يُروى عن الإمام جعفر الصّادق (صَلوات الله عليه) أنهُ قال :

لا تكن بطراً في الغنى، ولا جزعاً في الفقر.

المَصدر: تحف العقول عن آل الرسول(ص)-ص٣٠٤

🌟 الإنسان الغارق في جمال الله عز وجل مهما تأتيه صفعة من الإبتلاء، فإنه يزداد ذوبانًا في الله ويستغرقه عشقه …

✨ الشيخ أحمد الوائلي

🌐 العتبة الرضوية المقدسة

﷽

الله قد أحبك كما أحببتها...

📖 قال النبي (صلى الله عليه وآله) لبعض من كان مع امير المؤمنين علي (عليه السلام) في الجيش :

- " كيف رأيتم أميركم؟ "

- قالوا : لم ننكر منه شيئا، إلا إنه لم يؤم بنا في صلاة إلا قرأ بنا فيها بقل هو الله أحد.

- فقال النبي (صلى الله عليه وآله) " سأسأله عن ذلك".

- فلما جاءه قال له : " لم تقرأ بهم في فرائضك إلا بسورة الاخلاص ؟

- " فقال : يا رسول الله أحببتها "

- قال له النبي : " فإن الله قد أحبك كما أحببتها ".

📕المصدر: الارشاد : الشيخ المفيد ج1 ص 116

🍃✨

الإِرتِبَاط
بِصَاحِبِ الزَّمَانِ «عَجَّلَ اللَّهُ فَرجَهُ الشَّرِيف»
لَا يَصنَعُ مَعصُومِينَ لَا يَتَعَثَّرُونَ ، بَل يَصنَعُ مُتَعَثِّرِينَ لَا يَسْتَسلِمُون .

في كُل صلاة أجعل المُنقذ المنتظر يتكرر على لسانك
"اللهم عَجل لوليك الفرج"
وايضًا " اللهُمَّ العَن أوَّلَ ظالِمٍ ظَلَمَ حَقَّ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَآخِرَ تابِعٍ لَهُ عَلى ذلِكَ، اللهُمَّ العَن العِصابَةَ الَّتي جاهَدَتِ الحُسَينَ وَشايَعَت وَبايَعَت وَتابَعَت عَلى قَتلِهِ اللهُمَّ العَنهُم جَميعاً"

من دُعاء الرسول ﷺ :
“اللهُمَّ أحسِن عاقبتَنا فيَّ الأمورِ كُلَّها
وأجِرنا مِنَ خزيِ الدُّنيا وعذابِ الآخرةِ”.

عِندَما تَقَدّم عَليّ الأكبَر (ع)، وكانَ عَلى
فَرسٍ لَهُ يُدعى الجَناح، فاستأذنَ أبَاه
في القِتال فأذنَ له..

ثُمَّ نَظرَ إليهِ نَظرة آيِسٍ مِنه، وأرخَى عَينيه !
فَبَكى ثُمَّ قال : (اللَّهُمَّ كُن أنتَ الشَّهيد عَليهم، فَقد بَرزَ إليهم غُلامٌ أشبَهُ النَّاس خَلقاً وخُلقاً ومَنطِقاً برسولِك) .

الأمنية الاخيرة
عندما ننظر لعاشوراء وقضية كربلاء نرى بها العديد من الأمور العاطفية والملحمية والإسلامية وبها كل شيء استوقفني موقف حدث بين العباس عليه السلام والإمام الحسين عليه السلام
العباس عليه السلام ذألك الفتى أبن علي وأخ الحسين الفتى الشجاع الحالم الذي كان قدوة في كل شيء كافل زينب وحامل لواء عسكر الحسين عليه السلام في كل فترات حياته على مدى ٣٦ سنة ينادي الإمام الحسين عليه السلام بسيدي ولا يتقدم عليه خطوة مرت حياتهما معاً هكذا من باب الاحترام ومعرفة مكانة الإمام الحسين عليه السلام اكيد ان قال له أخي لا ينزعج الإمام الحسين عليه السلام لكن هذا ما غرسته بهم ام البنين عليها السلام .
في معركة الطف وفي اللحظات الأخيرة من حياة العباس عليه السلام عندما قطعوا يديه ورموه بسهم بعينه لا لم يكن سهم وأحد كانت سهام من مئات الأشخاص وثلموا جسده الطاهر بالسيوف وضربوه بعمود على رأسه سقط العباس من أثر الجراح كانت هنالك أمنية في قلبه أن يقول له أخي لكنه لم يناديه أخي ادركني فعندما وصل الحسين نحو العباس لم يكن العباس يرى لأن الدم قد جمد عليه من أثر الجراح ضن أنه أحد يريد أن يذبحه فقال له أمهلني حتى يأتي أخي؟! علام كان الموقف أصعب على الإمام الحسين الذي راء أخاه بهذه الحالة أم على العباس عليه السلام الذي كان يتمنى أن يقول للحسين أخي لا اعرف فلطالما هذا الموقف قد حيرني الحسين الذي رأى أخاه بهذه الحالة فانحناء له ظهره أم على العباس الذي قال هذه الكلمة دون أن يرى أخاه ......

?أعْظمِ وأدقّ كلمةِ تُشيرُ إلى عِظَمِ مُصيبةِ الحُسين..
❣تَتجلّى في زيارةِ إمامِ زماننا لِجدّهِ الحُسين
(تأمّلات في حَالِ سيّد الكائنات بعد قَتْل الحُسين).

❂ يَقولُ إمامُ زَماننا مَجْمَعُ الرزايـا والأحزان:
الحُجّة بن الحسن "صلواتُ الله وسلامهُ عليه" في زيارةِ الناحية المُقدّسة و هُو يَصِفُ حَال سيّد_الكائنات "صلّى الله عليه وآله" حِينَ نُعِيّ إليهِ سِبْطهُ و ريحانتهُ سيّد الشهداء "صلواتُ الله وسلامهُ عليه".. يقـول:
(فَقامَ ناعيكَ عِندَ قبْرِ جَدِّك الرسول "صلَّى الله عليه وآله"، فنَعاكَ إليهِ بالدمع الهَطُول، قائـلاً:
يا رسول الله، قُتِلَ سِبْطُكَ و فتَاكَ، و اسْتُبيحَ أهلُكَ و حِمَاك، و سُبيتْ بَعْدَك ذَراريكَ، و وَقعَ المَحذورُ بعترتِكَ وَ ذويك،
فانْزعجَ الرسولُ وبكى قلْبُهُ المَهولُ، وَعَزَّاه بكَ المَلائكةُ والأنبياءُ، وفُجِعَتْ بكَ أَمُّكَ الزهراءُ، واختلفَتْ جُنودُ الملائكةِ المُقرّبين تُعزِّي أباكَ أمير المؤمنين، وأُقيمَتْ لَكَ المآتمُ في أعلى عليّيين.....)

?موضِعُ الشاهِد مِن كلام إمام زَماننا "صلواتُ الله وسلامهُ عليه" في هَذهِ العِبارة المُقرحة حين قال: (فانزعجَ الرسولُ وبكى قلْبُهُ المَهولُ)
??
لاحظوا أنَّ المُتحدّث هُنا هو: إمامُ زماننا..!
والحديثُ ليس عن شخصٍ عادي، وإنّما الحديثُ عن سيّد الكائنات، وعن قلْبِ أشرفِ الخلائقِ والموجودات، عن قلب أبي الزهراء المُصطفى "صلّى الله عليه وآله"..
وليسَ الحديثُ عن قَلبي أو قلبك..!
فكيفَ لنا أن نَتصوَّر هذا الأمر..

وهذا سيّد_الأوصياء "صلواتُ الله وسلامهُ عليه" في كتاب التوحيد للشيخ الصدوق يقول:
(أنا قَلْبُ اللهِ الواعي)!

وقَلْبُ عَليٍّ هو قَلْبُ مُحمَّد، وقَلْبُ مُحَمَّدٍ هُو قَلْبُ عليٍّ "صلّى الله عليهما وآلهما"..
كما يقولُ نبيّنا الأعظم "صلّى اللهُ عليه وآله":
(أنا عليٌ وعليٌ أنا) وكما يقولُ سيّد الأوصياء "صلواتُ الله وسلامهُ عليه":
(أنا مُحمّدٌ ومُحمّدٌ أنا)

❣فكيف يُمكن أن نتصوَّر أنّ قَلْبَ اللهِ الواعي يكونُ مَهولاً..؟!!!❣

فإنَّ المُراد مِن كلمة "مَهُول" يعني الذي تَلبَّس بحالةِ الأهوال..
وقلبُ نبيّنا الأعظم مُحيطٌ بكلِّ شيء..
فكيفَ يَهولُهُ شيء وهُو مُحيطٌ بكلّ شيء..؟!!
أيُّ شيءٍ هذا الذي هَالَ قلب نبيّنا الأعظم فَصارَ قَلْباً مَهُولَاً ؟!!!

ربّما هَذهِ أعمقُ كلمةٍ وأدقُّ كلمةٍ في كلّ ما جاء في كلمات أهل_البيت "صلواتُ الله وسلامهُ عليهم" التي تُشير إلى عِظَم مُصيبة سّيد الشهداء?..

نَحنُ لا نستشعرُ هذهِ القضيّة.. ولا نتوقّف عندها..
أنَّ قَلْبَ سيّد الخلائق وأشرفها قَلْبٌ لا يَهولُهُ شيء.. هُو مُحيطٌ بكلِّ شيء.. فلماذا صارَ هُنا قَلباً مَهُولاً..؟!!
لابُدَّ أنْ طرأ عليهِ شيءٌ مِن الأهوال ما لا نستطيعُ نحنُ أنْ نَتصوَّرهُ أبــداً..!

■ويُشيرُ إلى هذا المعنى أبو ذر الغفاري حِين أخرجهُ عُثمان بن عفّان ونفاهُ إلى الربذة، فقال لهُ الناس: يا أبا ذرْ أبشرْ فهذا قليلٌ في اللهِ تعالى.. فقالَ لهم أبو ذر:
ما أيسرَ هذا.. ولكن كيف أنتم إذا قُتِلَ الحُسين بن عليٍّ قتلاً أو قال ذُبِحَ ذَبْحاً..

واللهِ لا يكونُ في الإسلامِ بعد قَتْلِ الحُسين أعظمُ قتيلاً منه، وإنَّ الله سيسلُّ سيفَهُ على هذهِ الأُمّة لا يُغْمِدُهُ أبداً..

ويبعثُ ناقماً قائماً مِن ذُرّيتهِ فينتقم مِن الناس
وإنّكم لو تعلمونَ ما يدخلُ على أهْل البحار وسُكّانُ الجبال في الغِياض والآكام وأهْل السماءِ مِن قَتلِهِ لبكيتُم واللهِ حتّى تزهقَ أنفُسُكم..)

• لاحظوا عبارة أبو ذر حين يقول:
(وإنّكم لو تعلمونَ ما يدخلُ على أهْل البحار وسُكّانُ الجبال في الغِياض والآكام وأهْل السماءِ مِن قَتلِهِ لبكيتُم واللهِ حتّى تزهقَ أنفُسُكم..)

أبو ذرّ لم يقلْ لو تعلمون (ما جرى على الحُسين) لبكيتُم حتّى تزهقَ أنفُسُكم..
وإنّما يتحدّث عن الآثار التكوينيّة التي جرتْ في هذا الوُجود بعد قتل الحُسين..

فيقول:
لو علمتم بآثار قتْل الحُسين في عالم التكوين لبكيتُم واللهِ حتّى تزهقَ أنفُسُكم..!

❣فما بالكَ بالذي يعلم بكُلّ ما جرى على سيّد الشُهداء..؟!!

ولهذا صارُ قَلْبُ رسولِ الله الذي هُو بعَينهِ قَلْبُ إمامِ زماننا - وهُو قَلْبُ اللهِ الواعي المُحيطُ بكُلّ شيء - صارَ قلباً مَهُولاً..!!!

وكُلُّ ما يَدخلُ على أهْلِ البحار وسُكّانُ الجِبال وأهْل السماءِ مِن قَتلِ سيّد الشُهداء هُو شيءٌ مِن ذلكَ القَلْب الإلهيّ المَهول لمُحمّدٍ وآل مُحمّد "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليهم"..
وبعبارةٍ أدق:
هُو شيءٌ مِن ذلكَ القَلْب الإلهيّ المَهول لإمامِ زماننا "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه".

وهذا المضمون هُو نفسُ المَضمون الذي نَقْرُؤهُ في زيارة_عاشوراء حين نُخاطبُ سيّد الشُهداء "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه" ونقول:
(بأبي أنتَ وأُمي لقد عَظُم مُصابي بكَ)