#فقه
كِـتَـابُ الـبَـيْـعِ
-بَابُ الحوالة-

• الحَوالة: نقلُ دينٍ من ذمَّةِ المُحيلِ إلى ذمَّةِ المُحالِ عليه.
• لا تصحُّ إلَّا على دينٍ مستقرٍّ في الذِّمَّة، فلا يكونُ عرضةً للفسخِ والسُّقوط، ولا يُعتبرُ استقرارُ المُحالِ فيه.
• ويُشترط اتِّفاق الدَّينينِ جنسًا، ووصفًا، ووقتًا حلولًا أو تأجيلًا، وقدرًا، ولا يؤثِّر الفاضل، فتصحُّ الحوالة بخمسةٍ على خمسةٍ من عشرةٍ وعكسه.
• ويشترطُ العلمُ بالمالِ المُحال، والمُحالِ عليه، ويشترطُ في المالِ المحالِ عليه أن يكون ممَّا يصحُّ السَّلمُ فيه.
• وإذَا صحَّت الحوالة نقَلَتِ الحقَّ إلى ذمَّة المُحال عليهِ ولو تغيَّر حاله بإفلاسٍ أو موت، وبَرِئَ المُحيل بمجرَّد الحوالة ولو قبل الأداءِ.
• ويعتبرُ رضا المُحيلِ، لا رضا المُحالِ عليه، ولا رضَا المحتالِ على إن أُحيلَ على مليءٍ قادرٍ على الوفاءِ بمالهِ وقولهِ وبدنهِ، وإن بانَ مفلسًا ولم يكن رضي رجعَ به.
• ومن أحيلَ بثمنٍ مبيعٍ، أو أحيلَ عليهِ بهِ، فبانَ البيعُ باطلًا فلا حَوالة، وإذا فُسِخَ البيعُ لم تبطل، وللبائعِ والمشتري أن يحيلا.

قَال النَّبيُّ ﷺ: المرأةُ عورةٌ، وإنَّهَا إذا خَرَجَت من بيتِها استشرفها الشَّيطانُ."

قَال الشَّيخ عبد الرَّزاق البَدر: "أي اتَّخذها غرَضًا له لتهييجِ الفاحشة وإشاعة الرَّذيلة وفتن الرَّجال بها، لا سيَّما إذا خرجت متجمِّلة متعطِّرة مزيَّنة، مظهرةً لبعضِ مفاتنهَا، مبديةً لبعضِ محاسنها، فهنالك يعظم الشَّرُّ ويتزايدُ الفسَاد."

سأسافر غدًا بإذن الله إلى أرض الحجاز لأعتمر، ادعوا لأخيكم.

(الزينة الظاهرة للعالم)ينبغي للعالم أن يحسّن ملبسه ويزين ظاهره بما لا سرف فيه ولا مخيلة، لأنه بهذا يجلّ العلم في نفوس الناس، وليس القصد من هذا الفخر، إنما القصد أن لا يظهر بمظهر البائس، فربما أفرح هذا العدو، ونفّر العامّي، والله جميل يحب الجمال، وهو مثاب على هذا القصد.
وقد ذكر ابن رجب عن شيخ الإسلام الأنصاري نحو هذا فقال: (من خصائصه-أي الأنصاري-: أنه كان إذا حضر المجلس لبس الثياب الفاخرة، وركب الدواب الثمينة، والمراكب المعروفة، وتكلَّف غاية التكلف، ويقول: إنما أفعلُ هذا إعزازا للدَّين، ورغما لأعدائه، حتى ينظروا إلى عزِّي وتجملي، فيرغبوا في الإسلام إذا رأوا عزه.
ثم إذا انصرف إلى بيته عاد إلى المرقعة والقعود مع الصوفية في الخانقاه، يأكل معهم ما يأكلون، ويلبسُ ما يلبسون، ولا يتميز في المطعوم والملبوس عن اَحادهم. (الذيل على طبقات الحنابلة 1/144)
#تأملات في سير النبلاء (5)

اليوم المرأة تنشر عن الزواج والعزوبية ويأتي الرجل يضحك ويتفاعل ويعلق اليوم المرأة تتغزل بنفسها وشكلها وعيونها أمام الرجال. اليوم المرأة تقف في باب الجامعة وعند المسجد وفي الطريق وعند الكعبة وبغرفتها وتستعرض بنفسها وجسمها أمام آلاف من الغرباء، اليوم المرأة…

ليس من اللائق أن تظهر المرأة مشاعرها مكتوبة أمام الغرباء ، كشوقها لزوجها الغائب ، أو كونها في ضيق وكرب لسوء علاقة زوجية أو حرمان ، فمن العفة أن لا تخرج المرأة مكنون نفسها أمام غريب ، فالمشاعر عورة .. وإذا فعلت ، فليس من المروءة أن يعلق رجل مسلم عليها بما يحمل…

ليس من اللائق أن تظهر المرأة مشاعرها مكتوبة أمام الغرباء ، كشوقها لزوجها الغائب ، أو كونها في ضيق وكرب لسوء علاقة زوجية أو حرمان ، فمن العفة أن لا تخرج المرأة مكنون نفسها أمام غريب ، فالمشاعر عورة ..
وإذا فعلت ، فليس من المروءة أن يعلق رجل مسلم عليها بما يحمل معنى التعاطف معها ، حتى ولو كان بصيغة: فرج الله كربك ، وأزال الله همك ، فمن الخلق والشرف أن يراعي الرجل حرمة أخيه فلا يتعداها .. ولو اطلع الرجل على قلب أخيه ورأى حرقته وغيرته على أهل بيته ، لتمنى لو قتل نفسه قبل أن يدوس بسفاهته على حرمة أخيه ..
كم أفسدت هذه المشاعر المبثوثة في وسائل التواصل ، والتعاطف معها ، من علاقات زوجية وهدمت أسر ..
المشاعر عورة .. فلا تعرضوها للغرباء ، وإذا عُرضت فلا تنتهكوها يا كرام.

#حجاج_العريني
#غياهب

اختيار ذات الدِّين عند الزواج ليست مصلحته محصورة في حياة آمِنة معها بعد الزواج، على نفسك وبيتك وعرضك، ولا مصلحته قاصرة على أن تضمن منها الإحسان في تربية أولادك، ولكنه أيضا تأمينٌ لك إذا قضت الأيام بينكما بالفراق أن لا تبغي عليك حينئذ، ولا تظلمك، ولا تكذب عليك، ولا تتحول إلى آلة من الشر والأذى والانتقام والسعي للخراب، بل تُلجمها تقواها لربها عن مثل هذا، فلا تُجاوِز حقها الذي قرره الشرع، خوفا من الله وإيمانا بلقائه. وكذلك الحال بالنسبة للمرأة في إيثار صاحب الدين.

التدين الحقيقي عُدَّة للاجتماع والافتراق في كل علاقة.

- الشيخ قاسم