كتابي الجديد دليل الحدوث الكلامي و إشكاليات التسلسل متاح الآن في #معرض_القاهرة_الدولي_للكتاب
و كذلك كتابي الآخر ضرورة الرسالة...

في جناحي #مركز_تبصير:

صالة :٢ جناح: B25
..................
صالة :٤ جناح: B13

???

كتابي الجديد: دليل الحدوث الكلامي و إشكاليات التسلسل.. ستجد فيه - بفضل الله - ما لن تجده في كتاب آخر...
ففيه معالحة لمسألة التسلسل في مواضع كثيرة من الكتاب، و قد عرضت فيه أدلة المانعين و بيّنت أوجه الضعف فيها، ثم طرحت أدلة تجويزه، ثم ذكرت نوعا من التسلسل قد جوّزه بعض المتكلمين في محاولة لحل إشكالية صدور الحادث عن القديم و هو تسلسل التعلقات الاعتبارية..
و ذكرت الجواب التيمي عن تلك المعضلة حيث يطرح ابن تيمية المسلك الأهم في حلها و هو المعتمد على تسلسل الشروط، و ذكرت عددا من القائلين بهذا النوع التسلسل من الفلاسفة و المتكلمين...
عالجت في هذا الكتاب كذلك مسائل كلامية هامة في إطار عرض مقدمات دليل الحدوث أو حل إشكالية المعضلة الزبّاء، كمسألة الجوهر الفرد و تماثل الأجسام و مسائل حول الحركة و السكون، و الترجيح بلا مرجّح و التعلقات الاعتبارية و مسائل حول الزمان و حدوثه. و مباحث أخرى حول الإمكان و هل هو أزلي أم حادث و قد بحثت الفرق بين أزلية الإمكان و إمكان الأزلية و مسائل أخرى كثيرة، فيها فائدة لطالب العلم المهتم بالرد على المتكلمين...
و خصصت الفصل الأول من الكتاب لبحث تاريخ دليل الحدوث بصيغته الكلامية ابتداءً من الفلسفة اليونانية القديمة حتى بداية عصر التأثر بالفلسفة و بداية نشوء علم الكلام في ديار المسلمين...
و الكتاب من خمسة فصول، منها فصلان يختصان بدليل الحدوث الكلامي و فصلان حول أجوبة المتكلمين على المعضلة الزباء، و الفصل الأخير و الحل التيمي لهذه المعضلة...
الكتاب مهم جدا جدا في موضوعه...
نفع الله به و تقبّله منا..
و إن شاء الله أنشر فهرس الكتاب قريبا...

و الله المستعان....

مقولة الشيعة و الأشاعرة بأن الله واحد لا من عدد

ما النقض عليها من جهة أهل السنة؟

جـ:
نُسب ذلك أيضا إلى أبي حنيفة في الفقه الأكبر، و نسبة هذا الكتاب لأبي حنيفة فيه كلام..
و واحد لا من عدد تحتمل معاني..
فإذا أريد به أن الموصوف واحد و أن له صفات قائمة به، فهذا حق...
و إن أريد به أنه ذات واحدة لا تقوم بها الصفات، لأجل أنه يلزم منه تعدد القدماء أو يلزم منه الكم المنفصل الذي يحتاج مخصصا، فهذا باطل...
لماذا؟
لأن صفاته لازمة لذاته، قديمة بقدمه، واجبة له، فاختصاصه بها لا يحتاج إلى مخصص...
و إن أريد أنه واحد لا شريك له في ذاته أو أسمائه أو صفاته أو أفعاله فهذا حق...
و لو كان بمعنى أنه: موصوف واحد لا يقبل التعدد فهذا حق أيضا...

ماهي الادلة العقلية التي يستعملها المسلم لبيان مخلوقية العالم بما فيه؟

**جـ:

لو كان العالم قديما لكان معلولا لعلة قديمة موجبة بذاتها أو كان هو نفسه القديم الموجِب بذاته لما يصدر عنه من معلولات، و كلاهما ممتنع، فقدم العالم ممتنع...
و إنما قلنا إنه يمتنع أن يكون العالم معلولا لعلة موجبة بذاتها؛ لأن بعض العالم حادث بضرورة المشاهدة، و الحادث لا يصدر عن علة قديمة موجِبة بذاتها لمعلولاتها، لأن ما يوجبه ذات الشيء أو تقتضيه ذات الشيء لا يتراخى عنه، و الحوادث المعينة تتراخى عن الأزل، فيمتنع أن تكون صادرة من هذه العلة الأزلية الموجبة...
و قلنا إنه يمتنع أن يكون العالم نفسه هو الموجب لمعلولاته لو فرضنا قدمه، لأن الحوادث من معلولاته، و يمتنع أن تصدر هذه الحوادث عن موجب بالذات كما أسلفنا...
فبطل أن يكون العالم إما معلولا لعلة موجبة بذاتها أي يكون هو نفسه الموجب بذاته لما يصدر عنه من مفعولات، فبطل أن يكون العالم قديما...
و إذا بطل أن يكون العالم قديما، فبالضرورة يكون حادثا...

و الله المستعان...**

كيف نثبت لله افعالا حادثة يفعلها ثم تنتهي مثل نزول الله كل ليلة، الا يلزم من ذلك فناء الصفات الحادثة واعدامها؟ فهل صفات الله المتجددة او الحادثة تفنى وتعدم؟

**جـ:

هي دائمة من ناحية الجنس، فجنس الأفعال دائم لم يزل و لا يزال، و المتجدد هو الفرد المعين الذي يوجد ثم يعدم ليوجد غيره، و قد كان مسبوقا بفرد وُجد ثم عدم لكي يوجد غيره...
و هي ليست أجزاءً تضاف للذات ثم تعدم حتى يقال إنها كملت ثم نقصت سبحانه و تعالى عن ذلك...
فليس فعل الحي جزءًا له، و الأفعال من طبيعتها أنها غير قارة أي لا تستقر في الوجود...

و الله المستعان...**

السلام عليكم ورحمة الله،
حياكم الله يا شيخ محمد،
ما هي المراجع التي تعالج التسلسل بأنواعه، وبخاصة التسلسل المشروط؟!
ومع توضيحك له -بارك الله فيك- فهذا التسلسل يبدو ممتنعا، وإنما أعتقد به من باب أن الله سبحانه لم يزل فاعلا، وأنه لم يُذكر في نص الخلق من عدم، إنما الخلق يكون من مادة سابقة..

جـ:
أنا شرحته كثيرا في فيديوهات و مناظرات مختلفة، و لي كتاب يعالجه و قد أعلن عنه مؤخرًا، و يثبت وجوبه عقلا...
قد أعيد نشر هذه الفيديوهات...

كيفية اجابة من يقول انه لايوجد تصميم وغاية في المخلوقات الحية ؟ وانما نحن نتخيل لها غاية حيث لايوجد هناك كون ومخلوقات عشوائية نقارنها بها لنستنتج ان هناك غاية من المخلوقات الحية التي نراها أمامنا على الارض؟

جـ:
الغاية لا تنحصر في ما المراد من وجود مجموع المخلوقات، بل قد تظهر فيما يتبدى من من جزئيات المخلوقات، و أن لهذه الجزئيات وظائف معينة وجودها مرتبط بتحقيق هذه الوظائف، كخلايا الإنسان أو أعضائه التي لها وظائف لا بقاء للإنسان دونها، و كالجاذبية التي تحفظ استقرار الإنسان على الأرض، و دورها في حفظ الكون ككل، و كالهواء و الماء و القوانين و الثوابت الفيزيائية..
كل ذلك دال على خالق عليم حكيم خلق أشياء ليترتب على وجودها أشياء أخرى و غايات أخرى..
و هذا دلالته قوية مهما طعن فيه الطاعنون...