القناة الرسمية والموثقة لـ أخبار وزارة التربية العراقية.
أخبار حصرية كل مايخص وزارة التربية العراقية.
تابع جديدنا لمشاهدة احدث الاخبار.
سيتم نقل احدث الاخبار العاجلة.
رابط مشاركة القناة :
https://t.me/DX_75
Last updated 1 year, 9 months ago
Last updated 3 months, 2 weeks ago
ليلة النصف من شعبان
باسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فهذا تعليقي على مسألة فضل ليلة النصف من شعبان:
أولاً: أن الأحاديث الواردة في فضل هذه الليلة ضعيفة، وضعفها متفاوت ما بين شديد الضعف والنكارة، والتفرد، وغير ذلك من العلل، وتقويتها يرجع إلى اجتهاد العالم أو المحدث، وله علاقة وثيقة بمنهج ذلك العالم أو المحدث في التصحيح والتضعيف، ومن حيث النظر في تقوية الأحاديث الضعيفة، وهذا يحتاج إلى بسط تكلم فيه العلماء وليس هذا موضعه.
وأقوى ما ورد فيه عن مكحول الشامي (المتوفى بعد 100 هـ)، وهو من صغار التابعين ومن فقهاء الشام، لكن روايته مرسلة، والمرسل لا تقوم به حجة، كما هو معلوم.
ثانياً: قد جاء نفي هذا العمل وهذا الفضل عن غيره من السلف، وأن ذلك لم يكون معروفاً عند فقهاء أهل المدينة، سوى مكحول.
كما جاء عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم العدوي المدني، (المتوفى 182هـ) وهو من الطبقة الوسطى من أتباع التابعين، من أهل المدينة، ضعيف في الحديث، ولكنه كان صالحاً في نفسه من أهل العلم وصاحب تفسير له مؤلف في تفسير وفي الناسخ والمنسوخ، كما ذكر في ترجمته.
فقد أخرج الإمام ابن وضاح في "البدع" (2/ 92) عن هارون بن سعيد قال: نا ابن وهب قال: نا عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، قال: «لم أدرك أحداً من مشيختناً ولا فقهائنا يلتفتون إلى ليلة النصف من شعبان، ولم ندرك أحداً منهم يذكر حديث مكحول، ولا يرى لها فضلاً على ما سواها من الليالي». قال ابن أبي زيد: «والفقهاء لم يكونوا يصنعون ذلك».
قلت: فإذا كان فقهاء المدينة في زمن ابن أبي زيد لم يعرفوا هذا الفضل، وهم في منبع الوحي، فكيف بغيرهم؟
ثالثاً: أن هذه الأحاديث على فرض صحتها، ليس فيها تخصيص عمل معين، أو عبادة خاصة تختص بهذه الليلة، سوى أنه يغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن، فإذا كان كذلك ما فائدة ذكرها أو تخصيصها بهذا الفضل، مع عدم تخصيصها بعمل معين، وفي ناحية أخرى أن بعض أهل العلم ممن صحح الحديث بمجموع طرقه، يقول ببدعية إحياء هذه الليلة بالصلاة، أو إفراد نهارها بالصيام، فالذي يعرف هذا الفضل كيف سيستقبل هذه الليلة؟ بأي عبادة؟ مع وجود الدافع إلى ذلك، وهو ثبوت الفضل والمزية عنده، فهذا في نظري لا يستقيم، والله أعلم.
رابعاً: أنه ثبت بأحاديث صحيحة، بل متواترة نزول الله تعالى كما يليق به سبحانه، في كل ليلة ولا شك أن هذه الليلة منها، وفيه ورد في "الصحيحين" أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر يقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له".
لذا أخرج اللالكائي في "شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة" (3/ 500)، (770) بإسناده عن عطاء بن يسار (المتوفى 94 هـ) وهو من كبار أئمة التابعين وفقهائهم من أهل المدينة، أنه كان إذا ذكر عنده ليلة النصف من شعبان وما يقال فيها فيقول: «إني لأرجو أن يكون ذلك في كل ليلة».
وقال الإمام العقيلي (المتوفى 322هـ) في "الضعفاء الكبير" (3/ 29): "وفي النزول في ليلة النصف من شعبان أحاديث فيها لين، والرواية في النزول في كل ليلة أحاديث ثابتة صحاح، فليلة النصف من شعبان داخلة فيها إن شاء الله".
ولهذا وغيره، فالأقرب أن هذه الليلة كسائر الليالي، فإذا كان المرء من عادته قيام الليل وقراءة القرآن وغيرها من العبادات فيشرع له ذلك في هذه الليلة كغيرها؛ وأما قيامه فيها ولو لم يخصها بعبادة معينة من دون أن يكون من عادته في سائر الليالي، فلا يشرع له ذلك، لأن هذا تخصيص منه شاء أم أبى، وأنه حينئذٍ سيحتاج إلى دليل على تخصيصه، ولا دليل.
وقد ذكر الإمام ابن رجب (795هـ) في "لطائف المعارف" (ص: 137) بعد أن نقل أن هذا الفضل أثبته أهل الشام كمكحول وغيره، قال: (وأنكر ذلك أكثر علماء الحجاز منهم عطاء وابن أبي مليكة ونقله عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن فقهاء أهل المدينة وهو قول أصحاب مالك وغيرهم وقالوا: ذلك كله بدعة).
وقال الشيخ عبد العزيز بن باز في "حكم الاحتفال بليلة النصف من شعبان": (والذي أجمع عليه جمهور العلماء: أن الاحتفال بها بدعة، وأن الأحاديث الواردة في فضلها كلها ضعيفة، وبعضها موضوع، وممَّن نبَّه على ذلك: الحافظ ابن رجب في كتابه "لطائف المعارف").
وهو أيضاً رأي شيخنا المحدث عبد الله السعد حفظه الله، وقد ألف جزءاً في ذلك وضعَّف كل الأحاديث الواردة في هذه الليلة، سوى مرسل مكحول، وغيره من الشاميين، والله تعالى أعلم، وصلى الله على نبينا محمد.
كتبه
أبو يحيى
قال ابن حزم (456هـ):
«وأما سب الله تعالى - فما على ظهر الأرض مسلم يخالف في أنه كفر مجرد، إلا أن الجهمية، والأشعرية - وهما طائفتان لا يعتد بهما - يصرحون بأن سب الله تعالى، وإعلان الكفر، ليس كفرا، قال بعضهم: ولكنه دليل على أنه يعتقد الكفر، لا أنه كافر بيقين بسبه الله تعالى - وأصلهم في هذا أصل سوء خارج عن إجماع أهل الإسلام - وهو أنهم يقولون: الإيمان هو التصديق بالقلب فقط - وإن أعلن بالكفر - وعبادة الأوثان بغير تقية ولا حكاية، لكن مختارا في ذلك الإسلام.
وهذا كفر مجرد؛ لأنه خلاف لإجماع الأمة، ولحكم الله تعالى ورسوله - صلى الله عليه وسلم - وجميع الصحابة ومن بعدهم».
«المحلى بالآثار» (12/ 435)
ما المقصود بقولهم: "أمير المؤمنين في الحديث"؟
نقل الإمام ابن أبي حاتم أن عبد الرحمن ابن مهدي قال: كان سفيان الثوري يقول: (شعبة أمير المؤمنين في الحديث).
فعلق عليه ابن أبي حاتم مبيناً مقصودهم بهذه العبارة قائلاً:
«يعني فوق العلماء في زمانه».
«الجرح والتعديل لابن أبي حاتم» (1/ 126).
بالمناسبة الإمامان سفيان الثوري وشعبة بن الحجاج، كلاهما قال في الآخر: "أمير المؤمنين في الحديث".
انظر المصدر السابق، و(1/128).
من الأدب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم:
يقول ابن القيم (751هـ):
«ومن الأدب معه: أن لا يُستَشْكَل قولُه، بل تُستَشْكَل الآراء لقوله، ولا يُعارَضَ نصُّه بقياسٍ، بل تُهْدَر الأقيسةُ وتُلْغَى لنصوصه، ولا يُحرَّف كلامُه عن حقيقته لخيالٍ يُسمِّيه أصحابه معقولًا، نعم هو مجهولٌ، وعن الصواب معزولٌ، ولا يُوقَف قبولُ ما جاء به - صلى الله عليه وسلم - على موافقة أحدٍ، فكلُّ هذا من قلّةِ الأدب معه، وهو عينُ الجرأة».
«مدارج السالكين» (3/ 161 ط عطاءات العلم)
اتفقت طوائف الأمة على وجوب تنصيب إمام يقودهم ويسوسهم بشريعة الله
يقول أبو محمد ابن حزم (456هـ):
«اتفق جميع أهل السنة وجميع المرجئة وجميع الشيعة وجميع الخوارج على وجوب الإمامة وأن الأمة واجب عليها الانقياد لإمام عادل يقيم فيهم أحكام الله ويسوسهم بأحكام الشريعة التي أتى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم».
«الفصل في الملل والأهواء والنحل» (4/ 72)
بين الدِّين والمُلْك (السلطة)
نقل الماوردي (٤٥٠هـ) عن بعض الحكماء أنه قال:
«إن الدين والملك توأمان لا قوام لأحدهما إلا بصاحبه لأن الدين أس والملك حارس ولا بد للملك من أسه ولا بد للدين من حارسه لأن ما لا حارس له ضائع وما لا أس له منهدم».
«درر السلوك في سياسة الملوك» (ص90)
قال الإمام البغوي (ت ٥١٦هـ):
«وقد مضت الصحابة والتابعون وأتباعهم، وعلماء السنة على هذا مجمعين متفقين على معاداة أهل البدعة، ومهاجرتهم».
"شرح السنة" (1/ 227)
هل ما سُرق من مال العبد كان له صدقة؟
عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
"مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْسًا إِلَّا كَانَ مَا أُكِلَ مِنْهُ لَهُ صَدَقَةً،
وَمَا سُرِقَ مِنْهُ لَهُ صَدَقَةٌ،
وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ مِنْهُ فَهُوَ لَهُ صَدَقَةٌ،
وَمَا أَكَلَتِ الطَّيْرُ فَهُوَ لَهُ صَدَقَةٌ،
وَلَا يَرْزَؤُهُ أَحَدٌ إِلَّا كَانَ لَهُ صَدَقَةٌ".
أخرجه مسلم في "صحيحه" (١٥٥٢).
قوله "وَلَا يَرْزَؤُهُ أَحَدٌ" أي: ينقصه ويأخذ منه.
وقال أيضاً:
أخبرني عبد الملك بن عبد الحميد، قال: حدثني عباس الوراق، قال: سمعت وكيعاً، يقول:
"الجهمية تقول: الإيمان معرفة بالقلب، فمن قال: الإيمان معرفة بالقلب يستتاب، فإن تاب، وإلا ضربت عنقه".
«السنة لأبي بكر بن الخلال» (5/ 122)
القناة الرسمية والموثقة لـ أخبار وزارة التربية العراقية.
أخبار حصرية كل مايخص وزارة التربية العراقية.
تابع جديدنا لمشاهدة احدث الاخبار.
سيتم نقل احدث الاخبار العاجلة.
رابط مشاركة القناة :
https://t.me/DX_75
Last updated 1 year, 9 months ago
Last updated 3 months, 2 weeks ago