**قال مقاتل بن سليمان : { فَإِنَّما يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ } ؛ يعني القرآن ؛ يقول : هوَّنَّاهُ على لسانِك { لَعَلَّهُمْ } ؛ يقول : لكي { يَتَذَكَّرُونَ } ( الدخان : ٥٨ ) ؛ يقول : انتظر بِهِم العذاب { إِنَّهُمْ مُرْتَقِبُونَ } ( الدخان : ٥٩ ) ؛ يعني : منتظرونَ بِهِم العذاب . « تفسير مقاتل بن سليمان ( ٨٢٦ : ٣ ) » .

قال ابن أبي زمنين : { فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ } ؛ يَعْنِي : الْقُرْآن { بِلِسَانِكَ } ؛ يَعْنِي النَّبِي ، لَوْلَا أَنَّ اللهَ يسَّرَهُ بِلِسَانِ محمَّدٍ مَا كَانُوا ليقرءوهُ وَلَا يفقهوه ، { لَعَلَّهُم يَتَذَكَّرُونَ } ( الدخان : ٥٨ ) ؛ لكَي يتذكَّروا ، { فَارْتَقِبْ } ؛ فانتظر الْعَذَاب ، فَإِنَّهُ واقعٌ بِهِم ، { إِنَّهُمْ مُرْتَقِبُونَ } ( الدخان : ٥٩ ) ؛ منتظرون . « تفسير ابن أبي زمنين ( ٢٠٨ : ٤ ) » .

۝ قال تعالى : { وَهَٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ۝ أَن تَقُولُوا إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَىٰ طَائِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ ۝ أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَىٰ مِنْهُمْ ۚ فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا ۗ سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ } ( الأنعام : ١٥٥ - ١٥٧ ) .

❍ ـ فهذا ميثاقٌ من اللهِ عزَّ وجلَّ للنَّاس أنَّه أنزلَ عليهِم القرآن ليتَّبعوه وألَّا يكون لأهلِ الشِّركِ عذرٌ يحتجُّونَ بِه بعدَ كتابِه .

❒ ــ قال آدم بن أبي إياس : ثنا وَرْقَاءُ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ : قَوْلُهُ : { أَنْ تَقُولُوا إِنَّمَا أُنْزِلَ الْكِتَابُ عَلَىٰ طَائِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا } ( الأنعام : ١٥٦ ) ؛ قَالَ : يَعْنِي : الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى ؛ يَعْنِي : لِئَلَّا تَقُولُهُ قُرَيْشٌ . « تفسير آدم بن أبي إياس » .

❍ - قلتُ : ورُوي عن ابن عبَّاس ، وقتادة ، والسُّدِّي ، نحوُه .

❍ ـ روى ابن أبي حاتم في « تفسيره » : ( ٨١٢٧ ) عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : قَوْلُهُ : { وَإِنَّ كُنَّا عَنْ دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ } ( الأنعام : ١٥٦ ) ؛ يَقُولُ : إِنْ كُنَّا عَنْ تِلاوَتِهِ لَغَافِلِينَ . وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ نَحْوُ ذَلِكَ .**

قال تعالى : { فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنذِرَ بِهِ قَوْمًا لُّدًّا } ( مريم : ٩٧ ) .

➖ وقال تعالى : { فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ۝ فَارْتَقِبْ إِنَّهُم مُّرْتَقِبُونَ } ( الدخان : ٥٨ - ٥٩ ) .

قال الطَّبري : يقولُ تعالى ذكرُه لنبيِّه محمَّدٍ ﷺ : فإنَّما سهَّلْنا قراءةَ هذا القرآنِ الَّذي أنزَلْناهُ إليكَ يا محمَّدُ بلسانِك ؛ ليتذكَّر هؤلاءِ المشركونَ الَّذين أرْسَلْتُكَ إليهِم بعِبَرِهِ وحُجَجِه ، ويتَّعظوا بعظاتِه ، ويتفكَّروا في آياتِه ، إذا أنت تَلَوْتَه عليهِم ، فيُنِيبوا إلى طاعةِ ربِّهم ويُذْعنوا للحقِّ عندَ تبيُّنِهموه .
كما حدَّثنا بشرٌ ، قال : ثنا يزيدُ ، قال : ثنا سعيدٌ ، عن قتادةَ ، قولَه : { فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ } ؛ أي : هذا القرآنَ ، { لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ } ( الدخان : ٥٨ ) .
حدَّثَني يونسُ ، قال : أخبَرنا ابنُ وهبٍ ، قال : قال ابنُ زيدٍ في قولِه : { فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ } ( الدخان : ٥٨ ) ، قال : القرآن ، { يَسَّرْنَاهُ } أطلقَ بِهِ لسانَه . « تفسير الطَّبري ( ٧٠ : ٢١ ) » .

قال مقاتل بن سليمان : { فَإِنَّما يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ } ؛ يعني القرآن ؛ يقول : هوَّنَّاهُ على لسانِك { لَعَلَّهُمْ } ؛ يقول : لكي { يَتَذَكَّرُونَ } ( الدخان : ٥٨ ) ؛ يقول : انتظر بِهِم العذاب { إِنَّهُمْ مُرْتَقِبُونَ } ( الدخان : ٥٩ ) ؛ يعني : منتظرونَ بِهِم العذاب . « تفسير مقاتل بن سليمان ( ٨٢٦ : ٣ ) » .

قال ابن أبي زمنين : { فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ } ؛ يَعْنِي : الْقُرْآن { بِلِسَانِكَ } ؛ يَعْنِي النَّبِي ، لَوْلَا أَنَّ اللهَ يسَّرَهُ بِلِسَانِ محمَّدٍ مَا كَانُوا ليقرءوهُ وَلَا يفقهوه ، { لَعَلَّهُم يَتَذَكَّرُونَ } ( الدخان : ٥٨ ) ؛ لكَي يتذكَّروا ، { فَارْتَقِبْ } ؛ فانتظر الْعَذَاب ، فَإِنَّهُ واقعٌ بِهِم ، { إِنَّهُمْ مُرْتَقِبُونَ } ( الدخان : ٥٩ ) ؛ منتظرون . « تفسير ابن أبي زمنين ( ٢٠٨ : ٤ ) » .
قال تعالى : { وَهَٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ۝ أَن تَقُولُوا إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَىٰ طَائِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ ۝ أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَىٰ مِنْهُمْ ۚ فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا ۗ سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ } ( الأنعام : ١٥٥ - ١٥٧ ) .

فهذا ميثاقٌ من اللهِ عزَّ وجلَّ للنَّاس أنَّه أنزلَ عليهِم القرآن ليتَّبعوه وألَّا يكون لأهلِ الشِّركِ عذرٌ يحتجُّونَ بِه بعدَ كتابِه .

قال آدم بن أبي إياس : ثنا وَرْقَاءُ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ : قَوْلُهُ : { أَنْ تَقُولُوا إِنَّمَا أُنْزِلَ الْكِتَابُ عَلَىٰ طَائِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا } ( الأنعام : ١٥٦ ) ؛ قَالَ : يَعْنِي : الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى ؛ يَعْنِي : لِئَلَّا تَقُولُهُ قُرَيْشٌ . « تفسير آدم بن أبي إياس » .

- قلتُ : ورُوي عن ابن عبَّاس ، وقتادة ، والسُّدِّي ، نحوُه .

**فهذا ميثاقٌ من اللهِ عزَّ وجلَّ للنَّاس أنَّه أنزلَ عليهِم القرآن ليتَّبعوه وألَّا يكون لأهلِ الشِّركِ عذرٌ يحتجُّونَ بِه بعدَ كتابِه
۝ قال تعالى : { فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنذِرَ بِهِ قَوْمًا لُّدًّا } ( مريم : ٩٧ ) .

۝ وقال تعالى : { فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ۝ فَارْتَقِبْ إِنَّهُم مُّرْتَقِبُونَ } ( الدخان : ٥٨ - ٥٩ ) .

قال الطَّبري : يقولُ تعالى ذكرُه لنبيِّه محمَّدٍ ﷺ : فإنَّما سهَّلْنا قراءةَ هذا القرآنِ الَّذي أنزَلْناهُ إليكَ يا محمَّدُ بلسانِك ؛ ليتذكَّر هؤلاءِ المشركونَ الَّذين أرْسَلْتُكَ إليهِم بعِبَرِهِ وحُجَجِه ، ويتَّعظوا بعظاتِه ، ويتفكَّروا في آياتِه ، إذا أنت تَلَوْتَه عليهِم ، فيُنِيبوا إلى طاعةِ ربِّهم ويُذْعنوا للحقِّ عندَ تبيُّنِهموه .
كما حدَّثنا بشرٌ ، قال : ثنا يزيدُ ، قال : ثنا سعيدٌ ، عن قتادةَ ، قولَه : { فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ } ؛ أي : هذا القرآنَ ، { لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ } ( الدخان : ٥٨ ) .
حدَّثَني يونسُ ، قال : أخبَرنا ابنُ وهبٍ ، قال : قال ابنُ زيدٍ في قولِه : { فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ } ( الدخان : ٥٨ ) ، قال : القرآن ، { يَسَّرْنَاهُ } أطلقَ بِهِ لسانَه . « تفسير الطَّبري ( ٧٠ : ٢١ ) » .**