[ التكفير بالعمـوم ]

هو قول و إجماع الصحابة :
_____وقال عبد الرحمن بن حسن  :

( ثم قال : وفي السنن : " أن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - حكم بكفر أهل مسجد في الكوفة ،

قال واحد : إنما مسيلمة على حقّ فيما قال ، وسكت الباقون.

فأفتى بكفرهم جميعاً ".

فلا يأمن الإنسان أن يكون قد صدر منه كلمة كفر، أو سمعها وسكت عليها ، ونحو ذلك. )

[ الدرر السنية 8/258 ]
__

( توضيحُ الواضِحات…  ! )

#شعائر_الإسلام_ودلالتها_من_عدمها

قال ابنُ قدامةَ المقدسيُّ الحنبليّ كما في : ( المُغني ، بابُ المرتدّ ، مسألة صلاة الكافر ) 

" ﻭَﺃَﻣَّﺎ ﺳَﺎﺋِﺮُ اﻷَْﺭْﻛَﺎﻥِ ، ﻣِﻦْ اﻟﺰَّﻛَﺎﺓِ ﻭَاﻟﺼِّﻴَﺎﻡِ ﻭَاﻟْﺤَﺞِّ ، ( ﻓَﻼَ ﻳُﺤْﻜَﻢُ ﺑِﺈِﺳْﻼَﻣِﻪِ ﺑِﻪِ ) ، ﻓَﺈِﻥَّ اﻟْﻤُﺸْﺮِﻛِﻴﻦَ ﻛَﺎﻧُﻮا ﻳَﺤُﺠُّﻮﻥَ ﻓِﻲ ﻋَﻬْﺪِ ﺭَﺳُﻮﻝِ اﻟﻠَّﻪِ - ﺻَﻠَّﻰ اﻟﻠَّﻪُ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﻭَﺳَﻠَّﻢَ - ﺣَﺘَّﻰ ﻣَﻨَﻌَﻬُﻢْ اﻟﻨَّﺒِﻲُّ - ﺻَﻠَّﻰ اﻟﻠَّﻪُ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﻭَﺳَﻠَّﻢَ - ﻓَﻘَﺎﻝَ: «ﻻَ ﻳَﺤُﺞُّ ﺑَﻌْﺪَ اﻟْﻌَﺎﻡِ ﻣُﺸْﺮِﻙٌ.»

ﻭَاﻟﺰَّﻛَﺎﺓُ ﺻَﺪَﻗَﺔٌ، ﻭَﻫُﻢْ ﻳَﺘَﺼَﺪَّﻗُﻮﻥَ.
ﻭَﻗَﺪْ ﻓَﺮَﺽَ ﻋَﻠَﻰ ﻧَﺼَﺎﺭَﻯ ﺑَﻨِﻲ ﺗَﻐْﻠِﺐَ ﻣِﻦْ اﻟﺰَّﻛَﺎﺓِ ﻣِﺜْﻠَﻲْ ﻣَﺎ ﻳُﺆْﺧَﺬُ ﻣِﻦْ اﻟْﻤُﺴْﻠِﻤِﻴﻦَ، ﻭَﻟَﻢْ ﻳَﺼِﻴﺮُﻭا ﺑِﺬَﻟِﻚَ ﻣُﺴْﻠِﻤِﻴﻦَ ،

ﻭَﺃَﻣَّﺎ اﻟﺼِّﻴَﺎﻡُ ﻓَﻠِﻜُﻞِّ ﺃَﻫْﻞِ ﺩِﻳﻦٍ ﺻِﻴَﺎﻡٌ ، ﻭَﻷَِﻥَّ اﻟﺼِّﻴَﺎﻡَ ﻟَﻴْﺲَ ﺑِﻔِﻌْﻞٍ ، ﺇﻧَّﻤَﺎ ﻫُﻮَ ﺇﻣْﺴَﺎﻙٌ ﻋَﻦْ ﺃَﻓْﻌَﺎﻝٍ ﻣَﺨْﺼُﻮﺻَﺔٍ ﻓِﻲ ﻭَﻗْﺖٍ ﻣَﺨْﺼُﻮﺹٍ ، ﻭَﻗَﺪْ ﻳَﺘَّﻔِﻖُ ﻫَﺬَا ﻣِﻦْ اﻟْﻜَﺎﻓِﺮِ، ﻛَﺎﺗِّﻔَﺎﻗِﻪِ ﻣِﻦْ اﻟْﻤُﺴْﻠِﻢِ، ﻭَﻻَ ﻋِﺒْﺮَﺓَ ، ﺑِﻨِﻴَّﺔِ اﻟﺼِّﻴَﺎﻡِ؛ ﻷَِﻧَّﻬَﺎ ﺃَﻣْﺮٌ ﺑَﺎﻃِﻦٌ ﻻَ ﻋِﻠْﻢَ ﻟَﻨَﺎ ﺑِﻪِ،

ﺑِﺨِﻼَﻑِ اﻟﺼَّﻼَﺓِ ، ﻓَﺈِﻧَّﻬَﺎ ﺃَﻓْﻌَﺎﻝٌ ﺗَﺘَﻤَﻴَّﺰُ ﻋَﻦْ ﺃَﻓْﻌَﺎﻝِ اﻟْﻜُﻔَّﺎﺭِ ، ﻭَﻳَﺨْﺘَﺺُّ ﺑِﻬَﺎ ﺃَﻫْﻞُ اﻹِْﺳْﻼَﻡِ ، ﻭَﻻَ ﻳَﺜْﺒُﺖُ اﻹِْﺳْﻼَﻡُ ﺣَﺘَّﻰ ﻳَﺄْﺗِﻲَ ﺑِﺼَﻼَﺓٍ ﻳَﺘَﻤَﻴَّﺰُ ﺑِﻬَﺎ ﻋَﻦْ ﺻَﻼَﺓِ اﻟْﻜُﻔَّﺎﺭِ ، ﻣِﻦْ اﺳْﺘِﻘْﺒَﺎﻝِ ﻗِﺒْﻠَﺘِﻨَﺎ ، ﻭَاﻟﺮُّﻛُﻮﻉِ ، ﻭَاﻟﺴُّﺠُﻮﺩِ ، ﻭَﻻَ ﻳَﺤْﺼُﻞُ ﺑِﻤُﺠَﺮَّﺩِ اﻟْﻘِﻴَﺎﻡِ ؛ ﻷَِﻧَّﻬُﻢْ ﻳَﻘُﻮﻣُﻮﻥَ ﻓِﻲ ﺻَﻼَﺗِﻬِﻢْ.

( ﻭَﻻَ ﻓَﺮْﻕَ ﺑَﻴْﻦَ اﻷَْﺻْﻠِﻲِّ ﻭَاﻟْﻤُﺮْﺗَﺪِّ ﻓِﻲ ﻫَﺬَا ) ؛ ﻷَِﻥَّ ﻣَﺎ ﺣَﺼَﻞَ ﺑِﻪِ اﻹِْﺳْﻼَﻡُ ﻓِﻲ اﻷَْﺻْﻠِﻲِّ، ﺣَﺼَﻞَ ﺑِﻪِ ﻓِﻲ ﺣَﻖِّ اﻟْﻤُﺮْﺗَﺪِّ ﻛَﺎﻟﺸَّﻬَﺎﺩَﺗَﻴْﻦِ.

ﻓَﻌَﻠَﻰ ﻫَﺬَا ؛

ﻟَﻮْ ﻣَﺎﺕَ اﻟْﻤُﺮْﺗَﺪُّ ﻓَﺄَﻗَﺎﻡَ ﻭَﺭَﺛَﺘُﻪُ ﺑَﻴِّﻨَﺔً ﺃَﻧَّﻪُ ﺻَﻠَّﻰ ﺑَﻌْﺪَ ﺭِﺩَّﺗِﻪِ، ﺣُﻜِﻢَ ﻟَﻬُﻢْ ﺑِﺎﻟْﻤِﻴﺮَاﺙِ ، ﺇﻻَّ ﺃَﻥْ ﻳَﺜْﺒُﺖَ ﺃَﻧَّﻪُ اﺭْﺗَﺪَّ ﺑَﻌْﺪَ ﺻَﻼَﺗِﻪِ ﺃَﻭْ ﺗَﻜُﻮﻥَ ﺭِﺩَّﺗُﻪُ ﺑِﺠَﺤْﺪِ ﻓَﺮِﻳﻀَﺔٍ، ﺃَﻭْ ﻛِﺘَﺎﺏٍ، ﺃَﻭْ ﻧَﺒِﻲٍّ، ﺃَﻭْ ﻣَﻠَﻚٍ ، ﺃَﻭْ ﻧَﺤْﻮِ ﺫَﻟِﻚَ ﻣِﻦْ اﻟْﺒِﺪَﻉِ اﻟَّﺘِﻲ ﻳَﻨْﺘَﺴِﺐُ ﺃَﻫْﻠُﻬَﺎ ﺇﻟَﻰ اﻹِْﺳْﻼَﻡِ ، ( ﻓَﺈِﻧَّﻪُ ﻻَ ﻳﺤﻜﻢ ﺑﺈﺳﻼﻣﻪ ﺑِﺼَﻼَﺗِﻪِ )؛ ﻷَِﻧَّــــﻪُ ﻳَـــﻌْﺘَﻘِﺪُ ﻭُﺟُـــﻮﺏَ اﻟﺼَّــﻼَﺓِ ، #ﻭَﻳَــﻔْﻌَﻠُﻬَﺎ_ﻣَــﻊَ_ﻛُــﻔْﺮِﻩِ ، ﻓَﺄَﺷْﺒَﻪَ ﻓِﻌْﻠَﻪُ ﻏَﻴْﺮَﻫَﺎ. ﻭَاَﻟﻠَّﻪُ ﺃَﻋْﻠَﻢُ ". اهـ

تعقيب :
وهذا بعينهِ كلامُ الإمام الجليل إسحاق بنُ راهويه - رحِمهُ الله - ، وهو مذهبُ شيخنا وإمام أهلِ السُّنَة ، أحمدُ بن حنبل وأيضًا هوَ محلُّ اتـِّفاقٍ بينَ أهلِ العلم.

-منقول-

**آثار في كفر الناس ِمِنْ كَلامِ العُلَمَاء:

1- قَالَ الإمَامُ البربهاريُّ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَىٰ

( وَاعْلَمْ  أَنَّ أَهْلَ الْعِلْمِ لَمْ يَزَالُوا يَردُّونَ قَوْلَ الجَهْمِيَّةِ، حَتَّى كَانَ فِي خِلَافَةِ بَنِي الْعبَّاس تَكَلَّمَتْ اَلرُّوَيْبِضَةُ فِي أَمْرِ الْعَامَّةِ،

وَطَعَنُوا عَلَى آثَارِ رَسُولِ اللَّـهِ صَلَّى اللَّـهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأخَذُوا بِالْقِيَاسِ وَالرَّأْيِ، وكَفَّرُوا مَنْ خَالَفَهُمْ، فَدَخَلَ فِي قَوْلِهِمْ الجَاهِلُ وَالمُغفَّلُ وَالَّذِي لَا عِلْمَ لَهُ،

حَتَّى كَفَرُوا مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ، فَهَلَكَتِ الأُمَّةُ مِنْ وُجُوهٍ، وَكَفَرَتْ مِنْ وُجُوهٍ، وتَزَنْدَقتْ مِنْ وُجُوه، وَضَلَّتْ مِنْ وُجُوهٍ، وَابْتَدَعَتْ مِنْ وُجُوهٍ،

إلَّا مَنْ ثَبَتَ عَلَى قَوْلِ رَسُولِ اللَّـهِ صَلَّى اللَّـهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَمْرِهِ وَنَهْيهِ وَأَصْحَابِهِ، وَلَمْ يَتَخَطَّى أَحَدًا مِنْهُمْ وَلَمْ يُجَاوِز أَمْرَهُمْ، وَوَسِعَهُ مَا وَسِعَهُمْ،

وَلَمْ يَرْغَبْ عَنْ طَرِيقَتِهِمْ وَمَذْهَبِهِمْ، وَعَلِمَ أنَّهُم كَانُوا عَلَى الإِسْلَامِ الصَّحِيحِ، وَالإِيمَانِ الصَّحِيحِ، فَقَلَّدَهُمْ دِينَهُ وَاسْتَرَاحَ )  
شَرح السُّنَّة

و قال أيضا  ( ﺍﺣﺬﺭ ﺃﻫﻞ ﺯﻣﺎﻧﻚ ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺍﻧﻈﺮ ﻣﻦ ﺗﺠﺎﻟﺲ ﻭﻣﻤﻦ ﺗﺴﻤﻊ ﻭﻣﻦ ﺗﺼﺤﺐ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻛﺄﻧﻬﻢ ﻓﻲ ﺭﺩﺓ ﺇﻻ ﻣﻦ ﻋﺼﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻨﻬم )

ﺷﺮﺡ  ﺍﻟﺴﻨﺔ**

تنبيه ?
هذه مسألة مهمة جدا يجب على مريد الحق فهمها لأنها من شبهات الجهمية والعاذرية التي يؤسلمون بها المشركين✋☝️

**༻
إنْ تَقْتُلُـونَا فَدِيـنُ الْحَـقِّ فِـطْـرَتُنَا
وَالْقَتْلُ فِي الْحَقِّ عِنْدَ اللَّهِ تَفْضِيلُ

وَإِنْ تَـرَوْا أَمْرَنَا فِـي رَأْيِكُـمْ سَـفَهًا
فَرَأْيُ مَـنْ خَـالَـفَ الْإِسْـلَامَ تَضْلِيلُ**

كعب بن مالك -رضي الله عنه-