أَنَّهُمْ رِجَالُ الصَّعَائِبِ الَّذِينَ يَطْلُبُونَ الْمَوْتَ مَضَانَةً مِنْ أَجْلِ مَرْضَاتِ رَبِّهِمْ تَجِدُهُمْ عِنْدَمَا يُنَادِي مُنَادِي الْجِهَادِ مُمُتْطِئِينَ خُيُولَهُمْ لِيَعْقِرُوهَا وَيُهْرِقُونَ دِمَائَهُمُ الزَّكِيهَ تَنْفِيذًاً لِلْعَقْدِ الَّذِي تَمَّ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ خَالِقِهِمْ ﴿ فَیَقۡتُلُونَ وَیُقۡتَلُونَۖ ﴾

إِنَّ الْأَهْوَاءَ الْمُضِلَّةَ تَكْثُرُ، فَيَضِلُّ بِهَا كَثِيرٌ مِنْ النَّاسِ ، وَيَبْقَى أَهْلُ الْحَقِّ الَّذِينَ هُمْ عَلَى شَرِيعَةِ الْإِسْلَامِ غُرَبَاءَ فِي النَّاسِ

قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ - رَحِمَهُ اللَّهُ -

لَيْسَ طَلَبُ الْعِلْمِ فُلَانٌ عَنْ فُلَانٍ، إِنَّمَا طَلَبَ الْعِلْمُ الْخَشْيَةَ لِلَّهِ - عَزَّ وَجَلَّ

?[ الْحِلْيَةُ تَهْذِيبُهُ صـ ٣٦٥/٢ ]

قَـالَ الْإِمَامُ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ - رَحِمَهُ اللَّهُ -

وَجَدَتُ الْأَمْرَ : الِاتِّبَاعَ
يَعْنِي إِتْبَاعَ مَنْ سَلَفَ مِنْ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ

?[ مُسْنَدُ ابْنِ الْجَعْدِ صـ ١٨٧٤ ]

السَّلَامُ عَلَىٰ المُجَاهِدِينَ فِي سَبِيلِهِ، المُحَامِينَ، المُدَافِعِينَ عَن دِينِهِ مُحَامَاةَ القَسوَرةِ عَن عَرِينِهِ، الْمُحَرِّضِينَ عَلَىٰ الْقِتَالِ، كَاسِري أُنوفِ الجَباَبِرَةِ الأَرَاذِلِ..

سُبحان مَن جَعل لأوليَائهِ عزةً وهيبةً بين الأنام ، يَهابُهم بَديهةً كل مَن أبصَرهُم مِن أهلِ الكُـ ـفرِ اللِئَام ، ومَا ذلك إلا نِعمةً مِنه سُبحانهُ وتعالىٰ لِمَن نَـ ـصر دينهُ وشَرعهُ وللدينِ أقَام، فَما أعظَمها مِن نِعمةٍ في الدنيا ويَتبعها نَعيم فِي دارِ السَلام .

اللَّهم بَارك

قَــالَ ابْنُ تَيْمِيَّةَ - رَحِمَهُ اللَّهُ -
فَكُلَّمَا كَانَ الرَّجُلُ إِلَى السَّلَفِ وَالْأَئِمَّةِ أَقْرَبَ كَانَ قَوْلُهُ أَعْلَى وَأَفْضَلَ

?[ مَجْمُوعُ الْفَتَاوَى ١٠٣/٣ ]

? قَالَ الإِمَام ابْنَ الْمُـــبَارَكِ - رَحِمَهُ الله -

عِــــزُّ الشَّرِيفِ أَدَبُـــهُ

ٰ
لَقَد خَصَّكُم اللَّهُ مِن بَينِ البَرَايَا بِكَرِيمِ الفَضَائِلِ، وَالمَزايا، وَفَاضَ عَلَيكُم مِن سِجَالِ أَفضَالِه بِأَنوَاعِ العَطَايَا، وَجَعَل بَشائِرَ الظّفرِ فِي رِكَابِ رَكَائِبِكُم، وَجَعَل رَايَاتِ النَّصْرِ تَهلُّ مِن كَرِيمِ سَحَائِبِكُم..

لِلّٰهِ دَرُّكُمْ..

ٰٰ