الامهات الفاضلات أنتن الركيزة الأساسية في بناء الأجيال وحمايتهم من الانحرافات التي قد تزعزع هويتهم الدينية والأخلاقية. مسؤوليتكن لا تقتصر على توفير احتياجات أبنائكن المادية فقط، بل تتعداها إلى توجيههم نحو قيم الصدق، الاحترام، والتمسك بتعاليم ديننا الحنيف. في ظل تأثيرات المجتمع والمظاهر السلبية، أنتن القادرات على غرس بذور التوعية والإرشاد في قلوب أبنائكن، لتكونوا الحارس الأمين الذي يحميهم من الانزلاق في التيارات الفاسدة. حافظن على دوركن الفعّال في تربيتهم، وكونوا قدوة لهم في كل شيء.

إلى الشباب الأعزاء، أنتم أمل المستقبل. لكن في خضم احتفالات التخرج، يجب أن تتذكروا أن الفرح لا يأتي من التنازل عن القيم والأخلاق، بل من الالتزام بها والتمسك بهويتكم الدينية. اتركوا التأثيرات الغربية أو لتقليد مظاهر الغرب انها تشوش على طريقكم الصحيح وتهلككم. كونوا مثالاً يحتذى به في المحافظة على المبادئ، وابتعدوا عن الانحرافات التي تدمركم وتفرّق بينكم وبين هويتكم ثم ضياعكم. تذكروا أن مسؤوليتكم كبيرة، وأن الطريق الصحيح والالتزام الديني هو الذي يحفظ لكم كرامتكم ويصون لكم مستقبلكم.

حفلات التخرج
مرايا الأخلاق المتآكلة.

خطورة استمرار هذه الحفلات في نشر الفساد وتأثيرها على الأجيال القادمة من حيث القيم والمبادئ.

لقد أصبحت حفلات التخرج في كثير من الأحيان انعكاسًا للانحراف والمعصية، مما يسبب ألمًا عميقًا للنفس وخوفًا شديدًا على الأجيال القادمة. تفشّت هذه الظاهرة بشكل مقلق في مجتمعاتنا، وأصبحت تسهم في نشر الفساد والانحلال، وتقوّض الهوية الدينية والأخلاقية التي يجب أن نحافظ عليها.

غياب دور الأسرة في التربية والرقابة منذ البداية يُعدّ أحد الأسباب الرئيسة لهذه الظواهر. حين تتخلى الأسرة عن واجبها في التوجيه والحماية، تُفتح الأبواب أمام الشباب والفتيات للانجراف نحو تصرفات غير مقبولة لا تمت بصلة لقيم ديننا وأخلاقنا.

وعند محاولة تسليط الضوء على خطورة هذه الحفلات بما تحمله من مظاهر الرقص، اللباس غير المحتشم، والاختلاط المبالغ فيه، نجد أن البعض يواجه هذه الحقائق بالسخرية واللامبالاة، متذرعين بشعارات الحرية الزائفة التي تُستخدم لتبرير الانحراف الأخلاقي. وهذا التجاهل يفاقم الأزمة، ويُعمّق حالة الضياع الأخلاقي التي تهدد مستقبل الأجيال.

يزداد الأمر سوءًا مع التأثير السلبي القادم من ثقافات دخيلة منحرفة، تُروّج للفساد والانحلال تحت غطاء الحداثة والحرية. لكننا يجب أن نتذكر أن هذه التصرفات لن تمر بلا حساب. فالله سبحانه وتعالى سيحاسب كل فرد عن أفعاله ومسؤوليته تجاه ما يساهم في نشر أو مقاومة الفساد.

لذا، يجب أن نرفع أصواتنا بالدعوة إلى احترام الأخلاق العامة والقيم الدينية، والعمل بجدية على مواجهة هذا الانحراف بثبات وإصرار، من خلال توعية المجتمع بأفعال واقعية وكلمات صادقة.

-------

سارة الخُزاعي

المتمرجعون .. قطّاع الطريق !!

- تصريح حديث للأستاذ في الحوزة العلمية سماحة السيد علاء الموسوي خصّ به الإكسير

لمشاهدة الفيديو على الإنستغرام اضغط هنا

#خاص_بالإكسير

http://t.me/Elixirofwisdom

https://alseraj.net/speech/وصايا-الإمام-موسى-الكاظم-ع-لهشام-بن-ال/

وَ اعْلَمْ أَنَّ كُلَّ شَيْءٍ مِنْ عَمَلِكَ تَبَعٌ لِصَلَاتِكَ، فَمَنْ ضَيَّعَ الصَّلَاةَ فَإِنَّهُ لِغَيْرِهَا أَضْيَعُ. أَسْأَلُ الله الَّذِي يَرَى وَلَا يُرَى، وَهُوَ بِالْمَنْظَرِ الْأَعْلَى أَنْ يَجْعَلَنَا وَإِيَّاكَ مِمَّنْ يُحِبُّ وَيَرْضَى حَتَّى يُعِينَنَا وَإِيَّاكَ عَلَى شُكْرِهِ وَذِكْرِهِ، وَحُسْنِ عِبَادَتِهِ، وَأَدَاءِ حَقِّهِ، وَعَلَى كُلِّ شَيْءٍ اخْتَارَ لَنَا فِي دُنْيَانَا وَدِينِنَا وَآخِرَتِنَا.

اعْلَمُوا يَا عِبَادَ اللهِ أَنَّ أَنْفُسَكُمُ الضَّعِيفَةَ، وَأَجْسَادَكُمُ النَّاعِمَةَ الرَّقِيقَةَ الَّتِي يَكْفِيهَا الْيَسِيرُ تَضْعُفُ عَنْ هَذَا، فَإِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَجْزَعُوا لِأَجْسَادِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ مِمَّا لَا طَاقَةَ لَكُمْ بِهِ وَلَا صَبْرَ لَكُمْ عَلَيْهِ، فَاعْمَلُوا بِمَا أَحَبَّ اللهُ وَاتْرُكُوا مَا كَرِهَ اللهُ.

امالي الطوسي.

قَالَ: إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ نَادَى مُنَادٍ مِنْ بُطْنَانِ الْعَرْشِ:
أَيْنَ خَلِيفَةُ اللهِ فِي أَرْضِهِ فَيَقُومُ دَاوُدُ النَّبِيُّ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، فَيَأْتِي النِّدَاءُ مِنْ عِنْدِ اللهِ (عَزَّ وَجَلَّ):
لَسْنَا إِيَّاكَ أَرَدْنَا، وَإِنْ كُنْتَ لِلَّهِ خَلِيفَةً.
ثُمَّ يُنَادِي مُنَادٍ ثَانِياً: أَيْنَ خَلِيفَةُ اللهِ فِي أَرْضِهِ فَيَقُومُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، فَيَأْتِي النِّدَاءُ مِنْ قِبَلِ اللهِ (عَزَّ وَجَلَّ): يَا مَعْشَرَ الْخَلَائِقِ، هَذَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، خَلِيفَةُ اللهِ فِي أَرْضِهِ، وَحُجَّتُهُ عَلَى عِبَادِهِ، فَمَنْ تَعَلَّقَ بِحَبْلِهِ فِي دَارِ الدُّنْيَا فَلْيَتَعَلَّقْ بِحَبْلِهِ فِي هَذَا الْيَوْمِ، يَسْتَضِيءُ بِنُورِهِ، وَلْيَتَّبِعْهُ إِلَى الدَّرَجَاتِ الْعُلَا مِنَ الْجِنَانِ.
قَالَ: فَيَقُومُ النَّاسُ الَّذِينَ قَدْ تَعَلَّقُوا بِحَبْلِهِ فِي الدُّنْيَا فَيَتَّبِعُونَهُ إِلَى الْجَنَّةِ.ثُمَّ يَأْتِي النِّدَاءُ مِنْ عِنْدِ اللهِ (عَزَّ وَجَلَّ): أَلَا مَنْ تَعَلَّقَ بِإِمَامٍ فِي دَارِ الدُّنْيَا فَلْيَتَّبِعْهُ إِلَى حَيْثُ يَذْهَبُ بِهِ، فَحِينَئِذٍ يَتَبَرَّأُ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبابُ. وَقالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا: لَوْ أَنَّ لَنا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَما تَبَرَّؤُا مِنّا كَذلِكَ يُرِيهِمُ اللهُ أَعْمالَهُمْ حَسَراتٍ عَلَيْهِمْ وَما هُمْ بِخارِجِينَ مِنَ النّارِ.

| امالي الطوسي، المجلس الثالث.