**حين يجمعنا الله بأشخاص نحبهم ويصبحون جزءًا من حياتنا، فإن الفراق، مهما كان مؤقتًا، يظل أمرًا صعبًا. لكن أحيانًا تضطرنا الحياة لأخذ خطوة إلى الوراء، لإعادة ترتيب الأولويات والبحث عن أفق جديد.

أعتذر لكم إن قصرت أو أخطأت في حق أي منكم، فكل ما كان بيننا كان دائمًا بدافع المحبة والود. إن كان هناك ما قد بدر مني من قول أو فعل يجرح أو يؤذي أحدكم، فأنا أول من يطلب المسامحة فإن أصبت فمن الله، وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان.

لا تنسوني من دعائكم، كما أنني لن أنساكم من دعائي...**

**يقول أحد الأشخاص.. طلبت من مطعم كباب خدمة توصيل الطلبات للمنزل، فلما وصل السائق أخذت الكباب منه وشكرته، وأردت ممازحته قليلاً، فأدرت له ظهري ممسكاً بباب المنزل لأغلقه.. فقال لي: نسيت أن تدفع لي الحساب يا أخي!

فرددت عليه ممازحاً: الحساب يوم الحساب..

فأجابني جواباً صدمني، قال لي : صدقني .. اليوم أرخص لك..

يقول هذا الشخص: والله بقيت أياماً تنهمر دموعي ويخفق قلبي كلما تذكرت كلماته..

أيها الإخوة.. تصفية حساباتكم اليوم أرخص بكثير من تصفيتها يوم القيامة أمام ملك الملوك وجبّار السماوات والأرض..

دقق في حساباتك.. من أسأت له.. من ظلمته.. من آذيته.. من أهنته.. من صغّرت من شأنه وكسرت قلبه.. من تطاولت عليه واستهنت به.. من ضحكت عليه وجعلته أضحوكة.. من قتلته ويتّمت عياله وشرّدت أطفاله ورمّلت نسائه.. من تسبّبت في مرضه وعجزه.. من أخذت ماله ظُلماً وعدواناً.. من تسبّبت في فقد وظيفته حسداً.. من أفقرته نفاقاً وغيرة وحقداً.. من قطعت عمله لأجل أن تتعالى عليه ويكون أقل منك شأناً.. من تبلّيت عليه ولفّقت له قضية.. من كنت سبب في خسارة سعادته وشعوره بالأمان بسبب ثقته بك وخذلانك له.. من أقرضك مالا ولم تردّه له..

إياك ودعوة المظلوم فللظالم خزي بالدنيا وعذاب بالاخرة ولا مفر.. صدّقني .. اليوم أرخص لك..

إذا أتممت القراءة، صلِّ على الحبيب
اللهم صل على الحبيب المصطفى وعلى آله وصحبه أجمعين**#منصة#مداد_الفكر#قصص_قصيرة#روايات_مشوقة

**يُحكى أن أحد الأثرياء مُصاب بالفشل الكُلوي يُسافر به أبناؤه إلى مصر لزراعة كلية ، فاتفق الأبناء مع أهل فتاة صغيرة في السِّن على مبلغ مائة ألف ريال سعودي ثمناً لكليتها ، فطلب الرجل قُبيل العملية اللقاء بالفتاة التي قررت بيع كليتها له، فسألها : ما الذي دعاكِ إلى بيع كليتك لشيخٍ كبير مثلي ؟!
فقالت : الحاجة ! أسرتي فقيرة ، وإخوتي في الجامعة ، يجب عليَّ أن أفعل شيئاً لأساعدهم !!

كأنَّها صفعته! أيقظته من سُبات ، نسي معه احتقان الدم الفاسد في جسده ، تساءل في نفسه : أيُعقل أن يستغني إنسان عن جزء من جسمه ، عن قدْر من حياته لأجل أن يأكل ، أن يعيش ؟

طلب على الفور أبناءه ؛ فلما دخلوا عليه أمرهم أن يعودوا به إلى السعودية فقد ألغى فكرة الزراعة !!
وأخبرهم أن مبلغ المئة ألف صدقة منه للفتاة ، لا يأخذوا منه ريالاً !

وبعد مقاومة من أبنائه ، وغضب من بعضهم ، رضخوا لرغبة أبيهم ، وبعد عودته إلى السعودية يذهب إلى المستشفى كالعادة للغسيل ، وفي فحص دوريّ يكتشف الأطباء وبذهول أن كليته عادت للعمل !!

قدرة مَلِك المُلوك على الشفاء لا تحتاج إلى مبضع جرَّاح . إنَّه المَلِك الذي ينظرُ من علياء مُلكه : فيشفي مريضاً ، ويُسعد مكروباً ، ويُعيد مسافراً ، ويُبرئ جريحاً.. عُد إلى الله ولا تتردَّد..

إذا أتممت القراءة، صلِّ على الحبيب
اللهم صل على الحبيب المصطفى وعلى آله وصحبه أجمعين**#منصة#مداد_الفكر#قصص_قصيرة#روايات_مشوقة

**يقول رجل .. كان لدي جار فقير جداً وكان يعمل في بيع الخبز في الطرقات - أي أنه لا يجني الكثير من المال من باب هذا الرزق البسيط - حيث أنه يعول أسرة كبيرة وكل هذه الأسرة تعيش من باب بيع الخبز الذي لا يتجاوز سعرها جميعها أقل من ربع راتب موظف حكومي!

ورغم ذلك أراه دوماً سعيداً مبتسماً وكأنه يمتلك كنوز الدنيا .. فقلت كيف يستطيع هذا الجار أن يبتسم رغم حالته المادية البسيطة ورغم من أن مصدر دخله قليلاً جداً ..؟!

فقلت محدثاً نفسي، أين هي تلك السعادة! لماذا لم أشعر بها حيث أن حالتي المادية جيدة ولدي منزل كبير ولدي رصيد في البنك وعندي كل ما أحتاجه ولا ينقصني شيء .. فشعرت بالأحباط وقررت أن أعرف ما هو السر ورى سعادته ..

يقول الرجل .. انتظرت قدوم يوم الجمعة وكان يوم إجازة رسمية ثم فطرت مع عائلتي وأخذت سيارتي وتوجهت إلى المكان الذي يقف فيه الرجل ويبيع الخبز ثم بقيت أراقبه من بعيد .. فكان لم يبيع شيئاً ولم يستفتح بعد ..

وبعد انتظار طويل جاءت طفلة صغيره .. وقام الرجل بوضع الكثير من الخبز بداخل كيساً ثم أخذت الطفله الخبز ورحلت!

انصدمت كيف يعطيها كل هذي الكمية مجاناً دون أن يأخذ ثمنها وهو لم يبيع قطعة واحدة ولم ستفتح بعد!

بقيت في حيرة .. كيف سيكسب المال وهو يقوم بتوزيع الخبز مجاناً من الرغم أن مصدر رزقه بسيطاً جداً!

ولكن المفاجئ الحقيقية حصلت بعد مغادرة الطفلة ببضع دقائق ..
لقد أحتشد الناس أمامه وكأنه لا يوجد بائعاً غيره وكنت أشاهد وانا غير مصدقاً من ما يحدث وكنت أتسأل من أين خرج كل هؤلاء الناس!

ثم انتظرت حتى باع كل ما لديه ثم اقتربت منه ، فقلت له: ما شا۽ الله لقد بعت كل ما لديك ..
أجابني: الحمدلله هذا من فضل الله، هل تريد خبزاً ..؟

فقلت له: نعم، ولكن لم يعد لديك المزيد
أجاب: سوف أعطيك حصتي
فقلت له: لابأس سأشتري من مكان أخر .. ثم طلبت منه أن أوصله إلى المنزل في طريقي للعودة فأخبرني أنه ينتظر أحد فقلت حسناً سننتظر معاً ..

وبعد قليل جاءت تلك الطفله وقام بوضع بعض المال في يدها وطلب منها أن تغادر على الفور إلى المنزل

ثم صعدنا إلى السيارة وتحركنا .. فقلت له: ما قصة هذي الطفلة ..؟
أجابني: إنها ابنة صديقي كان يبيع الخبز بجواري ولكن أصيب بمرض وفارق الحياة تاركاً خلفه أسرة جميعهم نسوان .. وذات يوماً رأيت هذي الطفلة وأختها الكبيرة يبحثون بين القمامة عن الطعام فسألتهما عما يفعلونه .. فقالوا لي، أنهم لم يأكلون منذ يومين فقرروا أن يجمعون بقاية الطعام من القمامة .. فقررت حينها أن أتكفل بهم بقدر المستطاع ..

يقول الرجل .. تأثرت كثيراً ولم استطيع حبس دموعي وعرفت ما سر تلك السعادة ..

إذا أتممت القراءة، صلي على الحبيب
اللهم صل على الحبيب المصطفى وعلى آله وصحبه أجمعين**#منصة#مداد_الفكر#قصص_قصيرة#روايات_مشوقة

**البلجيكي دیستان استمر 20 عاماً يعبر الحدود نحو ألمانيا يوميا على دراجته حاملا كيس مملوءة بالتراب وكان حرس الحدود على يقين أنه يهرب شيئا ولكنهم لا يجدون معه غير التراب، بعد وفاته وجدت في مذكراته عبارة تقول: " حتى زوجتي لم تعلم أنني بنيت ثروتي على تهريب الدراجات إلى ألمانيا "

‏الذكاء منه استطاع أن يلهو رجال الحدود بالحقيبة التي يملأها التراب ليتحقق عنصر الذكاء في مقولته: ‏" ذر الرماد في العيون وتحويل أنظار الناس عن هدفك الحقيقي " ...

إذا أتممت القراءة، صلي على الحبيب
اللهم صل على الحبيب المصطفى وعلى آله وصحبه أجمعين**#منصة#مداد_الفكر#قصص_قصيرة#روايات_مشوقة

**قبيلة من الهنود الحمر سألوا زعيمهم: هل سيكون الشتاء القادم بارداً أم معتدلاً ..؟
وكي يثبت الزعيم رصانة توقعاته رغم جهله بتوقعات الطقس أجاب بحذر: نعم سيكون بارداً، ابدأوا بجمع الحطب للتدفئة!

بعد فترة وجيزة، أراد الزعيم التيقن من صحة توقعاته، فاتصل بهيئة الأرصاد الجوية وسأل الموظف المسؤول: هل سيكون الشتاء القادم بارداً ..؟
أجابه الموظف نعم سيكون بارداً جداً!

فجمع الزعيم رجال عشيرته من جديد وقال لهم:
الشتاء سيكون أكثر من بارد، اجمعوا كل ما تصل إليه أيديكم من الحطب ..

بعد فترة أراد الزعيم التأكد من أن التوقعات لم تتغير، فعاد واتصل بموظف الأرصاد الجوية ليطرح عليه نفس السؤال فأجابه الموظف: سيكون مرعباً في برودته، برودة لم تعرف البلاد مثيلاً لها في تاريخها!
فسأله الزعيم: وكيف تعرف ذلك ..؟
أجابه الموظف: لأن الهنود الحمر يجمعون الحطب بجنون منذ أكثر من شهر ..

هكذا معظم الأخبار ..

إذا أتممت القراءة، صلي على الحبيب
اللهم صل على الحبيب المصطفى وعلى آله وصحبه أجمعين**#منصة#مداد_الفكر#قصص_قصيرة#روايات_مشوقة

**يًحكى أن شابًا كان يعيش مع والده بعدما توفيت والدته. كان والده يبلغ من العمر تسعين عامًا، وقد فقد بصره وأصبح عاجزًا عن الحركة تمامًا .. لم يكن يستطيع فعل أي شيء بمفرده، فكانت كل قواه قد خارت تمامًا

هذا الشاب كان لا يتأخر أبدًا في خدمة والده، يبذل كل الجهد لتلبية احتياجاته، ويقوم بكل ما في وسعه لرعاية أبيه. كان يجلس معه طوال الوقت، يهتم بطلباته، ويحمله على كتفه أو رأسه ليتنزها معًا خارج المنزل حتى لا يشعر الأب بالملل من الجلوس طويلاً

وفي يوم من الأيام، بينما كانا في الخارج، تدلت قدم الأب على وجه ابنه فما كان من الشاب إلا أن قبل قدم والده ثم رفعها بحنان ووضعها في مكانها. حينها، انهمرت دموع الأب بغزارة، وشعر الابن بدمعة والده تسقط على خده.

فقال الشاب لوالده: " لماذا تبكي يا أبي ..؟ هل أغضبتك بشيء دون قصد مني ..؟ "

فأجابه الأب بصوت متهدج: " لا يا بني، لم تغضبني، ولكنك فعلت ما فعلته أنا مع أبي، فقد خدمته كما خدمتني ولكنك تفوقت علي بشيء !"

استفسر الابن: " وما هو يا أبي ..؟ "

فقال الأب: " عندما كنت أشعر بقدميّ أبي على وجهي، كنت أكتفي برفعها في مكانها دون أن أقبلها كما فعلت أنت. بكيت شكرًا لله، أن رزقني ابنًا بارًا مثلك، وأدعو الله أن يرزقك أبناء يفعلون معك كما فعلت معي .."

? ما نقدمه من خير لوالدينا سيعود علينا أضعافًا في حياتنا، بالبركة في صحتنا ورزقنا وتذكر جيداً إن كل شيء سوف يرد في يوم من الأيام فكما تفعل مع أبويك سيفعل معك ---------------- ⚫️

إذا أكملت القراءة، صلي على الحبيب
اللهم صل على الحبيب المصطفى وعلى آله وصحبه أجمعين**#منصة#مداد_الفكر#قصص_قصيرة#روايات_مشوقة

**يُحكى أن دجالاً جاء إلى إحدى المدن، فاجتمع الناس حوله يشترون بضاعته الغريبة وفي كل يوم كانت سلعته تزداد رواجاً ..

و ذات يوم زار المدينةَ رجلٌ حكيم مصلح فأدهشه إقبال الناس على الدجال، وسأل عن سبب الزحام الشديد حوله فأخبروه أن هذا الرجل يقوم ببيع
قطع من أراضي الجنة ويمنح سندات تمليك بذلك .. ومن مات ومعه هذا السند دخل الجنة وسكن الأرض التي اشتراها هناك!

احتار الرجل في كيفية إقناع هذا الكم الهائل من الناس بعدم صدق هذا الرجل وأن من اشترى منه قد وقع في تضليله وتدليسه
وفي النهاية اهتدى الرجل الحصيف إلى حل عبقري ...

تقدم الحكيم إلى الرجل الدجال فقال له: كم سعر القطعة في الجنة ..؟ فأخبره أن القطعة بـ 100 دينار
فقال الحكيم: وإذا أردتُ أن أشتري منك قطعة في جهنم، أتبيعها لي ..؟
استغرب الرجل ثم قال: خذها بدون مقابل..
فقال الحكيم: كلا.. لا أريدها إلا بثمن أدفعه لك.. وتعطيني سنداً بذلك
فقال: سأعطيك ربع جهنم بـ 100 دينار، وهو سعر قطعة واحدة في الجنة
فقال له الحكيم: فإنْ أردتُ شراءها كلها ..؟
فقال الدجال: عليك أن تعطيني 400 دينار
وفي الحال قام الحكيم بدفع 400 دينار إلى الدجال، وطلب منه تحرير سند بذلك، وأشهد عليه عدداً كبيراً من الناس..

وبعد اكتمال السند قام الحكيم ينادي بأعلى صوته: أيها الناس لقد اشتريتُ جهنم كلها، ولن أسمح لأي شخص منكم بالدخول إليها..
فقد صارت ملكي بموجب هذا السند .. أما أنتم فلم يتبقّ لكم إلا الجنة.. وليس لكم من سكنٍ غيرها سواء اشتريتم قطعاً أم لم تشتروا..

عند ذلك تفرّق الناس من حول الدجال لأنهم ضمنوا عدم دخول النار بسند الحكيم .. وأدرك الدجال أنه أغبى من هؤلاء الذين صدّقوا به!

قال الراوي: قصصتُ هذه القصة على رجل حكيم كبير السن فقال لي: وهل تعجب من هؤلاء الناس ..؟
فقلت: نعم، أيوجد أناس بهذا المستوى من التفكير ..؟
فقال: أغلبنا يمثل مستوى تفكيرهم غير أنهم أفضل نيةً منا!
فقلت: كيف ..؟!
فقال: مَنْ يشرب الخمر .. هل يجدها ملقاة على الطريق أم يذهب لشرائها بماله الخاص ..؟
فقلت: بل يشتريها بماله الخاص
فقال: ومن يقصد بيوت الهوى ومن يلعب القمار ومن يتعاطى المخدرات ومن يضيع الأوقات في مشاهدة الحرام .. كلها أموال ندفعها من جيوبنا لنشتري بها قطعاً في جهنم، أليس كذلك ..؟!
بينما نترك الصلاة والصيام والذكر والقرآن وغير ذلك من العبادات رغم أننا لا ندفع شيئاً من جيوبنا ولا نقبل أن نشتري الجنة بأرخص الأثمان وأيسر الأعمال! فمن أصلح نحن أم هم ..؟

فأطرقت نظري إلى الأرض سائلاً الله أن يجعلني ممن يسعون إلى نيل رضا الباري عز وجل بالأفعال والأقوال وأدركتُ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كلُّ أمتي يدخلون الجنةَ إلا من أبى .. قالوا : يا رسولَ اللهِ ، ومن يأبى ..؟ قال: من أطاعني دخل الجنةَ، ومن عصاني فقد أبى "

إذا أتممت القراءة، صلي على الحبيب
اللهم صل على الحبيب المصطفى وعلى آله وصحبه أجمعين**#منصة#مداد_الفكر#قصص_قصيرة#روايات_مشوقة