‏يا سارقًا دِفْءَ الفُؤادِ أَعِدْهُ لي
صدري تجمَّدَ والشِّتا لا يرحَمُ.

‏ما سِرْتُ إلا وطَيْفٌ منكِ يصْحَبُني
‏سُرىً أمامي وتأوِيبًا على أثري
‏لو حَطّ رَحْليَ فَوْقَ النجْمِ رافِعُه
‏وجَدتُ ثَمّ خَيالاً منكِ مُنتظِري

أين انتِ أما يحن قَلبُكِ
أما تجبرين كسراً انتِ سببهُ ؟
أم البشر عندكِ بلا مشاعرُ

الوفا ياعرب يا أهل الوفا
لاتخونوا عهد من لم يَخُنِ

أَبغي الوَفاءَ بِدَهرٍ لا وَفاءَ لَهُ
كَأَنَّني جاهِلٌ بِالدَّهرِ وَالنّاسِ

وأراكَ مَهمَا غِبتَ طيفًا حاضرًا
وسواكَ لستُ أراهُ حتى لو حَضَر
باقٍ على عهدي أَصُونُ أحبتي
لا كانَ مَن نَسِيَ الأحبةَ أو هَجَر.

‏وَيلِي عَلى قَلبٍ تعلَّقَ بِالهوَى
وَيلي فَإنِّي مِن هَواكِ قَتِيلُ
آمنتُ بالله العظيمِ وَصُنعِه
فَبديعُ صُنعِ الله فيكِ دَليلُ

وما فَقَدَ الماضونَ مِثلَ مُحَمَّدٍ
‏ولا مِثلُهُ حَتّى القيامَةِ يُفقَدُ

يا فاتنة الحُسنَ إن الحُسن يأسُرني
‏كالبدرِ وَجهُكِ والعَينين تسحرُني

‏"إنِّي أُجاهِدُ أن أكونَ كَغَيمَةٍ
بَيضاءَ مَرَّت لا ضِرارَ ولا ضَرَر."