قناة احمد علي على تيليجرام ( شروحات تقنية ، تطبيقات ، أفلام ومسلسلات ، خلفيات ، و المزيد )
Last updated 5 months ago
يرمز تيليجرام إلى الحريّة والخصوصيّة ويحوي العديد من المزايا سهلة الاستخدام.
Last updated 6 months, 1 week ago
- بوت الإعلانات: ? @FEFBOT -
- هناك طرق يجب ان تسلكها بمفردك لا اصدقاء، لا عائلة، ولا حتى شريك، فقط انت.
My Tragedy Lies With Those Things That Happen in One Second And Remain
- @NNEEN // ?: للأعلانات المدفوعة -
Last updated 6 months, 4 weeks ago
[ليلة النِّصفِ مِن شَهرِ شَعبان ليلةٌ مِن ليالي القَدر ]
• شَهرُ شَعبان شَهرُ صِيامٍ وشَهرُ زيارةٍ للأئمَّةِ وشهرُ عِبادةٍ
إنه شَهرُ المُناجاةِ والصلاةِ على مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ
شَهرٌ يَتميَّزُ بِخصائِصهِ
ذُروتُهُ في ليلةِ النِّصفِ مِنه وفي يَومِ النِّصفِ مِنه ذُروةُ شَهرِ شَعبان
الرواياتُ عبَّرَت عن ليلةِ النِّصفِ مِن شَهرِ شَعبان إنها ليلةُ القَدر ليلةٌ مِن ليالي القَدر
-أسئلة وشيء من أجوبة ح14
الشيخ الغزي
(إِنّهم -أي المُخالفين- يقولون إنّ المهديَّ لو قام لاستقَامت له الأمورُ عفواً ولا يُهرِيقُ مِحجَمةَ دم، فقال الإمام: كلّا والّذي نفسي بيدِهِ لو استقامت لأحدٍ عفواً لاستقامت لِرسولِ اللهِ حين أُدمِيَت رُباعيّتُهُ وشُجَّ في وجهِهِ..كلّا والّذي نفسي بيدِهِ حتّى نمسحَ نحنُ وأنتم العَرَقَ والعَلَق، ثُمّ مسَحَ جبهتَهُ)
[البحار: ج52]
• قولِهِ: (نمسح العَرَق والعَلَق) العَلَق؛ يعني الدماءَ المُتجمّدة، وتلك إشارةٌ للحروب،
مع ملاحظة أنّ الإمامَ هنا لا يتحدّثُ عن عَرَقٍ وعَلَقٍ بما هو هو..وإنّما يريدُ أن يقول أنّ الأُمورَ لابُدّ أن تجري بالأسباب،
هذا لا يعني أنّ كُلَّ شيءٍ في العصرِ المهدويّ لابُدَّ أن يجري بالأسبابِ الطبيعيّ..قطعاً ليس كذلك، وإنّما ما يمكنُ أن يجريَ بالأسبابِ الطبيعيّةِ سيجري، وما يحتاجُ فيه الإمامُ أن يُفعِّلَ ولايتَهُ التكوينيّةَ فإنَّهُ سيُفعِّلُ ولايتَهُ التكوينيّة
فقضيّةُ خروجِ إمامِنا بالسيف وخوضِهِ الحروبَ لاجتثاثِ أُصولِ الظالمين قضيّةٌ منطقيّةٌ ذُكرت في الروايات..ولكنّها محدودةٌ بالقياس لفترةِ حُكمِ الإمامِ الطويلةِ جدّاً كما مرّ.. ولكنّ الإعلام عمل على تضخيمِ هذه القضيّةِ إمّا لدفعِ الناس لإنكارِ هذه الرواياتِ الّتي تتحدّثُ عن حُروبِ إمامِ زمانِنا وخوضِهِ للمعارك في بدايةِ ظُهُوره.. أو لِتصويرِ الإمام بأنّه شخصيّةٌ دمويّةٌ تنشُرُ الإسلامَ بالسيف!
فالإعلام له القدرةُ الهائلةُ على أن يُكبِّرَ الشيءَ الصغير وأن يُصغِّرَ القضيّةَ الكبيرةَ المُهمّةَ ويسلُبَ أهميّتَها بحيث يجعل الناسَ لا يعبؤون بها،
والإعلام يتمكّنُ أيضاً أن يجعلَ القضيّةَ الّتي ليست ذاتَ أهميّة أن يجعلَها القضيّةَ الأولى في حياةِ الناس حين يُسلِّط عليها الماكِنةَ الإعلاميّة،
بهذا الأسلوب تمَّ تضخيمُ قضيّةِ خُروجِ إمامِ زمانِنا بالسيفِ وخوضِهِ لبعضِ الحروب بحيث صُوِّرَ للناس أنّه شخصيّةٌ دمويّةٌ!
هذه هي لعبةُ الإعلام!
وإلّا فَإنّنا لو رجعنا للدين المسيحي وقرأنا في كتابِ العهدِ الجديد في (رُؤيا يُوحنّا) في آخر فصولِ الإنجيل..سنجِد في الإنجيل حديثاً عن حُروبٍ هائلةٍ سيقومُ بها المسيح لم يشهد لها التأريخُ مثيلاً، بحيث تُقتَلُ فيها أعدادٌ هائلةٌ جداً مِن البشر..ولكنّ لم يُسلِّط أحدٌ الضوءَ على هذه القضيّة،
بغضِّ النظرِ عن صحّتِها.. فهذا الكلامُ موجودٌ في كُتُبِ النصارى ويُوجد أكثرَ مِنه في كُتُبِ اليهود..ولكن لم يُسلَّط الضوءُ على هذه القضيّةِ وإنّما سُلِّطَ الضوءُ فقط على قضيّةِ حروبِ إمامِ زمانِنا للإيحاء بأنّه شخصيّةٌ دمويّة.. وكُلُّ ذلك خِدمةً للمشروع الإبليسي الّذي هدفُهُ الأوّلُ مُواجهةُ المشروعِ المهدويِّ ومُحاربتُهُ بشتّى الوسائل!
وبالمناسبة الّذين يُسلِّطون الضوءَ على مِثل هذه القضيّةِ ويُثيرون الإشكالاتِ حول الرواياتِ الّتي تحدّثت عن حُروبِ الإمام هؤلاء مِن داخلِ الوسطِ الشيعي وليس مِن خارجِهِ،
فليس الإعلام الغربيُّ هو الّذي سلّط الضوءَ على قضيّةِ أنّ الإمام شخصٌ دموي..وإنّما يخرجُ هذا الكلامُ مِن داخلِ الوسطِ الشيعيّ بسببِ الجهلِ بمعارفِ الكتابِ والعِترة المُتفشيّةِ في الوسطِ الشيعي (عند عوامّ الشيعة، وعند رجال الدين أيضاً)
:
#الثقافة_الزهرائية
الإمام سيكونُ نِقمةً على كذّابيّ الشيعةِ بالدرجةِ الأولى..ثُمّ على غيرهم،
عِلماً أنّ هذا المضمون (أنّ الإمامَ يقتُلُ الكثيرَ مِن الناس إذا ظهر) تكرّر في الروايات..إذ يقول إمامُنا الباقر في روايةٍ أُخرى:
(يقومُ القائمُ بأمرٍ جديد، وكتابٍ جديد، وقضاءٍ جديد، على العربِ شديد، ليس شأنُهُ إلّا السيف، ولا يستتيبُ أحداً ولا تأخذهُ في اللهِ لومةُ لائم)
[البحار: ج25]
✦ قولُهُ: (لا تأخذهُ في اللهِ لومةُ لائم) يعني لا يُهادنُ ولا يُجاملُ أحداً..لأنّه بصددِ إجراء عمليّةٍ جراحيّةٍ لإستصالِ الورمِ الخبيثِ مِن جسدِ المُجتمع! فلا تُوجَدُ مُداراةٌ في العمليّةِ الجراحيّة..مِثلما لا تُوجَدُ مُداراةٌ ولا تقيّةٌ في المُحاكمةِ المهدويّةِ العالميّة
أمّا هذه الرواياتُ الّتي تقول بأنّ القائمَ إذا خرج لا يُوقِظُ نائماً ولا يُهريقُ مَحجمةً دَم..هذه رواياتُ المُخالفين وليست رواياتُ أهلِ البيت..وإن وُجِدت في بعضِ كُتُبِنا الشيعيّةِ فهي منقولةٌ مِن المُخالفين،
وإنّما افتراها المُخالفون لأنّهم يُريدون طمسَ هذا المعنى؛ أنّ الإمامَ يخرجُ طالباً بثاراتِ الزهراء وثاراتِ سيّدِ الأوصياء ويخرُج طالباً بثاراتِ الحسين!
هذه الرواياتُ المكذوبةُ تُريدُ أن تُوحيَ إلينا أنّه ليس هناك مِن مظلوميّةٍ جرت على أهلِ البيت! هذا واضحٌ مِن أسلوبِ الرواية.. فهُناك أساليبُ مِن الكلام تكونُ مُخصَّصةً لإيحاءِ المعاني؛ يعني أنّ الكلامَ فيها يكونُ مَنسوجاً ليس لظاهرِهِ الّلفظي وإنّما للإيحاءاتِ الّتي يُوَلِّدُها هذا الكلام..وهذه الطريقةُ قد ينتفعُ مِنها أهلُ الخيرِ وكذلك أهلُ الشَر،
والآن أساليبُ الإعلام في العالم تعتمدُ على هذين الأسلوبين؛ أسلوبُ الإيحاء، وأسلوبُ التلقين أيضاً،
• أمّا التلقين: فيكونُ بالتأكيدِ على معانٍ مُعيّنةٍ وثوابت بحيث حتّى لو كانت خاطئة فإنّها ستَرسخُ في الأذهان لكثرةِ التلقين ولكثرةِ شُيوعِها بين الناس
• وأمّا الإيحاء: فالكلام له بناءٌ لفظيٌّ مُعيّن..لكنّه يُوحي معاني بعيدةً ومؤثّرةً في أعماقِ النفسِ الإنسانيّةِ كهذه الرواياتِ الموجودةِ في كتُبِ المُخالفين الّتي تقول بأنّ المهديَّ إذا خرج لا يوقِظُ نائماً ولا يُهريقُ محجمَةَ دم! فهذه الرواياتُ ظاهِرُها الّلفظيُّ أنّ الإمامَ رحمةٌ للجميع.. وأمّا الإيحاءُ فيها؛ فهي تُوحي بأنّه لم يقع أيُّ ظُلمٍ على أهلِ البيتِ.. وحتّى لو وقع فإنّ الإمامَ سيكونُ مُسالماً مع الجميع حتّى مع أعداءِ أهلِ البيت..وهذا هو الضلالُ بعينِهِ!
إمامُنا نعمةٌ ورحمةٌ إلهيّةٌ للخلائق.. ولكنّهُ رحمةٌ للأبرارِ ونِقمةٌ على الفُجّار كجدّهِ سيّدِ الأوصياء كما نُخاطِبُ سيّدَ الأوصياءِ في زيارتِهِ: (السلامُ على نعمةِ اللهِ على الأبرارِ ونقمتِهِ على الفُجّار)
فكونُ الإمامِ رحمةً للخلائق هذا لا يعني أن ننفي مسألةَ خوضِ الإمامِ لبعضَ الحُروبِ والمعاركِ عند ظُهُورهِ كي يبسِطَ القِسطَ والعدلَ في دولتِهِ المُباركة،
الحربُ موجودةٌ والقتلُ والقِتالُ موجودٌ.. لأنّه أساساً لا يُوجدُ مُجتمعٌ عِبرَ التأريخ بُنِيَ مِن دون حربٍ ومِن دون قتال،
ولا يُوجد مُجتمَعٌ أو دولةٌ مِن دون قانونٍ للعُقوبات ومِن دون جيشٍ يقمعُ الأطرافَ الّتي تُحاولُ أن تُثيرَ الفسادَ وتُثيرَ الاضطرابَ في ذلك المُجتمع أو في تلك الدولة،
فقضيّةُ أن تُوجدَ عُقوبةٌ وأن يُوجَدَ رَدْعٌ وأن تُوجَدَ قُوّةٌ لتطبيقِ القانون وقُوّةٌ للدفاعِ عن الضعيف وقُوّةٌ لردعِ القوي وقُوّةٌ لنشرِ العدلِ ولتطبيق قوانينِ القضاء..هذه قضيّةٌ طبيعيّة..لأنّه إذا تُرِكت الأُمورُ مِن دُون قُوّةٍ ومِن دون رَدْعٍ فإنّه لا يُمكنُ للمُجتمع البشري أن تستقيمَ أمورُهُ
ثُمّ إنّ المعاركَ الّتي سيخوضُها الإمام ليست طويلةً كما يُصَوَّرُ ويُضخَّمُ في الإعلام..وإنّما تستغرِقُ مدّةً زمانيّةً قصيرة وهي(ثمانيةُ أشهر فقط) الإمام يرفعُ فيها السيف لقمع الشرِّ وبسطِ العدلِ وبعدها تنتهي الحربُ ويعمُّ الرخاء..هكذا ورد في الروايات،
فمُدّةُ الحربِ الّتي سيخوضُها إمامُنا قصيرةٌ بالقياس إلى الفترةِ الزمانيّةِ الطويلةِ جدّاً الّتي سيحكُم فيها الإمام ويعمُّ فيها السلامُ والرخاء،
وقطعاً الرخاءُ الأعظمُ سيكونُ في العصرِ القائمي الثاني (في عصر الرجعةِ العظيمة)
فقضيّةُ خوضِ الإمامِ لبعض المعاركِ قضيّةٌ طبيعيّة..ولكن ربّما لظُروفٍ سياسيّةٍ أو لظُروفٍ اجتماعيّةٍ ولإعلامٍ مُعيّن أو بسببِ الأحداثِ الإرهابيّةِ الكثيرةِ الّتي وقعت..صارت هناك تصوّراتٌ سلبيّةٌ عن الإسلام عند الكثيرين بأنّه دينٌ دموي قائمٌ على السيفِ والحرب..وتلك قضيّةٌ أُخرى،
فالإمام سيخوضُ المعارك لاجتثاثِ أُصولِ الشرِّ..كما أخبر إمامُنا الباقر بذلك حين قال له أحدُ أصحابهِ:
والإستدلالُ على المعصوم بآثارِهِ لا يُمثّلُ المعرفةَ الأرقى، لماذا؟
لأنّ المعصوم لشدّةِ نُورهِ ولشدّةِ كمالِهِ لا نحتاجُ إلى دليلٍ يدلُّنا عليه مِن غيرِهِ..فهو دالٌ بنفسِهِ على نفسِهِ، وهذا المعنى نحن نستدلُّ به حتّى على غيرِ المعصوم،
فأنت قد يصادفُك شخصٌ فتعرف شخصيّتَهُ مِن خلالِ مظهرِهِ ومنطقِهِ وتفكيرِهِ.. فتستدلُّ بشخصِهِ على شخصِهِ،
فنحن في كثيرٍ مِن الأمور نستدِلُّ بهذه القضيّة..لكن حين يصِلُ الكلامُ إلى المعصوم يتوقّف الاستدلال! وهذا مِن سوء التوفيق! وإلّا في كثيرٍ من شُؤوناتِ حياتِنا الدنيويّةِ والاجتماعيّةِ نستدِلُ بالأشياءِ على نفسِها وهذا أفضلُ وأرقى الطُرُق الّتي تُوصِلُنا لمعرفةِ المعصوم،
فدينُنا دينُ الوجدان ودينُ الضمائر لا دينُ الحساباتِ الرياضيّة.. دينُنا دينُ المعنويّات، دينٌ يُدرَكُ بالقُلوبِ وبالفِطَرِ السليمة، يُدرَك بالتعامُلِ المعنويّ الراقي.. هذه المعاني الّتي يُريدُها أئمّتُنا.. ولذا أحدُ أصحابِ إمامِنا الرضا حين سأل الإمامَ عن الوصيِّ الّذي بعده (وهذا الرجلُ مِن الشيعةِ المخلصين المُتحمّسين لدينِهم، فهو مِن غيرتِهِ على دِينِهِ يريدُ أن يعرفَ الإمامُ بعد الإمامِ الموجود) فالإمام أجابه، ولكن بعد أن خرج قال الإمام: (رحِم اللهُ المفضّل لقد كان يقنعُ مِن دون هذا)
يعني كان المُفضّلُ لا يحتاجُ إلى سؤالٍ لتشخيص المعصوم وإنّما يستدلُ على الإمامِ بالإمام،
هذا لا يعني أن الأساليبَ الأُخرى كالمُعجزة والنصِّ والاختبار أساليبُ خاطئة..هذه أساليبُ صحيحةٌ وردت في الروايات..وكثيرٌ المُخالفين اهتدوا عن طريق هذه الأساليب، وكثيرٌ مِن الشيعةِ ازدادوا يقيناً عن طريق هذه الأساليب،
لكن هناك المفضول وهناك الفاضل وهناك الأفضل وهناك ما هو الأكملُ والأرقى،
وهذا الأسلوب (معرفةُ الإمامِ بالإمام) هو مِن أرقى الأساليبِ وأفضلِها لمعرفةِ الإمام، ومِن الآدابِ العاليةِ في التعاملِ مع الإمام،
إذ ليس مِن الأدبِ أن نسألَ المعصوم أن يُقيمَ المُعجزةَ كي نستدِلَّ بالمُعجزةِ على ذاتِهِ الشريفة!
الشيعيُّ الحقيقيُّ لا يحتاجُ أن يطلُبَ مِن إمامِهِ أن يأتيَ له بمُعجزةٍ حتّى يعرِفَهُ،
الشخصُ الّذي لا يعرِفُ إمامَهُ إلّا ببرهانٍ إعجازيٍّ هذا ليس بشيعيٍّ حقيقي.. فالشيعيُّ الحقيقيُّ يعرِفُ إمامَه بالوجدان، ولذا قال رسولُ اللهِ لوفد اليمن: (أنتم نَجَبةُ الله حين عرفتم وصيَّ رسولِ اللهِ قبل أن تعرفوه) يعني أنتم في المقام الرفيع حين عرفتم وصيّي بذاتِهِ قبل أن تعرفوه بالأسباب،
هذا هو المنهجُ اليماني، وهؤلاء هُم اليمانيّون..ولِذا فإنّ اليمانيَّ لا يدعو لا إلى نفسِهِ ولا يدعو إلى أحدٍ مِن دون صاحبِ الأمر..يدعو إلى صاحبِكُم فقط؛ (لأنّه يعرفهُ به، يستدلُّ على صاحِبِنا بصاحِبنا) فيتفرّدُ عقلُهُ وقلبُهُ بالدعوةِ إليه فقط
✦ حين سأل اليمانيّون النبيّ: (مَن وصيّك؟) النبيُّ أجابهم بآيةٍ مِن القرآن وقال: هو الّذي أمركم اللهُ بالاعتصام به، فقال عزّ وجلّ: {واعتصموا بحبلِ اللهِ جميعاً ولا تفرّقوا} هذا هو حبلُ اللهِ الّذي أُمِرنا بالاعتصام به..ولكن للأسف هذه الآية الكثيرُ مِن علماءِ الشيعة يستعملونها في غيرِ مضمونِها،
فحين يتحدّثون عن ما يُسمّى بـ(الوحدة الإسلاميّة بين السُنّةِ والشيعة) يأتون بهذه الآية دليلاً على الوحدة! وهذا تحريفٌ صريح لمعنى الآية، لأنّ معنى "حبل الله" الّذي أُمِرنا بالتمسّكِ به هو عليٌّ وآلُ عليّ، والرواياتُ كثيرةٌ الّتي تُبيّن هذه الحقيقة،
أساساً بيعةُ الغدير فرّقت بين الشيعةِ وغيرِهم(مِن السُنةِ وسائر المِللِ الأخرى) وهذا واضحٌ في دعاءِ نبيّنا يومَ الغدير (الّلهُمّ وآلِ مَن والاهُ وعادِ مَن عاداه وانصر مَن نصرهُ واخذل مَن خذَلَه)
فعليٌّ هو الفاروقُ الأعظمُ الّذي فرّقَ بين الحقِّ والباطل..وهذه الأُمّةُ تفرّقت فيه، هذه حقيقة،
وفي زمانِنا هذا "حبلُ الله" هو إمامُ زمانِنا
:
#الثقافة_الزهرائية
✦ قولُ النبيّ عن جُندِ اليماني: (حمائلُ سُيُوفِهم المَسْك) المَسْك بفتح الميم وسُكون الفاء؛ هو الجلد..ولكن اليمانيّين في زمن النبيّ كانوا يُطلقون هذه الّلفظةَ بشكلٍ خاص على جُلودِ الخِراف والماعز،
فالمراد؛ أنّ حمائلَ سيُوفِهم مصنوعةٌ مِن الجِلد، وكان هذا الأمرُ شائعاً في تلك الأزمنة.. ولكنّ رسولَ اللهِ بهذه العبارةِ يُريدُ أن يُقرِّبَ الفِكرةَ للّذين ستصِلُ إليهم هذه الرواية بأنّ اليمانيّين (أعني جُند اليماني) سيكونون مُميّزين بخصائصِهِم اليمانيّة،
لأنّ اليمانيّين في زمن النبيّ كانوا مُميّزين أيضاً.. كانوا يصنعون حمائلَ سيُوفِهم مِن جُلُودِ الخِرافِ والماعز ويُزيِّنونها.. فهذه إشارةٌ لتميُّزِهم عن غيرِهم
✦قولُ النبيّ عن عليٍّ: (هو وصييِّ والسبيلُ إليَّ مِن بعدي) هذا المعنى مُنتشِرٌ في ثقافةِ العترة؛ أنّ سبيلَ اللهِ عليٌّ وآلُ عليّ، كما نقرأ في دعاء النُدبة: (أين السبيلُ بعد السبيل)
• وقولُهُ: (هو الّذي جعلَهُ اللهُ آيةً للمُؤمنين المُتوسّمين) المؤمنون المُتوسّمون هم الّذين يُدرِكون الأمرَ ببصائرِهم وليس بأبصارِهم فهُم يعرفون حقائق الأشياء
✦ قولُهُ: (فمَن أهوت إليه قُلوبكُم فإنّه هو) أي مَن مالت إليه قُلوبكُم وحنّت إليه فهو إمامُكُم..ثُمّ تلا قولَهُ تعالى: {فاجعل أفئدةً مِن الناسِ تهوي إليهم} وهو دعاءُ إبراهيم للعترةِ الطاهرة بأن يجعلَ اللهُ أفئدةً مِن الناس تحِنُّ إليهم وتميلُ إليهم،
لكن أيُّ أفئدةٍ هذه الّتي تهوي إليهم.. إنّها الأفئدةُ الخاليةُ مِن الشوائبِ والأغراضِ والمطامعِ الدنيويّة،
أمّا الأفئدةُ المُوصَدةُ بسلاسلِ طلبِ الرئاسةِ وطلبِ السُمعةِ وجمعِ الأموالِ وبالأغلالِ الدنيويّةِ فهذه الأفئدةُ لا تهوي إلى هذه الذواتِ المُقدّسةِ وإنّما تهوي عند أقدامِ أعداءِ أهلِ البيت
مع مُلاحظة أنّ هذه الآيةَ الّتي ذكرها رسولُ اللهِ هكذا يقرؤها أهلُ البيت: {تهوى إليهم} بالألف المقصورة؛ مِن الهوى وهو الحُب وليس"تهوي" مِثلما نقرأ في دعاء الاستئذان لزيارةِ النبيِّ وآلِهِ الأطهار: (وفِّقنا للسعي إلى أبوابِهم العامرةِ إلى يومِ الدين، واجعل أرواحَنا تحِنُّ إلى موطىءِ أقدامِهِم، ونُفوسَنا تهوى النظر إلى مجالسِهم وعرصاتِهم)
الدعاء يقول: (ونفوسَنا تهوى النظر) مِن الهوى وليس تهوي
أمّا تتمّةُ هذا الدعاء الإبراهيمي فهو قولُهُ تعالى: {وارزقهم مِن الثَمَراتِ لعلّهم يشكرون} المُراد مِن الثمرات: أي ثمراتُ القُلوب، كما يقول إمامُنا الصادق في قولِهِ تعالى: {وارزق أهلَهُ مِن الثمرات} قال: (مِن ثَمَرات القُلوب، أي حَبِّبهُم إلى الناسِ لينتابوا إليهم ويعودوا إليهم)
[تفسير القمي]
يعني حبِّب محمّداً وآلَ محمّدٍ إلى الناس حتّى يشتاقوا إليهم ويحِنُّوا إليهم ويقصدونهم على شوقٍ مَرّةً بعد أُخرى..وهذا معنى دعائنا في زيارتِنا للأئمّة (وأسألُك العَودَ ثُمّ العَودَ ثُمّ العود) إنّه نفس مضمون العبائر المُتقدّمة مِن دعاء الاستئذان،
أمّا المُراد مِن (أهلِهِ) في قولِهِ تعالى: {وارزق أهلَهُ} هم أهلُ بيتِ العصمة..ولِذا نقرأ دائماً في كلماتِهم هذه العبائر:
(أنا ابنُ مكّةَ ومِنى أن ابنُ زمزمَ والصفا، أنا ابنُ أعراقِ الثرى) لأنّهم هم أهلُ هذا البلد
✦ قولُ النبيّ لليمانيّين: (فبما عرفتم أنّه هو) يعني بأيّ شيءٍ عرفتُم وصييِّ مِن دون مُعجزةٍ ومِن دون اختبارٍ ومِن دون نصٍّ ومِن دون إشارة
فرفعوا أصواتَهم يبكون -والبكاءُ هنا إشارةٌ إلى هوى الأفئدة وتأثُّرِ القُلوب-بالنتيجة البكاءُ يُمثّلُ حالةَ الانفعالِ العاطفي والوجداني في أعلى مراتبِها.. فالانفعالُ العاطفيُّ له مراتب، مِنها: التعجّبُ الشديد، الضحكُ الشديد، السرورُ الشديد..ومِن أشدِّ مراتبِ الانفعال العاطفي؛ البكاء
فرفع اليمانيّون أصواتَهم يبكون وقالوا للنبي: (لمّا رأيناهُ -يعني وصيَّك- رجفت قُلُوبُنا ثمّ اطمأنّت نُفوسُنا) رجفت ليس خوفاً وإنّما رجفت حُبّاً وعِشقاً،
وقولُهم: (وانجاشت أكبادُنا وهملت أعيُنُنا وانثلجت صُدُورُنا) إنّهُم لا يستطيعون أن يُعبِّروا عن الحالةِ الّتي عاشوها حين رأوا عليّاً..هذه التعابيرُ تقريبيّة،
وقولُهُم: (حتّى كأنّه لنا أبٌ ونحنُ له بنون) هذه حقيقةٌ..فمحمّدٌ وعليٌّ أبوا هذه الأُمّةِ كما جاء في الروايات.. واليمانيّون أدركوا هذه الحقيقةَ بفِطرتِهم وصفاءِ قُلوبهِم..لقد عرفوا عليّاً بعليٍّ..وهذا هو أسلوبُ خواصِّ أهلِ البيت؛ أنّهم يُشخّصون المعصومَ بالمعصوم، يعني يستدّلون على الإمام بالإمام مِثلما يُستدَلُّ على اللهِ تعالى بذاتِهِ كما نقرأ في دُعاء الصباح: (يا مَن دَلَّ على ذاتِهِ بذاتِهِ)
أمّا الاستدلالُ على المعصوم بالمُعجزة فهو استدلالٌ ولكنّه استدلالٌ بأثرٍ مِن المعصوم، وكذلك الاستدلالُ على المعصوم بالنصّ هو استدلالٌ بأثرٍ مِن المعصوم،
في ثقافةِ العترة: أرقى الطُرُق الّتي نعرِفُ بها إمامَ زمانِنا ونستدِلُّ عليه هو الطريقُ الوجداني
:
❂ يُحدّثنا جابر الأنصاري، يقول:
(وفد على رسولِ اللهِ أهلُ اليمن، فقال النبيُّ لأصحابِهِ: جاءكُم أهلُ اليمن يبسُّون بسيساً -أي يمشون مشياً جميلاً بهدوءٍ ووقار-
فلمّا دخلوا على رسولِ اللهِ قال: قومٌ رقيقةٌ قُلُوبُهم، راسخٌ إيمانُهم، مِنهم المنصور يخرجُ في سبعين ألفاً ينصرُ خلَفِي وخلَف وصييِّ..حمائلُ سُيُوفِهم المَسْك،
فقالوا: يا رسول الله، ومَن وصيّك؟ فقال: هو الّذي أمركم اللهُ بالاعتصام به، فقال عزَّ وجلَّ: {واعتصموا بحبلِ اللهِ جميعاً ولا تفرّقوا}
فقالوا: يا رسولَ الله، بيّن لنا ما هذا الحبل؟
فقال: هو قولُ الله: {إلّا بحبلٍ مِن اللهِ وحبلٍ مِن الناس}فالحبلُ مِن الله؛ كتابُه..والحبلُ مِن الناس؛ وصييِّ -إنّه حديثُ الثقلين بصيغةٍ قرآنيّة-
فقالوا: يا رسول الله، مَن وصيّك؟ فقال: هو الّذي أنزل اللهُ فيه: {أن تقولَ نفسٌ يا حسرتى على ما فرّطتُ في جنبِ الله}
فقالوا: يا رسول الله، وما جنبُ اللهِ هذا؟
فقال: هو الّذي يقولُ اللهُ فيه: {ويومَ يعضُّ الظالمُ على يديه يقولُ يا ليتني اتّخذتُ مع الرسولِ سبيلا} هو وصييِّ والسبيلُ إليَّ مِن بعدي،
فقالوا: يا رسولَ الله، بالّذي بعثك بالحقِّ نبيّاً أرناهُ..فقد اشتقنا إليه،
فقال: هو الّذي جعلهُ اللهُ آيةً للمُؤمنين المُتوسّمين..فإن نظرتُم إليه نظَرَ مَن كان له قلبٌ أو ألقى السمعَ وهو شهيد عرفتم أنّه وصييِّ كما عرفتُم أنّي نبيُّكم،
فتخلّلوا الصُفوفَ وتصفّحوا الوجوه..فمَن أهوت إليه قُلوبُكم فإنّه هو..لأنّ اللهَ عزّ وجلّ يقولُ في كتابِهِ: {فاجعل أفئدةً مِن الناسِ تهوي إليهم} أي: -تميل-إليه وإلى ذُريّتِهِ..)
ثمّ قام جمعٌ مِن اليمانيّين ذكر رسولُ اللهِ أسماءهم،
تقول الرواية:
(تخلّلوا الصُفوفَ وتصفّحوا الوجوهَ وأخذوا بيدِ الأنزعِ البطين -يعني سيّدَ الأوصياء- وقالوا: إلى هذا أهوت أفئدتُنا يا رسولَ الله.
فقال النبيُّ: أنتم نَجَبةُ اللهِ -أي نُجباؤه- حين عرفتم وصيَّ رسولِ اللهِ قبل أن تعرفوه، فبِمَ عرفتم أنّه هو؟
فرفعوا أصواتَهم يبكون ويقولون:
يا رسولَ الله، نظرنا إلى القومِ فلم تحُنّ لهم قُلُوبنا، ولمّا رأيناهُ رجفت قُلُوبُنا ثمّ اطمأنّت نُفُوسُنا وانجاشت أكبادُنا وهملت أعيُنُنا وانثلجت صُدورُنا حتّى كأنّه لنا أبٌ ونحنُ له بنون،
فقال النبي: {وما يعلمُ تأويلَهُ إلّا اللهُ والراسخون في العِلم} أنتم مِنهم بالمنزلةِ الّتي سبقت لكم بها الحسنى، وأنتم عن النار مبعَدون.
فبقي هؤلاء القوم المُسمَّون حتّى شهِدوا مع أميرِ المؤمنين الجمل وصفين، فقُتِلوا في صِفّين رحمهم الله، وكان النبيُّ بشّرهم بالجنّةِ وأخبرهم أنّهم يُستشهدون مع عليِّ بن أبي طالب)
[غَيبة النعماني]
〰️〰️〰️〰️〰️〰️
[توضيحات]
نبيُّنا هنا يتحدّثُ عن الّذين جاءوه مِن أهلِ اليمن..ولكنّه يضرِبُ بالكلامِ إلى جهةٍ أبعد، إلى زمنِ القائم
✦ قولُهُ: (مِنهم المنصور يخرجُ في سبعين ألفاً ينصُرُ خَلَفِي وخَلَف وصييّ) نبيُّنا يتحدّثُ هنا عن اليماني، وبيّن أنّ أصلَ اليماني وجُذورُهُ تعود لهؤلاء اليمانيّين الّذين امتدحهم رسولُ اللهِ وذكر أوصافَهم.. تماماً كما يعودُ السُفيانيُّ في أُصولِهِ وجذورِهِ لآلِ أبي سُفيان
أمّا اسمُ (المنصور) فقد يكون اسمَ اليماني أو اسماً ثانياً له، وقد يكونُ لقباً له..هذه احتمالات..ولكن قطعاً هو وصفٌ له، فهُو منصورٌ بنُصرتِهِ لإمامِ زمانِهِ،
وهذه التسميّةُ فيها إشارةٌ إلى صِفةٍ بارزةٍ في اليمانيّ وهي: انتسابُهُ عقائديّاً لفاطِمة..لماذا؟
لأنّ مِن أسماءِ الصدّيقةِ الكُبرى في ثقافةِ العترةِ أنّها؛"المنصورة" كما جاء في حديثِ المِعراج، إذ تقول الرواية:
(..وسُمِّيت في السماء المنصورة لقولِهِ تعالى: {ويومئذٍ يفرحُ المُؤمنون بنصرِ الله} أي بنصرِ فاطِمة لمُحبّيها)
[معاني الأخبار]
فالزهراء هي المنصورةُ وهي الناصرةُ لِمُحبّيها في الدنيا والآخرة..وإمامُ زمانِنا اسمُهُ مشتَقٌ مِنها، فهو المنصورُ أيضاً كما نقرأ في دعاء النُدبة: (أين المنصورُ على مَن اعتدى عليه وافترى)
فتسميةُ (اليماني) بالمنصور جاءت مِن هذه التسميّةِ الّتي أصلُها فاطِميٌّ مهدوي،
فاليمانيُّ زهرائيٌّ مهدويٌّ يدعو إلى صاحبِكُم (يعني يدعو لصاحبِ الأمر فقط ولا يدعو إلى نفسِهِ ولا إلى أيِّ جهةٍ أخرى) ولِذا كانت رايتُهُ أهدى الرايات كما يقولُ أئمّتُنا الأطهار
•وقولُ النبي: (يخرجُ في سبعين ألفاً ينصُرُ خلَفِي وخلَفَ وصييِّ) هذا الكلام يتحدّثُ عن عسكرةٍ، عن سلاحٍ، وعن جموعٍ تنصرُ اليماني، وليس كما يتصوّرُ البعض بأنّ الحركةَ اليمانيّةَ حركةٌ ثقافيّةٌ فقط،
اليمانيُّ له دورٌ ثقافيٌّ ودورٌ عسكريٌّ أيضاً كما يُستفاد مِن الروايات
[ وأمّا القَلبُ المَشغولُ بِالمَولی فلَهُ الدُّنیا والعُقبی والمَولی ]
#قال مولانا رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله:
« القَلبُ ثَلاثَةُ أنواعٍ :
قَلبٌ مَشغولٌ بِالدُّنیا، وقَلبٌ مَشغولٌ بِالعُقبی، وقَلبٌ مَشغولٌ بِالمَولی.
#أمّا القَلبُ المَشغولُ بِالدُّنیا فَلَهُ الشِّدَّةُ والبَلاءُ
#وأمّا القَلبُ المَشغولُ بِالعُقبی فلَهُ الدَّرَجاتُ العُلی
#وأمّا القَلبُ المَشغولُ بِالمَولی فلَهُ الدُّنیا والعُقبی والمَولی».
?[ المواعظ العددیّة ]
⛔ لا تتمنوا المستحيل !!! ⛔
.
?️عن الإمام زين العابدين (عليه السلام) لرجل من جلسائه : اتق الله وأجمل في الطلب، ولا تطلب ما لم يخلق... فقال الرجل: وكيف يطلب ما لم يخلق؟!، فقال: من طلب الغنى والأموال والسعة في الدنيا فإنما يطلب ذلك للراحة، والراحة لم تخلق في الدنيا ولا لأهل الدنيا، إنما خلقت الراحة في الجنة ولأهل الجنة.
?️ الإمام الصادق (عليه السلام) لما سئل عن طريق الراحة؟ : في خلاف الهوى، قيل: فمتى يجد عبد الراحة؟ فقال (عليه السلام): عند أول يوم يصير في الجنة.
?️ الإمام الصادق (عليه السلام) لأصحابه : لا تتمنوا المستحيل!، قالوا: ومن يتمنى المستحيل؟! فقال: أنتم، ألستم تمنون الراحة في الدنيا؟ قالوا: بلى، فقال: الراحة للمؤمن في الدنيا مستحيلة.
? ميزان_الحكمة ج ٢ ص ١١٣
.
?? يا بقية الله مدد ??
عن عمرو بن سعيد بن هلال قال: قلت لابي عبدالله عليه السلام :
إني لا أكاد ألقاك إلا في السنين فأوصني بشئ آخذ به، قال: اوصيك بتقوى الله وصدق الحديث والورع والاجتهاد،
واعلم أنه لا ينفع اجتهاد لا ورع معه
وإياك أن تطمح نفسك إلى من فوقك ،
وكفى بما قال الله عزوجل لرسوله صلى الله عليه وآله : " فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم " وقال الله عزوجل لرسوله: " ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحيوة الدنيا "
فإن خفت شيئا من ذلك فاذكر عيش رسول الله صلى الله عليه وآله فإنما كان قوته الشعير وحلواه التمر ووقوده السعف إذا وجده
وإذا اصبت بمصيبة فاذكر مصابك برسول الله صلى الله عليه وآله فإن الخلق لم يصابوا بمثله قط.
[روضة الكافي الشريف ]
#فَقُلْتُ_لَیْسَ_هَکَذَا_نَقْرَأُ
#فَقَالَ_عليه_السلام_مَا_نَزَلَتْ_إِلاَّ_هَکَذَا
#عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اَللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ : فِی قَوْلِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ : [[ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَهِ اَللّهِ إِنَّ اَللّهَ یَغْفِرُ اَلذُّنُوبَ جَمِیعاً ]]
#فَقَالَ عليه السلام : ( إِنَّ اَللَّهَ یَغْفِرُ #لَکُمْ جَمِیعاً اَلذُّنُوبَ )
#قَالَ فَقُلْتُ : لَیْسَ هَکَذَا نَقْرَأُ
#فَقَالَ عليه السلام : ( یَا أَبَا مُحَمَّدٍ #فَإِذَا غَفَرَ اَلذُّنُوبَ جَمِیعاً فَلِمَنْ یُعَذِّبُ #وَاَللَّهِ مَا عَنَی مِنْ عِبَادِهِ غَیْرَنَا وَ غَیْرَ شِیعَتِنَا #وَمَا نَزَلَتْ إِلاَّ هَکَذَا إِنْ اَللَّهَ یَغْفِرُ #لَکُمْ جَمِیعاً اَلذُّنُوبَ ).
[تفسير البرهان الشريف/ بحار الأنوار الشريف/ مسند أبي بصير رضوان الله عليه/ تأویل الآیات الظاهرة فی فضائل العترة الطاهرة/ لئالي الأخبار/ مستدرك سفينة البحار/ جامع أحاديث اهل البيت عليهم السلام/ موسوعة الإمام الصادق عليه السلام/ كنز جامع الفوائد/ اللوامع النورانية في أسماء علي وأهل بيته عليهم السلام/ منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة]
قناة احمد علي على تيليجرام ( شروحات تقنية ، تطبيقات ، أفلام ومسلسلات ، خلفيات ، و المزيد )
Last updated 5 months ago
يرمز تيليجرام إلى الحريّة والخصوصيّة ويحوي العديد من المزايا سهلة الاستخدام.
Last updated 6 months, 1 week ago
- بوت الإعلانات: ? @FEFBOT -
- هناك طرق يجب ان تسلكها بمفردك لا اصدقاء، لا عائلة، ولا حتى شريك، فقط انت.
My Tragedy Lies With Those Things That Happen in One Second And Remain
- @NNEEN // ?: للأعلانات المدفوعة -
Last updated 6 months, 4 weeks ago