يُعد إمام الحرمين الجويني رحمه الله (ت478) مِن أول العلماء الذين أشاروا إلى الضروريات الخمس (الدين، النفس، العقل، المال، النسل).
وهو أول عالم يذكر التقسيم الثلاثي لمقاصد الشريعة (الضروريات، الحاجيات، التحسينيات).
تاريخ مقاصد الشريعة ص6

#مقاصد_الشريعة

أ.د. عبدالعزيز عرب
https://t.me/feqh_DrARAB

اعتصم الشيخ رحمه الله في جوابه هذا بأنَّ البغض لشخص الإمام أبي حنيفة رحمه الله إن صح النقل فيه عن أحمد؛ فمحمول على وجهين:
١- بغض أصحابه المنتسبين إليه، أي أهل البدع منهم، كالمعتزلة.
وهذا ورد التصريح به في رواية أخرى.
٢- بغض بعض ما رمي به الإمام من البدع.

ثم أرسل في ذلك عبارة جامعة أراد بها تبرئة الإمام رحمه الله من جملة ما قيل فيه:
"وأبو حنيفة نقل عنه أشياء هي كذب عليه أو خطأ من الناقل".

وظاهرٌ من هذا الجواب:
أن شيخ الإسلام يقرر الانفكاك بين بغض أبي حنيفة بعينه وبغض بدعته؛ على معنى:
⏺ أن أبا حنيفة ثبتت فضيلته.
⏺وأن ما روي عنه كثير منه لا يثبت.
⏺وأن ما ثبت منه؛ فلا يقاوم فضيلته.
فيتحصل من ذلك: أن يكون البغض مصروفا لغير شخصه، بل لبدعة تلبس بها لم تسلب فضيلته؛ أو بدعة وجدت في أصحابه.

. حين كنت فتى صغيرًا أحضر اللقاءات الدعوية وأجلس في مجالس العلم والوعظ، وألتحق بالدروس والمراكز الصيفية والمخيمات الدعوية؛ كان الشباب ممن يكبرنا سنًا يلقون فينا تلك المواعظ الإيمانية. ولا تزال كلمات عايض القحطاني -ذلك الشاب الذكيّ الذي كان يدرس آنذاك…

العلامة الفقيه عبدالله بن محمد العمودي (تـ/٨٤٠ ه‍) :

أقول للنفْــس حــين مَلَّــتْ:
يا نفسُ صبرًا على الدراسه

لا تسأمِــي الدرسَ لا تمــلِّي
مَن مَـــلَّ لم يُدرك النَّفاســه!

من أجلّ النعم، أن ترزق صديقا يشاركك في محبة العلم وعشق القراءة.. لايسمع بكتاب أو يعثر على مقالة إلا ويعطيك من ذلك خبرا ..
‏رحلتكما في الحياة معًا، تدفعه اذا فتر، ويشجعك إذا كسلت ..
‏وكلما فرغتما من إنجاز، سعيتما لآخر أفضل منه ..

٫٫ الحل في الأزمات، وإحداث النقلة يكون بـ: البذل! **٬٬ .

[د. أحمد عبد المنعم وفقه الله] .**

س: هل من مزيّة لإرشاد الفحول للشوكاني، وهل يمكن اعتماده أصلا للدرس والتكرار وتقييد الفوائد؟

ج: مزيَّةُ الإرشاد مُستمدَّة من أصله (البحر المحيط) وإن كان لم يحط بمقصود أصله من جهة أن الزركشي كانت عنايته مصروفة إلى أمرين:
⬅تحقيق المذاهب وتحرير إشكالات النقول.
⬅ وتكثير الفوائد وجمع المسائل وتوليدها.
فوفّى الشّوكاني بالثاني، وهو كثرة الفوائد وسعة الجمع غالبا دون الأول؛ روما للاختصار.

فيبقى أن الإفادة من الإرشاد تظهر في جانبين:

⬅ الأول: كثرة مادَّته.
فهذا يخفِّف عن النّاظر عناء كثرة تتبُّع المصادر إن أراد المرور على جل المسائل الأصولية وتصورها ومعرفة جملة ما قيل فيها.
وقد لحظتُ أن الشوكاني يعتمد مصدرين لا يكاد يخرج عنهما:
⏺ البحر المحيط، وهو أصله.
⏺والمحصول للرازي.

⬅ الثاني: امتيازه الأهم وهو النقد الأصولي.
وهذه مزية الكتاب العليا عندي؛ لأن الشوكاني عالم محقق من جهة، ثم هو من مدرسة تخالف منهج الأصوليين عامة بل والفقهاء أيضا من جهة أخرى؛ لكونه أميل إلى أهل الظاهر، مع العناية بطريقة شيخ الإسلام، فيجتمع عنده من مادة النقد ما لا يجتمع عند غيره لتنوع مشاربه وكثرة مآخذه.
فهذه فائدة جليلة حسنة، وهو كثير الاستدراك على الأصوليين وإثارة الإشكال على مسائلهم.
فهذا نظرٌ فيما ما ينبغي ملاحظته من مزايا الكتاب.

ثم هنا نظر آخر؛ في اختيار الكتاب عمدة للدرس الأصولي على طريقة الأصل المعتمد، فهو في ظني يصلح لذلك مع انتخاب الزوائد عليه والتحريرات والإشكالات من غيره؛ لأن مادته غزيرة، وحجمه متوسط، وهو جامع مستوعب، وفيه قدر من النقد والتحرير، فالزيادة عليه أسهل من الزيادة على غيره وأقل كلفة، لأن الزوائد هنا ستكون منتقاة بعناية، فلا ينتقي المرء عليه إلا الدقيق المحرر.

لكن أقول أيضا: أحسب أن الشوكاني ترك مجالا أوسع للاستدراك والتتميم في بعض المواضع التي طواها طيًّا سريعا، أو حذفها أصلا، فهذا باب حسن من التتميم والزوائد. والله أعلم.

#أصول_الفقه
#مآخذ_الأصول

••
كتاب | طليعة الاستهداء بالقرآن
للشيخ | بدر آل مرعي
••

• إذا فقد المرء سكونه وطمأنينته فزع إلى ما يأنس إليه وبه، من صديق مخلص، أو خلوة هادئة، فطوبى لمن كان فزعه إلى مولاه الحقِّ سبحانه وبحمده!

جاء في الخبر:
٫٫ كان رَسولُ اللهِ ﷺ إذا حزَبَه أمْرٌ، فَزِعَ إلى الصَّلاةِ! ٬٬ .

حديث شريف:

• عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ:
٫٫ ¶ من أصابَتْه فاقة؛ فأنزلها بالناس لم تُسَدَّ فاقته .
¶ ومن أنزلها بالله أوشك اللهُ له بالغنى؛ إما بموت عاجل، أو غنى عاجل! ٬٬ .

بقي ذهني الليلة مشغولًا مشدوهًا طويلًا بالفقرة الثانية من الحديث، فإن جملة:
٫٫ إما بموت عاجل ٬٬ في هذا السياق خصوصًا، وتقديمها على قوله: ٫٫ غنى عاجل ٬٬ أمر غريب غير معهود، أو بالأصح: غير متوقع، وهذا ما أثار تفكيري، ويكفي أن تشاطرني -المتابع الكريم- شهود هذا المعنى والإحساس به، وأن تقلِّبه في رأسك مَلِيًّا!