مقال بعنوان: الخطة (زاي) وسيناريو "كرزاي"

https://tinyurl.com/2yz763qv

يتلوه تكوين حكومتهم برعاية (السبعة عشر شريرا) الذين كانوا شركاء في هذه الحرب من أول يوم، وأتوقع أن يحظوا بمباركة إفريقية واسعة؛ لأن منظمة الاتحاد الإفريقي لا تعدو كونها إحدى أذرع الأمم المتحدة التي تستخدمها.

▫️تاسعًا: المؤتمر المشار إليه المنعقد في الجارة العدو ما هو إلا تآمر على بلادنا وإن كان تحت شعار دعم وإعانة، وهذا ضرب من (الاستهبال) السياسي؛ تراهم يسكبون دموع التماسيح، ويرسلون مواعظ الثعالب، تحت مسمى دعم الشعب السوداني، والتضامن معه زورًا، وهم في الحقيقة يريدون دعم من يقتل الشعب السوداني، ويغتصب نساءه، وينتهك أعراضه، ويدمر بلاده، ويعربون عن سعادتهم بذلك - لا أسعدهم الله -، وبكل بجاحة ووقاحة وسفاهة يطالبون بـ"عدم عرقلة وصول المساعدات الإنسانية من قبل أطراف الصراع"، وهم يعنون عدم عرقلة وصول دعم المليشيا بالسلاح والعتاد، ويطالبون الجيش السوداني بتهدئة إنسانية في شهر رمضان تنفيسًا على مليشيتهم؛ علها تلتقط شيئًا من أنفاسها، وتتفرغ لتكوين حكومتها المزعومة المشؤومة. 

👈 وفي ظني أن كل وطني غيور سيقول لهم: أيها الأعداء المفضوحون اخسئوا جميعًا لا سلمكم الله ولا رأيتم خيرًا، والشعب السوداني يعلم أن الشوك لا يثمر عنبًا، وأن العقارب لا تتخلى عن طباع الأذية، وأحسبه سيصيح في وجوههم الكالحة بصوت واحد قائلًا: كفوا أيديكم عن بلادنا أيها الأعداء؛ لقد خبرناكم وكشفنا حيلكم وألاعيبكم ونفاقكم؛ فأنتم من شرار الخلق وأشبه بحال الذين قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم: "فَيَبْقَى شِرَارُ النَّاسِ فِي خِفَّةِ الطَّيْرِ وَأَحْلَامِ السِّبَاعِ". 

قاتل الله أعداء السودان أينما كانوا، اللهم اكفناهم بما شئت، واللهم اجعل كيدهم في نحرهم وتدبيرهم تدميرهم، وخالف بين قلوبهم، اللهم اشدد وطأتك عليهم وأنزل عليهم بأسك الذي لا يرد، إنك قوي عزيز.].

📌 * الخطة (زاي) وسيناريو كرزاي*  

✒️ فضيلة الشيخ الدكتور/ حسن أحمد الهواري

الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وآله وصحبه وبعد:
فمما لا ريب فيه أن بلادنا تواجه مكرًا كُبَارا، ومؤامرة عالمية حشدوا لها القدرات والخبرات، وجمعوا لها الأموال والرجال، وقد مرت هذه المؤامرة بمراحل وفصول على النحو التالي:

▫️أولًا: لما نضجت واستوت، وأيقن أربابها أنه حانت ساعة الصفر، أطبقوا على بلادنا بخيلهم ورجلهم وشياطينهم؛ بقصد الاستيلاء على السلطة في غضون ساعات، بعد اكتمال كل التجهيزات، وإعطاء الإشارة من السادة والكبراء، وموافقة القادة والخبراء؛ للإجهاز على القيادة العامة للجيش وقتل قائد الجيش ورأس السلطة، ومن ثَمَّ إعلان دولتهم، ومسارعة الدول الراعية والممولة للاعتراف بها من الساعات الأولى، لكن حدث ما ليس في حساباتهم، بل كان وفق قراءة الواقع من ضروب المستحيلات، ففشلت الخطة والحمد لله رب العالمين، {وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ}.

▫️ثانيًا: على الرغم من عدم وجود ما يعرف بالخطة (ب)؛ نظرًا لثقتهم التامة من نجاح خطتهم وإحكامها، لكنهم بعد فشلها اضطروا للبحث عن خطة أخرى، فدخلوا في الخطة (ب)، فقرروا الحرب الشعواء ومحاصرة كل مراكز الجيش والاستلاء عليها، واستخدموا كل سلاح، وكانوا يهاجمونها تكرارًا ومرارًا، ومع قوة تلك الهجمات وكثرة العدة والعتاد والجند والأفراد فشلت تلك الخطة، وهذا من لطف الله وتدبيره لعباده، ثم بسالة وخبرة الجيش السوداني العريق، ففشلت هي الأخرى ولله الحمد والمنة.

▫️ثالثًا: بعد فشل الخطة (ب) جاءتهم التعليمات من رعاة الحرب ومموليها بالانتقال إلى الخطة (ج)، وهي تخريب البنى التحتية، ومنشآت الدولة، واحتلال المقار المدنية والحكومية، والمؤسسات والمستشفيات والبنوك؛ لشلّ الدولة؛ ما من شأنه أن يسقط الجيش ويجبره على التسليم، لكن واصل الجيش صموده وتمسكه بأرضه، وتحمله الهجمات المتكررة، بل وتسديد ضربات موجعة للعدو؛ فاحتار القوم، وطاشت عقولهم وعظم ذهولهم، {والله من ورائهم محيط}.

▫️رابعًا: رأى رعاة الحرب أن الوقت ينفد وكلفة فاتورة الحرب تتزايد؛ فأمروا بالانتقال إلى الخطة (د)، وهي هزيمة الشعب بقتله وترويعه وإخراجه من بيوته وتهجيره، وسلب أمواله، ونهب البنوك والشركات والمؤسسات وسائر الممتلكات، والأدهى والأمر انتهاك أعراض الشعب واغتصاب نسائه في أبشع جريمة وأسوأ انتهاك عرفته الحروب البشرية، وظنوا أن هذه الخطة ستكون القاصمة والنهاية؛ حيث سيهرب الشعب ويهجر إلى الدول المجاورة، أو يتجمع في معسكرات للنازحين، ومن جهة سينفصل تمامًا عن القوات المسلحة التي يراها عجزت عن حمايته، لكن بدا لهم ما لم يكونوا يحتسبون، فإذا بالأمور تسير على غير ما توقعوه، بل دخل أبناء هذا الشعب المظلوم المكلوم أفواجًا في الاستنفار للتدريب وحمل السلاح ومساندة القوات المسلحة. 
فلما باءت هذه بالفشل أيضًا حينها فكروا في خطة أخرى.

▫️خامسًا: جاءت الخطة (هـ)، وهي الدعوة للتسوية السياسية، فبعد ما كانوا يريدون الاستفراد بالسلطة رضوا بالمشاركة فيها عن طريق ضغط المجتمع الدولي الموالي لهم لإيجاد تسوية سياسية تضمن مشاركتهم في السلطة، فأقاموا عددًا من المنابر في أثيوبيا، وكينيا، وسويسرا، ولندن وغيرها، وكلها لم تُجْد شيئًا وَرَدَّ اللَّهُ مكرهم وكيدهم؛ فانقلبوا خاسئين {بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا}. 

▫️سادسًا: لم يقنع القوم ولسان حالهم يقول: بعد فقد كل هذا المال والعتاد والسلاح والرجال والوقت لا يمكن أن ندع الجيش السوداني والشعب السوداني ليحققوا نصرًا؛ فانتقلوا للخطة (و)، وهي استعداء مجلس الأمن لاتخاذ قرارات حظر السلاح، وحظر تحليق الطيران، بل والتدخل الدولي تحت البند السابع، فقيض الله لنا من كان سببًا في رد تلك القرارات الجائرة الآثمة، {وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا}.

▫️سابعًا: بعد استنفاد كل الخطط السابقة انتقل أعداؤنا الآن إلى الخطة (زاي)، وهي تكوين حكومة في المنفى، ودعمها دبلوماسيًا في المحافل الدولية والإقليمية حتى تحصل على الاعتراف الإقليمي والدولي، ثم تُزوَّد بالدعم الكافي من الخطط والمرتزقة والسلاح والمال والعتاد الحربي؛ لتطبيق نموذج "كرزاي" أفغانستان، متمثلًا في (أرجوز) السودان، لكن بإذن الله وقدرته، ثم التوكل على الله، والوقوف صفًا واحدًا شعبًا وجيشًا في وجه العدوان ستفشل هذه الخطة أيضًا، ويبوء العدو بإذن الله بالفشل والهوان والخسران.

▫️ثامنًا: مما لا شك فيه أن مؤتمر أديس أبابا الذي سمي زورًا وكذبًا وتدليسًا بالمؤتمر الإنساني لدعم السودان، والذي انعقد يوم الجمعة بتاريخ 14/2/2025م، ما هو إلا تأسيس لهذه الخطة (زاي)، وليس غريبًا إذن أن تقرر بعده مباشرة القوى السودانية المدنية العملية بمشاركة أجنبية عقد مؤتمر تأسيسي لتوقيع الميثاق السياسي في نيروبي يوم الثلاثاء (18/ 2)، ومن ثم

بسم الله الرحمن الرحيم

? خدمة المقالات والمقتطفات ?

══════❁✿❁═════

هدنة أم غَدْر

══════❁✿❁═════

الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين، وبعد:
فقد نادت بعض الأصوات بضرورة عقد هدنة لشهور، وعارضتها أصوات عامة أهل السودان -رسميين وشعبيين-، فأي الفريقين أحق، دعاة الهدنة أم رافضوها؟
✍️ حسب قراءتي وتقديراتي فإن الجواب في نظري يكمن في الأمور التالية:
▫️أولًا: هدنة ثم حرب، أم إيقاف الحرب؟
أليس المناسب والمفيد الدعوة إلى إيقاف الحرب؛ لأن من يدعو إلى هدنة فهو يقر باستئناف الحرب بعد انتهاء الهدنة، فأي دعوة إلى هدنة فهي في حقيقتها تأكيد على استمرار الحرب.
? علينا أن نفهم هذا الأمر جيدًا.
فمن كان حريصًا على شعب السودان فإنه يسعى لإيقاف الحرب، لا لهدن مفخخة.
▫️ثانيًا: أهداف الهدنة:
❓لماذا الدعوة إلى هدنة؟
الهدن مع كونها تأكيدًا لاستمرار الحرب تدعو لها ضرورات إنسانية مثل تسهيل خروج العالقين من المدنيين، ودخول سيارات الإسعاف، والمنظمات الإغاثية إما لإجلاء المدنيين وإسعافهم، أو لمدهم بالمؤن والخدمات اللازمة في مواقعهم.
? وكل هذه الضرورات الإنسانية مفقودة في الواقع السوداني الآن؛ إذ كل المدنيين الذين في مناطق سيطرة القوات المسلحة لا يحتاج إسعافهم أو تقديم الخدمات لهم لأي هدنة على الإطلاق، بل الطريق مفتوح والسبل متيسرة أمام كل من أراد تقديم أي خدمات وبأمن تام.
⭕ أما في مواقع سيطرة الدعم السريع فالمدنيون على ضربين:
١. ضرب مرضي عنه -وهو ما يعرف بالحواضن- وهؤلاء لا حاجة لهم بالهدنة؛ إذ لا ضرر ينالهم من قوات الدعم السريع، وليس صحيحًا ما يُرَوّج له زورًا من استهداف القوات المسلحة لهم؛ فالجيش السوداني لا يستهدف المدنيين، ولا يمنع وصول الإعانات لهم.
٢. والضرب الثاني: مغضوب عليهم من قبل الدعم السريع، يعيشون تحت الظلم والكبت والفظائع، فالأمر هنا يتطلب التخاطب مع المليشيا لإيقاف عملياتها العسكرية وانتهاكاتها في حق المدنيين من جانبها؛ إذ لا أثر لعمليات القوات المسلحة هناك، ولا معنى لطلب هدنة على الإطلاق.
▫️ثالثًا: واضح جدًا لكل ذي عقل أن دعوات كهذه وفي التوقيت الحالي القصد منها إنقاذ مليشيا الدعم السريع ومرتزقتها لالتقاط أنفاسهم، وتزويدهم بالمؤن والعتاد لقتل الشعب السوداني، وتحقيق مكاسب على الأرض؛ فإن أعداء بلادنا لم ييأسوا من تحقيق نصر على نحو ما -ولو بموت كل الشعب السوداني-، وهذا منتهى السقوط الأخلاقي والتجرد من كل صفات البشرية، وعليه تكون الدعوة للهدنة وإن كان ظاهرها مصلحة الشعب السوداني فحقيقتها قتله وتدميره وتهجيره، وهي دعوة ذات مآرب معروفة لأولي الألباب، وهي كلمة حق أريد بها باطل.
? وعليه: فإن جاز لدعاة الهدنة أن يصموا المناهضين لها بأنهم "بلابسة" (بل بس)، جاز بالمقابل للمناهضين أن يصفوا على الأقل بعض دعاة الهدنة بأنهم "أبالسة"؛ لأن إبليس يزين الباطل في صورة حق.
▫️رابعًا: من كان صادقًا في دعواه حماية المدنيين ورفع المعاناة عن الشعب السوداني فالسبيل إلى هذا واضح كالشمس؛ وذلك بإلزام الداعم للمليشيا بالتوقف التام عن دعمها، وإلزام المليشيا بسحب قواتها من بيوت المواطنين والمنشآت المدنية، والكف عن الانتهاكات والفظائع، هذا هو الطريق الصحيح لحماية المدنيين ورفع المعاناة عن الشعب السوداني، وأي طريق آخر ما هو إلا مراوغة سياسية ظاهرها فيه الرحمة، وباطنها فيه الكيد والتآمر على السودان وشعبه.

أسأل الله أن يعصم دماء أهل السودان، ويحفظ السودان في دينه وأمنه ووحدته، وأن يخزي الأعداء ويجعل كيدهم في نحرهم، ويكفيناهم بما شاء، إن ربي على كل شيء قدير.
_______
نشر بتاريخ: ١٢ جمادى الآخرة ١٤٤٦هـ، الموافق 2024/12/14م

════════❁══════
? خدمة فضيلة الشيخ الدكتور: حسن أحمد الهواري حفظه الله ?
════════❁══════

? للاشتراك في الخدمة: أرسل ( اشتراك) إلى الرقم
00249128388888

أو الضغط على الرابط
https://telegram.me/Dr_alhawary

? انشر تؤجر بإذن الله ?

اصناف الناس في رمضان
#الشيخ_د_حسن_الهواري

زكاة الفطر وما يتعلق بها
#الشيخ_د_حسن_الهواري

ظلم السودان من المجتمع الدولي
#الشيخ_د_حسن_الهواري

? مقطع بعنوان:
هل يجوز ضرب المسحور للعلاج؟     
لفضيلة الشيخ حسن الهواري       

? مدة المقطع: 00:01:24

? خدمة فضيلة الشيخ الدكتور: حسن أحمد حسن الهواري  حفظه الله ?
https://t.me/ETHWBECEQ

مقال بعنوان: تعليق على أحداث سوريا

https://2u.pw/bqjEfE41

مقال بعنوان: تعليق على بعض ما جاء في مقطع د. عبد الحي

https://2u.pw/cBulstqI