‏﴿( إِذْ نادى ربّهُ نِداءً خفِياً ﴾)
‏وتلجأ للدعاء لأنك تُدرك فيه طمأنينتك،
‏ وأنَّ هُنَاك مَنْ يَرعى قلبك ويستمعُ إليك

‏حياة محمّد وآل محمّد الّتي نريد أن نعيشها، كانت حافلة بالتقوىٰ والعِلم والرّحمة، والابتسام والعطف والقوّة.. لم تكن يومًا خاضعةً للكسل والخمول.. كانوا (عليهم السّلام) طاقةً بكلّ تحرّكاتهم، ومساعيهم.

السلام على من نُدِبَ قبل ولادته

‏سَيِّدِي غَيْبَتُكَ نَفَتْ رُقَادِي
‏وَ ضَيَّقَتْ عَلَيَّ مِهَادِي
‏وَ أَسَرَتْ مِنِّي رَاحَةَ فُؤَادِي 

‏أينَ بابُ اللهِ الَّذي مِنهُ يُؤتى
‏اللهم عجل لوليك الفرج

سكّني روع النّفوس
‏وامسحي فوقَ الرؤوس
‏يا زهراء .. يا زهراء

‏" وَقَدَّمناكِ بَينَ يَدَي حاجاتِنا ، يَا قُرَّة عَين الرَّسُول يا زهَراء".

كُلَّما عَصَفَت بِنا أمواجُ الحَياة
‏لُذنا بِكَ،
‏وكُلَّما ضَاقَت فأنتَ لهَا

‏يَا عَلِي ~

تُرى اَتَرانا نَحُفُّ بِكَ وَاَنْتَ تَاُمُّ الْمَلاَ
‏وَقَدْ مَلأْتَ الاَْرْضَ عَدْلاً ..

إِلَهِي غَارَتْ نُجُومُ سَمَائِكَ وَ نَامَتْ عُيُونُ أَنَامِكَ وَ هَدَأَتْ أَصْوَاتُ عِبَادِكَ وَ أَنْعَامِكَ وَ غَلَّقَتِ الْمُلُوكُ عَلَيْهَا أَبْوَابَهَا وَ طَافَ عَلَيْهَا حُرَّاسُهَا وَ احْتُجِبُوا عَمَّنْ يَسْأَلُهُمْ حَاجَةً أَوْ يَنْتَجِعُ مِنْهُمْ فَائِدَةً وَ أَنْتَ إِلَهِي حَيٌّ قَيُّومٌ لَا تَأْخُذُكَ‏ سِنَةٌ وَ لا نَوْمٌ‏ وَ لَا يَشْغَلُكَ شَيْ‏ءٌ عَنْ شَيْ‏ءٍ أَبْوَابُ سَمَائِكَ لِمَنْ دَعَاكَ مُفَتَّحَاتٌ وَ خَزَائِنُكَ غَيْرُ مُغْلَقَاتٍ وَ أَبْوَابُ رَحْمَتِكَ غَيْرُ مَحْجُوبَاتٍ وَ فَوَائِدُكَ لِمَنْ سَأَلَكَ غَيْرُ مَحْظُورَاتٍ بَلْ هِيَ مَبْذُولَاتٌ أَنْتَ إِلَهِي الْكَرِيمُ الَّذِي لَا تَرُدُّ سَائِلًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ سَأَلَكَ وَ لَا تَحْتَجِبُ عَنْ أَحَدٍ مِنْهُمْ أَرَادَكَ وَ عِزَّتِكَ وَ جَلَالِكَ وَ لَا تُخْتَزَلُ حَوَائِجُهُمْ دُونَكَ وَ لَا يَقْضِيهَا أَحَدٌ غَيْرُكَ اللَّهُمَّ وَ قَدْ تَرَانِي وَ وُقُوفِي وَ ذُلَّ مَقَامِي بَيْنَ يَدَيْكَ وَ تَعْلَمُ سَرِيرَتِي وَ تَطَّلِعُ عَلَى مَا فِي قَلْبِي وَ مَا يُصْلِحُ بِهِ أَمْرَ آخِرَتِي وَ دُنْيَايَ اللَّهُمَّ إِنَّ ذِكْرَ الْمَوْتِ وَ أَهْوَالِ‏ «1» الْمُطَّلَعِ وَ الْوُقُوفِ بَيْنَ يَدَيْكَ نَغَّصَنِي مَطْعَمِي وَ مَشْرَبِي وَ أَغَصَّنِي بِرِيقِي أَقْلَقَنِي عَنْ وِسَادِي وَ مَنَعَنِي رُقَادِي كَيْفَ يَنَامُ مَنْ يَخَافُ مَلَكَ الْمَوْتِ فِي طَوَارِقِ اللَّيْلِ وَ طَوَارِقِ النَّهَارِ بَلْ كَيْفَ يَنَامُ الْعَاقِلُ وَ مَلَكُ الْمَوْتِ لَا يَنَامُ لَا بِاللَّيْلِ وَ لَا بِالنَّهَارِ وَ يَطْلُبُ رُوحَهُ‏] قَبْضَ رُوحِهِ‏] بِالْبَيَاتِ وَ فِي آنَاءِ السَّاعَاتِ‏

يا كُميل ..
‏الليلة الدُّعاء مُختلف،
‏فقدٌ، وحرقةٌ، وإشتياق
‏نَشكو إليكم غُربة قلوبنا
‏وقلّة حيلتنا
‏وتظاهر الزّمان علينا.

‏يا كُميل ..
‏بِلسانِ العاشِقين، الوالهين، الصّابرين،
‏أخبر الأمير،
‏أنّا مُتعبون، قلِقون
‏هلاّ مدّ لنا يد العَون؟

‏يا كُميل ..
‏مُصابنا عظيم الليلة
‏تولّنا.

‏-
‏٢٧ ذو الحجة | ? قبيل مُحرم

‏عندما علمت مولاتي فاطمة الزهراء عليها السلام بمقتل عزيزها بأبشع المقاتل ، أصبحت تبكي بكاءً شديدًا وتشتكي الحال لأباها أبتِ من يقيم على فلذة كبدي العزاء في زمانِ خلى مني ومنك ، فأجابها النبي ﷺ بكل مواساة أن لاتحزني فهناك شيعتنا ومحبينا يقيمون المآتم ويهدرون الدمع ولن يقصروا في ذلك..
‏-
‏أول مواساة واساها النبي ﷺ لمولاتي وجود الشيعة ، فكرة كونك شيعي ف هذا معناه إنك طمئنينة وتخفيف على قلب مولاتي ودمعتك تتشفى فيها وتشارك فيها المصاب والتخفيف على الأم الحنون ، ف دمعتك التي تكاد أن لاتسوى شيئًا قد عُظّمت وأصبحت كفيلة لتواسي مولاتي فاطِمة الزهراء عليها السلام ، عظمّوا مصاب الحسين عليه السلام بقلوبكم تثقفوا في معرفته لا يأتي عاشوراء إلا ونُصبت في قلوبكم حرقة الإستشهاد وأجيج الفقد واللوعة ، كما وصفها مولاي وسيدي الحجة -عجل الله فرجه الشريف