يقول لي: صباحُ الخير
منذُ شهرين، حتّى نسيت كيف يكون اللّيل..
يقول لي: أحبّكِ فيمحى من ذاكرتي شيء اسمه المستقبل، أحبّكِ هذه جرعةٌ سحريّة
قطعًا بسببها سيبقى عمري عشرين عامًا بَعد
مئة عام من الآن..!

#هبه

كانت بوابة مجيئك خارج مساري..
كتواريخ بداية الفصول في الرّوايات، أقلّة من يستذكرونها في نهاية كلّ فصل أو يلحظونها حتّى..
ولكنّني أحببتك؛ فصارت البوابة مساري..

يشبه الإجابة، لقلبٍ أنهكته التّساؤلات!

تخاف أن تسأل لأنّك تخاف أن تتأكد، لا يوجد فزع ينافس فزع انتظارك لسماع جواب تعرفه مسبقًا..

تتّهمه اليابسة بالنّزوح الجائر دون مبرّر، وتشهد الضّفاف على تجزئته لها عدوانًا؛ فتطعن الشّمس تلك الإدّعاءات قائلةً: ليس إلّا مصابًا بلوثة الذّعر، قد عاين انتحار أوّل شخص غرقًا لذا سيظلُّ النّهر راكضًا هكذا إلى الأبد.

#هبه

غَفتْ طفلةً؛ وصحت أسرةً!

#ه

أعدُكَ
أنّني
سأتفرّغ
للحُبّ،
وأترك
صناعة
الورد..
عندما
أصير
مُعتادة..

#ه

كنبتةٍ
نمت من صدعٍ بين صخرتين
تبثُّ أملاً بالحياة..
وإن ثبّتُّ ألمًا..أين الحياة في هذا!
أيعقل أنّها تتسكّع بين صخرتين!

#هبه

إنّه شعور مُبهم
تعب غير معروف المنشأ
يأكلني من الدّاخل
يتركني خالية الوِفاض
يملأ دماغي أسئلة بلا أجوبة
يُقعدني عن النّظر للغد
يسرق بهجة يومي
يُعيدني إلى حيرة في زمن ماضي
يلتصق بـجسدي
كلّما أردت إزالته تبخرت أناملي
وعندما أُحاول أن أخفيه يظهر أوضح
يزرع النّدوب داخلي ككلمات أُمّ غاضبة
ينتقم مني كعدو قديم
وأنا..
تارة أُقاوم حتّى أنزف
وتارة أستسلم له مثل جذع فارغ
يطفو فوق نهر لا يعرف إلى أين يتجه به..

_محظوظة أنتِ، تمسكين زمام الدّمع!
_أبداً..
دمعي سيد القرار، والشّظايا على أشكالها تَنِز..
إمّا أن يُراق على صدر زجاجي مُهشّم، أو أن يجف..
على أن يُسكبَ على صدر رخامي مطمئن!

#هبه