من محرمات اللسان الشماتة بالمؤمن، والشماتة هي: أن تفرح بمصيبة غيرك، فلا يجوز للإنسان أن يفرح بمصيبة غيره من المسلمين، وعليه أن يوطن نفسه على أن يحب لكل مؤمن مثل ما يحب لنفسه، وقد صح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "لا يؤمن أحدكم حتى يُحب لأخيه ما يحب لنفسه فلا يجوز لك أن تحب للمؤمن إلا ما تحب لنفسك، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أيضا النهي عن الشماتة والتوعدُ عليها، فقد أخرج الترمذي من حديث واثلة بن
الأسقع -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: لا تُظْهِرِ الشَّمَاتَةَ لأَخِيكَ فيَرحَمَهُ الله ويَبْتَلِيَك». أي أن من أظهر الشماتة لأخيه المسلم فإنه معرضُ لأن يبتليه الله تعالى بمثل ما ابتلى به أخاه.

[شرح نظم محارم اللسان]

#أكاديمية_الشنقيطي

من محارم اللسان: تَزَكِيَةُ النَّفْسِ، أن يمدح الإنسان نفسه للناس يقول : أنا من شأني كذا وكذا، فقد قال الله سبحانه وتعالى :(فَلَا تُرَكُوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى) [النجم: ٣٢) وقال تعالى (ألم تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُرَكُونَ أَنْفُسَهُمْ [النساء: ٤٩] ، فلا يجوز للإنسان أن يزكي نفسه ؛ أي يمدح نفسه للناس إذا كان ذلك على وجه الفخر، والفخر: هو التمدحُ بالخصال، أن يمدح الإنسان نفسه بالخصال الكريمة يقول "أنا شأني كذا ومن شأني، زأما إذا كان ذلك على وجه الشكر لله سبحانه وتعالى- فهذا جائز، كأن تقول لصاحبك: لقد أنعم الله علي بحفظ القرآنِ، فتقول هذا على وجه التحدثِ بالنعمة لا على وجه التفاخر فهذا جائز ؛ لأن الله - سبحانه وتعالى - يقول: (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِتْ (الضحى: (۱۱) فالأصل أن التحدث بالنعم مطلوب، لكن لا يجوز على وجه الفخر، وأما إذا كان على وجه الشكر لله سبحانه وتعالى فإنه لا بأس به، وبهذا تنتظمُ الأدلة الواردة في هذا الباب.

[شرح نظم محارم اللسان]

#أكاديمية_الشنقيطي

من محارم اللسان أن يزينَ الإنسان الأشياء التي قبحها الشارع، وهذا كتسمية البخل رشداً، بعض الناس يقول للبخيل: فلان رشيد، هذا تزيين لما قبحه الشارع، فالبخل قبيح، فلا ينبغي للإنسان أن يحسنه بذكرِ اسمِ يوهمُ أنه ليس بقبيح، فهذا من محارم اللسان.
ومنها أيضاً دَمُ ما زينه الشارع كتسمية الورع وسوسةً، والحلم ذلاً، فمثل هذا أيضاً لا ينبغي؛ لا ينبغي للإنسان أن يسمي الأشياءَ الحسنة شرعاً بمسميات توهم أنها مما يشين وليست مما يزين.

[شرح نظم محارم اللسان]

#أكاديمية_الشنقيطي

السبب والشرط والمانع:

السب هو: (ما يلزم من وجوده الوجود، ومن عدمه العدم لذاته). وذلك كزوال الشمس عن كبد السماء فإنه سبب في وجوب صلاة الظهر، إذا زالت الشمس عن كبد السماء وجب على المسلم أن يُصليّ أربع ركعات إذا كان مقيما، وركعتين إن كان مسافرا، وإذا لم تزل لا يجب عليه.

-والشرط هو: (ما يلزم من عدمه العدم، ولا يلزم من وجوده وجود ولا عدم لذاته). 
مثلا: الطهارة شرط في صحة الصلاة، فيلزم من عدمها عدم صحة الصلاة لأنها شرط صحة، ولا يلزم من وجود الطهارة وجوب الصلاة؛ إذ قد يكون الإنسان متطهرا في وقت لا تجب عليه فيه الصلاة.

-والمانع هو: (ما يلزم من وجوده العدم، ولا يلزم من عدمه وجود ولا عدم لذاته).
والمانع كجريان دم المرأة حيضا أو نفاسا فإنه يمنع من وجوب الصلاة والصوم وصحتهما، فيلزم من وجوده عدم وجوب الصلاة وعدم صحتها، ولا يلزم من عدم وجود المانع وجود ولا عدم؛ فكون المرأة طاهرا هذا لا يلزم منه أن تجب عليها الصلاة، إذ قد تكون في وقت من الأوقات قد أدت الصلوات المفروضة وهي طاهر غير حائض، فلا يجب عليها بمجرد كونها طاهرا أن تصلي في كل وقت.

إذن؛ عرفنا أن السبب يؤثر بجهة وجوده وعدمه، والشرط يؤثر بجهته عدمه لا بجهة وجوده، والمانع على العكس: يؤثر بوجوده لا بعدمه.

وقد يكون الشيء سببا وشرطا ومانعا باعتبارات متعددة لا من جهة واحدة، وذلك كالإيمان فإنه شرط في صحة العبادة -لأن أعمال الكفار مردودة عليهم-، وسبب في حصول الثواب، ومانع من القتل بالكافر؛ فالمسلم يمنع إسلامه من قتله قصاصا بالكافر. فالإيمان يصلح مثالا للشرط والسبب والمانع، لكن باعتبارات متعددة ومن وجوه مختلفة.

[شرح مختصر الأصول]

#أكاديمية_الشنقيطي

في أصول الفقه عندنا أربعة أدلة كبرى وهي: الكتاب، والسنة، والإجماع، والقياس.
وهناك أدلة أدلة أخرى كثيرة: كقول الصحابي، وسد الذرائع، والمصالح المرسلة، والاستحسان، وهذه تُجمع عادة في باب يقال له: (باب الاستدلال).

[شرح مختصر الأصول]

#أكاديمية_الشنقيطي

الإنسان عنده قوة حافظة، وقوة مدرِكة، فغياب المعلوم عن القوة الحافظة وانمحاؤه يسمى نسياناً، أما غيابه عن القوة المدركة مع وجوده في القوة الحافظة فإنه يسمى ذهولا وسهوا.

[شرح مختصر الأصول]

#أكاديمية_الشنقيطي

المباح يمكن أن يُصيَّر يالنية عبادة لأن النية تُنمي الأعمال، إذا نويت مثلا بنومك بعد صلاة العشاء مباشرة أنك تستعد بهذا النوم لأن تقوم آخر اليل، فإنه يُكتب لك الأجر، فالمباحات يمكن أن تنمى بالنية حتى يكون فيها أجر.

[شرح مختصر الأصول]

#أكاديمية_الشنقيطي

الحكم الشرعي إما طلب أو إذن، والطلب على أربعة أقسام: طلب فعل جازم، وطلب فعل غير جازم، وطلب ترك جازم، وطلب ترك غير جازم.
والإذن قسم واحد وهو: المباح، ويسمى أيضا: الحلال، والجواز، له أسماء كثيرة.

[شرح مختصر الأصول]

#أكاديمية_الشنقيطي

القرآن هو ما بين دفّتي المصحف، وشروطه هي الشروط الثلاثة التي ذكرها ابن الجزري-رحمه الله تعالى- في طيبة النشر حيث قال:

وكل ما وافق وجها نحوي
وكان للرسم احتمالا يحوي

وصحّ إسنادا هو القرءان
فـهـذه الثلاثـة الأركــان

#أكاديمية_الشنقيطي ُ

? الإعلان الأخير

ستغلق دورة ألفية ابن مالك رحمه الله السبت القادم، بعد غد إن شاء الله الموافق ٩/١٠/٢٠٢٤ م ، الساعة ٨ بتوقيت مكة المكرمة، ولن يتم قبول التسجيل فيها حتى إشعار آخر.

https://chankiti.com/courses/alfya-ibn-malik/