.

‏"الإلحاح بالدعاء على الله.

‏عرفت من أحد العلماء الذين فتح الله عليهم في العلم -فتحا كبيرا يعرفه الناس عنه- أنه كان يدعو من عشرات السنين "ألف مرة" في اليوم يسأل الله العلم مع إقران دعوته بسبحان الله وبحمده، فيقول:
‏(سبحان الله وبحمده، اللهم ارزقني حفظ العلم وضبطه والرسوخ فيه والعمل به إلى الممات).
‏وهكذا .. يكررها كل يوم!

‏وآخر حُدثت عنه أنه كان يسعى للإجازة في حفظ القرآن، وهو أعجمي اللسان ويجد مشقة في نطق بعض الأحرف، والإجازة لا تُنال إلا بالأداء الصحيح التام لكامل القرآن، فكان يسأل الله كل يوم "ألف مرة" هذا الأمر ويقرنه بالصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، حتى نال ما كان يريد.

‏--

‏الرقم ليس مقصودا لذاته، فالإلحاح على الله يكون من ثلاث مرات، لكن هؤلاء طمعوا في كرمه وفضله وعلموا أنه -سبحانه- يُحب الملحين فازدادوا له طلبا وتعرضا لجوده وإحسانه فهو الواسع الذي إذا أعطى أدهش.

‏فعليك بالإلحاح يا أخي وإظهار الافتقار إلى الغني المتعال تنل مطلوبك ويبارك لك فيه."

.

.

‏للدار الآخرة عند المؤمن قيمة عالية، والدنيا عنده طريق سفر فقط.

‏وغير المؤمن للدنيا قيمة عالية، وليس للآخرة شيء، فتجد قلبه وعمله واهتمامه للدنيا، حتى أن دعاءه واستغفاره لأجل الدنيا. فيا حسرته اذا زالت الغشاوة عن قلبه.

‏أفلم يسيروا في الأرض فينظروا عاقبة الذين من قبلهم ؟!"

.

.

‏"جاء رجل إلى النبي ﷺ، فقال: أي الدعاء أفضل؟ قال : "سل ربك العافية والمعافاة في الدنيا والآخرة"، ثم أتاه في اليوم الثاني، فقال : أي الدعاء أفضل ؟ فقال له مثل ذلك، ثم أتاه في اليوم الثالث، فقال له مثل ذلك. قال: "فإذا أعطيت العافية في الدنيا، وأعطيتها في الآخرة؛ فقد أفلحت".

‏الترمذي"

.

.

‏"ليس للأنس بالله سبيلٌ كالخلوة به سبحانه، عليك بطاعات الخلوات؛ فإنَّ لها أثرًا على القلب، يجلوه، ويصقله، ويزيل عنه غبار الذنوب، ويطهره، ويعود على الروح بالأمن، وعلى النفس بالطمأنينة، وعلى القلب بالسكينة.

‏قال ابن القيم: غرس الخلوة يثمر الأُنس!"

.

.

‏"ابدأ يومك بذكر الله، مسبحًا إياه عن النقائص والعيوب، حامدًا له على صفات الجلال والكمال، احمده لأنه أذن لك بذكره، ووفقك لطاعته، وهداك الصراط المستقيم، في حين ضل كثير من الناس فلم يعرفوه سبحانه، بل كفروا به وأعرضوا عنه.

‏سبحان الله وبحمده، عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته."

.

‏.

"‏(وفي السماء رزقكم وما توعدون)
‏الأرزاق في السماء، وللسماء مفاتيح وأبواب؛ فافتحوا أبواب السماء بالطاعات والقربات وكثرة الاستغفار ، وأبشروا بالعطاء عند من يملك العطاء .

عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، قال : قال رسول الله ﷺ : " من أكثر من الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا، ومن كل ضيق مخرجا، ورزقه من حيث لا يحتسب ".
أبو داود وأحمد."

.

.

‏"عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال : قال رسول الله ﷺ : " من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب، ولا يقبل الله إلا الطيب، وإن الله يتقبلها بيمينه، ثم يربيها لصاحبه كما يُربي أحدكم فُلوّه، حتى تكون مثل الجبل ".

‏[الفلو: المهر الصغير. وقيل: هو الفطيم من أولاد ذوات الحافر]."

‏متفق عليه.

.

.

‏"من أجمل التدبرات للشيخ السعدي في تفسير آية:
‏{ أولئك على هدًى من ربهم}

‏أتى بـ (على) في هذا الموضع الدالة على الاستعلاء، وفي الضلالة يأتي بـ (في) كما في قوله {وإنا أو إيَّاكم لعلى هدًى أو في ضلالٍ مُبين} لأن صاحب الهدى مُستَعْلٍ بالهدى، مرتفع به، وصاحب الضلالة منغمسٌ فيه محتقر."

.

‏"أرجو أن يُشرق لنَا الفرج من عُمقِ الكرب، ويُجلَى مرّ عسرٍ بحلو يُسرين، وتغالب السَّعة الضِّيق، واللُّطف البأس ..". ?

.

‏"تدبر مهما عصينا وغوينا فالطريق إلى الله مفتوحٌ، ليس لمرتبة التوبة فقط، بل قد تصل للاجتباء، قال تعالى: (وعَصى ءادمُ ربَّهُ فَغَوى، ثمَّ اجتباه ربُّهُ فتابَ عليهِ وهَدى)."

.