انْظُرْ فِي كَلَامِ السَّلَفِ رَحِمَهُمُ اللهُ؛ فَمَا وَافَقَ مِنْ أَقْوَالِهِمْ كِتَابَ اللهِ وَسُنَّةَ رَسُولِهِ -ﷺ- وَفَهْمَ الصَّحَابَةِ الكِرَامِ فَخُذْ بِهِ وَاسْتَأْنِسْ بِهِ ، وَمَا خَالَفَ كِتَابَ اللهِ وَسُنَّةَ رَسُولِهِ -ﷺ- فَاجْعَلْهُ فِي الحُشِّ وَلَا تُبَال ..

وقد يجمعُ اللّٰهُ الشتيتينِ بعدما
يظُنّانِ كل الظنَّ أن لا تلاقيا.

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: إِنَّ الْعَبْدَ لَيُذْنِبُ الذَّنْبَ فَيُدْخِلُهُ اللَّهُ بِهِ الْجَنَّةَ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَكَيْفَ يُدْخِلُهُ الْجَنَّةَ؟ قَالَ: يَكُونُ نُصْبَ عَيْنِهِ فَارًّا تَائِبًا حَتَّى يُدْخِلَهُ ذَنْبُهُ الْجَنَّةَ

الزُّهْدِ لِلْإِمَامِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ

وَإِذَا ابْتُـلِيْتَ بِعُسْرَةٍ فَاصْبِرْ لَهَا
فَالـعُسْـرُ فَـرْدٌ بَعْــدَهُ يُــــسْرَانِ

يا كِيفِ نفسِي تشتهِي الشُّرب والزادْ
وأخـواننَا ما بـِـين مِيــــــتاً وجَــالي

فَإِنْ لَمْ نُظهِر لِلْكُفَّار الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ، ضَاع الْوَلَاء وَالْبَرَاء، وَذَهَب مَعَه الدِّين، وَاخْتَلَط الْڪافِرُون بِالْمُؤْمِنِين

جَعْفَرِ بْنِ مُحمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أبِي، عَنْ عُبيْدِ الله بْنِ أبِي رَافعٍ، وَكَانَ كَاتِبًا لِعَليٍّ، قَالَ: كَانَ مَرْوَانُ يَسْتَخْلِفُ أبا هُريْرةَ عَلَى المَدِينَةِ، فَاسْتَخْلَفَهُ مَرَّةً فَصَلَّى الجُمُعَةَ، فَقَرَأ سُورَةَ الجُمُعَةِ، وَإِذَا جَاءَكَ المُنافِقُونَ، فَلمَّا انْصَرَفَ مَشَيْتُ إِلَى جَنْبِهِ، فَقُلتُ:
يَا أبا هُريْرةَ قَرَأتَ بِسُورَتَيْنِ قَرَأ بِهمَا عَليٌّ.
قَالَ: قَرَأ بِهِمَا حِبِّي أبو القَاسِمِ ﷺ.
أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَابْنُ مَاجَهْ وَأَبُو دَاوُدَ

بِالجِهَاد فِي سَبِيل اللَّه تَنَصَّر الْمِلَّة وَيَنْشُر الدِّين والسُّنة ..