفَتْ بِطُهْرِ أقْدَامِك
مَا كَانَ شُعُورُ قَطَرَاتِ المَطَرِ الَّتِي
زَارَتْنَا اليَوْمَ وَهْيَ تَزُورُكَ؟َ

تِفزَعلِي رايَد تِنتهُض ،
ياتِنتهُض ؟ بسَك يشِلعَان الگلُب ..